الإثنين 5 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

بالنهب المباشر.. منصور عامر: عندى 15بورتو

بالنهب المباشر.. منصور عامر: عندى 15بورتو
بالنهب المباشر.. منصور عامر: عندى 15بورتو


كيف مر من هنا لسنين طويلة دون أن يلحظ جهاز سيادى أو موظف عادى أى شىء؟ كيف استطاع أن يخفى بصماته فى كل صفقة مريبة.. وعملية تربح خفيفة اليد.. ويمضى ويتوغل ويستمر؟
بل أين اختفى هو شخصيا الآن رغم كل جرائمه فى حق هذا الوطن؟ عن واحد من صناع الإمبراطوريات الواسعة والأرصدة الضخمة المتضخمة.. وبناة قلاع الوهم فى دولة مبارك.. عن واحد من مصاصى دماء هذا الشعب وعرقه وثروته.. وعن واحد ممن تنهض الدولة اليوم لوقف تخريبهم بها.. عن منصور عامر نتحدث. رجل أسطورة كأساطير كثيرة صنعها نظام مبارك الفاسد، بدأ بإمساك الهواء ليتحول إلى واحد من أكبر خمسة يقبضون على تفاح الثروة والنفوذ فى مصر خلال سنوات قليلة.


تمثل قصة صعود منصور عامر وتغوله على أرض الدولة وتوغله فى أحشاء السلطة، حالة اتهام جاهزة لمحاكمة عصر بأكمله.. بدأ من المجهولين الذين هبطوا على أرض مصر عائدين من الخليج فى سنوات التسعينيات، بعد عامين قضاهما فى الكويت، عقب خروجه من الخدمة بالنيابة العامة، ليتحول- فجأة- إلى مستثمر يلعب فى الصفقات المليونية إلى حد اتهامه فى خطاب رسمى بـ«النصب».
ورغم ذلك مضى الرجل فى طريقه لا يهتم لحكومة أو قضاء أو سلطة، ليواصل رفع أرصدته فى البنوك كما يواصل خرق قانون الارتفاعات فى العقارات التى يبنيها باسم مجموعته «عامر جروب» فى كل بقعة فى مصر.
ولنبدأ القصة من المنتصف، لأن فيه مفاجأة أكثر من صادمة، حيث يصدر جهاز تنمية مدينة 6 أكتوبر خطابا رسميا ردا على الخطاب رقم 14027 بتاريخ 2 يونيو 2013 بشأن موقف الإعلان عن منتجع بورتو أكتوبر بجريدة الأهرام الصادر الخميس الموافق 30 مايو بمنطقة الحزام الأخضر على مساحة 312 فدانًا.. حيث قال الجهاز نصا «نود إحاطة سيادتكم بأنه لا يوجد أى تخصيص بمنقطة الحزام الأخضر باسم شركة منصور عامر من قبل هيئة المجتمعات العمرانية ولم يتم إصدار أى تراخيص لها».
بعدها بنحو شهر وتحديدا فى 18 يوليو، نشرت الهيئة خبرًا تحذيريًا فى الصحف للمواطنين من التعامل بالشراء فى مشروع بورتو 6 أكتوبر، بعد لجوء عامر لإغراق الصحف بإعلانات عن طرح وحدات بالمشروع للبيع والحجز، وقالت الهيئة إنها الجهة الوحيدة قانونا المنوط بها التخصيص ومنح التراخيص، وتبرأت تماما من إعلان شركة عامر عن هذا المشروع الوهمى الذى لم يكن وقتها إلا فى خيال منصور ورأسه التى دأبت على تكرار نفس الحيلة فى مشروعاته الخمسة عشرة التى يباهى بها قائلا «أنا عندى 15 بورتو فى مصر».
