الخميس 27 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

أعداء النجاح ضد ليالى الحلمية 6

أعداء النجاح ضد ليالى الحلمية 6
أعداء النجاح ضد ليالى الحلمية 6


الضجة التى أثيرت حول الولد الجميل أيمن بهجت قمر وكتابته للجزء السادس من ليالى الحلمية تبين لى أن أبطال هذه الضجة هم هواة تسخين المواقع على الفيس بوك... وهؤلاء بالطبع ليسوا أصحاب الحق فى إثارة هذه إثارتها.
.. ذلك لأن ورثة المبدع الكبير أسامة أنور عكاشة والمخرج الرائع إسماعيل عبدالحافظ هم وحدهم أصحاب الحق فى هذا العمل وقد وافقوا رسميا على أن يقوم أيمن بهجت قمر ومعه عمرو محمود يس بكتابة الجزء السادس من رائعة أسامة «ليالى الحلمية» ولم يكتف الولد الذى أحسن بهجت قمر تربيته وإعداده فاتجه إلى الأبطال التاريخيين للعمل الملحمى العظيم والذين هم على قيد الحياة متعهم الله بالصحة والعافية.. الكبير يحيى الفخرانى والعم الجميل أحد أهم أسباب بهجة الليالى وعمدتها صلاح السعدنى.. وقد جاءت ردود فعل إيجابية من العملاقين الكبيرين.. وأما  أيمن فقد أعد مفاجأة للسيدة التى كانت محور للصراع فى أجزائه الرائعة الأولى الفنانة الجميلة صفية العمرى وبالتأكيد ليس من حقى أن أذكر تفاصيل المفاجأة.. ولكن من واجبى أن أذكر أن أيمن بهجت قمر لم يسع على الإطلاق من لوراثة نجاح سابق أو عمل أحدث ضجة عظمى للكبير أسامة أنور عكاشة.. ولكن الموضوع جاء نتيجة للصدفة وكان أيمن يقوم بكتابة فيلم جديد تعود به منى زكى إلى عالم الأضواء بعد رحلة اختفاء طويلة ومنى لم تكن لتبتعد من الوسط إلا لظرف قاهر بعكس «بعض» الذين يتاجرون بالأمراض الوهمية وقد نفذ «حلمى» معهم وسوف تكشفهم بعون الله فى مستقبل الأيام.. المهم أن الولد الجميل الذى ورث من بهجت قمر رحمه الله موهبة لا جدال عليها من النوع الثقيل الوزن العظيم الأثر.. استطاع أيمن أن ينتهى من جزء كبير من الفيلم وأيضا من تيتراته وكان أيمن قد اتخذ من شقة والده فى الدقى معسكرا حبس نفسه داخله لكى ينتهى بأسرع وقت من الورق.. وعندما زاره منتج الفيلم وجد أيمن يشاهد مسلسل ليالى الحلمية.. وعندما تكررت الزيارات تكررت نفس الملاحظة فأيمن لا يشاهد شيئًا سوى  ليالى الحلمية وعندما سأله المنتج عن السبب أجابه أيمن بصراحته المعهودة بأنه كلما شعر بضيق فى الحياة من أى شيء فإنه يلجأ إلى هذا العمل العبقرى لكى يخرج من أزمته وأن هذا المسلسل بأجزائه الخمسة وحده القادر على أن يخرج أيمن من أى إحساس.. وأنه بمجرد المتابعة فإن الإحساس يتبدل من النقيض إلى النقيض وعليه فإن أحوال أيمن النفسية تتطور إلى الأفضل ويصبح مزاجه أكثر قابلية على العمل والعطاء وعليه فقد سأل المنتج أيمن بهجت قمر.. سؤالا ألح عليه فجأة.. تقدر تكمل المسلسل ده، وبالطبع كانت المفاجأة مذهلة تعطلت لها لغة الكلام عند أيمن فصمت قليلا وقال كيف فعاد المنتج ليقول.. لو أن هذا المسلسل له فعل السحر.. فلماذا لا نكمل مهمتنا لكى نواصل إنتاج هذا العمل غير  المسبوق فى تاريخ الدراما.. وبالفعل.. بدأ أيمن يفكر فى هذا المقترح من المنتج.. وبدأت الأفكار «تتنطط» فى عقل أيمن قمر.. وبدأ القلم ينقل الأفكار من الدماغ إلى الأوراق.. ولكن أيمن كان داخله إحساس بالرهبة فطلب أن يكون له شريك فى هذا العمل الكبير والمسئولية الجبارة.. وقد حدد هو نفسه عمرو محمود يس.. فهما من نفس الجيل ومن نفس العمر وتربطهما صداقة السنين بحلوها ومرها وأيضا مزاج فريد وتذوق فنى يكاد يكون متفقا تمام الاتفاق.. وعليه عرض أيمن على صديق العمر عمرو يس أن يشاركه الشرف فى استكمال مسيرة الكبير المتوهج الدائم البهجة أسامة أنور عكاشة وبدأ هذا الثنائى الجديد العملية فأثمرت عن أربع حلقات.. أطلع عليها.. أحمد صلاح السعدنى وهو صديق الطرفين وأصبح له تجربة لا يستهان بها ورأى بالتأكيد يستمع إليه.. وهنا وجد هذا الجيل الجديد نفسه يحمل مهمة رصد الحياة كما يرها هو على وجه المحروسة.. وهذا بالتأكيد حق أصيل لهذا الجيل من المبدعين لكى يعبر عن رأيه وطموحه ويرسم مستقبله أيضا.. وعليه فإن عملية الإبداع ليست حكرا على جيل بعينه وليست وقفا على أشخاص دون غيرهم.. وعليه فإن الهجوم على أيمن بهجت قمر ليس له محل من الإعراب.. فهو فى عالم الضوء سواء فى عالم الغناء أو السينما وها هو يكمل ثلاثيته الجديدة.. فيتجه إلى الدراما وأعتقد أن أيمن الذى عودنى أنا شخصيا على الانبهار بما ينتج سوف يواصل عملية إبهار المصريين والعرب.. فهذا هو شأن عمل مبدع وكل ما أتمناه أن يجد هذا الولد الساعى للجمال والباحث عن البهجة التشجيع من الجميع.. ولنجعل من الحلمية.. بابا مفتوحا لكل المبدعين من أبناء المحروسة تماما مثلما كان حريم السلطان التركى التافه الضيق المساحة.. ذلك أن حلمية أسامة أنور عكاشة.. كانت أعمق وأبلغ أثرا ليس داخل مصر وحدها.. ولكن فى أرجاء أمة العرب.
وياليالى الحلمية.. كم من المواهب تنتظر احتضانك!!