السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

نستطيع مجابهة التحديات كلما كانت القوات المسلحة وأجهزة الدولة قوية رسائل الرئيس السيسى من الكلية الحربية

نشاط رئاسى مكثف على الصعيدين الداخلى والخارجى؛ حيث شهد الأسبوع الماضى عقد قمة ثلاثية بالقاهرة بين الرئيس السيسى والملك الأردنى والرئيس الفلسطينى، كما شارك الرئيس فى اليوم التالى فى قمة أبوظبى التشاورية بالإمارات بحضور قادة دول مجلس التعاون الخليجى إضافة إلى العاهل الأردنى.



 

وعلى صعيد الشأن المحلى، تفقد الرئيس السيسى (أول أمس الخميس) الكلية الحربية برفقة وزير الدفاع ورئيس الأركان؛ حيث شارك الطلبة بعض الأنشطة التدريبية إضافة إلى لقائه مع أسر وأهالى الطلبة.

الكلية الحربية 

خلال تفقده  للكلية الحربية شارك الرئيس السيسى طلبة الكلية خلال تنفيذهم عددًا من الأنشطة والتدريبات التى يتم تدريب الطلبة المستجدين بالأكاديمية والكليات العسكرية عليها بشكل يومى بمقر الكلية الحربية، حيث اشتملت الأنشـطـة علـى عـدد مـن التمارين الرياضية التى يتم تنفيذها بطابور اللياقة لمختلف الألعـاب التى تسهم فى الحفاظ على معدلات اللياقة البدنية للطلبة فى أعلى مستوياتها كما شاهد الرئيس عددًا من الأنشطة الخاصة بالتأهيل العسكرى للطلبة التى يتم تنفيذها وفقًا لأحدث نظم الإعداد والتأهيل المتطورة والتى أظهرت مدى ما يتمتع به الطلبة المستجدون من ثقة بالنفس ومستوى انضباط راقٍ خلال فترة الإعداد العسكرى. 

كما قام الرئيس بتفقُّد عدد من مناطق تدريب الطلبة شملت المرور على حمام السباحة التعليمى، وميادين اللياقة المطورة، وميدان الإعداد البدنى المفتوح، وميدان محاكى المعركة الذى شاهد خلال تنفيذ الطلبة لتمرين الرماية بمحاكى الرماية الذى يحقق الواقعية فى تنفيذ التمرين وكذا المرور على ميادين (التحدى / كروس فيت)، وقسم الفروسية وميدان التحميل. 

وأشاد الرئيس بما لمسه خلال الزيارة من مستوى الإعداد الراقى للطلبة المستجدين، كما طالبهم بالحفاظ على لياقتهم واستعدادهم البدنى والذهنى المرتفع، والتحلى بالقيم العسكرية الرفيعة والنبيلة التى طالما تميزت بها مؤسسة القوات المسلحة المصرية العريقة، كما أدار الرئيس حوارًا مفتوحًا مع الطلبة الجدد تناول عددًا من الموضوعات والقضايا التى تدور محليًا وإقليميًا مستعرضًا ما تقوم به الدولة المصرية من جهود فى مختلف المجالات حتى يتمكنوا من تقدير الموقف بالشكل الصحيح وبأساس معرفى سليم. 

كما التقى الرئيس بعدد من أسر وأهالى الطلبة المستجدين أثناء زيارتهم لأبنائهم، ووجه لهم التحية والتقدير لما يتحملونه من جهد فى تربية الأبناء وتنشئتهم على المبادئ والقيم الراسخة فى حب الوطن.

كما أصدر الرئيس السيسى قرارًا بترقية كل من اللواء أركان حرب أحمد فتحى خليفة رئيس هيئة العمليات بالقوات المسلحة، واللواء أحمد الشاذلى رئيس هيئة الشئون المالية للقوات المسلحة، واللواء أشرف سالم زاهر مدير الأكاديمية العسكرية، إلى رتبة الفريق.

قمة أبوظبى التشاورية

على صعيد الشأن الخارجى، شارك الرئيس السيسى فى قمة أبوظبى الأربعاء الماضى والتى تأتى فى إطار حرص مصر على تدعيم وتطوير أواصر العلاقات المتميزة مع جميع الدول الشقيقة المشاركة بالقمة، فضلًا عن التعاون بشأن تعزيز آليات العمل المشترك لصالح الشعوب العربية حيث تهدف قمة أبوظبى إلى التشاور والتنسيق بشأن تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمى والدولى.

كما شارك الرئيس السيسى مع شقيقه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات فى مجلس قصر البحر بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، وقال السفير بسام راضى إن مجلس قصر البحر يعقد أسبوعيًا بدولة الإمارات العربية المتحدة بحضور رئيس الإمارات وكبار رجال الدولة والمسئولين بالإمارات والمواطنين.

بحث القادة خلال لقائهم العلاقات الأخوية بين دولهم ومختلف مسارات التعاون والتنسيق المشترك فى جميع المجالات التى تخدم تطلعات شعوبهم إلى مستقبل تنعم فيه بمزيدٍ من التنمية والتقدم والرخاء.

كما استعرضوا عددًا من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك والتحديات التى تشهدها المنطقة سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا وأهمية تنسيق المواقف وتعزيز العمل العربى المشترك فى التعامل مع هذه التحديات بما يكفل بناء مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا لشعوب المنطقة كافة.

