الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

حواديت .. عاشت روزا حرة مستقلة.. سيدة المعارك السياسية

وكأن القدر كان يعد تلك الصغيرة لمهام جسيمة فأثقل كاهلها الرقيق بالتجارب الصعبة منذ طفولتها ومواجهتها الحياة بمفردها فى سن العاشرة فتقابل بشرا يتركون بصماتهم الواضحة على شخصيتها فمنهم من اعتبرته أبا ثانيا لها وهو الفنان عزيز عيد ومنهم من استطاع تحريرها من خوفها الفطرى فنجد الفتاة صغيرة الحجم ذات الصوت الخجول فى الحياة تتحول إلى عملاق عندما تقف على خشبة المسرح فتصول وتجول وتتقمص الشخصيات بصورة مذهلة مما جعل الغرب حينئذ يطلقون عليها لقب سارة برنار الشرق (وهى ممثلة فرنسية بارعة فى ذلك الحين). وتترسخ تلك الشخصية بداخلها فتنتقل من عالم الفن إلى عالم الصحافة حتى تستطيع الدفاع عن زملائها فى البداية ثم عن الحرية بوجه عام بعد ذلك. هى سيدة المعارك السياسية، بلا جدال فقد واجهت حكومات ذات شعبية طاغية ووقفت صامدة أمام المظاهرات التى كان يحشدها حزب الوفد ضدها بقيادة مصطفى النحاس فيذهبون إليها فى مقر مجلتها ويسبونها بأفظع الشتائم فتخرج لهم الست روز هاتفة من شرفة المجلة ضد زعيمهم فيرددون خلفها الهتاف بلا وعى ويشدها رئيس العمال لتدخل المبنى حتى لا تتعرض إلى الأذى. 



هى السيدة التى ساندت قضايا بلدها منذ أفسحت المجال للسياسة فى مجلتها فأصبحت تعانى من شظف العيش والديون المتراكمة نتيجة تمسكها برأيها فهى العنيدة فى الحق والمتمسكة بمبادئها حتى لو تم القبض على ابنها الوحيد والزج به فى غياهب السجون فتذهب إليه تشجعه وتسانده وتنصحه بالصبر وتنهار بالبكاء عندما تتركه.

دستورها الخاص

وللسيدة روز دستورها الخاص الذى وضعته لنفسها واتبعته طوال  حياتها الصاخبة وكما نشرته فى مذكراتها (وماعهدُنا؟ عهدُنا تفسره أعمالنا، وأمام محكمة الحق ننصب ميزاننا، فللمتقولين أقاويلهم، وللزاعمين ما يزعمون) وهكذا لم يكن يعنيها سوى الحق وقد اتخذت من السخرية أداة رائعة للكتابة فنجدها تهاجم أحد الرقباء بإدارة الأمن العام والذى طالب بمنع خبر يتمثل فى مصافحة أحد الوزراء للسيدة منيرة المهدية ومحمد عبدالوهاب بعد مشاهدته لمسرحيتهما كليوباترا وأشار الرقيب بأنه ليس من دواعى اللياقة أن يعرف الناس بأمر هذه الواقعة فبادرته السيدة روز بقلمها اللاذع باستعراض أهمية الفن فى الدول المتحضرة وأن هذه الدول قد حرمها الله من عقله النابغ ولذلك فقد تقدمت وأن ملكة إنجلترا قد قدمت باقة من الزهور لمغنية إنجليزية فى حفل اعتزال الأخيرة شاكرة لها خدماتها فى مجال الفن.

