الأحد 20 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
« فاريا ستارك» والإخوان ( 13 ) الجماعة وآية الله فى رباط لقيام إسرائيل من النيل للفرات

« فاريا ستارك» والإخوان ( 13 ) الجماعة وآية الله فى رباط لقيام إسرائيل من النيل للفرات


كان البيان الملتهب الذى أصدره «عبدالرحمن بيرانى» أمين عام الإخوان فى إيران كما يلى «أن جماعة الدعوة والإصلاح تأسست على يد مجموعة من الدعاة المتأثرين بالصحوة الإسلامية العالمية فى أوساط أهل السنة وأنهم جماعة إسلامية إيرانية مستقلة ولها تواجدها ورموزها منذ عشرات السنين وأنهم يمارسون نشاطهم بشكل شبه رسمى ملتزمين بمنهج الوسطية بعيدين عن التطرّف وإثارة الخلاف»، وأكد البيان على لسان (د.لقمان ستودة) مسئول العلاقات العامة بإخوان إيران أن لهم مواقف شفافة وأسسهم الفكرية متطابقة مع حركة الإخوان لكنهم مستقلون عنهم ولا يربطهم بهم سوى الشكل الروحى والعاطفى وأنهم بعيدون عن الشكل الرسمى، وأعرب «ستودة» رفضه لاستخدام تعبير (الجماعة الأم) للدلالة على إخوان مصر، وأن هذا التعبير يمكن استخدامه لو كانوا فرعًا من فروع الإخوان لكنهم ليسوا كذلك، فالارتباط فكرى فقط وليس تنظيميًا.
على الجانب الآخر قال مهدى عاكف مرشد الإخوان وقتذاك ردًا على بيان التنصل منهم لإخوان إيران عبر موقعهم على الإنترنت «إنهم لا يساندون أى نظام يظلم شعبه وأن النظام الإيرانى لا يرفض بناء مساجد للسنة وأن هناك مسجدًا كبيرًا فى طهران» هنا لم يهدأ الفرع الإخوانى فى إيران واتّهََم الجماعة الأم بأن الأهم لها هو الحصول على دولارات (آية الله) حتى لو كان الثمن الإطاحة والإبادة بسنة إيران، وما زالت العلاقة متوترة بين إخوان إيران والجماعة التى مارست حكم مصر عامًا كاملاً تبادلت فيه الزيارات مع إيران، وجاء أحمدى نجاد رئيس إيران وقتذاك إلى مصر ولكن لم يتحدثوا فى أحوال سنة إيران ولكن فى تمكين إيران من المنطقة العربية مقابل حفنات من الدولارات.
كان التقارب الإخوانى - الإيرانى بمباركة المخابرات البريطانية ولعبت «فاريا» فيه دورًا كبيرًا وذلك عندما ذكرت الآتى «أن التوسع السريع لتنظيم الإخوان بدأ يشكل نوعًا من الضغط على هيئة العاملين البريطانيين ويشعرهم بالضيق والقلق من العمل المتواصل الذى لا يهدأ إلا أننى استحضرت القوة وعرضت فكرة جديدة للتقارب الفارسى - الإخوانى، خاصة أنه كان ضرورة ملحة عندما طلب منى جمع معلومات من القنصليات عن الرأى المحلى عن الأنشطة السياسية الروسية على طول الحدود الفارسية الحساسة وبخاصة فى مدينة مشهد التى تعتبر من أقدس المدن فى إيران ودفن فيها «الإمام رضا الثامن»، والتى عرفت بنشاط العملاء الروس فيها حيث مزقتها الإضرابات فى عام 1935 عندما حاول سكان المدينة مقاومة وخرق القواعد الجديدة التى فرضها الشاه بخصوص الملابس بأن قاموا بالاعتصام فى المساجد التى جرى إخراجهم منها بالقوة بواسطة المدافع، وقد عرفت من القنصل البريطانى هناك أن وجود شبكة للإخوان يمكن أن تكون مفيدة فى بلدة «مشهد» لكن يتحتم التعامل معها بحرص نظرًا لانسياب النفوذ الروسى عبر الحدود عن طريق تركمانستان»، المهم أن فاريا عن طريق القنصلية الإيرانية والمعلومات التى توصلت إليها بأن عامة الشعب الإيرانى عندما عارض الحاكم فإنه لجأ إلى المسجد، إذن الأجواء مهيأة لرمى بذرة التعاون الإيرانى - الإخوانى، والباترون حاضر إليها وهو نموذج جماعة الإخوان بمصر ونجاح بريطانيا فى زرعها ودعمها ومن هنا كانت المقابلات بين المتشددين دينيا فى إيران والإخوان وهذا يوضح لنا أن الجماعة تمسكت بالترابط الأقدم بينها وبين الشيعة فى إيران على حساب الفرع الذى أوجدته بعد قيام الثورة الخومينية والتى كانت فى حاجة لعدم إثارة القلاقل داخليًا فى البلاد حتى يستقر حكم الخومينى فوافقت على إيجاد فرع للإخوان ضمن سنة إيران تدين بالولاء لها حتى تمر الثورة من مرحلتها العصيبة ثم يكون بعد ذلك التحجيم، وهذا ماحدث بالفعل ونتيجة قيام الإخوان بتهدئة السنة المتضررين من أوضاعهم هناك وكان ذلك ثمنه دعم إيران من «آية الله» حتى وقتنا هذا، وصار الفرع الإخوانى الإيرانى حقوقه ضائعة لا الصفقة بين طهران الخومينية والجماعة تقول هذا وتحجيم وفى بعض الأحيان تجميد لإخوان إيران حتى إشعار آخر تحتاجهم الحكومة الإيرانية فيه، من هذا المنطلق يمكن أن نفهم العلاقة الترابطية والداعمة بين النظام الإيرانى الحالى والإخوان، وهناك دلالات واضحة فعندما تم اغتيال الرئيس السادات كانت يد الإخوان وإيران ضالعة فيه وذكر القاتل خالد الإسلامبولى فى التحقيقات أنه من ضمن دواعى الاغتيال اتفاقية السلام واستضافة شاه إيران محمد رضا بهلوى للإقامة فى مصر بعد قيام الثورة الخومينية عليه، وهذا ما جعل النظام الإيرانى يحتفظ حتى يومنا هذا بإطلاق اسم قاتل السادات على أحد شوارعها الرئيسية مع صورة له، والأكثر من ذلك أن الثورة الخومينية كانت بمباركة بريطانية لخلق دول قائمة على نظام دينى مثل إسرائيل، وكانت فى سبيلها لإنشاء دولة ثالثة دينية فى مصر بعد 2011 وبدعم أمريكى أيضًا ولكن الشعب المصرى أحبطها لهم فى 30 يونيو 2013.
التخطيط البريطانى - الأمريكى يقول بأن الحروب القادمة يجب أن تكون دينية وأن تكون الغلبة لإسرائيل من النيل إلى الفرات، ومن هنا نعرف لماذا لن تضرب أمريكا إيران؟
«يتبع»