الجمعة 14 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

الأمن الضائع فى المنتجعات الراقية

الأمن الضائع فى المنتجعات الراقية
الأمن الضائع فى المنتجعات الراقية


جميع وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية تعلن يومياً عن تسويق مئات الفيللات داخل المنتجعات السكنية الراقية خاصة فى المجتمعات العمرانية الجديدة وعادة ما يسكن أهل القمة  فى الكومباوند والمنتجعات السكنية الراقية لأسباب عديدة، من بينها الوجاهة الاجتماعية والعيش فى بيئة يسودها الأمن والأمان.. ولكن الواقع العملى أثبت غير ذلك بعدما وقع العديد من الجرائم الجنائية المروعة وكان أهمها ما حدث فى صباح الثلاثاء الماضى حينما استيقظ سكان كومباوند «سيتى فيو» على جريمة قتل لم يشهدها المكان من قبل؛ بعد أن عثر على السيدة/ نيفين لطفى المدير التنفيذى لبنك أبو ظبى الوطنى جثة هامدة داخل فيللتها مصابة بثلاث طعنات نافذة فى الصدر والبطن، بحسب تحقيقات النيابة الأولية. ويشتمل الجزء الذى تقع فيه فيللا القتيلة على 10 فيللات مماثلة بعضها مأهولة بالسكان إحداها يملكها الفنان أحمد السقا وأخرى للفنانة غادة عادل.
وقد تمكنت الأجهزة الأمنية من كشف غموض الواقعة بعد أن أشارت المعلومات والتحريات إلى أن وراء ارتكاب هذه الجريمة عاطلا ومقيما بروض الفرج، سبق اتهامه فى 10 قضايا (سرقة، مخدرات، ضرب، سلاح أبيض)، محكوم عليه بالحبس 3 أشهر فى قضية سرقة وكان يعمل فرد أمن بالمجمع السكنى الذى تقطن به الضحية».. منذ فترة وكان قد تم فصله لسوء سلوكه ولتعاطيه المواد المخدرة، وقد سبق هذه القضية العديد من القضايا من أهمها قضية مقتل ابنة الفنانة ليلى غفران، هبة العقاد التى انتهت حياتها بسبع طعنات فى أنحاء متفرقة من جسدها، كما تم العثور على زميلتها نادين جمال مطعونة بـ12 طعنة نافذة، فى شقة بمنتجع «الندى» بمدينة الشيخ زايد وهو أحد الأحياء الراقية ويقع على مساحة 200 فدان ويسكنه المشاهير كالدكتور حسام بدراوى وعمرو عزت سلامة وزير التعليم العالى الأسبق والفنان سمير غانم بجانب 200 أسرة أخرى شهيرة، وفى وقت لاحق كشفت أجهزة الأمن أن القاتل نجار مسلح كان يعمل فى المنتجع الذى اعترف بجريمته وتم إعدامه.
والسؤال الحائر الآن - خاصة بعد أن صدر قانون جديد ينظم عمل شركات الأمن الخاصة - كيف تمكن هؤلاء المسجلون الخطرون من العمل فى هذه الكومباوندات؟ وهل هناك رقابة لأجهزة الأمن على شركات الأمن والحراسة والتى - بالتأكيد - تؤوى العديد من المسجلين الخطرين؟!