وكان سبق هذه التحذيرات خطاب رسمى تحت عبارة «عاجل جدا» إلى وزير الإسكان يحذر من ارتكاب شركة عامر لعملية «نصب وتدليس» واسعة على المواطنين فى هذا المشروع.. وجاء بنص الخطاب أن «بخصوص الإعلانات المضللة لما يسمى مشروع بورتو أكتوبر والذى لم يسبق لجهاز مدينة أكتوبر تخصيص للشركة المذكورة أى أراضى رغم أنهم يدونون على إعلاناتهم بأنها تخضع للقرار الوزارى رقم 104 لسنة 2013 على خلاف الحقيقة، حيث أكد خطاب رئيس الجهاز بتاريخ 6 مارس 2014 أن القرار المشار إليه يخص شركة وادى النيل الزراعية، وهذا إن دل فإنه يدل على أن هذه الشركة بورتو أكتوبر منصور عامر تقوم بالتدليس والنصب على المشترين للوحدات المعلن عنها وآخرها يوم الجمعة 30 مايو 2014 بالصفحة الأخيرة بجريدة الأهرام».
ووجه جهاز أكتوبر خطابا رسميا إلى شركة وادى النيل محذرا من نقل الملكية فى المشروع المقام على مساحة 922 فدانًا مخصصة للشركة بمنطقة امتداد التوسعات الشمالية بعد ملاحظة تكرار الإعلانات عن بيع وحدات سكنية وشقق فندقية عن طريق مجموعة عامر جروب تحت مسمى مشروع بورتو أكتوبر بقطعة الأرض المذكورة. حسب نص الخطاب.
إنها الطريقة شديدة البجاحة ذاتها التى اتبعها منصور فى كل مشروعاته منذ بداية تعامله على جزء من وحدات مشروع شاركت فيه الشركة الكويتية مع شركة وادى النيل أيضا فى منطقة الحزام الأخضر.
والشيء ذاته صنعه فى القاهرة الجديدة عبر شركة دلمار، حيث استولى على قطعة الأرض رقم 421 بمساحة 7186 مترا فى قلب شارع التسعين والتى كانت مخصصة لعمل نقطة اجتماعات لرواد المدينة، ليحولها منصور بقدرة قادر إلى محلات ومطاعم وكافيهات.
إلى جانب هذه السطوة والقبضة المحكمة على أراضى مصر تميز منصور بأنه الوحيد الذى يستطيع أن يخرق السماء ارتفاعا فى كل عقاراته، دون رقيب، فمن ذا الذى يجرؤ على تجاوز الارتفاعات المقررة فى بناء مخالف فى قلب مارينا والذى لا يتعدى 4 أدوار إلى 10 أدوار سواه؟.
الدعوى رقم 39263 أمام القضاء الإداري تكشف فصلا من هذه القصة، حيث طالبت ببطلان تخصيص 2 مليون و796 ألفًا و600 متر فى المنطقة المركزية شمال بحيرة قارون بمحافظة الفيوم لإحدى الشركات المملوكة لرجل الأعمال منصور عامر فى مقابل 5 قروش للمتر بالأمر المباشر بالمخالفة لقانون المناقصات والمزايدات رقم 89 لسنة 1998. وقامت الحكومة بإبرام عقد مع عضو لجنة السياسات بالحزب الوطنى المنحل منصور عامر بموجبه حصل عامر على مئات الأفدنة من الأرض رغم سريان قانون المناقصات والمزايدات فى هذا التوقيت قبل ثورة 25 يناير بشهر.
وأشارت الدعوى الى أن الحكومة باعت الأرض للشركة المملوكة لعامر بسعر سنت للمتر وهو ما يعنى أن الأرض بيعت بأقل من 5 قروش ليقيم عليها رجل الحزب الوطنى منتجع بورتو الفيوم ويعلن عن سعر الفيللا فيه بعشرات الملايين من الدولارات.
الجدير بالذكر أن رئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف أبرم عقدًا بموجبه يحصل عامر على الأرض بنظام حق الانتفاع لمدة 99 سنة وبعدها تعود ملكية الأرض للدولة رغم أن الفيللات المقامة على المنتجع كلها ستباع بنظام التمليك.
وكان أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق خصص الأرض لرجل الأعمال منصور عامر لإقامة منتجع سياحى رغم أن تلك الأرض تقع فى منطقة أثرية بمحافظة الفيوم فى المسافة بين بحيرة قارون وجبل قطران، كما أن المنطقة التى أعلن فيها عامر عن قيام شركاته بإنشاء بورتو جديد فيها تضم مجموعة حفريات تمس وادى الحيتان، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يمكن أن يؤدى إلى تدمير منطقة من أهم المناطق الأثرية فى العالم، وأن منظمة اليونسكو اعتبرت تلك المنطقة منطقة تراث عالمية.