مساندتها للدكتور طه حسين 

عندما تعرض الدكتور طه حسين إلى هجوم شرس من الأزهريين ورجال القصر الملكى بسبب كتابه (فى الشعر الجاهلى) فى عام 1926 واتهموه بالكفر والزندقة وقفت السيدة روز بجانب طه حسين وشنت حملة شديدة على مهاجميه ومما قالت (تُرى، هل قُضى على مصر أن يتحكم فى عقول أبنائها وفى حقهم فى إبداء آرائهم نفر من الشيوخ المصابين بمرض الأملاح وعسر الهضم؟ لقد آن الأوان لأن يفهم هؤلاء القوم (ماركة المليجى والحلبى) إن فى مصر دستورا وقوانين تكفل حرية الرأى وحرية المذهب) لم تخف من غوغائية الأزهريين حينئذ ولا من رجال القصر فقد كانت تكرس لصفة «التحرر والحرية» وتأييد كل جديد فى حياتنا العامة.

معاركها مع المندوب السامى البريطانى 

لم تهدأ السيدة روز يوما فى مهاجمة الاحتلال الإنجليزى وشاغل منصب المندوب السامى البريطانى وقد شنت فى عام 1927 وهى لاتزال حديثة العهد بالصحافة هجوما عنيفا عليه  وعلى سلطانه عندما زار هذا المندوب مستشفى الرمد بالجيزة فاستقبلوه بحفاوة وتكريم بالغين وتعليق الزينات والإعلام وقامت قوة من رجال البوليس بتأدية التحية العسكرية له وتساءلت هل يتم هذا الاستقبال لسفراء دول غربية أخرى مثل فرنسا وبلجيكا أو إيطاليا وبأمر من تم كل هذا؟

وقد شنت حملتها فى الوقت الذى كان وزراء الحكومة يتصببون عرقا إذا أشار لهم المندوب السامى إشارة غضب أو سخط.

حبها لسعد زغلول 

كانت السيدة روز مُحبة للزعيم سعد زغلول وقد شاركت فى مظاهرة الفنانيين خلال ثورة عام 1919 للمطالبة بالإفراج عن سعد زغلول وواجهت الموت عندما صوب جندى إنجليزى بندقيته ناحيتها وهى فوق الحنطور فجمدت فى مكانها وأنقذها شاب فدائى أطلق الرصاص على الجندى فقتله فى الحال. 

وكانت تنشر صور الزعيم مع السيدة حرمه على صفحات المجلة مُطلقة عليه لقب (الرئيس الجليل) وقد حزنت السيدة حزنا شديدا على وفاة الزعيم وصدرت المجلة بصورته على الغلاف متشحة بالسواد. وقد تم تصنيف مجلة روزاليوسف بأنها تتبع حزب الوفد خلال حياة الزعيم سعد زغلول وحتى بعد تولى مصطفى باشا النحاس لرئاسة الحزب وقد تصدت كثيرا لـ«حملات القصر ضد الزعيم سعد».

حيث كتبت السيدة روز مقالا بعنون (شيء من الصراحة) عندما خرج الأزهريون بمظاهرات ضد الزعيم سعد زغلول وحزب الوفد واتهمت الملك فؤاد حينئذ بالوقوف خلف تلك المظاهرات التى نادت بسقوط وزارة سعد زغلول والبرلمان وكشفت أن هؤلاء الأزهريين ما هم إلا عرائس يحركها الملك ورجاله قائلة: (حيث نادى هؤلاء الأزهريين أنفسهم بحياة الوزارة وحياة البرلمان وحياة سعد، بل هم مستعدون فى كل ساعة لأن ينادوا بحياة أو سقوط من تشاء، إذا عرفت كيف تحركهم، وكيف تثيرهم، وكيف تدفعهم بيد قوية ولا نريد أن نقول: أنهم فى كل الأحوال أشبه بأحجار الشطرنج تحركها يد اللاعب) 

