أكد فى مداخلة عبر «القاهرة الإخبارية» أن المنتدى السعودى للإعلام تميَّز بأجندته الزاخرة الطاهرى: التكامل حاضر بقوة فى الإعلام العربى لتحقيق المكاسب المشتركة والحفاظ على الهوية العربية

أكد الكاتب الصحفى أحمد الطاهرى، رئيس تحرير مجلة روزاليوسف، ورئيس قطاع الأخبار بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، أن المنتدى السعودى للإعلام هو فعالية بالغة الأهمية؛ حيث يشارك فيه 1500 إعلامى من مختلف أنحاء العالم العربى، كما يتميزالمنتدى هذا العام بأجندة زاخرة بالقضايا بالغة الأهمية للصناعة الإعلامية بشكل عام، بالإضافة إلى أن مثل هذه المنتديات تمثل منصة لتبادل الآراء والخبرات لمن يمتهنون هذه المهنة. 

 

وقال الطاهرى فى مداخلته عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «الجديد فى منتدى هذا العام أن اليوم الأول شهد عرضًا لعدد من التجارب السعودية فى مجالات مختلفة أمام وفود الإعلام المشاركة، من ضمنها جلسة وزير الطاقة السعودى للحديث عن الاقتصاد الأخضر والحديث عن طموحات المملكة فى هذا المضمار، والحديث عن المعرض الذى أقامته المملكة فى قمة شرم الشيخ cop27».

وأضاف، كانت هناك جلسة أخرى أيضًا مهمة جدًا لوزير الاستثمار السعودى، وكذلك كان هناك عرض بالغ الأهمية لوزير الإعلام السعودى الدكتور ماجد القصبى، تحدث فيها عن البنية الإعلامية للسعودية والتحديات والطموحات، وأين كانوا وأين أصبحوا، كما تحدث عن المفهوم الإعلامى الجديد حتى فى المملكة؛ سواء بخصوص وسائل الاتصال المسموعة أو المقروءة أو المرئية، وعن الفرص الاستثمارية فى قطاع الإعلام.

وأشار الطاهرى، إلى أن الملفت للغاية فى نسخة هذا العام من المنتدى هو التنظيم الرائع، وكل الإجراءات والترتيبات تتم بصورة ميسرة للغاية لكل الوفود المشاركة، كذلك من الملفت هو الشباب السعودى، فكل الكوادر القائمة على المنتدى من شباب المملكة العربية السعودية، وهذا مؤشر على حركة التنمية والاهتمام بالشباب. ومن الرائع تمثيل مصر، فهناك وفد المجلس الأعلى للإعلام برئاسة الكاتب الصحفى الكبير كرم جبر، ويسعدنى كونى ضمن هذا الوفد، وأيضًا الإعلام المصرى كان حاضرًا بنجومه وصنَّاعه بمختلف المجالات، والكوادر الإعلامية تعمل فى منصات دولية وإقليمية وعالمية، فمصر حاضرة فى قلب المشهد دائمًا.

وحول دلالات مشاركة أكثر من 1500 إعلامى فى هذه النسخة من المنتدى، أوضح الطاهرى، أن هناك دلالات كثيرة، فإذا تحدثنا حتى عن أجندة المنتدى، فالإعلام بشكل عام لا ينفصل عن السياق الذى ينطلق من خلاله، ونحن الآن فى ساحة عالمية يتشكل فيها نظام عالمى جديد، حتى ولو كان النظام العالمى الآن فى مرحلة انتقال، ولكن هذا النظام العالمى يفرض هو الآخر نظامًا إعلاميًا جديدًا، سواء من ناحية بنية الصناعة أو من ناحية التكنولوجيا أو تنمية هذه الكوادر ومهامها، وبالنسبة لنا فى قطاع أخبار الشركة المتحدة خلال الجزء الأول من اليوم تبادلنا العديد من أطر التعاون مع الأشقاء هنا فى المملكة العربية السعودية، وإن شاء الله تظهر للنور مع ختام فعاليات المنتدى، وتكون هناك مميزات كبرى لكلا الجانبين.

