الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

دورى النقاد.. دراما رمضان فى ميزان النقد الفنى

ماجدة موريس.. أجيال تهرب من بعضها



فى مسلسل (عتبات البهجة) يحاول الجد أن يتفاعل مع حفيديه، لكنهما يتهربان منه، الولد، الذى يقترب من سن الشباب، يترك له البيت أغلب الوقت ليمارس أعمالًا خاصة مع أصدقائه، والبنت تظهر له المحبة، لكنها تفعل الكثير من ورائه مثل الخروج مساء لرؤية صديقها بعد خروج جدها لمشوار مهم، الجد هنا هو قائد البيت بعد موت الأب والأم، وبالتالى فما يحدث معه من الأحفاد ليس سببه أنه الجد وليس الأب أو الأم، لأن هذا ما يحدث مع الأب نفسه فى مسلسل آخر هو (إمبراطورية ميم ) الذى تتحول العلاقة فيه بين الأب وأولاده وبناته الستة إلى صراع دائم ومستمر فى داخل البيت وخارجه، وللدرجة التى تصل بهم إلى مخالفته بوضوح والتعامل معه بعدم لياقة، والشكوى منه للعمة التى تعيش معهم.

أما فى مسلسل (كامل العدد) فنحن أمام صورة أغرب لرفض الاهتمام العائلى للأم من قبل الأبناء الصغار، وحيث يرفضون اهتمامها، ويصل صراع الأجيال إلى القمة فى مسلسل (بابا جه) حين تعلن الطفلة على منصة احتفال المدرسة عن استغنائها عن أبيها، وتبرعها به (وفقًا لقانون الاحتفالية) لمن يريده! يحدث هذا فى الحلقة الأولى من المسلسل، وبوجود الأب والأم ضمن آباء وأمهات الكل؟

القضية حقيقية وإلا ما تناولها صنَّاع الدراما بهذا الكم والقدر ضمن مهرجان الدراما الحالى، وتمس ثوابت كثيرة للمجتمع، وتستحق المزيد من الاهتمام مستقبلًا لأهميتها الشديدة ومع ذلك تفاوت التناول فى هذه الأعمال بين الجدية أو اللجوء إلى التناول الكوميدى لصراع بين أب وطفله، أو أم وطفلتها لكننا أمام تيمة وقضية أساسية نالت اهتمام صنَّاع الدراما فى عدد من الأعمال، وهذا ما نرجوه بالنسبة لكل قضايانا المهمة الأخرى.

 أفضل مسلسل: الحشاشين

 أفضل ممثل: خالد النبوى

 أفضل ممثلة: صفاء الطوخى

 

 

عصام زكريا .. خطوات إلى الأمام.. وخطوات محلك سر!

بمرور الحلقات تتصاعد دراما (الحشاشين)، وتتجلى مهارة مخرجه فى تنفيذ المشاهد وصياغة اللغة البصرية، وبالأخص فى المونتاج وضبط إيقاع العمل، وبعيدًا عن الجدل الذى يصل أحيانًا حد السخافة على مواقع التواصل الاجتماعى، ما بين من يرتفعون بالمسلسل إلى السماء ومن يخسفون به الأرض، لأسباب تتعلق بالمضمون لا المستوى الفنى، فإن (الحشاشين)، فنيًا، واحد من أفضل أعمال الدراما المصرية (مع تعليق هذا الحكم، بالطبع، حتى تعرض بقية الحلقات).

بمرور الوقت أيضًا يواصل (مسار إجباري) تصاعده، كواحد من أفضل أعمال رمضان 2024، وإذا كان هذا المستوى الجيد يعود بالأساس إلى مخرجته «نادين خان»، التى تكتسب مزيدًا من الثقة والقدرة على التحكم، ينبغى أيضًا أن نشيد بفريق العمل، بداية من الكتابة وصولًا إلى الممثلين الرائعين الذين يشكلون أداء جماعيًا شديد الخصوصية والتميُّز.

من الأعمال الكوميدية يتقدم السباق مسلسل (أشغال شقة)، بكتابته وإخراجه، ويليه (بابا جه)، والعملان يثبتان أن الكوميديا ليست مجرد ارتجال واستظراف، ولكنها بناء درامى وبناء للمشاهد ومواقف تخلق الكوميديا وحوارًا جيدًا، ذلك كله قبل أن يأتى الممثلون، وبعدهم يأتى التصوير والمونتاج والموسيقى إلى آخره. 

من الأعمال الاجتماعية الجادة يأتى (أعلى نسبة مشاهدة)، بواقعيته الهادئة، ومن الأعمال التى تغرد بعيدًا عن التصنيف النوعى (لحظة غضب)، أما مسلسلات «الأكشن» التى علت أسهمها كثيرًا طوال السنوات الماضية، فيبدو أن كلًا من صنَّاعها وجمهورها قد أصابهم الفتور..ربما فى النصف الثانى من رمضان تظهر أعمال أفضل.

