إننا نغنى

عندما نهدم أسوار مدينتنا التى أنشأها العسكر وأعلى من حيطانها الإخوان «فقط حتى لا ننسى» ساعتها سوف نعلن النصر ونحول ليل نكسة يناير 2011 إلى نهار نصر وثورة أكيدة وحقيقية.. فأبواب النهار لاتزال مشرعة ومفتوحة لنا.. ولهم أبواب الجحيم.. لهم وحدهم عشاق الظلمة والقهر و«قعدة الزنازين».
 
والطريق إلى نهار الثورة ليس صعباً ولم يكن كذلك والدليل قلوبنا المفتوحة للحياة والرصاص.. والدليل أيضا انتخابات اتحادات الطلبة فى الجامعات.. والدليل أننا - كصحفيين - قمنا بتطهير النقابة من أدعياء الدين والفضيلة.. على الأقل لهذه الدورة الحالية.
 
وحتى نسترد ثورتنا المغتصبة ونداوى جراحها ونوقف نزيفها السائل.. علينا أن نقايض الظلام بالغناء والفن والمواويل.. علينا أن نوسع حجم الهوة بين السامق والمنحط.. بين مصر وبينهم.. هكذا وعلى بلاطة.. و«لنقرر أننا حاجة وهما حاجة تانية خالص».. وألا نزايد ونجمل الجمل والعبارات وألا نخجل من كوننا اثنين.. فريقين طريقين.. نحن الشعب وهم الإخوان «المُسْحِلينْ».. ولأنهم يكرهون النهار والغناء والحب والفن والقراءة والأدب فلنحاربهم بكل ذلك ونملأ الأرض والسماء بالأغنيات ونستعيد من جديد فيروز وأم كلثوم ونجاة وعبدالوهاب وكل ثمار غذاء القلوب العليلة ولنترك لهم دعاواهم ولياليهم الكئيبة وأعشاشهم المظلمة وألسنتهم الزلفة.
 
وهذا لن يتم إلا حين تمتلئ قنواتنا الفضائية بالسينما والغناء والحكايا بالأدب والتشكيل والمسرح.. وألا نترك الساحات والميادين ساعتها سوف نهدم أسوار مدينتنا التى أنشأها العسكر وأعلى من حوائطها الإخوان.