الإثنين 5 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

.. وورش المهرجانات تفتح أبواب السينما للموهوبين

.. وورش المهرجانات تفتح أبواب السينما للموهوبين
.. وورش المهرجانات تفتح أبواب السينما للموهوبين


تلعب الورش الفنية التى تنظمها المهرجانات السينمائية دورًا مهمًا فى اكتشاف وتنمية قدرات المواهب الشابة خاصة فى المحافظات البعيدة عن القاهرة، حيث تعتبر وسيلة مهمة لتعليم العديد من فنون السينما فى مدن محرومة من وجود معاهد فنية متخصصة، وخلال السنوات القليلة الماضية أصبحت هذه الورش تجذب المئات من الشباب العاشق للسينما فى محافظات مثل الإسماعيلية والأقصر والإسكندرية وأسوان.


وفيما انتهت مؤخرًا فعاليات الدورة الحادية والعشرين لمهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة، كان هناك عشرات الشباب يؤكدون أن الورش الفنية التى ينظمها المهرجان فرصة مهمة لاكتساب مهارات وخبرات ما كانت ستتوافر لهم إلا عبر هذا الحدث السينمائى المهم، خاصة أن مهرجان الإسماعيلية لم يكتف بتدريب شباب الإسماعيلية فقط، بل استضاف للعام الثانى على التوالى مجموعة من شباب أسوان الذين شاركوا فى ورش مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة فى إطار التعاون بين المهرجانين.
«نوال أشرف» إحدى المتدربات بورش مهرجان الإسماعيلية قالت: «أشارك فى ورش المهرجان للسنة الثانية على التوالى، وهى تجربة مهمة وممتعة بالنسبة لى، وهذا العام كنت فى ورشة الفن التشكيلى مع الفنان أشرف كمال، الذى دربنا على استخدام الألوان الأكوريل كما دربنا على لوحة كبيرة رسمها، والعام الماضى شاركت فى ورشة للعرائس وتدربنا على صنع هيكل العروسة وتصميم ملابسها وتحريكها.
وأضافت «نوال»: «لدينا مشكلة واحدة فى ورش مهرجان الإسماعيلية تتمثل فى موعد المهرجان الذى يتزامن مع الامتحانات، لذلك نتمنى تعديل موعد المهرجان لأن هناك عددًا كبيرًا من الشباب لا يستطيعون المشاركة بسبب ظروف الامتحانات خاصة أننا ننتظر المهرجان كل عام للمشاركة فى الورش».
كما قال «بسام رءوف»، أحد المتدربين بورش مهرجان أسوان لأفلام المرأة: «أشارك فى مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة للسنة الثانية على التوالى ممثلاً لشباب ورش مهرجان أسوان الذين تتم دعوتهم لحضور المهرجان بعد أن تحمس لهم الدكتور خالد عبدالجليل رئيس المركز القومى للسينما والناقد الكبير عصام زكريا رئيس مهرجان الإسماعيلية بعد أن شاهدوا الأفلام التى قدموها فى ختام ورش مهرجان أسوان، وقد رشحنى للمشاركة العام الماضى السيناريست ناصر عبدالرحمن الذى كان يحاضر فى ورشة السيناريو بأسوان، وقد استفدنا جدًا من حضورنا مهرجان الإسماعيلية، وبفضل تشجيع مهرجانى أسوان والإسماعيلية استطعت كتابة وإخراج فيلم قصير سيشارك فى مهرجان بإنجلترا».
وأضاف «بسام»: «الاستفادة من المشاركة فى ورش مهرجان أسوان لم تقتصر على التدريب على فنون السينما المختلفة فقط، لكن هناك فيلمان من إنتاج ورش المهرجان شاركا فى مسابقة أفلام الطلبة بمهرجان الإسماعيلية هما «زهرة عم أحمد» لمحمد أسامة و«الجزيرة لها ناسها» لسمر بيومى، ولأن أسوان بعيدة عن الأنشطة الفنية بالعاصمة كنا نفتقد هذه الورش التى وفرنا لها مهرجان أسوان ثم مهرجان الإسماعيلية».
وقال «محمد أسامة» أحد المتدربين بورش مهرجان أسوان والمشارك بفيلم بمسابقة أفلام الطلبة: «شاركت فى ورشة الإخراج بمهرجان أسوان منذ الدورة الأولى وقد استفدت منها جدا، حيث تدربت مع المخرجة عايدة الكاشف، وخلال هذه الفترة تغيرت اهتماماتى، حيث كنت أهتم أكثر بالتصوير الفوتوغرافى والتصوير السينمائى، لكنى بدأت أهتم بالإخراج، ففى الدورة الثانية لمهرجان أسوان قدمت من خلال الورشة فيلم «المكنة مطلعتش قماش» وكان له صدى طيب، وفى الدورة الثالثة التى انتهت فى فبراير الماضى قدمت من خلال الورشة فيلم «زهرة عم أحمد» الذى تم اختياره ليشارك فى مسابقة أفلام الطلبة بمهرجان الإسماعيلية، وهو ما يعنى أن الاستفادة من الورش تحققت بنسبة 100% خاصة أن هذه الأفلام ما كانت سترى النور وتنال إعجاب الناس لولا وجود مثل هذه الورش، والاستفادة من الورش لا تقتصر على التدريب فقط، بل إنها تمتد للمناقشات التى تحدث بيننا وبين المدرب أو المحاضر أثناء المهرجان، وقد حضرت ورشة بمهرجان القاهرة السينمائى وهو مهرجان عريق، لكنى لم أجد فرقًا كبيرًا بين الورشة التى ينظمها وورش مهرجانى أسوان والإسماعيلية، وأتمنى أن يكون هناك اهتمام أكبر بالورش التى تنظمها المهرجانات المصرية».