 أفضل مسلسل: الحشاشين

 أفضل ممثل: أحمد داش 

 أفضل ممثلة: فرح يوسف   

 

 

علا الشافعى .. أحمد فايز.. نجم موسم دراما رمضان 2024

يظل الرهان الحقيقى فى صناعة الدراما المصرية على المواهب الفنية، سواء أمام الكاميرا أو وراءها، تمتلك مصر صناعة حقيقية وقوة بشرية من العمال المهرة وصناع الدراما الذين يؤكدون يوم بعد يوم، ومع كل موسم درامى أننا أمام مواهب لافتة ومبشرة وفى هذا الموسم يلمع واحدا من أهم مهندسى الديكور والمناظر وهو الموهوب والمبدع «أحمد فايز» صاحب الديكورات الملهمة فى مسلسل (الحشاشين، ومسار إجبارى). فايز موهبة مصرية حقيقية يعمل بشغف وحب حقيقى لمهنته، يعرف أن مصر تستحق أن يكون لديها انتاجات تنافس الإنتاج العالمى فى هندسة المناظر طالما توافرت الامكانيات، يعمل فايز بوعى وانطلاقا من دراما العمل، وتطورها، وطبيعة الشخصيات، يجيد توظيف الأماكن وخلق بيئة لا نشعر أمامها أننا أمام بيئة مصطنعة.

«أحمد فايز» ابن مدينة الإسكندرية، تخرج من المعهد العالى للسينما عام 2007 قسم هندسة المناظر، وبدأ العمل فى 2013. ومن الأعمال التى شارك فيها (الاختيار، مملكة ابليس، على باب العمارة، أبو نسب، من أجل زيكو).

عوالم مختلفة، وموضوعات متباينة وفى كل مرة يثبت أحمد فايز أنه موهبة كبيرة، تأكدت وفرضت نفسها بقوة مع تجربة مسلسل (الحشاشين)، وهى تجربة شديدة الثراء على المستوى البصرى، ديكورات تجعلك تغوص فى تلك الأجواء التاريخية تباين فى ألوان الديكورات ما بين المدن التى تجرى فيها الأحداث: أصفهان، والقاهرة، وسمرقند. 

مدن تجمع أكثر من طراز معمارى، فى الفترة من 800 ميلاديا لـ1000 ميلاديا، وتباينت ألوان الديكورات بحسب كل مدينة وروحها الأزرق والأحمر والبنى.. وهناك حضارات متعددة الفارسية والهندية والعباسية.

«فايز» استطاع أن ينتقل بنا بين تلك الحضارات والمدن بوعى وسلاسة شديدين، وتفاصيل يجعلنا فى لحظات نعيد بعض المشاهد لنرى ونستمتع بالتفاصيل التى صنعها مهندس المناظر الموهوب مع فريق عمله، وتعكس ديكورات (الحشاشين) حجم الجهد المبذول على مستوى البحث والتدقيق الفنى وهو ما يتأكد بشكل كبير فى كل التفاصيل الخاصة أيضا بالأسلحة المستخدمة التى قام «فايز» بتصميمها أيضا مع فريق عمله.

«أحمد فايز» هو أحد أهم موسم دراما رمضان 2024.

أفضل مسلسل: الحشاشين

أفضل ممثل: كريم عبدالعزيز ـ فتحى عبدالوهاب

أفضل ممثلة: بسمة - ميرنا نورالدين

 

 

 

 

مصطفى عمار  .. الحشاشين ونور الدين ووحشة الظلام!

سبقنى فى الربط بين مسلسل (الحشاشين) وبرنامج (نور الدين) لفضيلة الشيخ «على جمعة» زميلنا وصديقنا العزيز الكاتب الصحفى «محمد مسعود» فى مقال له نشر بجريدة الوطن.. وفى الحقيقة ربط «مسعود» بين المسلسل والبرنامج وما يسببه فى إزعاج شديد وتعذيب لأصحاب الفكر المتطرف صحيح100 %.

وهو ما يدفعنى لاستكمال الفكرة التى بدأها «مسعود» محاولًا الإجابة على السؤال الأهم.. لماذا يكره طيور الظلام التنوير والتفكير؟! 

يكشف مولانا الشيخ «على جمعة» عن وجه الإسلام الحقيقى فى برنامجه (نور الدين) يجيب الصغار والكبار من باب مدينة علوم الدين التى أساساها الرحمة والمعرفة. 

لا يريد أن يشعر الناس أن الدين قيد حول رقبتهم.. بل يستطيع أن يكون طوق نجاة فى وقت تنهار فيه الأخلاق ويجد الشباب نفسه بين طريقين لا ثالث لهما إمام الانصراف عن الدين والكفر بكل معتقد سماوى أو النقيض بالانضمام لتيارات متطرفة.. ومن هنا يأتى الجواب بأن طيور الظلام لا تريد لبرامج مثل (نور الدين) ومسلسلات مثل (الحشاشين) أن تنتشر ويعرفها الناس.. لأنها ستهدم المبدأ الذى يغسلون به عقول الشباب «السمع والطاعة».

