خلال المؤتمر الدولى للاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة.. السيسي يحذِّر من تداعيات العمليات العسكرية فى رفح الفلسطينية
إسلام عبدالوهاب
شارك الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى رئاسة المؤتمر الدولى للاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة، الذى عُقِد بدعوة مشتركة من الرئيس والعاهل الأردنى وسكرتير عام الأمم المتحدة، حيث استضافته المملكة الأردنية الشقيقة بالبحر الميت، وذلك من أجل حشد دعم المجتمع الدولى لجهود الإغاثة الإنسانية فى قطاع غزة، وذلك بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات والمنظمات الإنسانية والإغاثية الدولية.
السيسى والعاهل الأردنى
التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى مع الملك عبدالله الثانى بن الحسين، عاهل الأردن، وذلك على هامش انعقاد المؤتمر الدولى للاستجابة الإنسانية الطارئة فى غزة بالمملكة الأردنية.
حيث شدد الزعيمان على رفضهما لأى محاولات لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، ودعوتهما لتكاتف الجهود الدولية لتحقيق التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، الذى يضمن إقامة الدولة الفلسطينية، ذات السيادة، على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
السيسى وأبومازن
كما التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى بالرئيس الفلسطينى محمود عباس، وذلك على هامش انعقاد المؤتمر الدولى للاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة بالمملكة الأردنية.
وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمى بأن الرئيس أكد خلال اللقاء موقف مصر الراسخ الداعم للقضية الفلسطينية، وحرصها على مساندة جهود السلطة الفلسطينية للحفاظ على حقوق ومقدرات الشعب الفلسطينى، ولا سيما حقه المشروع فى دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف المتحدث الرسمى إن اللقاء تناول تطورات الجهود المشتركة لوقف الحرب فى غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كامل ومستدام، وإنقاذ أهالى القطاع من الأوضاع المأساوية التى يعانون منها.
قمة ثلاثية مشتركة
كما عُقِدت قمة ثلاثية بين مصر والأردن وفلسطين، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى، والملك عبدالله الثانى بن الحسين، عاهل الأردن، والرئيس الفلسطينى محمود عباس، وذلك على هامش انعقاد مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة فى غزة، بالمملكة الأردنية.
وقد بحث القادة خلال الاجتماع تطورات القضية الفلسطينية فى ضوء المستجدات الراهنة، حيث أكدوا ضرورة الوقف الفورى والدائم لإطلاق النار بقطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين تنفيذًا لقرار مجلس الأمن رقم 2735 الصادر فى 10 يونيو 2024 والقرارات الدولية والأممية الأخرى ذات الصلة، فضلًا عن تشديدهم على الوقف الفورى للعمليات العسكرية الإسرائيلية فى مدينة رفح الفلسطينية فى ظل تداعياتها الكارثية أمنيًا وإنسانيًا، ومطالبتهم بالنفاذ الكافى والمستدام للمساعدات الإنسانية إلى جميع مناطق القطاع، وفتح المعابر البرية كونها الوسيلة الأكثر فاعلية فى إيصال المساعدات الإغاثية، وانسحاب إسرائيل من مدينة رفح الفلسطينية.
وأشار المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية إلى أن القادة أكدوا ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية، ودعوا لتكاتف الجهود الدولية لتحقيق التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، الذى يضمن إقامة الدولة الفلسطينية، ذات السيادة، على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفق قرارات الشرعية الدولية، بوصفها السبيل الوحيد لمنع توسع الصراع وتحقيق السلام والاستقرار والتعايش بالمنطقة، فضلاً عن رفضهم للممارسات الإسرائيلية فى مدن الضفة الغربية المحتلة، ورفضهم لأى مساس بالمقدسات الدينية أو محاولات توسيع الأنشطة الاستيطانية.
