مصر صـوت العقـل فـى حـرب غـزة

أعد الملف: آلاء شوقى
7 أشهر متواصلة من الحرب والحصار على قطاع «غزة»، أسفرت عن استشهاد قرابة 35 ألف فلسطينى، وإصابة أكثر من 78 ألفًا آخرين، بينما لا يزال عشرات الآلاف فى عداد المفقودين تحت الركام والحطام، لا يستطيع الإسعاف والدفاع المدنى الفلسطينى الوصول إليهم.
7 أشهر كشفت عن الوجه الحقيقى للاحتلال الإسرائيلى أمام صمت العالم الذى شاهد بصورة موثقة تفاقم المأساة الإنسانية التى يتعرض لها سكان القطاع، جراء حرب الإبادة الجماعية التى يرتكبها الاحتلال بصورة تضرب بالقوانين الدولية والإنسانية عرض الحائط.
7 أشهر واصلت فيها «مصر» ولا تزال، القيام بدورها الحيوى باعتبارها حاضنة للقضية الفلسطينية، وركيزة الاستقرار فى المنطقة على جميع الاتجاهات والأصعدة، لاحتواء تفاقم الأزمة فى «غزة».
7 أشهر، تقوم فيها الدولة المصرية بتغيير الرؤية الرمادية التى تتبناها عدة دول حول العالم، للأوضاع فى «غزة»، وتحشد الدعم الإقليمى والدولى نحو وقف إطلاقِ النار فى القطاع، وتواصل مساعيها الحثيثة، واتصالاتها المكثفة مع الشركاء والأطراف الإقليمية والدولية، من أجل التوصل إلى هدنة، تفضى إلى وقف طويل الأمد لإطلاق النار فى «غزة».
7 أشهر هى جزء من مساعى «مصر» طوال العقود الماضية فى التأكيد على أولويةَ القضية الفلسطينية فى ملفاتها فى جميع المشاركات والمناسبات المختلفة.
وفى هذا الملف، ترصد صفحات مجلة «روزاليوسف» جهود مصر الحثيثة لوقف إطلاق النار فى «غزة»، استمرارا لدورها الإقليمى التاريخى، ومحاولاتها لحل الأزمة الإنسانية المتفاقمة فى القطاع، بدءاً من لعب دور الوساطة للوصول إلى هدنة فى الحرب الدائرة، والإصرار على إدخال المساعدات الإنسانية، وصولاً إلى الدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها، مع الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطينى.
كما نشير لأبرز محطات الدور المصرى فى مساندة أهل غزة ودعم القضية الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر الماضى، ودعم الجبهة الداخلية المصرية للقيادة السياسية فى تحركاتها فى هذا الملف، مع الإشارة لأبرز ردود الفعل الدولية على خطط إسرائيل لتنفيذ عملية عسكرية فى «رفح» على الجانب الفلسطينى، تحديداً مع تفاقم الأزمة الإنسانية؛ فضلاً عن رؤيتهم للدور المصرى فى حل الأزمة.