السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

باى باى سى السيد!

كل عام وأنتم بخير،.. سنة سعيدة على البشرية كلها.. والأرقام والدراسات والأبحاث تؤكد أن بكرة أحسن وأفضل وأن أحوال الطبيعة سوف تتحسن إذا اختفى الرجل وغاب تماما عن مسرح الأحداث!



ويا عينى على الرجل الإنسان.. المندوب السامى للجنس الخشن والمتحدث الرسمى باسم الذكور بجبروته وغطرسته واعتزازه بذاته وقد صار مثل الديناصور.. محكوم عليه بالفناء والاندثار والانقراض والاختفاء تماما من كوكب الأرض خلال فترة وجيزة.. بعدها سيصبح صنف الرجال فى خبر كان.. وبمرور قرنين من الزمان لن تجد رجلا واحدا يمشى على الأرض التى ستنعم بالنساء يتحكمن وحدهن فى مستقبل الكون!

والأرقام والإحصاءات والدراسات العلمية لا تكذب ولا تتجمل لأنها واضحة صريحة باردة.. تضعك أمام حقائق العلم بحياد وموضوعية!

والدراسات تؤكد أن جنس الرجال فى خطر.. وأعدادهم فى تناقص مستمر.. ليس فقط لأن الميزان الحيوى يميل بشدة لمصلحة النساء بفضل الحروب والمجاعات وأساليب الحياة العصرية التى تقصف عمر الرجال مبكرا.. وتتعامل مع سى السيد بقسوة متعمدة، فالأبحاث تؤكد أن الأزمات القلبية والسكتات الدماغية محجوزة للرجال.. فى حين أن النساء يتعرضن لأمراض التغذية الناتجة عن الشراهة والأكل الزائد.. كأمراض السكر والإمساك والقولون والتلبك والقولون المعوى.

والأبحاث تؤكد أن العلماء فى بلاد الخواجات قد توصلوا إلى اكتشاف مذهل يتيح لهم اختراع جينات ذكورية دون الحاجة إلى وجود ذكور.. يعنى يمكنهم اختراع ذكور أصحاء أقوياء عن غير طريق التكاثر التقليدى!

والإحصائية الأمريكية تؤكد أن النساء 53 فى المائة من مجموع سكان المعموة.. فى حين أن عدد الرجال لا يزيد على 47 فى المائة!

المثير أنه قبل خمسمائة سنة وطبقا للإحصاءات وقتها فإن عدد الرجال شكل 54 فى المائة من مجموع سكان العالم.. بما يعنى أن صنف الرجال يتناقص بمعدل ثابت كل مائة سنة.. وأنه إذا استمرت هذه المعدلات.. فإن العالم سوف يحتفل باختفاء الرجل بعد عشرة أو عشرين ألف سنة.. بالتمام والكمال!

العالم من دون الرجل أفضل حالا.. وأقل قسوة.. ومساحات الرومانسية أرحب كثيرا.. وستقتصر الدنيا على اختفاء حواء التى ستواصل المسيرة.. بعيدا عن تسلط سى السيد وعصبيته المعروفة!

تحجج الرجل بأنه مثل ذكر النحل.. ولا يمكن الاستغناء عنه ضمانا لاستمرار خصوبة الدنيا.. مردود عليه بأن عمليات الاستنساخ التى تدور الآن على قدم وساق.. سوف تقود العالم للاستغناء عن خدمات الرجل. ثم لا تنسى التقدم المذهل فى عمليات الإخصاب الصناعى.. ومن الممكن الاحتفاظ بخلايا ذكرية.. كتذكار من شهريار شخصيا لملايين السنين لاستخدامها خلايا نموذجية من رجال أشداء وأصحاء.. ولا داعى إذن للتحجج بأن العالم فى حاجة إلى الرجال!

عزيزى آدم وسى السيد.. كل عام وأنتم بخير.. وقد أصبحت من مخلفات الماضى!