كان عامر على موعد مع صديقه محمد الأمين ليسيرا معا طريقا للصعود ليمثلا نموذجا لقصص تربية الحيتان الصغيرة فى حجر مبارك والذين نهبوا مصر معه. حتى تحول الرجلان من العمل فى الطوب وتربية البط إلى منتجعات بورتو كايرو والسخنة ومارينا التى ننفرد بنشر صور قصورهما فيها هنا.. وتخرج محمد الأمين فى كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية من أسرة بسيطة انحدرت من قرية الشيخ هارون بمحافظة بنى سويف إحدى أفقر قرى مصر، وانطلق مسافرا إلى عدد من البلدان العربية طلبا للرزق للإنفاق على بناته الثلاث «مروة ومنى ومنار»، وافق الرجل على العمل فى أعمال متواضعة فى تلك البلدان، حتى استقر به الحال فى الكويت، حيث التحق بإحدى شركات لمقاولات الصاعدة، مكنته من البقاء بالكويت 16 عاما كاملة حتى عام 2002.
عاد بعدها بمدخرات معقولة لإدارة أى مشروع صغير يمكنه من حياة كريمة فى مصر بين عائلته.. فاشترى مساحة من الأرض لا تتجاوز 200 مترمربع وفيللا صغيرة رقم 1 بالمنطقة 23 فى مارينا من وزارة الإسكان فى عهد محمد إبراهيم سليمان.
وسرعان ما استحوذ الأمين على أسطول سيارات بقيمة 12 مليون جنيه بعد أن تعرف إلى رجل الأعمال محمود عمارة وجاره فى مارينا أسامة سرايا رئيس تحرير الأهرام السابق عبر مايسة السلكاوى الصحفية بالأهرام وشقيقة محاميه الخاص.. ودخل على خط شركة «أسوان أوكتا» المملوكة لأحد مديرى الأمن، ودخلوا جميعا فى شراكة على مزارع بط لتصدير كبد البط إلى فرنسا، وسرعان ما استحوذوا على آلاف الأفدنة إلى جوار المزرعة لإنشاء مزارع سمكية بمساعدة الوزير الراحل كمال الشاذلى.
كانت هذه المساندة من رجل الحزب الوطنى القوى فاتحة خير للأمين الذى اشترى مع شركائه 15 ألف فدان شمال وادى النطرون.. وهنا تعرف على منصور عامر من خلال أسامة سرايا ليتمكن من تأجير محل فى الشانزليزيه بمارينا من عامر.
ونعود إلى البدايات، فقد تخرج منصور عبدالحميد عامر فى كلية الحقوق ليعمل وكيلا للنيابة، قبل أن يغادرها للتجارة فى الطوب.. نعم الطوب الأسمنتى الذى تحول إلى باب مفاجئ للربح السريع منتصف الثمانينيات بعد حظر تجريف الأرض الزراعية وتضييق الخناق على تجارة الطوب الأحمر.
على قطعة أرض صغيرة فى القناطر الخيرية بمساعدة الأب أقام مصنعا صغيرا للطوب الأسمنتي، لم يطق معه صبرا لتحوله خلاله إلى ما يشبه مقاول الأنفار الصغير.. فباعه ليكسب منه جنيهات معدودة لم تمكنه من وضع قدمه على سلم ثراء سريع كما كان يحب ويهوي.
اضطر منصور للاستعانة مرة أخرى بمساعدة الأب فراح يشارك على مشروع برج سكنى بنصيبه المتواضع من أرض فيللا بشارع بيروت بمصر الجديدة، سرعان ما هجره، حيث أعجبته لعبة التجارة السريعة فى العقارات، وتمكن بأرباحه من بناء عمارتين أخريين فى المنطقة.. وحتى هنا ما زلنا أمام مستثمر صغير «يقلب عيشه» على طريقة السماسرة والمقاولين الصغار فى السوق.