نقدها لمصطفى النحاس 

لم تضمر السيدة روز أى كراهية تجاه مصطفى باشا النحاس زعيم الوفد بعد وفاة سعد زغلول ولكنها كانت تنتقد سياساته وتأثير مكرم عبيد الواضح عليه وقد ظهر ذلك فى عهود حكومات الوفد المتعاقبة وقد كتبت فى مذاكراتها: (أتيحت لى الفرصة الواسعة لكى أعرفه عن كثب وكان أول ما يسترعى النظر فيه بساطته الشديدة وطيبته البادية على تقاسيم وجهه. لم تكن تجد فى مجلسه شيئا من المراسيم التى تميزت بها مجالس الكبراء فى ذلك الوقت. بل كان فى كل سلوكه صورة للرجل المصرى العادى البسيط وكنت أرافقه أحيانا عندما يحلو له السير على قدميه من النادى السعدى إلى محطة المترو فى شارع عماد الدين حيث يركبه ليصل إلى منطقة مصر الجديدة التى يسكنها حيث نتحدث فى شتى الأمور). لم تنكر السيدة روز شيئا من الأخلاق الفاضلة للنحاس باشا ومنها عزفه عن الطعن فى الآخرين بغيابهم ولكنها تكشف عن دور مكرم عبيد فى حياة مصطفى النحاس حيث كان مسيطرا عليه إلى حد بعيد فلا يتصل به أحد إلا من خلاله ولا تتم مقابلة هامة مع النحاس إلا فى حضوره وكانت خطة مكرم تنطوى على الإسراف فى التمجيد الشخصى لمصطفى النحاس، حتى وصفه فى إحدى خطبه بالزعيم المقدس ولا شك أن مكرم مسئول إلى حد بعيد عن تطور الأمور على نحو زاد من استبداد رئيس الوفد وانفراده باتخاذ القرارات دون سائر الأعضاء، مما كان مبعت شكوى الكثيرين من أقطاب الوفد البارزين وأنصاره العديدين وحول النحاس أيضا كانت تلتف حاشية من تلك التى تجدها حول كل زعيم . فكل زعيم له أوقات فراغه.. وله ساعات يبعد فيها عن مسئولياته.. وفيها يحتاج إلى جلساء يحدثونه فى المسائل البسيطة البعيدة عن المسائل السياسية·

هجومها على وزارة الداخلية  لتسببها فى ذبح راقصة

شنت السيدة روز حملة عنيفة على الحكومة عام 1936 وكادت تعصف ببعض وزرائها، وهى تعالج تهاون الشرطة فى حمـاية الراقصة امتثال فوزى، التى استغاثت برجال الأمن لحمايتها من بلطجية شارع عماد الدين فتجاهلت الداخلية استغاثتها معتذرين عن حمايتها بحجة أن وظيفتهم تتم بعد الواقعة، حينئذ يهبون فيقومون بتحقيقها وتركوها فذبحها البلطجى فى الشارع وعلى بعد أمتار من قسم الشرطة! 

مصادرة روزاليوسف وتعطيلها نهائيا 

وقد دفعت السيدة روزاليوسف ثمنا فادحا لمبادئها حيث عانت طيلة حياتها من تراكم الديون فى أوقات كثيرة ومن تعنت الحكومات المتتالية معها فى نواحٍ عديدة منها صرف الورق لها بالسعر المدعم وتركها تشتريه من السوق السوداء بأضعاف ثمنه من أصحاب الصحف الآخرين الموالين للحكومة والحاصلين على دعمها المستمر.

هذا بالإضافة لما لاقته من مصادرة البوليس لأعداد المجلة وإيقاف إصدارها لمدد مختلفة بالإضافة لإيقاف إصدار المجلات التى أصدرتها السيدة فاطمة اليوسف تحت مسميات مختلفة وكانت الحكومة حينئذ تتعمد أن تتم المصادرة بعد طبع المجلة مما يزيد من خسائر ومعاناة صاحبة الدار فى تدبير التمويل اللازم لإصدار العدد التالى وفيما يلى الأعداد التى تمت مصادرتها وعدد النسخ المصادرة وأسباب المصادرة:

مصادرة 155 ألف نسخة من روزاليوسف بعد طباعتها 

• العدد رقم 134 بتاريخ 30 يونيو 1928 وتمت مصادرة 20 ألف نسخة من المجلة فى عهد حكومة الأحرار الدستوريين وسبب المصادرة نشر صورة لمحمد محمود باشا رئيس الوزراء يدوس على الدستور ليصل إلى كرسى الوزارة 

