الحرب «الروسية - الأمريكية»!

حربٌ جديدة تخوضها روسيا ضد الولايات المتحدة بأسلوب الجَمال الشامل والأنوثة الطاغية والفتنة والإثارة، وقد استطاعت روسيا أن تكتسح وتتفوّق وأن تطرد أمريكا من الساحة نهائيًا؛ لتفرض كلمتها وسيطرتها، بحيث يمكن القول إننا نعيش الآن الحقبة الروسية فى ملاعب التنس..!

ويا عينى على بنات العَم سام.. وهن يتساقطن أمام بطلات روسيا الصاعدات الواعدات.. يا عينى على الثنائى الأسمر سيرينا وفينوس وليامز وقد تراجعتا تمامًا أمام الزحف الروسى الرهيب.. وقد انتزعت بنات روسيا التفوُّق والريادة ابتداءً من البطلة انستاسيا ميسكتيا التى ودّعت الكسوف والخجل.. ثم ماريا شارابوفا التى لم تكتفِ ببطولة واحدة وإنما فازت ببطولة الماسترز.. أو بطولة الأساتذة.

ولا تنسَى ملكة جمال ملاعب التنس كونتسوفا.. التى هزمت لاعبات أمريكا وفرنسا وإنجلترا.. بحيث يطلق الخبراء والأبطال صيحات التحذير والإعجاب... على اعتبار أننا نعيش الآن الحقبة الروسية فى التنس.. بدليل آهات الإعجاب وصيحات المشجعين ورسائل المعجبين.. وبدليل ملايين الدولارات التى تحصدها بطلات روسيا الصاعدات الواعدات..!

ولا تعرف يا أخى لماذا تتفوق روسيا بالذات مع أنها حديثة عهد بالتنس.. وعندما ظهرت قبل سنوات البطلة الروسية وصاروخ الجمال أنا كورينكوفا.. استطاعت أن تتربع تمامًا على عرش القلوب.. بمظهرها البرىء ووجها الطفولى وتكوينها الأنثوى.. عكس الصورة التقليدية لبطلات التنس اللائى يشبهن الرجال بفضل هورمونات الذكورة لتكسبهن عضلات تنافس عضلات المصارعين.

كانت الصورة مغايرة تمامًا مع البطلة الصاعدة أنا كورينكوفا، التى صعدت سلم النجومية بسرعة الصاروخ.. لكن أمريكا اللئيمة استطاعت أن تبعدها عن الساحة عندما داعبتها بعقود الإعلان بعشرات الملايين من الدولارات لتهجر البطلة الروسية اللعبة. لكنها استقرت على أغلفة مجلات الموضة والإعلان.. وتصبح الموديل رقم واحد فى العالم!

الآن لا يعرف الخبراء كيف تخطط أمريكيا لمواجهة سيل البطلات الروسيات.. اللائى يزحفن نحو البطولات على حساب بطلات أمريكا وفرنسا وألمانيا والأرچنتين.. ناهيك عن الجَمال الصارخ والأنوثة الطاغية.. والدّلع والدّلال والرّقة والقبول الجماهيرى..!!

لا يعرف الخبراء كيف تخطط أمريكا لاستعادة العرش المفقود واسترجاع هيبتها التى ضاعت على أيدى لاعبات روسيا اللهلوبات..!

ومن غير المعقول طبعًا أن تقبض عليهن جميعًا بتهمة الانتماء إلى تنظيمات إرهابية.. ومن غير الممكن أن تدك ملاعب التنس بالقنابل والدبابات لإبعاد بطلات روسيا الصاعدات..!

أغلب الظن أن أمريكا ستواجه روسيا بنفس السلاح.. سلاح الجَمال الطاغى.. وغدًا تشهد ملاعب التنس بزوغ نجمات أمريكيات جُدد.. يتمتعن بالأنوثة والدلع والدلال من صُنع المَعامل الأمريكية المتخصصة فى محاربة العدو الروسى المسلح بأسلحة الدمار الشامل.!!