إلا أن طابقين فقط فى واحدة من العمارات التى بناها كانت مفتاحا لتحوله من «فهلوى صغير» إلى رجل.
كان هذان الطابقان هدية منصور للواء ممدوح الزهيرى محافظ جنوب سيناء وقتها، الذى فتح أبواب شرم الشيخ وما تلاها من مدن «التنمية السياحية» على مصراعيها لصديقه الكريم، فقد وضع الزهيرى خرائط أراضى المحافظة المجهزة للاستثمار السياحى أمام منصور عامر ليشير على ما شاء، فيحصل على قرار تخصيص بدعوى إقامة مشروع سياحي.
وحصل عامر على قطعة تلو الأخرى فى شرم الشيخ ثم الغردقة وغيرها من مدن جنوب سيناء والبحر الأحمر باع إحداها على عجل لرجل أعمال أصبح مسجونًا فيما بعد.
وسرعان ما بحث عن لافتة تسويقية جديدة وجدها فى توكيل مطاعم «تشيلز» العالمية التى افتتح لها فرعا فى مصر الجديدة ليدخل نفسه شيئا فشيئا بين طبقة رجال الأعمال التى يثق فيها مبارك ورجاله جدا.
وساهمت لافتة «تشيلز» فى تعريف نخبة البيزنس والحكم على تاجر الطوب، لكن شعار المطاعم العالمية لم يكن وحده كفيلا بجعل الرجل واحدا من أعضاء نخبة رجال الأعمال المحصنين من ملاحقة الأجهزة الرقابية وسؤال «من أين لك هذا»؟
عندئذٍ تذكر الرجل قريته الصغيرة شهاب فى القناطر الخيرية وراح يبذل قصارى جهده لتمثيلها فى مجلس الشعب فى انتخابات 95 بحثا عن الحصانة.
إلا أن عامر باء بفشل ذريع ومتوقع..  فراح يعيد حساباته من جديد، ويحاول تطوير علاقاته بممدوح الزهيري، إلا أنه لم يساعده فى دخول حلقة النفوذ والسطوة.. التى يؤهل لها فقط رجال أعمال يدركون طبيعة الوزراء والمسئولين القريبين من مبارك.
عرف منصور عامر طريقه إلى الحزب الوطنى بالتزامن مع دخول جمال مبارك للعبة السياسة ليجد فرصة سانحة فى انتخابات 2000 على غير التوقعات أيضا.. لكن هذه المرة بمساعدات أمنية قوية أشرف عليها اللواء محمود وجدى وزير الداخلية السابق الذى أنشا عامر معه صداقة متينة.
فور دخوله مجلس الشعب ثم تقربه من جمال مبارك إلى حد ضمه لأمانة السياسات.. أصبح منصور عامر رقما فى حسابات الحزب ونجل الرئيس.. وكان طبيعيا فى المقابل أن تفتح له خزائن أراضى الدولة هنا وهناك لينشئ المشروعات ويربح الملايين.
أراضى الدولة كانت دجاجة تدر ذهبا وعسلا لرجال جمال مبارك فى العقد الأخير.. ملايين الأمتار تم نهبها فى وضح النهار.. عبر عمليات شراء واسعة للأراضى بتراب الفلوس وبيعها بالملايين، ثم الحصول بضمانها على قروض من البنوك بالمليارات.
كان عامر قد كون مجموعة «عامر جروب» لزوم التعبير عن التضخم فى الثروة والنفوذ معا.. لتتوالى حلقة فى مسلسل نهب أراضى مصر على يد الرجل «التقي» كما يحلو له أن يروج نفسه. كانت البداية شراء مساحة أرض كبيرة من أكاديمية مبارك تمهيدا لشراء جزء من أكاديمية الشرطة بالعباسية، حيث اشترت «عامر جروب» المتر بدولار فى بورتو السخنة وباعته بـ21 ألف جنيه، وتم تقييم المجموعة بمليار و200 مليون جنيه بينما سعرها العادل 150 مليون جنيه فقط.