• العدد رقم 144 بتاريخ 15 سبتمبر 1928 وتمت مصادرة 28 ألف نسخة فى عهد حكومة الأحرار الدستوريين وذلك بسبب صورة استعراض رجال الأحزاب المؤتلفة فى الوزارة 

• العدد رقم 469 بتاريخ 22 فبراير 1936 تمت مصادرة 20 ألف نسخة فى عهد حكومة الوفد بسبب مقال (وظائف الدولة يسرح بها الأنصار) 

• العدد رقم 472 بتاريخ 15 مارس 1936 وتمت مصادرة 20 ألف نسخة بسبب مقال (اهتفوا معى ايها الصغار.. فليسقط الخائن)

  • العدد رقم 507 بتاريخ 22 نوفمبر 1936 وتمت مصادرة 20 ألف نسخة فى عهد حكومة الوفد أيضا بسبب مقال (صورة الوزارة أمام القضاء وقد حكم عليها بإرسال أوراقها للمفتى) 

 • العدد رقم 621 بتاريخ 3 فبراير 1940 وتمت مصادرة 4600 نسخة فى عهد على ماهر باشا رئيس الوزراء وكان سبب المصادرة مجالة له 

• العدد رقم 756 بتاريخ 3 سبتمبر 1942 وتمت مصادرة 5000 نسخة فى عهد حكومة الوفد بسبب صورة مصطفى النحاس باشا فى صفحة رقم 3 

• العدد رقم 895 بتاريخ 7 أغسطس 1945 وتمت مصادرة 18 ألف نسخة فى عهد حكومة السعديين بسبب مقال بعنوان (الرجل الذى يجب أن يذهب) 

• العدد رقم 912 بتاريخ 14 أغسطس 1946 وتمت مصادرة 18 ألف نسخة فى عهد إسماعيل صدقى باشا بسبب صورة المندوب السامى 

• العدد رقم 1040 بتاريخ 17 مايو 1948 وتمت مصادرة 12 ألف نسخة فى عهد حكومة السعديين بسبب مقال (حديث المدينة) 

إيقاف إصدار روزاليوسف 4 مرات

تم إيقاف إصدار مجلة روزاليوسف أربع مرات ومصادرة 88 ألف نسخة منها وذلك بعد طباعتها وكانت كالآتى:

• تعطيل إصدار المجلة لمدرة أربعة شهور ومصادرة العدد 146 بتاريخ 27 يناير 1929 وبلغت عدد النسخ المصادرة 30 ألف نسخة فى عهد حكومة الأحرار الدستوريين.

• تعطيل إصدار المجلة إلى أجل غير مسمى ومصادرة العدد 184 بتاريخ 1930 بعدد نسخ 20 ألف نسخة فى عهد حكومة إسماعيل صدقى بسبب غلاف المجلة وكان عبارة عن صورة إسماعيل صدقى يستعين فى حكمه بالحديد والنار 

• تعطيل إصدار المجلة نهائيا ومصادرة العدد رقم 405 بتاريخ 27 نوفمبر 1935 بعدد نسخ 20 ألف نسخة فى عهد حكومة توفيق نسيم بسبب غلافها المكون من صورة المصرى أفندى حاملا لوحة مكتوب عليها (لا تنسوا شهداءكم) 

• تعطيل إصدار المجلة لمدة خمسة عشر يوما ومصادرة العدد 771 بتاريخ 31 ديسمبر 1942 بعدد نسخ بلغت 18 ألف نسخة فى عهد حكومة الوفد بسبب مقال عن العلم الذى كان يُرفع على منزل مصطفى النحاس أثناء خروجه وعودته 

إيقاف 4 مجلات ومصادرة 76 ألف نسخة بأسماء مختلفة لروزا

كانت السيدة روزا تتحايل على إيقاف ومصادرة مجلتها الأساسية بإصدار مجلات أخرى تحمل مسميات مختلفة حتى تستطيع إيصال فكرتها والوقوف فى وجه بطش الحكومات فى ذلك الوقت فتمت مصادرة 76 ألف نسخة من تلك المجلات وإيقافها نهائيا سواء فى العدد الأول منها أو بعد صدور عدة أعداد ومنها مجلة الرقيب وصدى الحق والشرق الأدنى والصرخة.

