السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

فى حــب عاصم حنفى

هو صاحب الفضل - بعد الله - فى التحاقى ببلاط صاحبة الجلالة، كان دائمًا ما يدفعنى نحو القراءة والكتابة، وقال لى ذات مرة: «لما تدخل الجامعة.. هجيبك تتدرب فى روزاليوسف». 



وفى يونيو 2007، اصطحبنى إلى مكتب الأستاذ الراحل عبدالله كمال، قائلًا له: «الواد عندك.. علمه واشخط فيه.. طلع عينه!»

نظر الأستاذ عبدالله كمال قائلًا لى بصوت مرتفع: «اقف عدل وتف اللبانة من بقك وأنت بتكلم رئيس التحرير!»

ابتسمت وقلت له: منا واقف عدل أهو!

ابتسم وقال: تحب تشتغل فى أنهى قسم؟

قلت: السياسى.

قال: لا.. هتشتغل حوادث الأول عشان تتمرمط!

اطلع للأستاذ كريم صبحى.. هو هيتعامل معاك.

هكذا كانت البداية..

فى اليوم التالى، تحدثت إلى خالى أحكى له تفاصيل يومى الأول فى روزاليوسف، فقال لى: «انسى إنى خالك واتعامل لوحدك.. أنا ماليش دعوة بيك».

وكانت نعم النصيحة، وانطلقت منذ ذلك اليوم متنقلًا بين الأقسام غير معتمد على خالى، رغم أن عينيه لم تفارقنى لحظة ولكن كأب يشاهد نجاح ابنه، يفرح له ويفخر به ولا يثنى عليه إلا قليلًا!

مواقف لا تُعد ولا تُحصى سواء فى العمل أو فى محيط العائلة، لا يتسع المقام لذكرها، دروس مباشرة وغير مباشرة أهمها احترام الذات فى الوسط الصحفى، آخرها حين أصابه تعب مفاجئ قبل نحو ثلاثة أسابيع وتحديدًا الاثنين الموافق 8 مايو، اتصلت بزميلى محمود سماحة أخبره بعدم مقدرته على كتابة مقاله فى الصفحة الأخيرة، وهو الباب الثابت الذى يكتبه منذ ما يزيد على ربع قرن، فأخبرنى أنه أرسل مقاله هذا الأسبوع مبكرًا، ليُعلم جيل الشباب درسًا جديدًا وهو الالتزام فى العمل.

إنه خالى الكاتب الصحفى الكبيرعاصم حنفى والذى يرقد فى غيبوبة مفاجئة.. ندعو الله أن يمن عليه بالشفاء، وأن يستجيب لدعوات محبيه.. وهنا يجب أن أذكر الموقف الداعم والمساند لأصدقائه الذين يستحقون كل الثناء والتقدير وهم الأساتذة الكبار «أسامة سلامة، حمدى رزق، إبراهيم منصور، محمد جمال الدين، وعصام عبدالجواد.. كانوا وما زالوا حتى اليوم خير داعم فى محنة المرض. ولا يمكن أن ننسى صديقة عمره الأستاذة الكبيرة نجلاء بدير لما تقوم به.. وأيضًا وزير الثقافة الأسبق الفنان فاروق حسنى.

الشكر والتقدير موصول للأستاذ كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.

وللمهندس عبدالصادق الشوربجى رئيس الهيئة الوطنية للصحافة.

وللأستاذة هبة صادق رئيس مجلس إدارة مؤسسة روزاليوسف.

وأما نقيب الصحفيين الأستاذ خالد البلشى.. فتعجز الكلمات عن وصف ما يقوم به.. له كل الامتنان والتقدير والاحترام.

وأخيرًا.. تقدير خاص للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.. الصرح الوطنى.. والكيان الإعلامى الذى نفخر به.

ودعواتكم بالشفاء للساخر عاصم حنفى التلميذ النجيب للولد الشقى محمود السعدنى.