الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

تعميم المشروع القومى للحفاظ على كيان الأسرة داخل الجامعات الحكومية 4.5 مليون شاب وفتاة استفادوا من منصة «مودة» الرقمية

الحفاظ على كيان الأسرة المصرية من أهم أولويات الدولة، لذا تم تكليف سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى لوزارة التضامن الاجتماعى بعمل خطة شاملة لبناء قدرات الشباب وتهيئتهم نفسيًا واجتماعيًا ودينيًا ومساعدتهم على بناء أسرة سليمة وخفض معدلات الطلاق.



وقد استعرضت د.نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى تقريرًا مفصلًا عن المرحلة الرابعة والنهائية من تعميم تدريبات المشروع القومى للحفاظ على كيان الأسرة «مودة» داخل الجامعات الحكومية.

وأكدت «القباج» أنه فى ضوء تكليف القيادة السياسية لوزارة التضامن الاجتماعى بإعداد مشروع لتدعيم الشباب المُقبل على الزواج بالمَعارف والمهارات التى تمكنهم من بناء كيان أسرى مستقر والحفاظ عليه، ومن ثم خَفض معدلات الطلاق؛ فقد تم تنفيذ مبادرة تدريبات «مودة» بالجامعات المصرية وفقًا للبروتوكول الموقّع مع وزارة التعليم العالى.

 برنامج إلزامى

تقول راندا فارس، مدير المشروع القومى للحفاظ على الأسرة «مودة»: مشروع مودة أطلقته وزارة التضامن الاجتماعى فى مارس 2019 بتكليف من سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وهو مشروع يدعم الشباب المقبل على الزواج بالمعلومات التى تمكنه من بناء كيان أسرى مستقر ويستطيع الحفاظ عليه من المشاكل وأى ناقوس خطر يهدد كيانه. فمن واقع مؤشرات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء فى ذلك العام التى أعلنت عن ارتفاع معدلات الطلاق إلى 198 ألف حالة طلاق مسجلة، بدأت وزارة التضامن الاجتماعى بدراسة أهم المؤشرات التى أعلنها الجهاز المركزى وقامت بدراسة لأهم التجارب التى قامت بها بعض الدول، وأيضًا تجربة الكنيسة المصرية؛ حيث إن لها برنامجًا تدريبيًا إلزاميًا للمقبلين على الزواج، ثم وضعت تصورًا للمشروع، وكان التركيز على الشباب فى الفئة العمرية من 18 حتى 25 سنة، واختيار هذه الفئة العمرية يرجع إلى نتيجة البحث التى قام بها المشروع التى أكدت على ظاهرة الطلاق المبكر، ففى هذا العام كان 15 % من حالات الطلاق التى تم تسجيلها من زيجات لم تتخط السنة الأولى من الزواج، و38 % من حالات الطلاق فى أول 3 سنوات زواج، فمن الدراسة تبين أن الشباب يخوض تجربة لم يفهمها ولا يعرف مفهوم الزواج، كما أنه لا يعرف حقوقه وواجباته ولم يختر شريك الحياة على أسُس سليمة، فاختيار شريك الحياة بشكل صحيح يضمن 50 % من نجاح عملية الزواج.

 الجاهزية النفسية

وأضافت «فارس»: بدأنا استهداف الشباب الصغير داخل الجامعة ليتعرفوا على طرُق اختيار شريك الحياة، ومعرفة مفهوم الزواج ومعرفة معنى الجاهزية النفسية للزواج، وذلك لمقاومة ظاهرة الطلاق المبكر، وكانت أول تجربة لنا بالتعاون مع وزارة التعليم العالى فجهزنا محتوى علميًا تدريبيًا بشكل أساسى بمشاركة مجموعة من الخبراء وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وضعنا محتوى علميًا متكاملاً به محاور اجتماعية ونفسية ومحاور شرعية ومحاور تخص الصحة الإنجابية حتى نستطيع توصيل جميع الرسائل التى تخص استقرار الكيان الأسرى للشباب، وتم اعتماد هذا المحتوى من قبل المجلس الأعلى للجامعات المصرية وتم توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة التعليم العالى وبدأ التنفيذ داخل الجامعات فى مارس 2019 على مستوى 5 جامعات تحديدًا داخل 3 محافظات كمرحلة تجريبية، واخترنا أول 3 محافظات بها أعلى نسب طلاق للتجربة وهى القاهرة والإسكندرية وبورسعيد، عملنا داخل الجامعات الحكومية جامعة القاهرة وجامعة عين شمس وجامعة حلوان وجامعة بورسعيد وجامعة إسكندرية. وبروتوكول التعاون مع التعليم العالى ينص على التعميم بشكل تدريجى، فالسنة الماضية وصلنا إلى 11 جامعة، أمّا فى عام 2022 سنصل إلى كل الجامعات، وذلك لأن «مودة» منوط به تحت مظلة برنامج تنمية الأسرة المصرية التى أطلقتها الحكومة المصرية هذا العام لرفع مستوى الوعى لدى مليون شاب وفتاة خلال الثلاث سنوات المقبلة، وتعتبر الجامعات من الأماكن الأساسية التى يمكن استهداف الشباب بشكل كبير، لذا نعمل هذا العام على مستوى جامعات مصر بأكملها.

