الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

حكايات الفن والسياسة "الحلقة 5"

نستعرض كتاب «حكايات الفن والسياسة» للزميلة الكاتبة الصحفية إيمان القصاص، الذى يضم عشرات الحوارات مع كبار النجوم من ممثلين ومخرجين ومذيعين... 



الكتاب يكشف أسرارًا وحكايات تنشر لأول مرة على لسان هؤلاء النجوم، إلى جانب عدد من الملفات المهمة التى ناقشت علاقة الفن بالسياسة وغيرها من الملفات والموضوعات.

 

حسين الإمام: أنا بحب الفلوس

على غير العادة، يتنازل «حسين الإمام» عن تقديم البرامج الرمضانية التى اشتهر بها هذا العام واستبدلها بمسلسلين؛ هما «مذكرات سيئة السمعة»، و«امرأة فى ورطة».. الأهرام المسائى التقت به لتتعرف منه على أسباب هذا التحول، ورصد ملامح شخصيته فى المسلسلين، واعترف أنه «بيحب الفلوس جدًا»، وأن أجر البرامج هو الذى دعاه لتقديمها..

 

 اختفيت عن الدرامًا منذ فترة وانشغلت أكثر بتقديم البرامج.. فلماذا عدت إلى الدرامًا مرة أخرى؟

- لم يُعرَض عليّ العمل المناسب، وعندما وجدت ما يناسبنى وافقت على العمل.

 وما الذى يشغلك أكثر.. الأجر أمْ جودة العمل؟

- هذا وذاك جزءان لا يتجزءان عن بعض، فى مصر نحن كممثلين نشارك فى الإنتاج بما نرتديه من ملابس فى العمل، ويجب أن أحصل على ما يناسب ما أصرفه ويوازى تعبى فى العمل، ولكن للأسف الشديد.. لا توجد أعمال تستحق منّى التنازل عن الأجر.

 لماذا؟

- هذه مرحلة يمر بها المجتمع بأكمله، فلو قارنا بين المجتمع الآن وفى الخمسينيات، نرى أن فترة الخمسينيات أفرزت عباقرة فى كل المجالات، وكانت الدولة ترعى الفنون والآداب، ومع أن الثورة حاولت أن ترفع من شأن الفن، لكنها انشغلت بالتغيرات التى حدثت، وتغير نظام دولة بأكمله، فأصبحنا نتصرف حتى الآن، كأننا أيام المَلكية، وحتى فى الدراما، ولا نستوعب أننا انتهينا من هذا العصر، ويجب علينا أن نتواكب مع المجتمع الجديد.

 تشارك فى مسلسلين هذا العام؟

- نعم؛ الأول هو «امرأة فى ورطة» والثانى «مذكرات سيئة السمعة»، والعملان يختلفان عن بعضهما فى الشكل والمضمون، بالنسبة للعمل الأول أشارك فيه مع الفنانة «إلهام شاهين»، و«عايدة رياض» ومخرج العمل «عمر عبدالعزيز» هو الذى عرضه عليّ وأقنعنى به، والثانى «مذكرات سيئة السمعة» وأتعامل فيه لأول مرّة مع المخرج «خالد بهجت»، وأجسّد دور رجل له نفوذ وعضو فى أحد الأحزاب السياسية.

 ألم تؤثر المشكلات بين مؤلف مسلسل «مذكرات سيئة السمعة» وبين مخرجه «خالد بهجت» على العمل؟

- لم تؤثر، وكل الأعمال تقابل خلافات فى وجهات النظر وهذا أمر طبيعى.

 ولكن محمد مسعود مؤلف المسلسل تقدم لنقيب السينمائيين بمذكرة ضد المخرج خالد بهجت بتهمة تغيير السيناريو؟

- سوف أشرح لك ما حدث، بروتوكول أى عمل فنى ينص على أنه حين يبدأ تصوير أى عمل ويوجد المخرج، لا أحد مسموح له أن يتدخل فهو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة وصاحب القرار، ونقيب السينمائيين حسم الموضوع، وما حدث هو عدم معرفة من المؤلف بالقانون والبروتوكول، وحتى إذا وصل الموضوع للقضاء سوف يكون الحُكم لصالح المخرج.

