السبت 14 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
صمت الخرفان

صمت الخرفان


هل هناك صلة واضحة ومرئية بين عنوان ومضمون الفيلم الأمريكى الشهير والقديم «صمت الحملان» وبين «صمت الخرفان» الذى قد حدث فعلاً فى ليالى وأماكن الاحتفال بعيد الأضحى المبارك خاصةً على جبل عرفات؟
 
فأمريكا التى أنتجت عام 1991 فيلماً «كسر الدنيا» عن رواية مكسيكية للروائى المكسيكى «توماس هاريس» تحمل عنوان THE 
 
SILENCE OF THE LAMBS أو «صمت الحملان» وتحكى قصة طبيب نفسى عاتٍ فى الإجرام وآكل للحوم البشر وعاشق ومتخصص- تحديداً - فى أكل رءوس وأكباد الناس.. وهو أيضاً طبيب نفسى ومريض فى ذات الوقت.. وهو سادى ومهووس جنسياً ويستمتع بتعذيب النساء أكثر من تعذيبه للرجال، لدرجة أنه كان يصنع من جلودهن أشكالاً وأعمالاً فنية مؤلمة و«مقرفة» للناظرين..ولا أدرى ما علاقة كل ذلك الجنون «الأمريكى» بالبيت الشعرى «العربى» الذى كتبه «نزار قبانى» ذات يوم وقبل إنتاج الفيلم بزمان بعيد:
 
«فصلت من جلد النساء عباءة .. وبنيت أهراما من الحلمات»؟ يقيناً لم يكن نزار قبانى عضواً بجماعة الإخوان ولا بجبهة النصرة ولا بالسلفية الجهادية ولا بتنظيم القاعدة.. ويقيناً أيضاً كان نزار مواطناً سورياً عروبياً قومياً حراً.. لكن مواطناً سورياً آخر قام هذا العام بأكل كبد وقلب مواطن سورى من جنسه ودينه فى رحى وأتون تلك الحرب الدائرة الآن بين السوريين وبين الجماعات المتأسلمة المسلحة هناك!! هذا لأن - الرجل المأكول- ليس إخوانياً -مثل آكله - لكن آكل لحوم البشر السورى فعل فى 2013 ما فعله الساحر الرائع والعبقرى «أنتوني هوبكنز» أو دكتور «هانيبال ليكتير» آكل لحوم البشر وبطل الفيلم الأمريكى الأشهر «صمت الحملان» والذى تم عرضه بنجاح ساحق على كل شاشات سينما العالم عام 1991 بما فيها شاشات الوطن العربى.
 
وليس غريباً أن أمريكا التى انتصرت للشذوذ والقتل الوحشى قد منحت هذا الفيلم السيكوباتى 5 جوائز أوسكار هى نفسها أمريكا التى تنتصر وتعزز من وجود آكلى لحوم البشر فى العالم العربى مرةً فى سوريا ومرةً فى مصر: على سور «قصر الاتحادية» وداخل بؤرة رابعة العدوية وفى «كرداسة» أثناء وبعد حكم المعزول «محمد مرسى».. وأمريكا دولة احتلال وتعذيب بامتياز وتجلى ذلك بوضوح فى تعذيب المجندات والمجندين الأمريكان المحتلين للأسرى العراقيين في سجن «بو غريب» وغيره من السجون العربية وعلى نفس طريقة الطبيب المريض المهووس جنسياً «هانيبال ليكتير» .. وأتمنى أن تنتج السينما المصرية فيلماً مشابهاً عن المرضى الشواذ معذبى النساء وآكلى لحوم البشر من الجماعات المنتسبة للإسلام والتى أوجدتهم وأنتجتهم فينا أمريكا مثلما أنتجت من قبل فيلمها الأشهر هذا.
 
أما ما الذى استدعى الآن الكلام من جديد وبعد 22 عاماً من إنتاج فيلم صمت الحملان؟ .. هو بالتأكيد هو اسمه المقارب والمطابق فى المعنى والمسلك لصمت الخرفان الذى بدا واضحاً فى أيام عيد الأضحى المبارك أعاده-العيد وليس الخرفان-عليكم وعلينا بالرحمة والفرحة والنصر والجلاء.