فهم أعداء التفكير والمعرفة.. لأن أى شخص سيفكر ويبحث عن المعرفة سيكتشف أنه فى طريق أهل الشر.. طريق رسمه «حسن الصباح» منذ القرن الـ11.. معتمدًا على تبنى الاغتيال السياسى لتحقيق أطماعه الشخصية فى تأسيس دولته الدينية.. وكأننا نتحدث عن اليوم لا عن شخص وجماعة من القرن الحادى عشر.

وللحديث بقية

 أفضل مسلسل: الحشاشين

 أفضل ممثل: كريم عبدالعزيز

 أفضل ممثلة: ميرنا نورالدين

 

 

 

 

نـاهـد صـلاح .. أيّ عالم مـُدهش؟

صحيح أن (الحشاشين) لايزال يتصدر ساحات الجدل والنقاش الساخن، لكن هل استطاع المسلسل احتلال مكانة ثقافية وفنية رفيعة المستوى فى المشهد الدرامى الرمضانى؟ هل هذا يعنى أن حضوره كان استحواذيًا؟ وما هى المسافة بينه وبين المسلسلات الأخرى؟ .. لا شكّ فى أن أسئلة كهذه تحمل فى طياتها أجوبة يُمكن اعتمادها فى قراءة الشاشة، قد يكون بعضها مدهشًا، إلا أنه يبلور الحالة الإبداعية كأنها انعكاس للواقع الإنسانى الذى نعيشه.

ربما هذا ما نلحظه مثلًا فى (صلة رحم)، الدهشة هنا معقودة على التضادات التى جمعها المخرج «محمد نادى» فى سيناريو «محمد هشام عبية»، المُترع بتفاصيل خصبةٍ وغليان اجتماعى واقتصادى وثقافى، يُشكل ملامح للعيش والعلاقات الإنسانية، يتجانس التمثيل مع الإضاءة والتصوير والموسيقى وكل العناصر الفنية، أما الحكاية فهى تبرز الاختلاف بين الثراء والفقر، الفكرة تدور حول استئجار الأرحام والحكاية تبرز الفقراء الذين أجبرتهم الحياة الغليظة إلى اللجوء لحلول قاسية لعلهم يتخلصون من ثقلها، فهل يتمكنون؟

 الالتفاتة المدهشة هى ما نرصده أيضًا فى زيادة جرعة الدراما الشعبية، أنماط متفرّقة من شخصية البطل الشعبى هى مفاتيح للعلاقة بين الجماهير وأعمال تعيد تشكيل احتياجاتهم، التطلع إلى نموذج يطمحون أن يكونوا على شاكلته، البطل القوى القادر على مواجهة الصعاب والمؤمرات والخيانات فى فضاء إنسانى شديد الخصوصية، وله حضوره فى الوعى الجمعى، من هذه الزاوية يطل (العتاولة) تأليف «هشام هلال» وإخراج «أحمد خالد موسى»، كمثال بارز وكفيل لتجسيد الحالة الشعبية كما ترسّخت فى الذهن والذاكرة المشبعة بجغرافيا الحارة، وإن كانت الجغرافيا هنا خرجت من القاهرة إلى الإسكندرية، أجواء التآمر والغدر والمكائد، اللغة والتعابير المتداولة التى تُشكل التفاصيل الحسّية والمتلائمة مع الحالة العامة.. وعلى خلفية كل ذلك يظهر «طارق لطفى» صورة وأداء، مرسخًا لمهارته وقدراته التمثيلية ومتمكنًا من أن يصنع لحظته الجميلة على الشاشة.

أفضل مسلسل: الحشاشين

أفضل ممثل: كريم عبد العزيز

أفضل ممثلة: سلوى محمد على مى كساب  

 

 

 

طارق مرسى .. الأفوكاتو مى عمر

على الرغم من محاصرة مسلسل (الحشاشين) لفكرى وظنى على المحيط الفنى والتاريخى واندماجى مع صوت حلقاته هاتفًا فى السحر، وعناوينه وأحداثه ولوحاته التشكيلية المبدعة فى كل كادر ومشهد وسيمفونيات اللون والضوء والظل، وعبقرية أداء «كريم عبدالعزيز وأحمد عيد وفتحى عبدالوهاب» وسحر «ميرنا نور الدين» وروعة «بيتر ميمى» وعظمة «عبدالرحيم كمال»، وعلى الرغم من إيمانى  بأن العمل خارج الصندوق بل وأنه «حدث درامى» و«فتح» حقيقى و«نقلة» فى تاريخ الدراما، ورغم أن لدىَّ أقوالًا أخرى عليه والباقة الدرامية المنوعة فى تليفزيون رمضان؛ فإنى لا أخفى إعجابى بمسلسل (نعمة الأفوكاتو) واحترامى للتريند والجدل الذى أحدثه فى الأسبوع الأول من رمضان ونجاح المخرج «محمد سامى» فى كسب الرهان على موهبة السندريلا «مى عمر» وتسويق «براند» جديد وساحر وخلق مساحة بارزة تستحقها فى خريطة بطلات الجيل الخامس للدراما التليفزيونية.

