الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

خلال فعاليات المعرض العربى للأسر المنتجة «بيت العرب»: حكايات سيدات نسجتها أيادٍ عربية فى الصناعات الحِرَفية

مصر الحبيبة هى بيت العرب، فيها تضم كل البلاد العربية برباط المَحبة والمودة والسلام، والشعب المصرى شعب أصيل ومُحب يستطيع أن يكتسب مَن حوله ويؤثر فيه، كما أننا نستطيع أن نكتسب العديد من الخبرات التى تفتح أمامنا أبوابًا للخير والإنتاج من خلال تبادُل الثقافات والخبرات والتجارب للدول الأخرى؛ خصوصًا الدول الشقيقة. 



وفى معرض بيت العرب الذى نظمته وزارة التضامن الاجتماعى بالاشتراك مع جامعة الدول العربية وأقيم على أرض مصر بقصر القبة، واستقبل 13 دولة عربية والعديد من الوزراء والسفراء من مختلف الدول العربية، كان لـ«روزاليوسف» لقاءات مع العارضين من مختلف الدول العربية.

 3 آلاف أسرة

تقول حصة عبدالرحمن تهلك، الوزير المساعد لشئون التنمية الاجتماعية بالإمارات العربية المتحدة: سعداء باستضافة مصر لهذا المعرض العربى، وهذا المعرض به فرص كبيرة للأسر المنتجة للتعارف وتبادُل الخبرات والنظر لمنتجات الدول الأخرى والتعلم أيضًا من التجارب والتحديات التى مروا بها، حرصنا فى هذه المرّة أن تكون مشاركتنا متنوعة، فلدينا أكثر من 3 آلاف أسرة منتجة فى وزارة التنمية الاجتماعية، وهى الأرقام المسجلة، وهناك أسر أخرى بجمعيات النفع العام وأسر بمؤسّسات المجتمع المحلية المعنية بالأسر المنتجة، ومن الـ3 آلاف اخترنا 23 مشاركًا متنوعًا من حيث الإعمار من كبار وشباب وربات البيوت وفتيات وطلاب الجامعات ومن يملك مشروعات متناهية الصغر، وأيضًا نوّعنا المنتجات من منتجات تراثية وملابس وعطور وأشياء مبتكرة مثل الألعاب Board games، حرصنا على هذا التنوع حتى نعكس تجربة الإمارات المتحدة، فالأسر المنتجة ليس فقط الجانب الحِرَفى فقط ولكن التمكين الاقتصادى للأسر يعتمد على العمل الحُر والمشاريع متناهية الصغر، فأى شخص يستطيع اليوم أن يبدأ مشروعًا، ودورنا كوزارة أولاً أن نستقبل الأسر، فلدينا 500 أسرة من الـ3 آلاف مستفيدين ضمان اجتماعى فنمكنهم اقتصاديًا ويبقى دخلاً إضافيًا لهم، التدريب كامل من جانب الوزارة سواء أشياء حِرَفية أو تسويق أو إدارة المنتجات والتنسيق المعنية بالمواد الغذائية، كل ذلك نقدمه بالتعاون مع شركائنا مجانية لكل شخص، فهو فقط يحتاج إلى أن يسجل اسمه لدينا ويأخذ رقم العضوية، ونقدم أيضًا للأسر المنتجة منافذ تسويقية، ولدينا منتجات للأسر وصلت مع التدريب ومع التجربة ومع المشاركات فى المعارض المختلفة، وصل المنتج إلى السوبر ماركت فلدينا اتفاقيات تعاون مع القطاع الخاص فنعرض لهم المنتجات فى السوبر ماركت سواء مخللات أو بهارات أو الأشياء الجافة التى لها مدة زمنية معينة فنضمن وجودها بالسوبر ماركت، أيضًا ركزنا على التسويق الإلكترونى بشكل أكبر؛ خصوصًا فى فترة كورونا، فالأسر فى بيوتها ولا توجد معارض ولا احتكاك مباشر مع الجمهور، فحرصنا على التسويق الإلكترونى وأن يكون فى كل موسم ننزل أكونتات الوزارة وعرض المنتجات وعناوين الأسر لأن كل شخص لديه الإنستجرام والفيسبوك وغيرهما، فنحن نروج له ونعمل تصميمًا وننشر ونرسل لشركائنا بحيث إن الأسر تستطيع أن تقول لدينا دخل كافٍ، فمشاركات الأسر اليوم والدخل المتحقق فى السنوات السابقة تعدى الـ50 مليونًا، وهذا للأسر بفضل مجهوداتهم والشراكات مع القطاع الخاص.

