تترات وإعلانات.. حيوية عمرو دياب.. ومفاجأة تامر حسنى

على غير العادة سنبدأ سلسلة مقالات «تيترات وإعلانات» لهذا الموسم، بالإعلانات وليس بالتيترات، كما نفعل كل عام فى هذه المساحة. وهذا يرجع لحالة الزخم الشديدة التى تشهدها إعلانات رمضان 2022، من حيث تواجد النجوم سواء كانوا ممثلين أم مغنين، أم لاعبى كرة قدم، لدرجة أننا أصبحنا نشاهد بعض النجوم يقدمون إعلانات لأكثر من منتج فى التوقيت نفسه.

سنبدأ بإعلانات «عمرو دياب»، لأنه من الذين قدموا أكثر من إعلان فى نفس التوقيت، وأول إعلان سنتحدث عنه هو لإحدى شركات الاتصالات، وكعادة إعلانات شهر رمضان فهى دائمًا ما تتحدث عن «اللمة»، ومشاركة اللحظات الجميلة مع الأصدقاء والأحباب والأقارب، وهذا ما عبّر عنه «عمرو دياب» بامتياز من خلال الكلمات والألحان والتوزيع، وفى المجمل هذا الإعلان يعتبر نموذجيًا لأن كلماته وألحانه تحدثت عن الحالة الرمضانية، وفهمنا من تصوير الإعلان دور شركة الاتصالات المنتجة فى إيصال الجمهور المستهدف ببعضه بلقطات جميلة.

على عكس الإعلان الثانى الذى قدمه «عمرو دياب» مع شركة من شركات خدمات البريد لم نفهم ما الغرض من الإعلان نفسه؟ وما هى الخدمات التى تقدمها هذه المؤسسة صاحبة الإعلان، وكل ما شاهدناه هو «عمرو دياب» أثناء ممارسته للرياضة بكل رشاقة بعد أن أتم الستين من عمره، ويقوم بالركض واستعراض العضلات فى مشاهد جميلة، ولكن كل هذه الاستعراضات تقول لنا إن «عمرو دياب» يريد أن يؤكد على أنه لا يزال شابًا، وإنه لا يوجد له أى منافسين و«يجرى» نحو القمة بمفرده، وهذا صحيح بالمناسبة، ولكن أين الإعلان فى كل هذا؟ّ! لا نعلم.

وما يؤكد أن هذا العمل يعتبر  إعلانًا لـ«عمرو دياب» وليس لشركة البريد، إنه من حوالى 10 سنوات قدم «عمرو دياب» أيضًا إعلانًا مماثلًا بنفس المفهوم وتقريبًا بنفس الشكل الاستعراضى لرشاقته وعضلاته لشركة من شركات مياه الشرب، ولكن وقتها كان من الممكن أن نقول إن مياه الشرب مفيدة للصحة ومع ممارسة الرياضة من الممكن أن نصبح فى رشاقة «عمرو دياب»، لكن مع البريد ما هى العلاقة؟! ومشاهدات الإعلانين تؤكد أن إعلان شركة الاتصالات أفضل من إعلان شركة البريد.

أما «تامر حسنى» فهو الآخر قدم أكثر من عمل خلال شهر رمضان مثل «عمرو دياب»، الأول لم يكن لـ«تامر» بمفرده، فكان بمشاركة النجمة الكبيرة «يسرا»، والفنانة «إليسا»، من حيث الأداء الصوتى فى إعلان لأحد التجمعات السكانية وظهر فى المشاهد «سيف زاهر، عماد متعب، نيللى كريم»، ومجموعة أخرى من الممثلين، ويعتبر هذا العمل جيدًا لأننا رأينا فى المشاهد المصورة شكل البنايات الفاخرة المراد تسويقها، وكانت الكلمات تقول «تعالى نفرح ونعيش»، وهذا متماشٍ مع غرض الإعلان، إن الفرحة ربما ستكون موجودة عندما ننتقل إلى العيش فى هذا المجمع السكنى!

أما الإعلان الثانى لـ«تامر حسنى» فكان بمفرده من حيث الغناء وشاركه فى تمثيل المشاهد «إياد نصار، درة، يسرا اللوزى، هدى المفتى ومحمد ممدوح»، والإعلان لإحدى المؤسسات الخيرية، وكلمات الأغنية كانت مباشرة المعنى، وتتحدث عن الغرض الرئيسى من الإعلان وهو مشاركة الفرحة مع الغير عن طريق التبرع لغير القادرين، ونجح الإعلان فى توصيل رسالته بشكل فنى جيد.

وبعيدًا عن إعلانات رمضان، وبمناسبة الحديث عن «تامر حسنى»، فقد فاجأنا فى أول أيام رمضان على قناته الرسمية بموقع يوتيوب بأغنية (رمضان كريم)، حيث قدم الأغنية باللغة العربية الفصحى وليس بالعامية كما هو معتاد، ويحسب له هذا الأمر، ومن اسم الأغنية واضح الغرض من تقديمها، فهى مخصصة للأطفال، وتحثهم على الالتزام بالعبادات والشعائر الدينية، مستغلًا حب الأطفال له، ولكن أكثر ما ميز هذا العمل هو ظهور «تاليه، وأمايا، وآدم» أبنائه الثلاثة كأبطال فى الفيديو المصور.