قبل بداية عرض العمل وفى قراءة مبدئية لدراما رمضان راهنت على مولد الوجه النسائى الشعبى المقابل لتوليفة «محمد رمضان» بإمضاء «محمد سامى» وهذا ما حدث وأصبح بالفعل «محمد رمضان ومى عمر» وجهين لعملة واحدة وهى «محمد سامى»  المتأثر بالسينما الهندية ومبالغاتها إلى حد كبير وبميلودراما «حسن الإمام» وواقعية «إسماعيل عبدالحافظ» ليس صاحب فضل على نجومية «محمد رمضان ومى عمر» فقط بل على كل من عمل معه، (راجعوا تأثيره على أحمد زاهر وروجينا وأحمد داش وإيمان العاصى ومى كساب وزينة ومنة فضالى والأن عماد زيادة وأروى جودة وكيف تحولوا إلى نجوم فى أعماله وكيف نجح فى تغيير جلد هالة صدقى وإعادة تأهيل سلوى عثمان وطارق النهرى هذه الأمثلة تكشف أن «سامى» صانع للنجوم ودراماتورجى أصلى وأن تفوقه لم يكن صدفة أو ضربة حظ).

«سامى» بنفس التكنيك والحرفية فى مسلسلى (جعفر العمدة) و(نعمة الأفوكاتو) وإصراره على نظرياته الدرامية فى كشف خيوط اللعبة منذ بداية الحلقات ينجح فى استخدام كل قوانين الجاذبية لتعليق المشاهد حتى آخر لحظة رغم كشف النهاية من أول حلقة وهى موهبة لا يجيدها سواه الآن..

من الإضافات المهمة للمندوب السامى الدرامى «محمد سامى» لدغدغة وحشد المشاعر اللجوء لصوت العملاقة «أصالة» بتتر (يا حظ) لحن «مدين» وبكلمات «ملاك عادل» التى هى ملاذ الملايين من البسطاء فى هذه الحياة، وكما كان صوت «تامر حسنى» هو أفضل ما فى المسلسل المغضوب عليه (نسل الأغراب) فإنه يعيد اكتشاف صوت «بسمة بوسيل» فى السوق الغنائية فى تتر الختام.. وبناءً على ما سبق فإن «محمد سامى»، «أفوكاتو الدراما التليفزيونية» فى موسمها الأصلى «شهر رمضان» وأن «مى عمر» هى سندريلا الدراما التليفزيونية.

أفضل مسلسل: الحشاشين

أفضل ممثل: كريم عبدالعزيز 

أفضل ممثلة: مى عمر - ميرنا نور الدين

 

 

 

صفاء الليثى.. بابا جه.. خفيف ظاهرياً عميق فعلياً

رغم أنه من الصعب على من هم فى عمرى التجاوب مع الكوميديا الجديدة؛ فإننى تجاوبت مع (بابا جه) بنجميه «أكرم حسنى وأوتاكا» الذى يحمل عبء اللزمات والمواقف الضاحكة فى العمل الذى يعبر عن مأساة فى شكل ملهاة، مأساة واقعية تحدث فى بلدنا منذ فترة، إذ تتحمل النساء ظروف العمل ومشاكله بينما الرجال يرفضون تحمُّل الأعباء والضغوط فيبقون فى البيت يلعبون كما الأطفال وتتحمل الأمهات عبء الإنفاق والتربية وجميع المسئوليات.

العمل جذاب، خفيف فى ظاهره ولكنه يتعمق فى العلاقات الأسرية ويجعلنا نواجه صعوبة تربية الصغار إذ لم نعد وحدنا وهم يكتسبون معارف من مصادر مختلفة، ويكبرون بسرعة، حتى إن الكثيرين منا يقولون (همه اللى بيربونا). 

الإبليكشن (أب للإيجار) المقتبس عن عمل كورى يُطرح هنا بعنوان طريف (بابا جه) يسمح بعرض نماذج مختلفة لمشاكل حقيقية فى المجتمع، انحراف الأبناء لغياب الأب المسافر الذى يرسل أموالًا باهظة لابنته وابنه فتتناول الفتاة مهدئات ويصبح الفتى مجرمًا صغيرًا، الأب البديل يتدخل ليُطلع الأب على مأساة أولاده.. ابنة «هشام، أكرم حسنى» تعانى من غياب الأب رغم وجوده وتغار من دور يلعبه مع زميلها فى المدرسة، ونماذج أخرى يضع العمل يده عليها وينبه إلى خطورتها. العمل عن الأطفال وليس لهم وهناك خطورة على الأطفال عند مشاهدته فقد يقلدون الطفلة الذكية، وتصبح طريقة تعاملها مع الأب ومحاولات ابتزازه أمرًا مقبولًا. الاقتباس ظهر مع بدايات السينما المصرية وبعض الأعمال التى تم تمصيرها تفوقت على الأصل. لا أرى عيبًا فى الاقتباس بشرط أن يكتب فى العناوين مقتبس عن كذا، مهما كلف الأمر شركة الإنتاج.