 ننظر للعالمية

وأضافت: إن هذا المعرض متميز وفريد على المستوى العربى من حيث ضخامة المعرض واختيار موقع المعرض، فهو يعطيه بُعدًا كبيرًا، فاليوم تستضيف مصر كل هذه الدول العربية بمختلف منتجاتهم وبهذا الرقى وبقصر القبة أحد قصور مصر وبه تاريخ مصر فيوضح أن سياسة الدولة وحكومة الدولة تدعم وتمكن هذه الفئات المجتمعية سواء مصرية أو عربية، فهذه رسالة من مصر توجهها للعالم العربى، نحن فى بيت العرب فى عاصمة الدول العربية نحتضن كل الأسر وعلى استعداد لدعم الكل، ودعوة السيدة نيفين القباج فى التوصيات بعمل website لهذه الأسر تعرض فيه منتجاتها وفيه جانب ثقافى حِرَفى للحفاظ على التراث وعلى المهارات والإمكانيات، وهذا يبعث اليوم رسالة للعالم كله وليس العالم العربى فقط أننا فى الدول العربية لدينا مناخ مهم وننظر إلى العالمية وإن شاء الله يتحقق.

 أفتخر أنى موجودة فى مصر

آمنة الزعيترى، من ليبيا: أنا خريجة فنون جميلة ودرست على يد أساتذة من مصر، ولكن هذه أول زيارة لى لمصر، سعدت جدًا بها فلى الآن 6 أيام بمصر، وليس غريبًا على مصر ما نشاهده من إنجازات وتنظيم ويتم الابتكار والاستفادة من كل شىء، وأفتخر بأننى موجودة بمصر، فأنا من الجنوب الليبى ومشاركة هنا بالمعرض بالصناعات التقليدية والمقتنيات التراثية وأشغال نقش على الخشب وعلى الجلد وعلى المعدن والألمونيوم، أعمل إكسسوارات وأطباقًا وخزفًا، بعضها مصنوع من جريد النخيل والبعض الآخر من الخرز وأيضًا توجد أشغال من الجلد وأشغال من جزوع الأشجار، نشارك مع الشئون الاجتماعية الأسر المنتجة، فنحن أسرة منتجة وكل أسرة مكونة من مجموعة أسر فى منظمة نقوش فزان للفنون الجميلة والتراث، كل عائلة بها مجموعة من العائلات وكل سيدة متخصصة بشغل معين وكل عائلة تضم على الأقل 5 سيدات.

وأضافت الزعيترى: نحاول التعايش مع البيئة ونكون أصدقاء للبيئة ونستفيد من خامات البيئة الموجودة فنستخدم الأخشاب فى الكثير من التحف، لى عدة سنوات أشارك بمعارض محلية ولكن أول مرّة أشترك بمعارض دولية، وهذه تجربة مميزة؛ حيث نستطيع أن نرى منتجات الدول الأخرى مما يساعد فى اكتساب خبرات جديدة ومتنوعة. 

 14 مركز تأهيل مهنى

أمّا الفنانة التشكيلية كريمة الديب ومسئولة التأهيل المهنى والحِرَفى لمؤسّسة يونيفاى إيجيبت للدمج المجتمعى، فتوضح: إن المؤسّسة تدعم ذوى القدرات الخاصة من الإعاقة الذهنية ولدينا 14 مركز تأهيل مهنى على مستوى الجمهورية؛ 4 فى القاهرة والباقى فى المحافظات، نخدم الأولاد والبنات من ذوى القدرات الخاصة من خلال تعليمهم حِرَفًا يدوية فى أكثر من مجال مثل الجلود والنحاس وتصنيع الحُلى والنسيج والزجاج المعشق والطباعة والصباغة اليدوية، نعلمهم حِرَفًا متنوعة كثيرة ونوفر لهم الخامات والمدربين والمشرفين من دون أى رسوم، فنحن مؤسّسة غير هادفة للربح نعرض أشغالهم والعائد كله للأولاد، وزارة التضامن الاجتماعى تدعمنا بشكل كبير، درّبنا أكثر من ألف سواء أولاد أو بنات، اشتركنا فى أكثر من معرض ديارنا وتراثنا ومعارض أخرى، أمّا اشتراكنا اليوم فى معرض بيت العرب فهو تجربة جديدة ومميزة لأن يشترك به العديد من الدول العربية كما أننا سعداء بتواجدنا داخل قصر القبة وهو مكان تاريخى تراثى، نحتاج إلى مدربين أكثر ونحتاج إلى تسويق أكثر ودعاية أكثر.

