كازينو يعتدى على كورنيش الزمالك.. بترخيص من محلب

النيل العذب هو الكوثر والجنة شاطئه الأخضر ، ريان الطلعة والمنظر ، والنيل نجاشى وأيضا (مشربتش من نيلها )
 كم نتغنى بالنيل ونكتب فيه القصائد ؟
 نفعل ذلك ونحن نقترف بحقه الاعتداءات نهارا جهارا ، فنعتدى عليه ونقيم عليه (المقاهى )، ونرمى فى مياهه الفضلات ، كما يحدث الآن عند تقاطع شارعى محمد مظهر وأبو الفدا بالزمالك.
 الحكاية وما فيها أن رئيس الوزراء المستقيل المهندس إبراهيم محلب اصدر قرارا بترخيص إقامة مرسى ومركب سياحى بارتفاع 3 طوابق تحت اسم (سيكويا ). أهالى المنطقة الهادئة والراقية طرقوا كل الأبواب لوقف الانتهاك فكتبوا إلى محافظ القاهرة ووزير الموارد المائية والى ورئيس الحكومة يستغيثون من الآثار السلبية لبناء (المقهى ) أو (الملهى ) أو (الكازينو ).. التسمية ليست ذات أهمية خاصة ، لكن كل استغاثاتهم ذهبت أدراج الرياح.
 وفى شكوى مرفوعة إلى وزير الموارد المائية قال السكان :  إن بناء مرسى لمطعم (سيكويا ) الذى يقع آخر شارعى محمد مظهر وأبو الفدا سيؤدى إلى حدوث اختناق مرورى ضخم نظرا لكون الموقع الجديد عند ملتقى 3 شوارع ، وتضم كلية تجارة حلوان ، فضلا عن أن المرسى سيساهم فى تضييق المجرى المائى ، الذى تمر به خطوط سير الأتوبيس النهرى بين إمبابة وشارع أبو الفدا.
 وجاء فى الشكوى أن الأهالى يعربون عن شكوكهم فى أن تكون إدارة حماية النيل قد باركت إنشاء هذا المرسى لأن هذا الإجراء سيؤدى إلى تشجيع كل ما لا يهمهم مصلحة البلد إلى الاعتداء على النيل ، الأمر الذى قد يحول أجمل شوارع محافظة الجيزة إلى بؤرة قبح.
 وسددت شركة (سيكويا ) رسوم المرسى بعدما صدرت لها التراخيص فبراير الماضى حتى عام 2017 علما بأن عقد الكازينو الأصلى انتهى الشهر الماضى الأمر الذى يعتبر التفافا واضحا على القانون.
 وكانت الإدارة العامة لحماية النيل بالقاهرة أصدرت تصريحا بإنشاء المرسى ، ما دفع الأهالى إلى مخاطبتها رسميا للتأكيد على أن التصريح يتعارض مع توجيهات  الحكومة بعد إقامة مراسى غير مستوفية اشتراطات السلامة والأمان والبيئة.
وأكدت الشكوى أن مجرى النيل فى المواقع ضيقة للغاية ، وإنشاء المرسى يعد تعبيرا عن غياب الرؤية وعدم تقدير  العواقب المترتبة على الإنشاءات.
وأشارت إلى أن شركة (سيكويا ) حاولت إنشاء المرسى سنة 1994  وقوبلت محاولاتها بالرفض لضيق المجرى  المائى ، وهو الأمر الذى لم ينتف حتى الآن ، فالمجرى المائى هو ذاته ولم يتغير.
 وتساءلت الشكوى : متى سنعطى الأولوية لمصالح الناس لا أصحاب الأغراض الخاصة على حساب القانون ؟
 وأرفق الأهالى بشكواهم صورا لأعمال بناء وإنشاءات تتم ليلا منها عمل بوابة وصب سلالم خرسانية.
 كما تقدموا بتقرير لمهندس استشارى كانت المحكمة انتدبته فى وقت سابق للبت فى إنشاء المرسى حينما حاولت الشركة ذاتها استصدار ترخيص فى منتصف التسعينيات وجاء فيه أن البناء  ذو آثار سلبية.
كما تضمنت أوراق الشكاوى صورا لمحاضر شرطة ضد إقامة المرسى لكن أحدا من مسئولى الحكومة لم يحرك سكانا.