كلمة الرئيس السيسى
وفى كلمته خلال المؤتمر قال الرئيس السيسى إن أبناء الشعب الفلسطينى الأبرياء فى غزة.. المحاطين بالقتل.. والتجويع.. والترويع.. والواقعين تحت حصار معنوى.. ومادى.. مُخجل للضمير الإنسانى العالمى.. ينظرون إلينا بعين الحزن والرجاء.. متطلعين إلى أن يقدم اجتماعنا هذا لهم.. أملًا فى غدٍ مختلف.. يعيد لهم.. كرامتهم الإنسانية المهدرة.. وحقهم المشروع فى العيش بسلام.. ويسترجع لهم بعض الثقة.. فى القانون الدولى.. وفى عدالة ومصداقية ما يسمى .. بالنظام الدولى القائم على القواعد.
وأضاف الرئيس: إن مسئولية ما يعيشه قطاع غزة.. من أزمة إنسانية غير مسبوقة.. تقع مباشرة على الجانب الإسرائيلى.. وهى نتاج متعمد لحرب انتقامية تدميرية.. ضد القطاع.. وأبنائه.. وبنيته التحتية.. ومنظومته الطبية.. يتم فيها استخدام سلاح التجويع.. والحصار.. لجعل القطاع غير قابل للحياة.. وتهجير سكانه قسريًا من أراضيهم.. دون أدنى اكتراث.. أو احترام.. للمواثيق الدولية أو المعايير الإنسانية الأخلاقية.
وتابع قائلا: لقد حذرت مصر مرارًا من خطورة هذه الحرب وتبعاتها.. والتداعيات الجسيمة.. للعمليات العسكرية الإسرائيلية فى مدينة رفح الفلسطينية.. التى أدى المضى قدمًا بها.. إلى إقامة وضع.. يعوق التدفقات الإغاثية.. التى كانت تدخل القطاع بشكل رئيسى من معبر رفح.. ولذلك.. فإننى أطالب من هنا.. وبتضافر جهود وإرادة المجتمعين اليوم.. باتخاذ خطوات فورية وفعالة وملموسة.. لإنفاذ ما يلى:
أولاً: إذ ترحب مصر بقرار مجلس الأمن رقم 2735 الصادر فى 10 يونيو 2024 وبالقرارات الأخرى ذات الصلة وتطالب بتنفيذها الكامل فإنها تشدد على الوقف الفورى.. والشامل والمستدام.. لإطلاق النار فى قطاع غزة.. وإطلاق سراح كافة الرهائن والمحتجزين.. على نحو فورى.. والاحترام الكامل.. لما فرضه القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى.. من ضرورة حماية المدنيين.. وعدم استهداف البنى التحتية.. أو موظفى الأمم المتحدة.. أو العاملين فى القطاعات الطبية والخدمية فى القطاع.
ثانيًا: إلزام إسرائيل بإنهاء حالة الحصار.. والتوقف عن استخدام سلاح التجويع فى عقاب أبناء القطاع.. وإلزامها بإزالة كافة العراقيل.. أمام النفاذ الفورى والمستدام والكافى.. للمساعدات الإنسانية والإغاثية.. إلى قطاع غزة من كافة المعابر.. وتأمين الظروف اللازمة لتسليم وتوزيع هذه المساعدات.. إلى أبناء القطاع فى مختلف مناطقه.. والانسحاب من مدينة رفح.
ثالثًا: توفير الدعم والتمويل اللازمين لوكالة الأونروا.. حتى تتمكن من الاضطلاع بدورها الحيوى والمهم.. فى مساعدة المدنيين الفلسطينيين.. والعمل على تنفيذ قرارات مجلس الأمن المعنية بالشأن الإنسانى.. بما فيها القرار رقم 2720.. وتسريع تدشين الآليات الأممية اللازمة.. لتسهيل دخول وتوزيع المساعدات فى القطاع.
رابعًا: توفير الظروف اللازمة.. للعودة الفورية للنازحين الفلسطينيين فى القطاع.. إلى مناطق سكنهم التى أُجبروا على النزوح منها.. بسبب الحرب الإسرائيلية.
كما التقى الرئيس السيسى خلال المؤتمر بعدد من الزعماء والرؤساء والمسئولين حيث التقى رئيس جمهورية رواندا ورئيس المجلس الأوروبى ورئيس وزراء إسبانيا ورئيس وزراء سلوفينيا والرئيس المنتخب لجمهورية إندونيسيا.