• تمت مصادرة العدد 76 من مجلة الرقيب بتاريخ 6 أكتوبر 1928 بعدد نسخ بلغت 30 ألف نسخة فى عهد حكومة الأحرار الدستوريين ولك بسبب مقال عن استعراض رجال الأحزاب 

• تم إيقاف مجلة صدى الحق نهائيا عن الصدور ومصادرة عددها الأول بتاريخ 27 فبراير 1929 فى عهد حكومة الأحرار الدستوريين أيضا بعدد نسخ بلغت 10 آلاف نسخة ولم يتم معرفة سبب الإيقاف والمصادرة 

• تم تعطيل مجلة الشرق الأدنى تعطيلا نهائيا ومصادرة عددها الأخير برقم 86 بتاريخ 20 يوليو 1929 بعدد نسخ بلغت 16 ألف نسخة فى عهد حكومة الأحرار الدستوريين ولم يتم معرفة السبب أيضا 

• تم إيقاف مجلة الصرخة إيقافا نهائيا ومصادرة العدد رقم 41 بتاريخ 24 مايو 1934 وبعدد نسخ بلغت 20 ألف نسخة فى عهد حكومة إسماعيل صدقى باشا ولم تعرف أسباب المصادرة.

سجن إحسان والتهديد بحرق مطبعة روزاليوسف 

ونظرا لعناد الست روزا مع الحكومات المختلفة فقد اتبعت معها حكومتا السعديين والوفد أسلوبا مختلفا فى الأعوام ما بين 1948 وحتى عام 1951 حيث تم فرض غرامات مالية بلغت 585 جنيها وسجن إحسان عبدالقدوس رئيس التحرير حينئذ 3 مرات ومصادرة المجلة 8 مرات بحيث يتم نزع بعض الصفحات المرفوضة من وجهة نظرهم ولكم أن تتخيلوا حال 223 ألفًا و500 نسخة يتم نزع صفحات منها مما كان يعنى خسائر فادحة خاصة إذا تم نزع الغلاف أحيانا مع الصفحات الأخرى بالإضافة لإجراء ذلك فى أماكن مختلفة كان منها فى محطة مصر للسكك الحديدية وأخرى فى مطبعة روزاليوسف وإضرام النار فى الصفحات المنزوعة مما هدد باشتعال المبنى بالكامل وتم ذلك كالآتى:-

• العدد 1061 بتاريخ 13 أكتوبر 1948 فى عهد حكومة السعديين وبلغ عدد النسخ 12 ألف و300 مسخة ونزع الغلاف بسبب صورة مفتى فلسطين وذلك بأمر الملك فاروق وتأخر طرح المجلة فى الأسواق لمدة يومان 

• العدد 1154 بتاريخ 25 يولية 1950 فى عهد حكومة الوفد وبلغ عدد النسخ 14 الفًا و200 نسخة وغرامة مالية 100 جنيه وسجن رئيس التحرير إحسان عبد القدوس بسبب مقاله بعنوان (من المسئول فى حكم مصر) وتم الإفراج عنه بكفالة 100 جنيه و25 جنيها أخرى للسيدة روزاليوسف وتأخر طرح العدد فى الأسواق لمدة 18 ساعة 

• العدد 1156 بتاريخ 7 اغسطس 1950 فى ظل حكومة الوفد وبلغ عدد النسخ 15 ألفًا و200 نسخة وغرامة مالية 30 جنيها سجن إحسان عبد القدوس رئيس التحرير بسبب مقاله ( متى تعلن الحكومة إفلاسها) وتم الإفراج عنه بكفالة 100 جنيه وغرامة 30 على السيدة روزاليوسف بسبب خبر عن الأستاذ أحمد حسين وزير الشئون وعنوانه (كيف وصلت أسرار مجلس الوزراء إلى الشعب الأمريكى) وتأخر صدور العدد 24 ساعة 