وسرعان ما نشط عامر فى الاستحواذ على أراض بمساحات شاسعة فى مختلف مناطق مصر وبالمخالفة للقوانين وبأسعار تجافى أسعار السوق وتخصيص معظمها بالأمر المباشر.. ففى عام 2004 قام بشراء قطعة أرض فى مركز مارينا العلمين السياحى بالساحل الشمالى مساحتها 68 ألف متر والتى تعرف باسم بورتو مارينا وقد شابتها مخالفات حيث تمت عملية الشراء بسعر 1460 جنيها للمتر فى حين أن قيمته السوقية فى ذات الوقت 4500 جنيه ثم قام ببيعه بسعر 22 ألف جنيه للمتر.
كما قام يوم الثلاثاء 15 مارس 2005 بإبرام عقد استغلال احتكارى لـ112 ألف متر مربع من ميناء اليخوت بمركز مارينا العلمين السياحي، وذلك بقيمة إيجارية تبلغ خمسة جنيهات للمتر وكان سعر الإيجار الفعلى لها أكثر من 50 مليون جنيه سنويا.
وعن طريق الشراء بالأمر المباشر وبالمخالفة للقوانين اشترى منصور عامر يوم 18 مايو 2005 أرض بورتو السخنة بمحافظة السويس بمساحة 151 ألف متر وبسعر دولار واحد للمتر.. مع العلم أن قيمته فى نفس الوقت وذلك المكان المتميز كانت 6500 جنيه الذى قام ببيعه بسعر 18 ألف جنيه للمتر دون رقيب.
بالإضافة إلى قيام منصور عامر بشراء قطعة أرض يوم الإثنين 13 مارس 2007 وبطريقة الأمر المباشر أيضا بساحل خليج السويس وبمساحة مليونين ومائة وخمسة وسبعين ألف متر وسماها بورتو جولف السخنة، واشترى المتر بدولار واحد فقط وكان يساوى طبقا للخبراء وحالة السوق 7500 جنيه بيعت بعد ذلك بسعر 12 ألف جنيه للمتر.
ولا تزال السلسلة متوالية، حيث قام منصور عامر بنفس الطريقة السحرية وهى الأمر المباشر بشراء قطعة فى العلمين بمساحة 620 ألف وسماها بورتو جولف مارينا اشتراها بـ30 جنيها للمتر الذى كان يساوى فى حينه 3500 جنيه باعها مباشرة للعملاء بسعر 5500 جنيه للمتر. كما قام بالأمر المباشر بشراء قطعة إضافية لبورتو جولف مارينا بسعر عشرة جنيهات للمتر ومساحتها 784 ألف متر وقطعة لاحقة مساحتها 196م وبسعر عشرين جنيها للمتر والتى كانت تساوى فى حينها 3500 جنيه للمتر وذلك بالأمر المخالف أو المباشر.
أما الصفقة الكبرى فتمت باتفاق بين مجموعة عامر جروب ووزير الداخلية حبيب العادلى لشراء قطعة أرض فى القاهرة الجديدة من جمعية النخيل وهى عبارة عن 37 ألفا وثمانمائة متر بسعر 1850 جنيها للمتر و100 ألف متر بسعر 1100 جنيه للمتر و7 آلاف متر بسعر ألف جنيه للمتر الواحد والتى تعرف ببورتو كايرو والتى اشتراها عامر من جمعية النخيل التعاونية وهى نفسها الجمعية التعاونية للبناء والإسكان للضباط بأكاديمية الشرطة ومقرها أكاديمية مبارك للأمن.
وظلت عملية البيع والتعاون مع أراضى جمعية النخيل تذكى شائعة كانت متداولة بأن هناك اتفاقا بين العادلى وعامر على شراء أرض أكاديمية الشرطة بالعباسية أو جزء منها لتحويلها لمنطقة ترفيهية فى قلب العاصمة وما أدى إلى تراجعهما عن الفكرة وتأجيلها هو القلق الذى صاحب ظهور مشكلة مستشفى الأمراض العقلية بالعباسية وأرض المعارض وما صاحبه من مظاهرات ومناوشات.. بالإضافة لقيام عامر بشراء قطعة أرض أخرى فى الساحل الشمالى مساحتها 2 مليون متر مربع بسعر 95 جنيها للمتر وذلك أيضا بالأمر المباشر.