 

أفضل مسلسل: بابا جه

أفصل ممثل: فتحى عبدالوهاب 

أفصل ممثلة: بسمة 

 

 

 

خالد محمود. . صورة حياتنا بين «عتبات البهجة» و «أعلى نسبة مشاهدة»

يبقى المشهد الأهم على شاشة  دراما رمضان هو رحلة اكتشاف عوالم جديدة للخير والشر..الصواب والخطأ.. ومدى الاشتباك بينهما فى واقعنا المعاصر، خاصة وأن الموسم هو الأكثر مشاهدة  وتأثيرًا  لدى الجماهير بمختلف ثقافاتهم فى ربوع الوطن.

نماذج وحالات اجتماعية كثيرة تبرزها الأعمال الدرامية وتتوقف درجة تأثيرها ووصولها على جودة الحالة الفنية لمفرداتها وإتقان صنَّاعها وأبطالها لأدوارهم، ومن بين التى حققت الهدف (عتبات البهجة) ذلك المسلسل الذى يقتحم صراعًا ثقافيا واجتماعيًا بين عالمين، أحدهما يسعى بمفردات عصره  لتحقيق طموحاته على حساب قيم وأصول ومبادئ، وآخر يتمسك بنقاليده، لتبرز حكاية الخطأ والصواب، والسؤال الكبير «من منهم على حق؟».

الفنان «يحيى الفخرانى» بشخصية «بهجت الأنصارى» جاء كنموذج ملهم لترسيخ صورة حياتنا الجديدة وهل نحن معها أم ضدها، هل نساير تيار «الفهلوة والخداع والزيف» أم نواجهه ونعود لأنفسنا، أعتقد أن الجمهور وقف عند مشاهد كثيرة كان بطلها الجد «بهجت الأنصارى» بالقطع كان لمصداقية وتلقائية الأداء لدى «الفخرانى» ولغة حوار «مدحت العدل» دور كبير فى التفاعل مع الشخصية والتفكير بها ومعها.

أيضًا (أعلى نسبة مشاهدة) ذلك المسلسل الذى يغوص بقوة فى تفاصيل حياة  جيل «التيك توك» للطبقة الشعبية  فى قاع المجتمع، وكيف يكون الشعور والإحساس وكذلك الأفعال لدى الاقتراب من السطح، هنا تتناثر ردود الأفعال،  وكنا من الممكن أن نشهد صدامًا قاسيًا بين القاع والقمة،  لكن حرفية صنَّاع العمل حافظت على التوازن حتى يستطيع المشاهد تحديد خيطه الرفيع والحد الفاصل بين ما هو خير وما هو شر، دعاه للتعايش مع  التجربة ثم يقرر.

وكما كان «بهجت الأنصارى» مؤثرًا فى اتجاه، كان هناك  تأثير آخر لـ«شيماء ونسمة فتحى»، «سلمى أبوضيف وليلى زاهر»  بفضل حيوية أدائهما وتألق حكايتهما وسط حكايات أخرى لم تستطع أن تجذبنا.

أفضل مسلسل: مسار إجبارى -  أعلى نسبة مشاهدة 

أفضل ممثل: أحمد داش - عصام عمر 

أفضل ممثلة: صبا مبارك  

 

 

 

حنان أبوالضياء.. اللغز المثالى فى مسار إجبارى

عنصر المفاجأة أهم ميزة بمسلسل (مسار إجبارى) بداية من الصراع الدرامى، وانتهاءً بالأداء المميز لجميع أبطاله «أحمد داش، عصام عمر، صابرين، بسمة، رشدى الشامى». اعتمد السيناريو والحوار لكل من «أمين جمال، محمد محرز، مينا بباوى» على المفاجأة لتصبح هى الأداة الأساسية فى رواية الحدث، دون السقوط فى عنصر الملل. رغم أن القضية ومفاتيحها أعطيت للمشاهد منذ بداية الحلقات؛ ومع ذلك تفاجأ بأن هناك الكثير فى جعبة الأبطال، مما يجعل المشاهد متحمسا ولاهثا وراء الجديد. 

استطاعت المخرجة «نادين خان» فى جعل الغموض والسحر مرتبطًا بعنصر المفاجأة، وعنصر الإبهار، الذى يمكن أن يطرأ من أى شخص تتوقعه أو لا تتوقعه. يحفز الإيقاع السريع للأحداث القدرة على التنبؤ، وجذب الانتباه والاحتفاظ بالمفتاح الأخير لحل لغز مقتل «حبيبة» وكشف القناع الذى يختفى وراءه المحامى الشهير الذى يلعب دوره باقتدار «رشدى الشامى». ثمة طريقة مميزة من كاتبى السيناريو والمخرجة لدمج التواصل الإنسانى بين أبطال المسلسل وصياغة حالة التلاحم التى حدثت بين الزوجتين، كوسيلة للتخلص من التوتر، وبطريقة تؤدى إلى الارتباط بالحكاية؛ فكانت مصدر جذب كبيرًا للانتباه.

لغز جريمة القتل المثالى يتشكل بشكل عميق بفعل الخطوات التى يستخدمها المحامى، ومهارات ربط العناصر بعضها ببعض، التى يقوم بها بطلا العمل «أحمد داش، عصام عمر». 

