السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

حسام حبيب وعمرو مصطفى على الشاشات.. وأسئلة عن جدوى البرامج الحوارية!

بدون أى منطق من أى نوع، وبدون أى مبرر، قام الإعلامى الكبير «عمرو أديب» باستضافة الفنان «عمرو مصطفى» فى برنامج «بيج تايم»، هذا «البودكاست» الجديد، خلال شهر رمضان، وإذا نظرنا إلى قائمة الفنانين الذين ينتمون لنفس المجال الذى ينتمى إليه «عمرو مصطفى»، وهو «مجال الغناء»، سنجد أن جميعهم لا يزالون نجوم الصف الأول.



أما «عمرو مصطفى»، «المغنى»، فهو ينتمى إلى نجوم الصف الرابع أو الثالث على أفضل تقدير، ولو كانت تمت استضافته كملحن، فهو لا يعد مصنفًا على الإطلاق، والدليل هو غيابه عن تقديم أعمال ناجحة أو متوسطة النجاح خلال شهر رمضان، سواء فى التترات أو الإعلانات.

«عمرو مصطفى» تحدث فى البرنامج عن أن أغانيه أصبحت «ترند»، والحقيقة لا نعلم ما هو الترند الذى يقصده «عمرو مصطفى»؟! فربما يكون آخر عمل جماهيرى حققه هو (باين حبيت) مع «عمرو دياب ومارشيملو» فى ألبوم (كل حياتي) عام 2018، وهى الأغنية الأولى على إحدى منصات الاستماع من حيث الأكثر استماعًا فى نفس العام، ولكن هذا العام بشكل عام كانت الغلبة فيه للمهرجانات، حيث كانت الأكثر انتشارًا و«ترند» الموسم، أغنية مهرجان (العب يلا) لـ«أوكا وأورتيجا»، ومن بعدها أصبحت أسهم «عمرو مصطفى» كملحن تهبط شيئًا فشيئًا، انتهاءً بالحالة التى وصل لها مؤخرًا بغيابه عن مواسم كاملة بأى أعمال متوسطة النجاح، فعن أى ترند يتحدث؟!

أعزائى القراء، الترند الحقيقى الذى يقصده «عمرو مصطفى» هو أسلوبه فى «التلقيح» والتقليل من نجاحات زملائه، وهذا الأمر ينجح فيه «عمرو مصطفى» منفردًا، لدرجة أن برنامجًا مثل «حبر سرى» كون شعبية ضخمة بالعديد من الحلقات من خلال «عمرو مصطفى» وأحاديثه المغلوطة عن زملائه فى الوسط الذين طلبوا بعد ذلك الرد عليه فى نفس المساحة ومن ثم اهتمت الصحافة بنشر هذه الحرب الإعلامية «الفارغة» التى ليس لها أى علاقة بالمحتوى الفني! 

ولكن الفارق الكبير، أن زملاء «عمرو مصطفى» يخرجون من نفس البرامج على الاستوديوهات ويقدمون الأغانى الناجحة، بينما هو يغيب فى الظلام ولا ندرى عنه شيئًا إلا بتواجد جديد بتصريحات جديدة تضمن له الترافيك «اللحظى» على المواقع ثم يختفى مجددًا.

وبالمثل «حسام حبيب» فقد ظهر هو الآخر فى برنامج (ع المسرح) لكى يتحدث هو الآخر عن طليقته «شيرين عبدالوهاب»، لتحقيق الترافيك «اللحظى»، وليس بغرض مناقشة الأعمال الفنية، لأنه مبتعد عن الساحة، وحتى بعد رجوعه الأخير منذ أسابيع قليلة، كان رجوعًا جماهيريًا خافتًا، ولكن بسبب ارتباطه ذهنيًا لدى الجمهور بفنانة «جدلية» وتصرفاتها غير مسئولة، أصبح وجود «حسام حبيب» على الشاشات مهمًا لتغذية المواقع بالتصريحات «الفارغة» التى ليس لها علاقة بالمنتج الفنى الذى يعمل به!

ومن هنا نسأل.. لماذا يصر الإعلاميون الكبار على تصدير هذه الصورة السلبية للفنانين؟ من الأحق بالظهور الإعلامي؟ الفنانون الذين يحققون النجاحات ويعملون بجهد وإخلاص.. أم الفنانون الكسالى المتقاعسون عن تقديم واجباتهم تجاه جمهورهم ولا يقدرون الموهبة التى زرعها الله بداخلهم؟

أليس هذا الجمهور المصرى العريق يستحق معاملة أفضل من ذلك؟ أليس من حقه أن يستمتع بمناقشة مع أهم النجوم على الساحة الغنائية عن كيفية صناعة أعمالهم الناجحة؟

إلى متى سنظل نلهث وراء النميمة والكلام «الفاضى» غير المبنى على أى أساس ولا أى منطق متصورين أن مثل هذه الحلقات ستحقق النجاح، ربما فعلًا تحقق انتشارًا جماهيريًا لحظيًا، ولكنه غير مفيد، وغير مؤثر، وأيضًا غير مسلٍ، فهل يجوز أن نتسلى بالنميمة عن الآخرين! أيعقل هذا؟!