الثلاثاء 8 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

عوداً غير محمود

عوداً غير محمود
عوداً غير محمود


عاد التيار الكهربائى للانقطاع مرة أخرى، بعد أن كان قد استقر نسبياً طوال شهر رمضان المبارك، وكانت عودة غير محمودة، فهو ينقطع عدة مرات يومياً ويستمر ما يقارب الساعتين فى كل مرة مما يجعل العديد من المواطنين يقضون غالبية يومهم فى ظلام دامس وحر شديد.
 
الغريب فى الأمر أنه منذ بداية الأزمة ومسئولو الكهرباء يتغنون بعدالة التوزيع فى انقطاع التيار حتى لا يظلم أحد «فالمساواة فى الظلام عدل» ودائماً يؤكدون على أن الانقطاع يكون بالتناوب بين المناطق المختلفة ويحدث بدقة بالغة بمعنى أن التيار الكهربائى إذا انقطع فى منطقة (أ) مثلاً ساعة أو أكثر ينقطع فى منطقة(ب) بنفس القدر ويؤدى هذا التوزيع العادل إلى انقطاع التيار فى رأيهم عن كل منطقة مرة واحدة فقط فى اليوم وهذا مخالف للواقع تماماً، فهناك مناطق لا ينقطع عنها التيار أبداً ومناطق ينقطع فى أجزاء صغيرة فقط منها والسبب دائماً مجهول والعدل معدوم.
 
أعلم تماماً حجم المشكلات التى نمر بها من نقص فى الوقود وضرب لأبراج الكهرباء التى تحتاج لملايين الجنيهات لإعادة بنائها وللوقت الكثير لبدء تشغيلها لكن يبقى دائماً البحث عن الحلول التى طالما وعد بها المسئولون للقضاء على المشكلة..
 
إن الشعب المصرى على استعداد لأن يتحمل أكثر وأكثر فهو يعلم أن الخير قادم لا محالة خاصة بعد افتتاح الرئيس السيسى لمشروع تنمية قناة السويس الذى يعتبر الخطوة الأولى فى بناء مستقبل مصر الجديدة.. لكن لابد أن يضع مسئولو الكهرباء نصب أعينهم ضرورة المصارحة والمكاشفة ليعلم المواطنون الأسباب الحقيقية وراء عودة انقطاع التيار ويكونوا على دراية بمواعيد تنفيذ الحلول التى تقضى على مشكلة الكهرباء، فمنذ بداية الأزمة ونحن نسمع من المسئولين عن العديد من المقترحات للحل ومنها البدء فى تركيب المحطات الشمسية لأكثر من ألف مبنى حكومى فهل فعلا تم البدء فى التنفيذ أم ستظل الحلول حبراً على ورق.