وأكد القادة الروابط التاريخية الراسخة بين دولهم، فى مختلف المجالات، والحرص المتبادل على التواصل والتشاور والتنسيق المستمر تجاه مختلف التحولات فى المنطقة والعالم.

كما أكدوا رؤيتهم المشتركة لتعزيز الاستقرار والازدهار فى المنطقة وإيمانهم الراسخ بأهمية التواصل لأجل البناء والتنمية والازدهار.. مشددين على أهمية الالتزام بقواعد حسن الجوار واحترام السيادة وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية.

وشدد القادة على أن التعاون وبناء الشراكات الاقتصادية والتنموية بين دولهم وعلى المستوى العربى عامة هو المدخل الأساسى لتحقيق التنمية وصنع مستقبل أفضل للشعوب فى ظل عالم يموج بالتحولات فى مختلف المجالات.

قمة «مصرية- أردنية - فلسطينية»

وقبيل قمة أبوظبى عقد الرئيس السيسى الثلاثاء قمة «مصرية - أردنية - فلسطينية» بالقاهرة، حيث استضاف الرئيس السيسى، الملك عبدالله الثانى بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، والرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، وذلك لبحث تطورات القضية الفلسطينية فى ضوء المستجدات الراهنة فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، والأوضاع الإقليمية والدولية المرتبطة بها.

وأكد القادة خلال اجتماعهم ضرورة الحفاظ على الحقوق الفلسطينية المشروعة واستمرار جهودهم المشتركة لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم على أساس حل الدولتين، الذى يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق القانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.

البيان الختامى للقمة الثلاثية

وأصدرت الرئاسة بيانًا ختاميًا حول مخرجات القمة الثلاثية حيث أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى والملك عبدالله الثانى بن الحسين دعمهما الكامل لجهود الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى هذا الظرف الدقيق الذى تمر به القضية الفلسطينية وسط تحديات إقليمية ودولية متزايدة.

كما شدد القادة على ضرورة توفير المجتمع الدولى الحماية للشعب الفلسطينى الشقيق وحقوقه المشروعة  وتكاتف الجهود لإيجاد أفق سياسى حقيقى يعيد إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، محذرين من خطورة استمرار غياب الأفق السياسى وتداعيات ذلك على الأمن والاستقرار.

وأكدوا ضرورة وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية اللاشرعية التى تقوض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام العادل والشامل والتى تشمل الاستيطان ومصادرة الأراضى الفلسطينية وهدم المنازل وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم والاقتحامات الإسرائيلية المتواصلة للمدن الفلسطينية، وانتهاك الوضع التاريخى والقانونى القائم فى القدس ومقدساتها.

وشدد القادة على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخى والقانونى القائم فى القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وبما يضمن احترام حقيقة أن المسجد الأقصى المبارك الحرم/ القدسى الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونمًا هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن دائرة أوقاف القدس وشئون المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسى الشريف، التابعة لوزارة الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأردنية هى الجهة الوحيدة المخولة إدارة شئون المسجد الأقصى المبارك وتنظيم الدخول إليه. كما أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس محمود عباس أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية فى القدس ودورها فى حماية هذه المقدسات وهويتها العربية الإسلامية والمسيحية.

وأشار البيان الختامى إلى أن القادة أكدوا ضرورة توحيد الصف الفلسطينى وإنهاء الانقسام، الذى يعد مصلحة وضرورة للشعب الفلسطينى الشقيق، لما لذلك من تأثير على وحدة الموقف الفلسطينى وصلابته فى الدفاع عن قضيته، وعلى ضرورة اتخاذ إجراءات جادة ومؤثرة للتخفيف من حدة الأوضاع المعيشية المتدهورة لأبناء الشعب الفلسطينى الشقيق فى قطاع غزة.

أشاد الملك عبدالله الثانى بن الحسين والرئيس محمود عباس بالجهود المصرية المبذولة للحفاظ على التهدئة فى القطاع وإعادة الإعمار، مع التأكيد مجددًا على مسئولية المانحين الدوليين فى جهود إعادة إعمار القطاع.

كما شدد القادة على أهمية استمرار المجتمع الدولى فى دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وضرورة توفير الدعم المالى الذى تحتاجه للاستمرار فى تقديم الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين وفق تكليفها الأممى، لا سيما فى ظل الدور الإنسانى والتنموى المهم الذى تقوم به الوكالة لصالح أبناء الشعب الفلسطينى الشقيق.

واتفق القادة على استمرار التشاور والتنسيق المكثف فى إطار صيغة التنسيق الثلاثية المصرية - الأردنية - الفلسطينية على جميع المستويات، من أجل بلورة تصور لتفعيل الجهود الرامية لاستئناف المفاوضات، والعمل مع الأشقاء والشركاء لإحياء عملية السلام، وفقًا للمرجعيات المعتمدة، وذلك فى إطار الجهود الرامية لمساعدة الشعب الفلسطينى الشقيق على نيل جميع حقوقه المشروعة، وفى مقدمها حقه فى الحرية والاستقلال والدولة ذات السيادة على ترابه الوطنى على أساس حل الدولتين.