يبدأ المرء فى الشك فى أنه من بين العوامل العديدة التى أعطيت للمشاهد، يتعين علينا أن نحسب الخفايا التى فى جعبة المتهم الرئيسى «دكتور صفوت وزوجته»، تلك الشخصيات المثيرة للقلق إلى حد ما.

الأمر الأكثر إثارة للاهتمام فى (مسار إجبارى) هو تراكم التفاصيل، ليصبح من الممكن تمييز الطرق التى تقود لحل اللغز، الذى يتجاوز مقتل «حبيبة» وكشف مافيا الأدوية، إلى معرفة الشبكة التى يديرها المحامى وارتباط الشخصيات المختلفة بها وخاصة المتهم الرئيسى «دكتور صفوت»!.

يظل عنصر المفاجأة الأهم فى (مسار إجبارى) هو التأكيد على موهبة الشابين «أحمد داش، عصام عمر»، والإشارة إلى تميز «صابرين، وبسمة» وكشفت الكثير من قدرتهما على التنوع والتفرد فى الأداء.

 

 أفضل مسلسل: العتاولة

أفضل ممثل: طارق لطفى

أفضل ممثلة: سلمى أبو ضيف

 

 

 

 

رامى المتولى.. المعلم.. البطل الشعبى المتوج فى رمضان 2024

رحلة الصعود لقمة النجاح المصاحبة للانتقام من أكثر الموضوعات التى تجذب الجمهور فى المسلسلات التى تركز على البطل الشعبى، وعادة ما تتربع هذه النوعية من المسلسلات فى المراكز الأولى فى كل موسم من مواسم رمضان المتعاقبة فى الفترة الأخيرة، للحد الذى كونت فيه هذه النوعية من المسلسلات الجماهيرية الكبيرة لبعض النجوم، هذه الجماهيرية جذبت عددًا أكبر من النجوم والنجمات لها فى محاولة لاكتساب قاعدة جماهيرية أكبر وتحقيق نجاح، وتبارى هولاء النجوم فى المنافسة واختيار موضوعات مختلفة تحت هذه المظلة فى محاولات للتنويع والاختلاف على الرغم من المساحة المحدودة التى توفرها هذه النوعية فيما يتعلق باختيارات الموضوعات.

لذلك يأتى التنوع فى اختيار البيئات التى تدور فيها الأحداث، أو تبديل الأحوال الاجتماعية والمادية من الغنى للفقر لتكون من العوامل المحفزة للأحداث، العام الماضى تربع (جعفر العمدة) لـ«محمد رمضان» فى مقدمة السباق وحقق النجاح الأكبر على الرغم من المنافسة القوية وتنوع المسلسلات، هذه العام المؤشرات تقود لتصدر مسلسل (المعلم) لـ«مصطفى شعبان» الأفضلية فى هذه النوعية فهو الأكثر حرفية فى كتابة ورسم الشخصيات فى السيناريو وكذلك فى الأداء التمثيلى وتنفيذ مشاهد المعارك والحفاظ على عنصرى الإثارة والتشويق مع كل حلقة.

المسلسل أيضًا مدعوم بأكبر عدد من الممثلين المتمكنين فى أداء شخصياتهم خاصة وأن هذه النوعية باعتمادها على المبالغة فى الأداء تتطلب معاملة خاصة من الممثلين فى تقديمهم لانفعالاتهم حتى لا يتحول تأثير هذا الأداء على الجمهور سلبيًا وهو ما سيؤدى فى النهاية إلى عزوف الجمهور عنه  فى أفضل الأحوال والسخرية من أحداثه وأبطاله فى أسوأ الأحوال.

إلى جانب أبطال العمل وأدائهم الجيد للشخصيات تأتى الشخصيات المساعدة بأداءات لا تقل عن الأبطال فى مقدمتهم «عبدالعزيز مخيون ومفيد عاشور وأحمد بدير وأحمد فؤاد سليم وسلوى خطاب وانتصار وهاجر أحمد وميران عبدالوراث».

 

أفضل مسلسل: المعلم

أفضل ممثل: مصطفى شعبان

أفشل ممثلة: سهر الصايغ  

 

 

عبدالله غلوش .. كامل العدد.. كامل الدسم

رغم أنه غير مصنف كمسلسل كوميدى، لكنه واحد من أكثر المسلسلات التى تجعلنى أضحك من قلبى فى شهر رمضان الحالى، توليفة وتركيبة عبقرية يقودها المخرج المتميز «خالد الحلفاوى» تجعل كل من يتابع المسلسل يشعر وكأنه أحد أفراد أسرة الثنائى «أحمد وليلى».. أتحدث عن مسلسل (كامل العدد +1) الذى لا أخفيكم سرًا لم أكن أتوقع قبل رمضان أن يحقق نجاحًا كبيرًا لاعتبارات كثيرة أهمها فشل الجزء الثانى لأفلام ومسلسلات كثيرة فى تحقيق نفس نجاح الجزء الأول، ولكن (كامل العدد) خالف كل التوقعات ونجح فريق عمل المسلسل فى تقديم نسخة أقوى وأمتع وأنجح.

