سوق الثقافة جبر

أولا هذه الأبيات من رباعيات الخيام اخترتها إلى أعز الأصدقاء والحبايب الراحلين، شهر فات أقول لهم معه:
 
 
 
 
 
يـــا ثــــرى كــــم فيــك مـــن جـــوهـــر     يبين لو ينبش هذا التراب
قد عصف المــوت بهـم فانطـــــووا      واحتضنوا تحت تراب الأبد
نفســى خلـــت مــن تلــك الصحـــاب  لما غدوا ثاوين تحت التراب
ولو حزنت العمر كله لن ينمحى   ما خطه فى اللوح مر القلم
فقــــد تســـاوى فــى الثــرى راحــــل    غدا وماض من ألوف السنين
وليـــــــــــس مـــــــا فـــاتنــــــــــــا عـــــــائـــــــــد     أسأله عن حال الراحلين
أين النديم السمح أين الصبــوح  فقد أمضى الهم قلبى الجريح
 
 
 
 
رحم الله الخيام ورحمة الله وغفرانه لشاعر الشباب أحمد رامى مترجم رباعيات الخيام.. وإلى أصدقاء العمر أعز الصحاب والحبايب.. فى رحاب الله.. إليكم يا أعز الحبايب.
إلى العزيز صديق العمر مرسى سعد الدين الأخ والصديق الوطنى الشريف أول من رأس هيئة الاستعلامات.. مرسى سعد الدين الإنسان الوفى والأديب المحترم.
والكاتب الحر إلى جنة الخلد بإذن الله يا مرسى سعدالدين يا زميل وصاحب الزمن الأدبى الجميل.. مرسى يا صديقى فى رحاب الله.. لا تغضب من الذين أهملوا رثاءك يا عزيزى لقد فشت الجهالة وانتشر النفاق والله مع الجميع وإليك الدعاء بالرحمة والغفران بإذن الله.
وهذه إلى الصاحب والصديق العزيز صديق العمر الإنسان العظيم الإنسانية أحمد أحمد نوح يا صديق الشباب وجار الدقى وجار جاردن سيتى، أحمد يا صديقى العزيز فى جنة  الخلد بإذن الله فقد كنت من أعظم من تولى وزارة التموين، ثم كان أحمد نوح من أشرف من عين عضوا فى مجلس الشعب ومن أعظم من عين فى مجلس الشورى وأصدق من عمل فى المجالس القومية المتخصصة، يا أحمد نوح يا مؤسس شركات لخدمة الصناعة بشرف لمصر أشهرها تكنوجاز الذى كنت الأب والمعلم والراعى لكل من عمل معك أو تحت رئاستك أحمد نوح يا صديق العمر ليس أقسى على الإنسان من رحيل إنسان عزيز عليه.. رحم الله أحمد نوح ومرسى سعدالدين.. رجلان خدما مصر بوطنية وشرف وإخلاص الدعاء لهما بالرحمة والغفران والذين معهم من الحبايب والصحاب أولهم زميل العمر العزيز محمود السعدنى الذى حلت ذكراه الثالثة هذه الأيام.. محمود يا زميل العمر فى جنة الخلد مع الراحلين الحبايب الجدد أحمد نوح ومرسى سعدالدين أصدقاءك، واليوم زملاءك فى رحاب الله بإذن الله. الرحمة يا رب العالمين حتى لا ترحل مصر العزيزة على.
وبعيدا عن القبور وسكان القبور من الحبايب والزملاء والشهداء والأهل والأصحاب.. إليكم هذا المثل من تأليفى.. أقول لكم.
«سوق الثقافة جبر واتمخطروا الجهلة»
