الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الله ينور.. مصمم المناظر فى (الحشاشين) يتحدث لـ«روز اليوسف»: أحمد فايز: واجهنا تحديات فى العثور على المراجع وبنينا أصفهان فى 6 شهور

تفوق صناع مسلسل (الحشاشين) فى إنتاج ملحمة درامية تمزج بين عبقرية الكتابة، وبراعة التمثيل، وحرفية التصوير، وكلاسيكية الملابس، وفخامة الديكورات التى منحت العمل طابعًا تاريخيًا متميزًا، ولعبت دورًا بارزًا فى إضفاء الواقعية على الأحداث، ونجحت فى تشكيل ملامح حقبة زمنية سابقة واستحضار شخصياتها، كما خضعت لدقة وإتقان مهندس الديكور «أحمد فايز» الذى وصف مشاركته فى (الحشاشين) بـ العلامة الفارقة فى مشواره الفنى.



 

تحدث فى حواره مع «روزاليوسف» عن معايير اختيار الديكورات، وكشف عن كواليس تنفيذ المواقع وتصوير المشاهد.

حالة من الدهشة سيطرت على المشاهد منذ عرض حلقاته الأولى فسرها «أحمد فايز» قائلًا :«يعد مسلسل (الحشاشين) من أضخم وأهم الأعمال الفنية المشاركة فى موسم رمضان 2024، فقد وصل ارتفاع ديكوراته إلى 16 مترًا، وبنيت معالمه على مساحة 3 أفدنة، ومن أبرزها مدينة (أصفهان) التى بلغت مساحتها 12 ألف متر، و(قلعة ألموت) التى شيدت على مساحة 9 آلاف متر داخل مدينة الإنتاج الإعلامى بينما صممت البلاتوهات داخل استوديو النحاس». 

وعن كيفية الاستعداد والتحضير لبناء ديكورات تلك الملحمة الدرامية يفسر: «بدأ التحضير بالرجوع إلى كتب التاريخ التى تناولت سيرة (طائفة الحشاشين)، والبحث عن الحقبة الزمنية من 800 إلى 1200 ميلاديًا، مرورًا بدراسة الخرائط الجغرافية المرتبطة بتلك الحقبة، وتحديد ملامحها، والتعرف على أشكال مبانيها، وعادات سكانها ونوعية ملابسهم، وصولًا إلى معالجة المعلومات النظرية وترجمتها إلى تصميمات معمارية انتهاءً بتحويلها إلى مدن وقلاع وقصور». 

أما عن أبرز المعالم الأثرية التى يؤرخها العمل ويجسدها الديكور يقول: «جاء التركيز على تجسيد مدينة أصفهان، قلعة آلموت، مدن الرى، سمرقند، والقدس، فضلًا عن بناء قصر جلال الدولة ملك شاه، وتشييد قصر الوزير نظام الملك، وبعض الشوارع الفاطمية فى مصر».  

وبسؤاله عن حدود تدخل الجرافيك وعن المواقع التى تم الاستعانة بأدواته فى استكمال بنائها يجيب: «يشغل الجرافيك مساحة محدودة فى بعض المشاهد التى تطلبت استخدام زوايا تصوير واسعة، واقتصر دوره على إضافة بعض الجبال حول قلعة ألموت، ومدينة أصفهان».

وفيما يتعلق بالمدة الزمنية التى استغرقتها مراحل تصميم وإعداد وتنفيذ مواقع التصوير يشير: «الاطلاع على المراجع التاريخية استغرق شهرين، واكتمل بناء مدينة أصفهان فى 6 أشهر، فى حين تطلبت قلعة ألموت 4 أشهر لإتمامها، ونفذت أيضًا البلاتوهات اللازمة لتشييد القصور فى 4 أشهر».

وعن طبيعة التحديات التى تعرض لها فريق التصميم يوضح: «العثور على المراجع التى تناولت تاريخ طائفة الحشاشين كان تحديًا كبيرًا، لكونها فترة زمنية صعبة لم يتوافر عنها الكثير من المصادر مما تطلب جهدًا مضاعفًا استغرق وقتًا أطول». 

وبشأن كيفية التنسيق بينهم حتى ظهر ديكور (الحشاشين) متناغمًا فى ألوانه ومترابطًا فى بنائه يتابع: «أتولى قيادة فريق مكون من 15 مهندسًا و600 عامل، تتنوع اختصاصاتهم بين الرسم، التخطيط، التصميم، والإدارة، وجاء توزيعهم وفقًا لمواقع التصوير ليكمل كل منهم دور الآخر، وتكمن مهامى فى دراسة المواقع، وتصميم العمارة، ووضع خطة البناء والإشراف على مرحلة التنفيذ بما تشمله من تشكيل الإكسسوارات، اختيار الألوان».