 كلمة السر فى (كامل العدد..) تكمن فى الثنائى الموهوب «رنا أبو الريش ويسر طاهر»، اللتين أتعجب من قدرتهما على الغوص فى أعماق 3 أجيال مختلفة وطرح أفكارهم وأوجاعهم.. أزماتهم ولزماتهم.. تقاليدهم وتقاليعهم، فى قالب مختلف وكتابة رشيقة إنسانية وكوميدية فى نفس الوقت.

القديرة «ميمى جمال» منحت حلقات الجزء الثانى بهجة من نوع خالص، البسمة ترتسم على وجهك بمجرد ظهورها على الشاشة، وجودها برفقة الرباعى «إسعاد يونس وأحمد كمال وألفت إمام وتميم عبده»، يشعرك بالراحة والدفء والونس ويذكرك بأيام وتفاصيل جميلة.

«دينا الشربينى» فى أفضل حالاتها، وأنت تشاهدها تنسى تمامًا أن الموضوع تمثيل وتبدأ تتعامل معها على أنها «ليلى» بالفعل.. «شريف سلامة» فى (كامل العدد..) كما لم تشاهده من قبل، قادر ينقل إليك معاناته بنظرة ويضحكك بكلمة.. «جيهان الشماشرجى» صاعدة بسرعة الصاروخ.. وكعادته «صدقى صخر» يقدم الإضافة أينما حل أو تواجد.

يحسب للمخرج «خالد الحلفاوى» دقته فى اختيار الوجوه الجديدة «حمزة دياب، مالك عماد، يوسف جبريال، جيسيكا حسام، لينا صوفيا، سيليا سعد، يوسف ويونس باسم».. جميعهم موهوب ومبشر ويجعلك متأكدًا أن سيل المواهب المصرية لن ينضب أبدًا.. شكرًا أبطال وصنَّاع (كامل العدد +1) على تلك الجرعة المكثفة من البهجة والسعادة التى تجعلونا نشعر بها يوميًا من بداية رمضان.

أفضل مسلسل: الحشاشين

أفضل ممثل: كريم عبدالعزيز

أفضل ممثلة: انتصار  

 

 

 

محمد سيد عبدالرحيم.. ستوديو الأهرام

مساء يوم الجمعة الماضية، وضع المجتمع الفنى يده على قلبه بعد اندلاع حريق بديكور الحارة الذى يتم تصوير مسلسل (المعلم) فيه. بينما اندلع حريق آخر يوم الاثنين الماضى بديكور مسلسل (جودر: ألف ليلة وليلة) بمدينة الإنتاج الإعلامى. قضت هذه الحرائق على الديكورات بأكملها، بينما التهم حريق ستوديو الأهرام أجزاء من المبانى المجاورة.

ليست هذه هى المرة الأولى التى تندلع فيها حرائق أثناء تصوير المسلسلات التى تعرض بالموسم الرمضانى. وبعيدا عن نظريات المؤامرة إلا أن الاستوديوهات فى حالة سيئة من ناحية الأمن والسلامة.

اندلعت هذه الحرائق باستوديهات تابعة للدولة فما بالنا بالاستوديوهات الخاصة والتى لا رقابة عليها. وهى الاستوديوهات التى تشهد حرائق بشكل دورى والتى تجعلها خطرا على أمن الأفراد وعلى الاستثمار فى مجال الفن.

فهذه الحرائق التى نشهدها - ونحن لسنا فى موسم الصيف حيث اندلاع الحرائق بسبب ارتفاع درجة الحرارة وأشعة الشمس القوية – نتجت بالتأكيد عن إهمال فى عنصرى الأمن والسلامة وهما العنصرين الأساسيين فى أى استوديو أو لوكيشن تصوير حول العالم إذا كان داخلى أو خارجى.

لا تهدد هذه الحرائق سلامة العاملين فى المسلسل فقط ولكنها وبالتأكيد تهدد الاستثمار فى الفن. فالمنتج الذى يشهد بعينيه حريق الديكورات التى أنفق أمواله فى بناءها أو تأجيرها والتأمين عليها– بالإضافة إلى عنصر الوقت حيث زيادة عدد أيام التحضير بسبب إعادة بناء هذه الديكورات– سوف يتردد فى الدخول فى مغامرة ورهان إنتاج عمل فنى آخر من أجل تلافى الخسارة وهو ما لا نحتاجه بالمرة فى أى مرحلة من مراحل بلادنا فما بالنا بهذه المرحلة الحساسة من تاريخ الوطن.

نحتاج لفرض رقابة صارمة على الأمن والسلامة فى الاستوديوهات والبلاتوهات وحتى التصوير الخارجى من أجل تلافى هذه الحرائق التى لا تفرق بين خاص وعام أو داخلى وخارجى أو مستثمر جديد أو مخضرم.

