السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

تظاهرات هى الأكبر فى عهد الملك الجديد بسبب غلاء المعيشة وغلق «بى بى سى» تحولات تاريخية ببريطانيا

تحولات تاريخية تشهدها المملكة المتحدة بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية حيث تشهد العاصمة الإنجليزية لندن، مظاهرات واحتجاجات واسعة بسبب ارتفاع الأسعار فى البلاد، إذ تسببت فى تعطيل المدارس فى شكل يشبه كرة الثلج، حيث بدأ الإضراب بالممرضين الذين طالبوا برفع أجورهم، لكن لم تتحرك السلطات، ما أدى إلى توسيع رقعة الاحتجاجات فى البلاد.



 

توسعت الاحتجاجات فى بريطانيا بعد الممرضين، إذ دخل المعلمون فى الصف، حيث بدأوا الإضراب فى البلاد بمشاركة 300 ألف معلم، يطالبون برفع مرتباتهم وأجورهم فى ظل ارتفاع الأسعار فى البلاد الذى تأثر كثيرًا بالأزمة الروسية الأوكرانية، التى تقترب ذكراها السنوية على المرور، فيما اكتفت الحكومة البريطانية بالتعليق على المظاهرات، بأن موقف الحكومة لن يتغير بحسب قناة «القاهرة الإخبارية».

الاحتجاجات فى بريطانيا، تأتى بعد تغيير منصب رئيس الوزراء فى البلاد مرتين، وهى أول احتجاجات كبيرة فى عهد الملك الجديد تشارلز الثالث الذى تولى الحكم بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية منتصف سبتمبر الماضى.

وتأتى التظاهرات بعد ارتفاع التضخم فى البلاد لأعلى مستوى له منذ 41 عامًا فى ظروف اقتصادية صعبة تعيشها بريطانيا ،حيث تطالب الحكومة برئاسة ريشى سوناك بفرض ضرائب جديدة على المواطنين الذين بدأوا فى الخروج فى المظاهرات فى مطالبات فئوية مختلفة.

 عدادات مسبقة الدفع

أعلنت شركة «بريتيش غاز» اتخاذها إجراءات ضد إحدى شركات الديون، بعد تقرير أوضح قيام موظفيها باقتحام منازل العملاء لتركيب عدادات الدفع المسبق، وذلك بعد تعثرهم فى سدادها بشكل يحمل شبهة غير قانونية.

وقال وزير الأعمال البريطانى، جرانت شابس، إنه مصدوم من هذه المعلومات، مؤكدًا أنه سيطلب من وزير الطاقة البريطانى، غراهام ستيوارت، عقد اجتماع مع «بريتيش غاز» فى الأيام القادمة بهذا الصدد.

وكانت الشركة قد أوقفت استخدام القرارات القضائية لتركيب عدادات الغاز مسبقة الدفع، بعد مزاعم أشارت إلى أن «بريتيش غاز» قد أرسلت محصلى الديون لاقتحام منازل العملاء الأكثر ضعفًا لتركيب تلك العدادات.

من جانبها، ذكرت شركة «سينتريكا»، الشركة المالكة لـ «بريتيش غاز»، إن جميع الأنشطة المتعلقة باستخدام القرارات القضائية قد تم تعليقها، وأكدت أن حماية العملاء المعرضين للخطر هى «أولوية مطلقة» لديها.

وقال كريس أوشيا، الرئيس التنفيذى للشركة إنها ستطلق تحقيقًا شاملًا حول هذه العمليات، وأكد استمرار تعليق العمل باستخدام الأوامر القضائية حتى فترة ما بعد الشتاء على الأقل.

وتأتى التطورات الأخيرة عقب تحقيق أجرته صحيفة «تايمز» البريطانية، والذى زعم قيام شركة «بريتيش غاز» بتوظيف شركة «أرفاتو فينانشيال سولوشنز» لمتابعة ديون العملاء المعرضين للخطر، حيث قام موظفو شركة «أرفاتو» باقتحام بعض المنازل لهذه الفئة من العملاء، على الرغم من وجود إشارات تؤكد وجود أطفال وأشخاص من ذوى الاحتياجات الخاصة بهذه المنازل، وذلك بغرض تركيب عدادات مسبقة الدفع.

ويتم تركيب عدادات الغاز مسبقة الدفع بعد الحصول على قرار من المحكمة، وذلك نتيجة تخلف بعض العملاء عن سداد مستحقاتهم.

