الخميس 8 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الأنبا إبرام: زواج الأرثوذكس من البروتستانت باطل

الأنبا إبرام: زواج الأرثوذكس من البروتستانت باطل
الأنبا إبرام: زواج الأرثوذكس من البروتستانت باطل


موقف الكنيسة الأرثوذكسية من التعامل مع الطوائف المسيحية الأخرى يثير الدهشة فمرة تقارب ومرة جفاء، البابا تواضروس من ناحيته يسعى بخطى سريعة نحو الوحدة مع تلك الكنائس الأمر الذى تجلى فى صلاته خلف سيدة أسقفية فى الكنيسة اللوثرية بالسويد، كما أن الكنيسة القبطية استقبلت الأيام الماضية أحد الكرادلة الكبار  وزار الأديرة المصرية وصلى فيها ووعظ فى القساوسة الأقباط، وهو الأمر الذى يشير إلى قرب إعلان تلك الوحدة مع الكنائس. ومع ذلك فهناك بعض الأساقفة فى الكنيسة يتشددون فى التعامل مع تلك الطوائف بل وصل بهم الأمر إلى تكفير كل من يتعامل مع كنيسة أخرى غير الكنيسة القبطية وإخراجه من الملة وهو ما حدث فى الفيوم.
 الأنبا إبرام أسقف الفيوم منع زواج شاب أرثوذكسى بالكنيسة القبطية بحجة أن له ميولاً بروتستانتية بل قرر إلغاء هذا الزواج قبل موعده بساعات رغم استيفاء كل الإجراءات المطلوبة للزواج، وهو ما اضطر «العريس» إلى الذهاب إلى إحدى الكنائس البروتستانتية وعقد زواجه بها، وبمقتضى  سر المعمودية يتم التعميد بعد 40 يومًا من ميلاد الطفل الذكر و80 يومًا للأنثى يصبح الشخص مسيحياً أرثوذكسياً ومن ثم له الحق بالتمتع والمشاركة فى كل طقوس الكنيسة ومنه الزواج ولا يجوز منع الشخص من ذلك لأى سبب من الأسباب حتى لو ارتكب كل خطايا الكون وفى تلك الحالة «يستتاب» الشخص الخاطئ ولا يمنع من طقوس وأسرار الكنيسة، وإلى نص الحوار:
 ما هى تفاصيل رفض الكنيسة فى الفيوم إقامة زواج لأحد أبنائها؟
- الأخ ده اسمه نادر وخطيبته ماريان وهو من الفيوم ويخدم فى الكنيسة الإنجيلية وراح جاب شهادة خلو موانع من المقطم وطبعاً معروفة كنيسة المقطم بميولها الإنجيلية.
 كيف ذلك والأنبا أبانوب أسقف المقطم من المتشددين ضد اتباع الكنيسة الإنجيلية. فهل استخرجت تلك الشهادة بمعرفة القمص سمعان إبراهيم المتعاطف مع التيار الإنجيلى فى المقطم؟
- ممكن، وعمل خطوبة فى القاهرة بعد أن قدم أوراقه إلى سكرتارية الكاتدرائية فتم حجز الكنيسة وعمل الخطوبة ثم أراد أن يحول أوراقه إلى الفيوم ويتمم جوازه عندنا وهو معروف لدينا أنه بروتستانتى فاستغرب أهل المدينة، فكيف لشخص لا يتبع كنيستنا أن يجرى مراسم زواجه بها.
 كيف تأكد لكم أنه بروتستانتى؟
- قام بتوزيع أسطوانة مدمجة عليها عظة عن الزواج للقس البروتستانتى سامح موريس راعى كنيسة قصر الدوبارة فأثبت على نفسه انتماءه الطائفى، وهو ما أثار دهشة الجميع وأشاع فى المدينة أنه أحضر أوراقاً من الكاتدرائية فى القاهرة تجبر الكنيسة فى الفيوم على إجراء مراسم زواجه وأن «مافيش حد ها يقدر يمنعه».
 هل تم تحرير عقد زواج له بمعرفة الكنيسة فى الفيوم قبل ميعاد زواجه؟
- إن إجراءات العقد تستلزم وضع بصمة العروسين على العقد وهو ما يؤدى لاتساخ أيديهم بالحبر ويكون أمراً محرجاً عند مصافحة المدعوين، لذلك نأخذ بصمة العروسين على عقد الزواج  قبل إقامة الزواج بأيام  دون تحرير العقد أو وضع توقيعات عليه.