• العدد 1165 بتاريخ 10 أكتوبر 1950 فى عهد حكومة الوفد أيضا وبلغ عدد النسخ 23 ألفًا و200 نسخة ونزع البوليس بالمطبعة المقال الافتتاحى بصفحة رقم 3 بعنوان (حقوق الشعب وسلطان الملك) وتأخر طرح العدد بالأسواق من يوم الاثنين إلى يوم الثلاثاء مساء.

• العدد رقم 1196 بتاريخ 15 مايو 1951 فى عهد حكومة الوفد وبلغ عدد النسخ 36 ألفًا و100 نسخة وفرض غرامة مالية 100 جنيه وسجن رئيس التحرير بسبب مقاله الافتتاحى بعنوان (دولة الاغوات) وتم الإفراج عنه بكفالة 100 أخرى وتأخر طرح العدد بالأسواق لمدة 24 ساعة 

• العدد رقم 1214 بتاريخ 17 سبتمبر 1951 فى عهد حكومة الوفد وبلغ عدد النسخ 38 ألفًا و500 نسخة وذلك لطمس خبر من الأستاذ كريم ثابت بصفحة رقم 7 وتأخر صدور العدد أيضا 

• العدد رقم 1216 بتاريخ 2 أكتوبر 1951 وبلغ عدد النسخ 43 ألف نسخة وقد صادر البوليس هذا العدد فى محطة مصر ومكاتب المتعهدين فى القاهرة وضواحيها وأصدر رئيس نيابة الصحافة قرارا بعدم الموافقة على طلب المصادرة وأعيدت الأعداد متأخرة من المحافظة إلى الإدارة بعد يومين من ميعاد صدورها وتنقص ألف نسخة وكانت الأعداد المعادة فى حالة يرثى لها فاضطرت إدارة المجلة إلى إعادة طبع الغلاف لحوالى خمسة آلاف نسخة وذلك نتيجة لإهمال البوليس المتعمد.

• العدد الأخير وكان برقم 1217 بتاريخ 9 أكتوبر 1951 فى عهد حكومة الوفد وكانت عدد النسخ المطبوعة 4200 نسخة وقد صادر البوليس هـذا العدد الساعة الثانية صباحا وقدمت إدارة المطبوعات بلاغا لنيابة الصحافة تطلب فيه المصادرة للمواضيع التالية.. صورة الغلاف ومقال رئيس التحرير المعنون بـ(من الذى اعترض على قانون عـدم جواز حبس الصحفيين ) وخبر فى صفحة أسرار ومقال حول موقف النائب العام وخبر فى ص 16 وأقر رئيس نيابة الصحافة المصادرة مستندا إلى ما جاء فى مقال رئيس التحرير وعلى الخبر المنشور فى صفحة أسرار وعلى الخبر المنشور فى صفحة 16 وأهمل بقية ما جاء فى بلاغ إدارة المطبوعات.

وعرض الأمر على رئيس محكمة مصر فأصدر قرارا بالإفراج عن العدد بعد حذف الخبر المنشور فى صفحة 16 . وبناء على هذا القرار ونظرا للظروف الفنية التى تطبع بها روز اليوسف اضطرت الإدارة إلى جلب عدد كبير من العمال لنزع الصفحات المعترض عليها ولم يقبل البوليس نقل الصفحات المنزوعة إلى المحافظة وأشعل النار فيها فى حوش المطبعة رغم علمه بخطورة هذا العمل الذى قد يؤدى إلى إشعال النار فى المطبعة كلها، وتأخر طرح هذا العدد فى الأسواق لمدة ثلاثة أيام.

لكٍ الله ياست روزا 

 المصادر

- (كتاب ذكريات للسيدة فاطمة اليوسف)

- (كتاب روزاليوسف سيرة وصحيفة للدكتور إ براهيم عبده)