الجمعة 2 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

نيللى كريم: بحب السينما أكتر من التليفزيون

نيللى كريم: بحب السينما أكتر من التليفزيون
نيللى كريم: بحب السينما أكتر من التليفزيون


ربما يفكر البعض – ومعهم الحق – أن دور الممثل هو التمثيل فقط، ولكن الممثل الناجح، المتقدم للأمام دومًا، دوره أكبر من التمثيل، ومجرد قبوله لتقديم عمل ما، فهذا يعنى أنه يقبل الأفكار المطروحة به.. «هدوء نسبى»، «ذات»، «سجن النسا»، «تحت السيطرة» و«لأعلى سعر» أعمال تليفزيونية رمضانية، كانت تطرح الكثير من الأفكار وتغير فيها جلد «نيللى كريم» فى كل مرة.. أقنعتنا بكآبة «ناهد» وبجلباب «ذات» وصرامة «غالية» وارتباك «مريم» ونقاب «جميلة»..والآن تبدأ فى التلون بلون جديد فى «اختفاء»..الذى انطلق منه هذا الحوار..

> تقدمين هذا العام مسلسل تشويق وغموض، هل تعتقدين أن هذا النوع مناسب لدراما رمضان ؟
- عندما أقوم باختيار قصة مسلسل أو دور أقدمه لا أنظر إلى كونه مناسبًا إلى شهر رمضان أم لا، وكل ما يهمنى هو أن يكون العمل جيدًا. يلقى اهتمام المشاهدين وينال إعجابهم، ولذلك كل ما يشغلنى  أن يكون المسلسل مكتمل العناصر من حيث السيناريو والإخراج وشركة الإنتاج. بغض النظر عن نوعه، سواء كان «أكشن» أو «كوميدى» أو «سيكودراما» فلا يهمنى نوعية المسلسل بقدر ما يهمنى أن يقدم بشكل سليم وأن أحب الدور الذى أقدمه، وأن يحقق المسلسل نسبة مشاهدة عالية. وفى النهاية العمل هو الذى يتحدث عن نفسه هل سينجح أم لا؟ هل سيجذب المشاهد أم لا؟ وهذا هو الفارق.
>للمرة الأولى تقدمين مسلسلاً من نوعية «التشويق» هل هذا ما جذبك للدور؟
- بالفعل هى المرة الأولى التى أقدم فيها مثل هذه النوعية من المسلسلات، وبطبيعة الحال، فإن الفنان دائمًا يسعى إلى تقديم أدوار جديدة عليه حتى لا يضع نفسه فى قالب معين، كما أن أى منطقة فنية جديدة علىَّ تعتبر تحديًا مع نفسى، أجتاز من خلالها اختبارًا يخلق لى تواجدًا بشكل مختلف.
>تقدمين داخل المسلسل شخصيتين «نسيمة» فى فترة الستينيات و«فريدة» فى الألفية الحالية. هل مثّل لك ذلك صعوبة فى التنقل بين الشخصيتين؟
- قمت بتقديم شخصيتين من قبل فى مسلسل «سرايا عابدين»، حيث كنت أقدم شخصية أختين توأم. لكن هنا فى مسلسل «اختفاء» الموضوع والحدوتة مختلفة تمامًا، وبالنسبة لى لا أشعر بصعوبة فى تقديم أكثر من شخصية داخل عمل واحد، حتى لو قدمت أربع شخصيات سأقدمها بطريقة مختلفة وبنفس الجودة لأنه بالنسبة لى كل شخصية لها أهميتها «مش مجرد تمثيل» فعندما أقدم أى شخصية أدرسها جيدًا وأدخل إلى أعماقها بكل تفصيلها، متى ولدت؟ ما هى البيئة التى عاشت بها؟ وهكذا. وأحاول أن أضع نفسى مكانها و«بعمل لكل شخصية C.V» وليس لمجرد أن «نيللى كريم» هى التى تقدم نفس الشخصيات ستظهر كلها بنفس الشكل والمضمون.
> هل من الممكن أن نراك فى عمل كوميدى داخل دراما رمضان أم أنك تخشين من خوض مثل تلك التجربة؟
- بالعكس لا أخشى من تقديم الكوميديا داخل أو خارج الموسم الرمضانى،لأنه كما قلت من قبل رمضان ليس له أنواع مسلسلات، كما أن آخر أعمالى فى السينما كانت فيلمًا كوميديًا وهو « بشترى راجل»، كما قدمت الكوميديا من قبل فى أفلام «غبى منه فيه»، «سحر العيون» و«أحلام الفتى الطائش». فأنا أعشق الكوميديا جدًا ومن الممكن أن أقدم مسلسلاً كوميديًا فى رمضان، وفى رأيى أن الفنان يجب أن يقدم كل الأدوار التراجيدى والأكشن والكوميدى طالما يستطيع فعل ذلك.
>كيف تقيمين تواجدك فى دراما رمضان كل عام؟