 تعوّدنا عليك فى تقديم البرامج فى رمضان.. لماذا لم تتواجد هذا العام؟

- لم أعمل فى أى برنامج إلا إذا ظهرت فلوس المنتجين؛ لأن البرامج أعتبرها شيئًا تجاريًا بحتًا ولا توجد أى عواطف تجاهه، ولا أقارنه بأى عمل فنّى آخر مثل المسلسل أو الفيلم لأنهما يبقيان فى الذاكرة لفترات طويلة عكس البرامج تمامًا.

 قمت الفترة السابقة بتقديم أكثر من برنامج عن المطبخ، وتحضير الأكل.. على الرغم من أن هذه النوعية لا يقدمها إلا الشيف؟

- معظم الشيفات لا يوجد لديهم موهبة التمثيل، ولكن معظم الممثلين يستطيعون تقديم برامج عن المطبخ والأكل، فمثلاً قال لى «نادر عماد حمدى» إن أول برنامج قدّم فى التليفزيون المصرى عن المطبخ كان من تقديم والده «عماد حمدى» لأنه كان صياد سمك ماهرًا، ويعشق الدخول إلى المطبخ وتحضير الأكل بنفسه.

 ولكن أنت بالتحديد لا تهوَى الدخول إلى المطبخ.. فكيف تقدم شيئًا أنت لا تحبه.. أليس هذا تناقضًا؟

- أنا بالفعل لا أحب الدخول إلى المطبخ، ولكنى بحب الفلوس ولو عرض عليّ تقديم برنامج عن الفضاء، وكان أجرى مُرضيًا سأقدمه على الفور، ونوع واحد من البرامج لن أقدمه لأننى لا أفهم فيه، وهو الكرَة، ولكن أمام إغراءات الفلوس سوف أقدمه وبجودة عالية.

 لماذا تتحكم المادة عندك فى كل شىء حتى فى عملك؟

-لأن الشىء التجارى المتحكم الأول والأخير به هو المادة، ولا يوجد نقاش بها، وهذا هو الصحيح ويجب عمله باحتراف وبجودة عالية.

 قدمت نوعية البرامج الخفيفة والمقالب والرعب.. فلماذا لا نراك فى برنامج يناقش القضايا الاجتماعية أو توك شو؟

- قدمت برنامجًا واحدًا فقط على «المحور» بعنوان «إيه النظام» ولكن الغالبية العظمى بالفعل كانت برامج خفيفة؛ لأننى أقدم البرامج لشهر رمضان وهى موسمية ومختلفة.

 تركز فى الدراما وتقديم البرامج أكثر من السينما.. لماذا؟

- لأن أجر السينما أفقر من التليفزيون وتقديم البرامج، وعندما يعرض علىّ عمل جيد أشترك به مثل «احكى يا شهر زاد» و«واحد صفر» يمكن أن أتقاضى عنه المقابل المادى؛ لأننى أنتقى الأدوار فى السينما ومعظم الأفلام التى توجد فى دور العرض تم عرضها علىّ ولم أوافق.

 تقول أنتقى أدوارى فى السينما والذى يفعل ما تقوله يشترك فى فيلم مثل لحظات أنوثة؟

- أولاً أنا دورى بالعمل جيد وقدمته باحتراف وكتبته كاملًا، وأنا غير مسئول عن باقى أفراد العمل، والسبب الوحيد الذى جعلنى أشترك به غير إعجابى بالدور أن القائمين عليه دفعوا لى أجرًا كبيرًا.

 لماذا لم تقدم بطولة مطلقة حتى الآن؟

- قدمت عملين فقط هما «أشيك واد فى روكسى» و«كذلك فى الزمالك» منذ فترة طويلة ولم أشترك فى بطولة من بعدهما.

 ولكنّ هذين العملين لم يحققا أى نجاح؟

- بالفعل.. ولكنى أحبهما جيدًا وسعيد بتقديمى لهما، وأنا لا أحب أن أدخل فى صراع البطولة المطلقة، وأنا أحب أتبسط فقط وأعيش حياتى وأسافر.

 قدمت ألحانًا لأغنيات كثيرة مثل «جننى طول البعاد» لمحمد منير.. لماذا لا تتواجد الآن كملحن؟

- لأنها ليست مهنتى الأساسية، وأنا كنت أعرف أننى سأركز فقط فى التمثيل وأترك الموسيقى، وحتى لا أستطيع الآن تقديم موسيقى تصويرية للأفلام؛ لأننى لم أحصل على الأجر الذى أتقاضاه الآن فى التمثيل.