وفيما يخص دور المنتدى فى خلق بيئة تنافسية فى العمل الإعلامى العربى، فى ظل التطورات المتسارعة التى يشهدها هذا المجال الحيوى عالميًا، قال الطاهري: إن العمل الإعلامى بشكل عام وإن كان مهنة تنافس، لكننا حين نتحدث على إطار عربى تحديدًا، فهناك تنافس لكن يظل عنصر التكامل أيضًا حاضرًا بقوة، كيف نكمل بعضنا البعض، وكيف نحقق المكاسب المشتركة، وأيضًا كيف نحقق المكاسب للمجتمعات العربية وللمشاهد العربى، ونحفظ الهوية العربية، فعندما نتحدث على إطار عربى تختلف دائمًا الأطر المحددة بمصلحة الوسيلة الإعلامية.

وأشار الطاهرى إلى تبادل الخبرات الإعلامية بين مصر ومحيطها سواء العربى أو الإقليمى فهو ملف حيوى يشغل الجانبين بطبيعة الحال، قائلا: أعتقد أن هذا المنتدى فى نسخته هذا العام، سيكون منصة انطلاق فى تبادل الخبرات والتعاون فى العديد من البرامج المشتركة، سواء فى تدريب الكوادر، أو تبادل المحتوى وتبادل الخدمات.. وإن شاء الله سنعلن عن أخبار جيدة قريبًا.

من جهة أخرى، أعلن الأستاذ أحمد الطاهرى، أنه على هامش المنتدى السعودى للإعلام جرت تفاهمات مع المسئولين بوزارة الإعلام فى المملكة العربية السعودية الشقيقة ووجدنا ترحيبًا بانطلاق مكتب قناة  «القاهرة الإخبارية» فى العاصمة السعودية الرياض قريبًا، كما تم الترحيب بتبادل الخدمات الإعلامية بالنسبة للمحتوى والتدريب بما يعمق التواصل الإعلامى بشكل يتناسب مع عمق العلاقات «المصرية - السعودية».. فى إطار متصل تم التباحث حول عودة (الطبعة العربية) من مجلة روزاليوسف العريقة إلى المملكة العربية السعودية بعد توقف دام لسنوات وأن تكون العودة بشكل حديث وعصرى  وتضم مقالات  لكبار الكتاب فى مصر والمملكة.

وشكر الطاهرى وزير الإعلام السعودى الدكتور ماجد القصبى  والدكتور خالد الغامدى وكيل وزارة الإعلام السعودية للعلاقات الخارجية على الحفاوة والترحيب والانفتاح على  كل ما يدفع العلاقات الإعلامية بين مصر والسعودية نحو مستوى أكثر تميُّزًا، كما شكر الكاتب الصحفى الكبير الأستاذ كرم جبر رئيس المجلس الأعلى للإعلام، رئيس الوفد المصرى المشارك، والمستشار محمود فوزى الأمين العام للمجلس، والأستاذ أحمد نديم نائب رئيس شبكة CBC.

يذكر أن الرياض تحتضن المنتدى السعودى للإعلام، بحضور أكثر من 1500 إعلامى من دول عربية وعالمية، ومسئولين محليين ودوليين، لمناقشة العديد من القضايا المتعلقة بالإعلام والاتصال.

ويتطرق المنتدى الذى اختار «الإعلام فى عالم يتشكل» عنوانًا له فى النسخة الحالية إلى واقع ومستقبل الإعلام، من خلال أكثر من 100 ورقة وورش عمل، تتناول جميع المواضيع الإعلامية، ويتحدث فيها خبراء ومختصون وممارسون، للخروج بتوصيات تساهم فى تطوير المحتوى الإعلامى، وإيجاد الحلول لمشكلاته.

ويسلط المنتدى الضوء على أهمية العنصر البشرى المؤهل فى البيئة الجديدة للإعلام، ويناقش دور التحول الرقمى فى الصناعة الإعلامية، إلى جانب استعراض التجارب الدولية الناجحة والاستفادة من تبادل الخبرات والأفكار.