 15 مبادرة

وتابعت «فارس»: فى 2019 بدأنا بـ3 مبادرات ووصلنا الآن إلى 14 مبادرة ويتم تجهيز المبادرة الـ15 «معسكر تدريب القادة الدينيين والمجتمعيين» للفترة المقبلة التى تنطلق من إسكندرية بقيادة قادة دينيين شباب من دار الإفتاء وقادة دينيين شباب من الكنيسة الأرثوذكسية ومن الكنيسة الكاثوليكية وأيضًا قادة من الكنيسة الإنجيلية ومجموعة من القادة المجتمعيين يحصلون على تدريب مدربين ليستطيعوا النزول لتنفيذ تدريبات داخل المناطق المطورة، وأيضًا لدينا شراكة مع وزارة الداخلية ووزارة الدفاع فنقوم بالتدريب داخل معسكرات التجنيد، وأيضًا لدينا مبادرة مع وزارة الشباب والرياضة ننفذ تدريبات داخل الهيئات الشبابية، ولدينا شراكة مع صندوق «تحيا مصر» ومع مؤسسة «حياة كريمة» فى المنيا ننفذ تدريبات متخصصة للمخطوبين.

فى البداية استهدفنا الشباب من 18 - 25 سنة وبعد النزول لأرض الواقع ومعرفة الاحتياجات الفعلية توسعنا واستهدفنا فئات عمرية مختلفة، فنفذنا تدريبات متخصصة مختلفة للمخطوبين لها حقيبة تدريبية مختلفة نظرًا لعمل دراسة لكل فئة واحتياجها، ونقوم بتدريب المتعافين من الإدمان وأسرهم على جلسات مشورة أسرية بالتعاون مع صندوق «مكافحة وعلاج الإدمان» ونطور فى هذه الحقيبة لأن طبيعة الفئة لها احتياجات مختلفة كثيرة عن الجامعات والمعاهد العليا والمتوسطة وغيرها.

 المنصة الرقمية

وأكدت «فارس» على وجود 14 فريقًا تدريبيًا داخل 14 قرية من قرى «حياة كريمة»، والسنة المقبلة سنتوسع بشكل أكبر، فتم تدريب 375 ألف شاب وفتاة على مستوى 3 محافظات فى البداية، والآن نستهدف 27 محافظة.. وفى ديسمبر 2019 أطلقنا المنصة الرقمية للمشروع القومى «مودة» أطلقها فخامة رئيس الجمهورية أثناء منتدى شباب العالم؛ وذلك لتوفير التدريب أونلاين، وهذه المنصة دخل عليها أكثر من 4.5 مليون شاب وفتاة مصريين وتم اعتمادها من المجلس الأعلى للجامعات كأحد المتطلبات الاختيارية للتخرج، والتدريب من خلالها يتم فى 3 ساعات يحصل من خلالها الشاب والفتاة على محتوى تدريبى من خلال 19 خبيرًا وشخصية عامة، ويستطيع أى شاب أو فتاة الحصول على التدريب من خلال الرابط التالى «www.mawadda-eg.com»، وفى نهاية التدريب يحصل المتدرب على شهادة معتمدة أونلاين.

 20 مليون مشاهدة

وأضافت «فارس»: لدينا أيضًا مبادرة بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولى وتدريبات «مودة» تتم على مدار 3 أيام 18 ساعة وتعتبر أطول مدة تدريب يتم تنفيذها، فالتدريب فى الغالب يكون يومًا واحدًا لمدة 6 ساعات، والمبادرة من الشباب للشباب فجهزنا كوادر تدريبية من الشباب على مستوى 10 محافظات يقومون بتدريب الشباب داخل مراكز الشباب، وكل الأنشطة متاحة وشاملة ذوى الإعاقات، والمدربون أيضًا منهم من ذوى الإعاقة سواء إعاقة بصرية أو حركية، نوفر سُبل الإتاحة، فالأشخاص ذوو الإعاقة السمعية نوفر لهم مترجم إشارة، فالتدريب مختلف ويعتمد على الأنشطة والتفاعل لتتناسب مع الفئات المقبلة على مراكز الشباب.