إلى سيادة العبقرى الذى فى زحمة الحوادث والمصائب التى حلت بالبلد وبدل ما يحاول إعادة الاسم الأصلى لوزارة التربية والتعليم بعد أن تحولت على أيديهم إلى وزارة بلا تربية ولا تعليم، التلميذ يقتل زميله، والتلميذ أبوجلابية بدل الشهادة الدراسية والمدرسة اللى سبت الدين، والمدرس اللى اعتدى على الطالبات.. و.. والمصائب وقلة التربية طالت الجميع وقال العبقرى يعلن إلغاء الشهادة الابتدائية التى كان أستاذنا عباس محمود العقاد بجلالة قدره الأدبى وعظمته الوطنية والسياسية.. العقاد بجلالة قدر مكانته لا يحمل من الشهادات غير الابتدائية وكان دائما يفخر بهذا، خصوصا بعد أن تفوق على طه حسين حامل الدكتوراه عميد الأدب العربى!  يا عالم التعليم اهتموا حبتين بالعلم والتربية وتعملوا من الإخوة العلماء والأكفاء وليس الإخوان الجهلاء.. ارحموا الجيل القادم يرحمكم الله!
وهذه كلمة بكل المحبة والاحترام إلى الدكتور زاهى حواس عظيم الآثار.. يا أستاذنا المحترم مش من مقامك هذا الإعلان حتى لو كان يؤكد تاريخ مصر الأثرى كان ممكن يقدم بشخص آخر يشاور على الآثار، وممكن يقدمها بصوتك مش كده وإلا إيه يا دكتور حواس، وهذه بكل أسف وقرف من إعلان عبقرى زمانه تغيير اسم «مكتبة الأسرة» إلى مكتبة الثورة.. أى ثورة يا عبقرى زمانك زمن الجهالة والجهل لمعلومات هذا لو كان عندك معلومات.. إن مكتبة الأسرة كانت فى الأصل «المكتبة الثقافية» التى أنشأها أستاذنا عظيم الثقافة دكتور ثروت عكاشة أيام كان وزيرا للثقافة والإرشاد.. ثم بعد مهرجان القراءة للجميع أصبحت مكتبة الأسرة وقدمت روائع الأدب والشعر لعظائم الأدباء والشعراء بأرخص الأسعار للشعب وليست ملكا لأحد غير مصر والمصريين.
يا عبقرى زمانك إن مصر عظيمة بشعبها الوطنى الواعى وليست مصر ومرافقها للبيع لأى هيئة أو ثورة أو حتى محتل على أبواب الرحيل بإذن من تفشت الجهالة فى كل قراراته الجاهلة.
القراءة للجميع يا عبقرى زمانك الجاهل المحترف الذى سيغلق كل عظيم بجهالة الاحتلال والتمسح بما يسمونه «الثورة» رحمها الله وعقبالهم بإذن الله تعالى وفضله ورحمته ونصره لمصر بإذن الله النصر لمصر بإذن الله والنصر لمصر بإذن الله!
وهذه كلمة بكل الحب والاحترام إلى الأخ خيرى رمضان وفضيلة الإمام متحدث يوم الجمعة للعلم يا سادة يا كرام إن الذى اختصر قول: «إنك لا تخلف الميعاد»، بعد الآذان ليس القنوات، بل هو الشيخ متولى الشعراوى وأطلق الفتوى وظل يردد الدعاء مختصرا «إنك لا تخلف الميعاد» ويؤكد كل من يردد الدعاء بدون «إنك لا تخلف الميعاد» بصوت الشيخ الشعراوى وليس أى إمام غيره لو استمعتم إلى دعاء فضيلة المفتى على جمعة على كل القنوات الأرضية وبعض القنوات الأخرى!
وأخيرا الرحمة يا رب بسيناء وارحم زعيم الحرب والسلام أنور السادات.. وارحمها واكفها واكف شعبها واكف سيناء وشعبها وخلصنا من أذناب قتلة السادات قبل أن يقتلوا ويخربوا مصر لا قدر الله ولا كان.
أما هذا الدعاء فأتقدم به إلى رب العالمين: «اللهم إنى عرفتك على مبلغ إيمانى وإمكانى فاغفر لى فإن معرفتى إياك وسيلتى إليك».
وإليكم الحب كله وتصبحون على حب.