الخميس 27 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

سامح حسين: أحب كل أعمالى!

سامح حسين: أحب كل أعمالى!
سامح حسين: أحب كل أعمالى!


العرض المسرحى «المتفائل»، الذى يُعرَض حاليًا على خشبة المسرح القومى، والمأخوذ عن رائعة فولتير الشهيرة «كانديد» التى ألّفَها عام 1759م، والتى تحكى عن شاب طرده خاله من قصره حتى لا يتزوج من ابنته، فيعيش بين الناس لأول مرّة خارج القصر، ويصطدم بالواقع، ويتنقل بين البِلدان وتواجهه مواقف صعبة، إلّا أنه يتعامل مع كل ذلك بصفة «التفاؤل» حتى يلتقى حبيبته مرّة أخرى ويتزوجها فى نهاية الأحداث. العرض تم تقديمه على المسرح القومى بانضباط واحترافية شديدة واهتمام بأدق التفاصيل؛ لتجد نفسَك أمام وجبة فنية دسمة ممتلئة بالضحك والرومانسية والدراما والقيم الدينية والأخلاقية الممتزجة بالمتعة البصرية والسمعية. والأداء السَّلس الصادق من الأبطال. وعلى رأسهم بطل العرض «سامح حسين» الذى التقيناه، وكان لنا معه هذا الحوار:

> ما هى كواليس اختيارك لعرض «المتفائل».. وما الذى جذبك فيه؟
- كلمنى المخرج «إسلام إمام»، حتى نقدم عملًا على خشبة المسرح القومى، ثم اخترنا هذه المسرحية معًا أنا وهو.. وأكثر ما دفعنى لهذا العمل هو أنها مسرحية متكاملة، بها استعراضات وأغانٍ وتراجيديا ورومانسية وكوميديا، وهذا أول ما لفت نظرى لها، بالإضافة إلى أن المسرح القومى مسرح عريق يجب أن يكون نقطة مضيئة كما أعتاد أن يكون فى تاريخه، وكما هو سيعطينا ويضيف لنا يجب نحن أيضًا أن نضيف له.
> العرض به الكثير من التفاصيل.. ما هى الصعوبات التى واجهتك؟
-  المسرحية كلها صعبة، وأبرز الصعوبات فيها هى التنقل بين الكوميديا والتراجيديا، والحمدُ لله ليس كل ممثل يستطيع أن ينقل نفسَه من الكوميدى للتراجيدى والرومانسى بهذه السرعة وفى وقت قياسى.
> هل كان من السهل عليك أن تفقد الكثير من الوزن من أجل هذا العرض؟
- بالطبع هذا ليس سهلًا، ولكن فقدان الوزن هو ضرورة من باب رسم «الكاركتر» كما تقول الرواية، ومن أجل تحديد الشخصية، فـ«كانديد» البطل ضِمن الأحداث يتم طرده من القصر ويعيش نحو 35 عامًا فى الشوارع، بلا ماوَى، ما جعل من الطبيعى أن يكون بهذا الشكل.
> ما صحة وجود اتفاقات حول عرض المسرحية خارج مصر؟
- هذا شىء غير مؤكد حتى الآن، وما يشغلنى حقيقة وما أتمناه من كل قلبى هو أولًا أن يتم عرض المسرحية فى كل محافظات مصر حتى يشاهدها الجمهور المصرى كله، وثانيًا أتمنى أن يتم تصويرها حتى يتم توثيق المجهود الكبير الذى بُذل فيها والأموال الباهظة التى أنفقت عليها، وإذا حدث وسافرنا بها إلى الخارج فهذا خير وبَرَكة.
> رُغْمَ أن أعمالك ليست موجهة للأطفال؛ فإنك تحظى بشعبية بينهم.. ما السبب؟
- الحمدُ لله على ذلك فهذا شىء يسعدنى، ولكن الله أعلم لماذا، فأنا دائمًا ما تكون حِسبتى هى الأسرة كلها بداية من الصغير حتى الكبير، لذلك فجمهورى كله مكوّن من الأسَر، فالطفل لن يأتى ويشاهدنى بمفرده، بالإضافة إلى أن المسرح القومى جمهوره كله عائلات.
> ما رأيك فى فكرة عرض المسرحيات على شاشة التليفزيون؟
- هذا شىء قديم وموجود منذ الستينيات، والكثير من الدول تعرض المسرحيات على شاشة التليفزيون وتصورها للسينما أيضًا، ولكن من المهم أن يتم ذلك بعد أن يأخذ العرض المسرحى فترته على خشبة المسرح، وقبل أن يتم غلقه يجب أن يتم تصويره كنوع من أنواع التوثيق له وللمجهود الذى بُذل فيه، ومسرحيات الفنان «فؤاد المهندس» كانت كلها مسرحيات للتليفزيون، وكان يتم عرضها على الشاشة بعد أن يتم تصويرها كطريقة لتوصيل الفن للجمهور، وأنا أؤيد ذلك ولستُ مع وضع أى تحجيم للفن بخلاف جودة المنتَج.
> فى رأيك.. هل يشهد المسرح الخاص ازدهارًا؟
- أرى أن المسرح الخاص به بعض الخطوات الجيدة «ربنا يكرم الجميع»، ولكن لايزال أمامنا الكثير، فنحن بلد كبير، وبه 100 مليون شخص، ومن المفترض أن يكون لدينا أضعاف هذا الإنتاج الموجود، فلا نريد أن نقيس ما نعيشه الآن على الفترات السيئة التى مررنا بها ونعتقد أن هذا ازدهار، بل يجب أن نقيس بناءً على مدى استيعاب الجمهور، فنحن بلد كبير جدّا ويجب أن يكون به عدد مسارح لا تقل عن عدد قاعات السينما.
>  أنت ممثل كوميدى فى المقام الأول، ولكن لا تخلو أعمالك من الدراما والرومانسية.. هل تفضل تصنيفك أم أنك ضد ذلك؟
- أنا عن نفسى لا أحب المسميات، وكل عمل أقدمه به قماشة عريضة. وأقدم كل متطلبات الدور على عينى وعلى راسى، وفى النهاية الجمهور هو من يحكم على الفنان بناءً على ما يحب.
> هل تجد من بين أعمالك سواء فى السينما أو التليفزيون ما تحبه أو ما تفضله عن غيره؟
- كل عمل قدمته أحببته، لذلك لا يوجد بالنسبة لى عمل أفضل من غيره؛ خصوصًا لأننى أختار من بين الكثير من الأعمال، ففى الأصل أنا أحب كل ما قدمتُ حتى قبل أن يتم عرضه، وأنا قدمتُ 7 أفلام و6 مسلسلات أحبها جميعًا، ولكن فيلم «عيش حياتك» كان تجربة مميزة عندى لأنه من تأليف زوجتى.
> ما هى طبيعة الدور الذى ترفضه؟
- لا أرفض أدوارًا بعينها، ولكننى لا أقدم الدور الذى لا أحبه، وشخصيتى أصبحت واضحة بالنسبة للمنتجين، فلم تعد تُعرَض على الأدوار البعيدة عن شخصيتى كما كان يحدث سابقًا.
> لماذا لا تحب الإفصاح عن أعمالك الجديدة دائمًا؟
- لا أفضل ذلك حتى تدخل الأعمال فى حيز التنفيذ؛ لأن الإنسان لا يعرف هل سيعيش حتى غدًا أمْ لا، ولأن الكلام كثير وما يدخل فى التنفيذ الفعلى يكون أقل، ولا أحب أن أقول أشياء ثم لا تُنَفذ، ويعتقد الجميع أننى كنت أختلق ذلك.>