وذكرت «تايمز» أن امرأة يتجاوز عمرها 50 عامًا وتعانى من حالة شديدة لاضطراب ثنائى القطب، كانت من ضمن الحالات التى تم تركيب العداد مسبق الدفع لديها بالقوة بعد اقتحام منزلها، كما أن لديها ابنة من ذوى الاحتياجات الخاصة.

وأوضح التقرير أيضًا أن موظفى شركة «أرفاتو» قد تم تحفيزهم بمكافآت لتركيب العدادات مسبقة الدفع.

وتوضح الشركة المنظمة للطاقة، «أوفجيم»، أن الحصول على أمر قضائى لتركيب عدادات الدفع المسبق بالقوة يجب أن تكون «الخطوة الأخيرة»، بعد اتخاذ جميع الخطوات اللازمة مع العملاء بهدف دفعهم لسداد المستحقات.

وأكدت أن الموردين لا يمكنهم تركيب العداد مسبق الدفع بالقوة للفئات الأكثر ضعفًا بالمجتمع دون موافقتهم، كما لا يمكنهم استخدام الأمر القضائى مع الأشخاص الذين قد يجدون التجربة «مؤلمة للغاية».

وبحسب منظمة «سيتيزينس أدفايس»، لم يتمكن نحو 3.2 مليون شخص فى أنحاء بريطانيا من زيادة رصيدهم على العدادات مسبقة الدفع لعدم تمكنهم من تحمل التكلفة الزائدة.

أحضان الاتحاد الأوروبى

أظهر استطلاع جديد للرأى أن ما يقرب من ثلثى البريطانيين يؤيدون الآن الاستفتاء على العودة إلى الاتحاد الأوروبى، فى الوقت الذى تواجه فيه بريطانيا تحديات اقتصادية صعبة، بعد الانفصال عن شريكها التجارى الرئيسى، وهناك خيبة أمل متزايدة بين السكان بشأن الوعود التى قطعها مؤيدو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.

وهناك استطلاع آخر كشف أن أعداد الذين يريدون تصويتًا ثانيًا ارتفعت إلى 65 %، مقارنة بـ55 % قبل عام. وللمرة الأولى، يظهر هذا الاستطلاع أيضًا أن الأغلبية (54 %)، تعتقد أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى كان قرارًا خاطئًا، بزيادة من 46 % العام قبل الماضى. ويظهر استطلاع جديد، أجرته شركة آيبسوس، والذى تم إجراؤه بعد ثلاث سنوات من مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبى رسميًا، أن 45 % يعتقدون أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى يسير أسوأ مما كانوا يتوقعون، ارتفاعًا من 28 % فى يونيو 2021.

 توقف «بى بى سى»

وفى تحول آخر إعلامى، اختفت كلمتا «هنا لندن» من الأثير حين أنهت إذاعة «بى بى سى» البريطانية بدأ بثها الذى استمر باللغة العربية 85 عامًا بلا توقف، وكان أول بث إذاعى بلغة أجنبية، تقدمه شبكتها المعروفة باسم BBC Empire Service لمستمعيها. إلا أنها ستستمر بتقديم خدمتها العربية عبر موقع إلكترونى.

وكانت BBC التى تم تدشين إذاعتها الشهيرة يوم 22 أكتوبر 1922 فى لندن، ويعمل فيها حاليا أكثر من 22 ألف شخص، قدمت فى 3 يناير 1938 خدمتها العربية، كأول بث أجنبى بعد اللغة الإنجليزية، وخلالها غطت أخبار الحرب العالمية الثانية وأزمة قناة السويس وما تبعها فى 1956 من «عدوان ثلاثى» قامت به فرنسا وبريطانيا وإسرائيل على مصر. كما غطى مراسلوها معظم الأزمات وكل الحروب العربية- الإسرائيلية، إضافة للانتفاضات الفلسطينية وغزو العراق، ما جعلها تستقطب 40 مليون مستمع يومى.وسبق للخدمة العالمية بالإذاعة، أن أعلنت فى سبتمبر الماضى عن نيتها تعليق عمل عدد من إذاعاتها بلغات أجنبية، بينها العربية والفارسية، كجزء من خطة، سيفقد معها 382 من العاملين بجميع مكاتب «بى. بى. سى» وظائفهم، إلا أنها ستوفر أكثر من 53 مليون دولار، وتستمر عبر موقع bbc.com/arabic المحتوى على قسم مخصص باسم «هنا لندن» للمحتوى الصوتى، وبه تتواجد الإذاعة على فضاء «السوشيال ميديا» ومواقع التواصل.