 نوبة الخير

أمل محمود، من السودان، تقول: وزارة التضامن رشحتنا للمعرض وجهزنا 10 أيام لاختيار أفضل المنتجات وعرضها، شغلنا هاندميد تبع جمعية نوبية اسمها نوبة الخير ومقرها فى الكيت كات، نعمل فى الإكسسوارات والكورشيه مكرمية وشغل أفريقانو، نعمل على الخشب والمعدن نعمل إسكارفات وميداليات وكابات وشنط ندخل أكثر من لون وأكثر من خامة ممكن جلد داخل فيه خامات أخرى، نأخذ أيضًا القماش الچينز المقطوع ونعيد تدويره ونصنع منه منتجات أخرى مثل الميداليات والشنط وكافر المناديل والمقالم وماسكات للمطبخ، إحنا فى الجمعية أكثر من 50 فردًا منهم سيدات وأولاد بيتدربوا ويقوموا بتدريب أشخاص آخرين خارج الجمعية، وبناخذ منتجات الأسر اللى تم تدريبهم ونعرضها لهم فى المعارض ونعطيهم ثمنها فيصبح مصدر دخل ليهم. نحتاج أن نتوسع أكثر فمقرنا فى الجيزة ونخدم أهل القاهرة وأهلنا فى أسوان ولكن نريد أن يكون لنا فروع فى باقى محافظات مصر.

 جلد طبيعى

أمّا وفاء الشافعى، مصممة جلد طبيعى بوزارة الشباب والرياضة، فتقول: شغلنا كله هاندميد من الجلد الطبيعى قص وخياطة وصباغة وتقنيات الجلد كلها نصمم الباترون ونمر بالعديد من المراحل حتى يصل للزبون بأفضل نتيجة، وأيضًا نصمم ما يطلبه الزبون ويتناسب معه، وزارة الشباب والرياضة تدعم وتدرب الفتيات على العمل وتوفر لهن الخامات بحيث يكون مشروع لهن وتنظم لهن المعارض أيضًا لعرض منتجاتهن وتسويقها، وأيضًا لدينا معروضات لأندية الفتاة والمرأة وهو قسم تابع لوزارة الشباب والرياضة وكل مرحلة عمرية لهم تدريبات معينة على خامات متنوعة، نسعى الآن لتصدير منتجاتنا فى الخارج؛ حيث تتمتع بخامات جيدة وتصميم مميز يستطيع منافسة الأسواق العالمية.

 مشروع وعى

وتقول هايدى محمد عبده، المتطوعة بالهلال الأحمر والمتواجده فى معرض بيت العرب: أنا مدربة فى الإسعافات الأولية ومدربة فى صحة وسلامة للأطفال، وبنزل طوارئ وكوارث وقت الأزمات، متطوعة منذ 2019 وأتواجد فى المعرض، مهمتى مشروع وعى، وهو يضم 12 برنامجًا يتكلم عن المرأة وصحة الفتيات والأطفال وتوعية عن ختان الإناث والزواج المبكر من خلال عرض أفكار ولعب للأطفال لتعرفهم بالقضايا المختلفة ومدى تأثيرها على الفرد والمجتمع.