- لا شك أن كل فنان وكل منتج حريص على التواجد فى شهر رمضان لأنه يحقق أعلى نسبة مشاهدة للعمل وللفنان ولشركة الإنتاج، ولكن هذا العام حدثت نقلة وتغير فى هذه النظرية، فقد شاهدت أكثر من مسلسل العام الماضى وأوائل هذا العام خارج السباق الرمضانى، استطاعوا أن يحققوا نجاحًا كبيرًا ونسبة مشاهدة عالية فلا مانع لدىّ أن أقدم مسلسلى فى أى وقت من العام مادامت هناك مواسم أخرى ناجحة ولا يوجد لدى «هسهس رمضان».
> قلت أنك محظوظة لتعاونك مع المخرج «أحمد مدحت»، لماذا؟
- الحقيقة «أحمد» من المخرجين المتفاهمين جدًا، ويجيد التعامل مع الفنان ويعطى له مساحة رأى، وقد وجدت معه تفاهمًا كبيرًا وأكثر شىء أحببته فيه أننا نتناقش فى المشاهد والحوار والتسلسل فى الأحداث، وهذا التفاهم من أهم عوامل النجاح. وأنا حاليًا كمشاهدة أتابع المسلسل على الشاشة بشغف كبير، لأرى وجهة نظر المخرج التى أثق بها.
> تعاونت أكثر من مرة مع شركة «العدل جروب» هل من الممكن أن نراك مع شركة إنتاج أخرى؟
- فى الحقيقة أنا أميل للتعاون مع شركة «العدل جروب» فهم كمنتجين يملكون مقومات فنية قبل المقومات المادية. يفهمون الصناعة ومتطلباتها ويعرفون احتياجات السوق وما يريده المشاهد، وهذا يمثل راحة وطمأنينة للفنان لأن ما يهمه فى المقام الأول هو نجاح اسمه وارتباطه بأعمال محترمة وهادفة تحترم عقلية المشاهد وتلعب على القضايا التى تهمه، وهو ما يتحقق معهم، وقد حققنا سويًا الكثير من النجاحات بداية من «سجن النساء» و «تحت السيطرة» و«سقوط حر» و«لأعلى سعر» وحاليًا «اختفاء» ففكرة شركة الإنتاج «مش بس أنه واحد بيدفع فلوس» المهم أن يكون فاهمًا ومدركًا النوعية المطلوبة والفنان الذى يستطيع أن يقدمها، كما أنهم يملكون حسًا فنيًا يقدمون من خلاله استشارات فنية ونصائح للفنان الذى يتعاون معهم. وأشعر أنهم يملكون توليفة سحرية للنجاح.
> تشاركين فى رمضان هذا العام بمسلسل إذاعى هو «مذكرات خوخة».. لماذا فكرت فى الإذاعة وهل تعتقدين أنها تحقق مردودًا جماهيريًا؟
- ليست المرة الأولى التى أشارك بها فى مسلسل إذاعى خلال شهر رمضان، وهذا العام أقدم المسلسل مع الفنان «محمد فراج»، من تأليف «د. مدحت العدل». وعلى الرغم من تواجدى على شاشات التليفزيون فإننى ألقى متعة فى العمل الإذاعى، وأجده هو الآخر عالقًا فى أذهان المستمعين. والإذاعة طوال عمرها لديها جمهور ومتابعون ولها سحرها الخاص فيما يخص الجزء الخيالى، كما أنها تتميز بالخفة والمتعة فى نفس الوقت.
> هل تواجدك فى دراما رمضان يعوضك عن غيابك فى السينما ؟
- أنا أعشق السينما وأحبها أكثر من التليفزيون، وبالفعل لها خصوصيتها التى لا تعوضنى عنها الدراما التليفزيونية، ولكنى لا أنكر فضل الدراما على فهى التى حققت لى الانتشار لدى الجمهور بداية من مسلسل «ذات». وأعتبر نفسى محظوظة على مستوى السينما، فقد قدمت فى الأعوام الماضية عددًا من الأفلام الناجحة مثل «يوم للستات» و«اشتباك» و«بشترى راجل» ولدىَّ مشاريع سينمائية قادمة، ولكن بعد الانتهاء من شهر رمضان.
>ما رأيك فيما حدث مؤخرًا من وقف عرض بعض المسلسلات على القنوات المصرية.. وما هو رد فعلك لو حدث هذا الموقف معك ؟
- شعرت بحزن شديد عندما عرفت الخبر لأن كل فنان يتمنى أن يشاهد مسلسله أكبر قدر من المشاهدين لأنهم فى المقام الأول هم الهدف، وهم من يصنعون ردود الأفعال بالنسبة للفنان، ولا أجد تعليقًا على ما حدث، وإذا كنت فى نفس الموقف لشعرت بضيق شديد، ولكن وقتها كنت سأتقبل الموضوع لأنه شىء خارج عن إرادتى ولا يوجد لدىّ رد فعل «زى ما بيقولوا ما باليد حيلة».>