  هل تمت معمودية هذا الشخص بمعرفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية؟
- نعم تمت معموديته ولكنه إنجيلى وأسرته إنجيلية وقاموا بتعميده.
 هل ممارسات الشخص يمكن أن تبطل معموديته؟
- آه طبعاً المهم إيمانه.
ــ الإنجيل لم يفصل بين الإيمان والمعمودية (من أمن واعتمد خلص).
- لا المهم الإيمان الذى يؤمن به فكيف أمنح أسرار الكنيسة لمن لا يؤمن بها، والدليل على عدم إيمانه بأسرار الكنيسة أن الأسطوانة المدمجة التى كان يوزعها مع دعوة زواجه وضع عليها عظة للقس سامح موريس توضح أن الزواج مجرد ارتباط وليس سرًا كنسيًا.
 ببساطة هل كان هذا هو سبب منع إقامة هذا الزواج؟
- أنا تصرفت هكذا كى يتخذ جميع الأساقفة  نفس الموقف «اللى يروح الكنيسة الإنجيلية ما يجيش عندنا، وطالما لا تؤمن بأسرار الكنيسة جاى عندنا ليه».
 إذن كل ما فعلته كان  بدافع الغيرة على العقيدة، فلماذا لم تخبر قداسة البابا تواضروس حينما صلى خلف سيدة أسقفية أن العقيدة تمنع ذلك واستنكرت الأمر؟
- «ده أمر شخصى أنا ماليش دعوة بيه».
 هل ترى نيافتكم أن هذا سلوك صحيح؟
- ماتقوليش صح أو غلط اللى هو شايفه يعمله أنا مش مسئول عن الأكبر منى أنا مسئول عن اللى أصغر منى.
 لست أصغر من البابا قوانين الكنيسة تساوى بينكم فى الرتبة ولكن البابا متقدم فى الكرامة؟
- خلينا فى الهدف هناك استهداف إنجيلى للكنيسة القبطية فعندما أتى سامح موريس إلى الفيوم لعمل مؤتمر «أيام الحصاد» شددت على أبناء الكنيسة أن من يذهب لحضور هذا المؤتمر سوف أحرمه من أسرار الكنيسة وهو ما تسبب فى عدم حضور أقباط الفيوم المؤتمر، وحادثة الأخ نادر هى رسالة من الكنيسة الإنجيلية للشباب مفادها «تعالوا عندنا وما تقلقوش وإحنا ها نجيب لكم ورق من القاهرة ومحدش هايقدر يمنعكم».
 الكنيسة إذن ليست على قلب رجل واحد فما يسمح به فى القاهرة يمنع فى الفيوم، فما ردك؟
- أنا ما ليش دعوة إلا بأبرشيتى فالجميع يعلم أن من يذهب إلى الكنيسة الإنجيلية لا أسرار مقدسة له عندى.
 تمنعون أبناء الكنيسة من حضور مؤتمر فى كنيسة أخرى ولا تستنكرون صلاة البابا فى كنيسة أخرى أليست هذه ازدواجية فى المعايير؟
- خلينى فى اللى أقدر عليه أنا أتحمل مسئوليتى تجاه أبنائى فقط.
 هل تنوون إثارة تلك المشكلة على مستوى المجمع المقدس حتى تحذوا حذوكم باقى الأبرشيات؟
- عندما تسمح الظروف سأفعل لكن ما يهمنى شباب كنيستى الذى يعلم جيدا الآن أن من يذهب إلى الكنيسة الإنجيلية ما يجيش عندنا.
 ألا ترى أن ما تقومون به يتعارض مع تبنى البابا تواضروس لمشروع الوحدة مع الكنائس؟
- لم يتبن البابا الوحدة مع الكنائس الأخرى ولكنه نوع من المجاملة.
 هل يشارك البابا فى صلاة تمنعها عقيدة الكنيسة على سبيل المجاملة؟
- معرفش بقى أساله أنت، أنا يهمنى أولادى اللى مسئول عنهم قدام ربنا فلن أقبل زواج المنتمين إلى الكنيسة الإنجيلية أيًا كان الأوراق التى يحملونها فلن أقبل تلك الأوراق.