 

أفضل مسلسل: إمبراطورية م

أفضل ممثل: محمد شاهين

أفضل ممثلة: انتصار

 

 

 

أندرو محسن .. مسار إجبارى.. مساحة للتحليق

فى موسم متوسط المستوى حتى الآن، يبرز مسلسل (مسار إجبارى) للمخرجة «نادين خان» محاولًا صناعة تجربة ممتعة، تمزج بين التشويق والعلاقات العائلية المضطربة، مع بعض الكوميديا أيضًا.

يبدو أن النص الذى كتب له المعالجة «باهر دويدار»، بينما اشترك فى السيناريو والحوار كل من «أمين جمال ومحمد محرز ومينا بباوى»، قد لمس وترًا محببًا لدى المخرجة التى تفضل الحكايات والشخصيات القريبة من الشارع، والتى تمنحها أيضًا حرية التصوير الخارجى. 

وإذ منح السيناريو لها هذه المساحة فإنها استغلتها بالشكل الأمثل، أولًا من خلال اختيار وجهين شابين مثاليين للشخصيتين الرئيسيتين «أحمد داش وعصام عمر»، ليس فقط لأن موهبتهما حاضرة بالفعل وشاهدناها من قبل ولكن لاقترابها شكلًا وأداءً من طبيعة الشخصيتين، وكانت النتيجة هى أن المشاهد يستطيع أن يصدق أن هذين هما «على وحسين» بالفعل.

من جهة أخرى تتحرك «خان» بحرية شديدة فى مشاهد التصوير الخارجى تحديدًا، وكأنها تحلق بكاميرتها بشكل أفضل فى هذه المساحات. يمكننا أن نلمس هذا ونحن نشاهد أماكن التصوير والشوارع غير المعتادة للعين التى اختارت التصوير فيها، فكأنها خلقت بيئة حقيقة للشخصيتين، دون أن تغفل الاختلاف بينهما، لا تغالى إضافة مساحة شعبية مقحمة على شخصية «حسين، داش»، ولا تبالغ فى تفاصيل الطبقة المتوسطة التى ينتمى لها «علي، عمر».

 

أفضل مسلسل: مسار إجباري

أفضل ممثل: أحمد داش وعصام عمر

أفضل ممثلة: أسماء أبواليزيد   

 

 

 

مصطفى الكيلانى .. بابا جه.. خطوة مهمة فى كوميديا أكرم حسنى

«أكرم حسنى» فنان متعدد المواهب، كاتب أغانٍ وملحن ومذيع ومقلد، فى أوقات ينجح فيها نجاحًا مبهرًا مثلما حدث فى (الوصية) بمشاركة «أحمد أمين»، أو يقع فى التكرار فيهرب الجمهور فى نهاية الحلقات مثلما حدث فى (مكتوب عليا)، ولكنه فى مسلسله (بابا جه) يقدم أفضل أداء له، صنع منه أيقونة رمضان هذا العام.

(بابا جه) يعتمد على نفس تقنية مسلسل (الوصية)، دراما الرحلة التى يقابل فيها عددًا من الشخصيات، وهى نفس تقنية مسلسلات (أشغال شقة والكبير أوى) هذا العام، وهى أيضًا نفس تقنية مسلسل (الوصية)، وظهر معه عدد من ضيوف الشرف قدموا كوميديا هى الأفضل فى مسلسلات «أكرم حسنى».

الفكرة الأصلية فى حد ذاتها جديدة تمامًا، أب للإيجار قدم فيه السيناريست «وائل حمدى» بمشاركة «محمد إسماعيل أمين» واحدًا من أفضل كتاباته، مع وجود مخرج له بصمة مهمة هو «خالد مرعى»، واختيارات جيدة لكل من الشباب والأطفال الذين شاركوا فى الحلقات.

اختيارات تناسب جدًا طبيعة كل «كاركتر»، مع بناء تفاصيل مختلفة لكل منهم بداية من الطفلة «لافينيا نادر» التى تؤدى دور ابنة «أكرم حسنى»، للطفل «سليم مصطفى» وحتى أبناء «محمود البزاوي» الذين ظهروا فى حلقتين فقط.

واختيارات ضيوف الشرف، كان الظهور الأجمل لـ«محمود البزاوى»، الذى لم يقدم حتى الآن كل مهاراته الكوميدية رغم عشرات الأدوار التى قدمها، و«سماء إبراهيم»، وهى واحدة من أفضل ممثلات جيلها، و«سامى مغاورى وكريم فهمى وأحمد أمين»، وكلهم كانوا إضافة مهمة للحلقات.

هناك خط درامى واحد لم يتم استغلاله بشكل جيد، وأتمنى أن تكون له مساحة فى الحلقات المقبلة وهو خط الغيرة بين «أكرم حسنى، هشام» والشخصية التى يؤديها «ياسر الطوبجي»، وهو واحد من أفضل كوميديانات مصر، وأظن أنه ستكون له مساحة جيدة فى الأعمال الكوميدية خلال الفترة المقبلة.

 

أفضل مسلسل: لحظة غضب

أفضل ممثل: محمد على رزق

أفضل ممثلة: صبا مبارك