الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

العلاقة بين الإخوان وإيران!

العلاقة بين الإخوان وإيران!
العلاقة بين الإخوان وإيران!


العلاقة بين جماعة الإخوان المسلمين وبين إيران قديمة ترجع إلى لقاء تم بين مرشد الجماعة حسن البنا والسيد روح الله مصطفى الخميني، وهو نفسه الإمام آية الله الخمينى مفجر الثورة الإيرانية، والذى قام بزيارة المقر العام لجماعة الإخوان سنة 1938. 
وكان حسن البنا أحد دعاة التقريب بين المذهبين السنى والشيعي، من خلال التقارب بين الإسلام السنى ويمثله الإخوان والإسلام الشيعى وتمثله إيران.
وتدعمت العلاقة أكثر بين جماعة الإخوان وإيران فى زمن سيد قطب، ويذكر على خامنئى الولى الفقيه الذى ورث من الخمينى قيادة إيران السياسية والروحية، أنه نقل للفارسية فكر سيد قطب، خاصة كتابى «مستقبل هذا الدين» و«الإسلام ومشكلات الحضارة»، وهما من المراجع التى تدرس فى الحوزات الشيعية.
هذا التقارب تؤكده تصريحات على أكبر ولايتى مستشار المرشد الأعلى للشئون الدولية للجمهورية الإيرانية، بأن الإخوان هم الأقرب إلى طهران بين التيارات الإسلامية، وهو تصريح يتناقض مع حالة التوتر المذهبى فى المنطقة، ومع اللغة العدائية المتبادلة بين إيران وبعض الدول العربية.
ويلتقى فكر الثورة الإيرانية عن عالمية الإسلام مع أفكار تيارات الإسلام السياسى من الإخوان وباقى التنظيمات الإسلامية المتطرفة، فى عدم الاعتراف بجغرافية الأوطان ولا بالحدود بين الدول، وهو فكر يتضمن تكفير للآخر ونفيه من الوجود.
ومن ضمن فكر الثورة الإيرانية فكرة عدم قيام الدولة الإسلامية بدون تطبيق الشريعة الإسلامية، ودعم الإخوان تلك الفكرة فى مشروعهم الفكري، واعتمدتها كل حركات الإسلام السياسى.
فأسلمة الدولة الحديثة هى الأساس لأى مشروع إسلام سياسي، والكلام عن العيش المشترك مع الآخر مجرد دعاية، حتى يتمكن التيار الإسلامى من السيطرة على الحكم، وهى نفس الفكرة المشتركة بين الإخوان وإيران.
إذن هى علاقة قديمة وقوية تربط بين الإخوان وإيران، أفكار مشتركة، وتقارب متبادل، لدرجة أن المرشد الأعلى على خامنئى أظهر إعجابه بفكر حسن البنا وسيد قطب ووجه بنقل فكرهما للفارسية، كما أن لقب «المرشد الأعلي» هو لقب مشترك بين أعلى سلطة فى الإخوان وأعلى سلطة فى إيران.>