 نساء عمان

أمّا جميلة المعولى، من سلطنة عمان، أسر منتجة: هذه أول مشاركة لنا بمعرض الأسر المنتجة بجمهورية مصر العربية وتم اختيارنا كأسر منتجة، ونحن 4 أخوات لنا أربع براندات مختلفة فلدينا بخور وعطور وأيضًا منتجات البشرة؛ تنظيف البشرة والمسكات ومنتجات اللبان وسيرم للبشرة ومعطرات للفراش والبيت من اللبان العمانى، فنحن نشتهر به ومتوافر فى سلطنة عمان، وأيضًا لدينا فضيات ومصنوعات فضية وإشراقات فضية أصلية وفضة مطلية بالذهب، والحقيقة ارتحنا كثيرًا للمكان، ونحن فى الوزارة بسلطنة عمان نعمل على تمكين الأسر اقتصاديًا وتدريبهم ومشاركتهم فى معارض، فاشتركنا فى معرض نساء عمان ومن خلال هذه المشاركة تم ترشيحنا للمشاركة فى بيت العرب بمصر، مصر جميلة سمعت كثيرًا عنها وكان لدىّ اشتياق أن أرى الأهرامات والنيل والحمد لله رأيتها، وسأزور خان الخليلى والسيدة زينب ولدىّ برنامج أزور فيه أشهر الأماكن بمصر.

 التسجيل

وتقول د.سحر دنيا: أنا دكتورة بقصر العينى، تستهوينى الأعمال الهاندميد قبل دراستى بكلية الطب، لما أنجبت ابنتى لديها متلازمة داون، بدأت أقرأ فى التغذية الصحية ومنها اتجهت إلى عمل منتجات بشرة والصابون منتجات صحية وطبيعية %100 وبدأت عمل شمع فنال إعجاب الكثيرين وطلبوا منّى عمله، وأيضًا كريمات للبشرة والعين منتجات طبيعية من دون أى مواد حافظة، هذا المعرض رائع والمكان رائع ويضم العديد من الدول العربية، أصعب شىء يواجهنى فى عملى بالهاندميد هو التسجيل ويستغرق وقتًا طويلاً ويحتاج فلوس كثير فنحتاج تسهيل الإجراءات ودعمنا بشكل أفضل، بعمل تسويق فقط على صفحة الإنستجرام.

 التراث المصرى والإفريقى

وتقول أمانى حماد: أنا خريجة آداب إعلام، بدأت الفكرة من 6 سنوات عملنا براند MANU وموجودين بالسوق المصرية من 5 سنوات واشتراكنا فى معارض ديارنا وتراثنا، نعمل مع وزارة الصناعة ووزارة التضامن، ومنتجى عبارة عن جلد طبيعى ونحاس وكل شنطة أو منتج له قصة وله فكرة من التراث المصرى أو الإفريقى، الشغل كله يدوى والمواد الخام متوافرة فى مصر، عملت ورشة بالغربية العام الماضى وأقوم بتدريب سيدات، وربات البيوت للعمل من خلال المنزل وتقفيل الشغل، أوفر لهن الخامات وأطلب شغل يعملوه ويأخدوا فلوس عليه ويعملوا من المنازل فيساعدهم فى رعاية أطفالهم أيضًا، من 2019 ننزل المعارض سواء فى مصر أو معارض دولية، معرض بيت العرب به تبادل أفكار ومنتجات وفرصة للظهور بمنتجاتنا فى الدول الأخرى، وأتمنى عمله كل عام فيكون له صدى كبير، أصعب ما يواجهنا هو التسويق، فالمواطن المصرى فى ذهنه أن المنتج الخارجى دائمًا أفضل، وهذا الفكر نريد تغييره لأنه خاطئ، وأيضًا الحد من الاستيراد فى الفترة الماضية كان سلاحًا ذا حدين الحلو أن الشخص لا يستورد فيلجأ للبديل المصرى فيجرب ويتأكد من جودة المنتج المصرى، ولكن السيئ هو أن الخامات التى نحتاجها مثل بعض الخيوط والسوست غير موجودة فيعطل بعض المنتجات، سجلت علامة تجارية وأتمنى أن يكون البراند عالميًا، وأتمنى أن أشترك فى معارض دولية أكثر. 

 سجاد نوبى

وتقول عائشة، من أسوان: اشتركت فى المعرض مع منظمة نحمى تراثنا بأسوان، ولدينا مشغولات نوبية ومشغولات يدوية وسجاد نوبى وملابس نوبية وطواقى نوبية وكلها خيوط مصرية من القاهرة والألوان النوبية بارزة.