الفنانة «زينب مصطفى» مدربة ورشة الرسوم المتحركة بمهرجان الإسماعيلية قالت: «الأساس فى ورش مهرجان الإسماعيلية هو نشر الثقافة السينمائية، لأننا فى المركز القومى للسينما نعتبر القطاع الوحيد المتخصص فى السينما داخل وزارة الثقافة، وورش مهرجان الإسماعيلية هذا العام متخصصة فى الرسوم المتحركة، وأنا كنت أدرب الشباب فى «ورشة تحريك الورق المقصوص» وهدف الورشة أن يتعلم المتدربون كيفية عمل فيلم تحريك بتقنية الورق المقصوص وكيف يتعلمون تكوين الشخصية وكل تفاصيل الفيلم ليكون المنتج النهائى فيلم تحريك قصيرًا، وآلية صناعة فيلم التحريك تكاد تكون هى نفس آلية صناعة الفيلم العادى سواء روائى أو تسجيلى، والاختلاف أنه بدلا من وجود ممثلين تكون هناك شخصيات يتم خلقها إما بالصلصال أو الورق.. وإن كنت أتمنى وأعتقد أن موعد مهرجان الإسماعيلية يحتاج للتعديل لأن الجمهور من الشباب وحاليًا موسم امتحانات، وهو ما يجعل هناك صعوبة فى مشاركة وانتظام الشباب فى الورش، وبخلاف ذلك تسير الأمور بشكل جيد».
وأضافت: «من المهم أن يكون هناك تواصل بين الفنانين المحترفين وشباب يرغبون فى تعلم واحتراف الفن..وهناك حرص من جانب الشباب على حضور الورش الفنية التى تنظمها المهرجانات السينمائية، وخاصة ورش صناعة أفلام التحريك التى تعتبر من أشهر الورش الموجودة فى العالم لأنها لا تحتاج إلى تمثيل ولا للاستعانة بشخص فى العمل، لذلك أعتقد أنه يجب ألا تقتصر هذه الورش على المهرجانات فقط وإن كانت هذه الورش التى تنظمها المهرجانات لا ينقصها شىء لكى تدرب الشباب على فنون السينما خاصة أن فترة الأسبوع كافية للتدريب وخامات الرسوم المتحركة متاحة».
وأوضحت «زينب مصطفى» إن الورش تساعد الشباب على تحديد اتجاهاتهم فى مجال الفن وتنمية مواهبهم، وتجعلهم يرون أنفسهم بشكل أوضح فيكملون مسيرتهم بعد ذلك، فالورشة تساعدهم فى العثور على الطريق الذى يسلكونه فيما بعد.
مخرج الرسوم المتحركة والفنان التشكيلى «أشرف كمال» عبر عن رأيه فى فكرة الورش قائلا: «تعودت كل سنة على تقديم ورشة فن تشكيلى، فأنا مخرج رسوم متحركة ولكن فى الأساس فنان تشكيلى، وكنت أدرب الشباب على الطبيعة الصامتة والفن التشكيلى من خلال رسم لوحة أمام المتدربين، وهذا العام كان معى فى الورشة نحو 8 طلاب من أعمار مختلفة.. والورش مهمة جدًا للشباب حيث ننقل لهم خبراتنا كمدربين، وينقص ورش مهرجان الإسماعيلية أن تبدأ قبل الفعاليات بأسبوع بدلاً من البدء مع بداية المهرجان لأن هذا سيمنح الفرصة للحصول على مزيد من الوقت من أجل الاحتكاك والتعليم للطلاب، وبشكل شخصى كنت أعطى رقم تليفونى للمتدربين وأطلب منهم أن يرسموا ويرسلوا لى ما رسموه لمتابعتهم».
الكاتب الصحفى «حسن أبوالعلا»، مدير مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة، قال: «إن الورش الفنية التى ينظمها مهرجان أسوان تأتى فى مقدمة اهتماماتنا نظرًا لأنها المتنفس الوحيد لشباب أسوان للتدريب على فنون السينما المختلفة، والتجربة على مدى ثلاث سنوات من عمر المهرجان أثبتت أن أسوان بها شباب موهوب ينتظر التدريب الجيد والفرصة الملائمة، حيث شارك هذا العام فيلمان من نتاج ورش الدورة الثالثة لمهرجان أسوان ضمن مسابقة أفلام الطلبة بمهرجان الإسماعيلية.. والورش تعتبر قسمًا رئيسيًا من بين أقسام مهرجان أسوان ويشرف عليها الفنان سيد عبدالخالق الذى يبذل جهودًا كبيرًا على مدار العام فى التواصل مع المدربين وشباب أسوان، ونحن نسعى للحفاظ على المستوى الذى تميزت به ورش المهرجان من خلال الاستعانة بأفضل العناصر من المدربين المصريين والأجانب».
أما عن التعاون بين مهرجانى أسوان والإسماعيلية فى مجال الورش فقد عبر عنه قائلا: إنه كان رائعًا، حيث استضاف مهرجان الإسماعيلية للعام الثانى على التوالى 10 طلاب من ورش مهرجان أسوان لمتابعة الأفلام والمشاركة فى الورش.