وأكدت «فارس»: أن جميع التدريبات متاحة بشكل مجانى سواء على المنصة أو أرض الواقع وممكن الدخول على صفحة الفيسبوك لمعرفة المواعيد أو الإجابة على أى استفسار والرد يكون خلال 10 أيام.. وأضافت: لدينا 82 معهدًا عاليًا ومتوسطا على مستوى 18 محافظة الآن تقدم تدريبات «مودة». ولدينا أيضًا حملات إعلامية، فالعام الماضى قدمنا أغنية «رحلة واحدة» للفنان محمد الشرنوبى وحققت 20 مليون مشاهدة على صفحات التواصل الاجتماعى فى أسبوع، برنامج «مودة ورحمة» للدكتور عمرو الوردانى أمين عام الفتوى بدار الإفتاء 30 حلقة تمت إذاعته فى رمضان الماضى، ود.مجدى عاشور فى دار الإفتاء عمل «دقيقة أسرية» على إذاعة القرآن الكريم تتناول أهم القضايا التى تخص الأسرة، وسيتم عرض مسرحية فى الفترة المقبلة تم الانتهاء من عملها ولكنها توقفت بسبب كورونا ونجهز لها الآن.

وأضافت «فارس»: أمّا المرحلة الرابعة فهى مبادرة الجامعات فقط للوصول إلى كل الجامعات وبالفعل وصلنا تدريجيًا لكل الجامعات، والتدريبات مستمرة داخل الجامعات وتوجد لجنة عليا للإشراف على تنفيذ المشروع تابعة للمجلس الأعلى للجامعات بالشراكة مع إدارة المشروع، فلدينا 480 ألف طالب يتخرجون سنويًا من الجامعات والطالب يتخرج من الجامعة فيبحث عن شريك الحياة لذا مهم جدًا التدريب لهذه الفئة العمرية، ونسعى الفترة المقبلة أن يكون التدريب متطلبًا لتوثيق الزواج وأن يكون إلزاميًا لمواجهة مشكلة الطلاق المبكر والطلاق بشكل عام، والوزيرة أعلنت عن ذلك منذ شهر، وبالبحث عن أسباب الطلاق نجد فى كثير من الحالات الخلاف لا يستحق الطلاق ولكنّ الطرفين غير قادرين على حل مشكلاتهما فيستسهلان الطلاق لذا ندرس أسُس حل المشكلات.

 مكاتب غير مُفعلة

واختتمت «فارس» حديثها: إن هناك جلسات محاكاة متخصّصة فى المشورة الأسرية، كما أن وزارة التضامن الاجتماعى لديها 113 مكتب توجيه واستشارات أسرية على مستوى المحافظات ولكنها غير مفعلة منذ فترة، والآن نعد دراسة إعادة تفعيلها بشكل ملائم ونعيد بناء الكوادر بها، وبالفعل تم افتتاح مكتب بمركز العلمين العام الماضى اسمه «مودة للاستشارات الأسرية» وأيضًا مكتب بحى الأسمرات ولكن نعمل على تفعيل كل المكاتب.

 تشرد الأطفال

وفى السياق نفسه؛ يقول د.محمد فوزى والى أستاذ تكنولوچيا التعليم ورئيس قسم المناهج بكلية التربية وعميد كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة دمنهور: مشروع «مودة» هو مشروع قومى رئاسى أطلقه سيادة الرئيس فى مؤتمر الشباب الذى عُقد بجامعة القاهرة عام 2018، وكان هناك تكليف من سيادة الرئيس بالتصدى لحالات الطلاق المتزايدة؛ حيث صدر تقرير من الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء عام 2017 بأن حالات الطلاق بمصر وصلت إلى 198 ألف حالة طلاق سنويًا، هذا الرقم يعنى أن هناك 546 حالة طلاق فى اليوم و22.3 حالة طلاق كل ساعة، وهذا الرقم المثبت هو ما يدعو للقلق؛ لأن حالات الطلاق لا يترتب عليها انفصال الشخصين فقط ولكن يترتب عليها مشاكل قضائية أيضًا وتشرد للأطفال فهذا خطر يهدد أمن المجتمع، لذا كان التكليف لوزارة التضامن الاجتماعى بالتعاون مع كل الوزارات والهيئات المعنية بحيث تتصدى للطلاق أو التفكك الأسرى، ومن هنا بدأنا إعداد دليل «مودة» ويتضمن 4 جوانب أساسية؛ الجانب الاجتماعى والنفسى والجانب الثقافى والجانب الصحى والجانب الشرعى، وساعدنا فى الجانب الاجتماعى والثقافى والنفسى كليات الآداب وأساتذة متخصصون فى علم الاجتماع وعلم النفس، وساعدنا فى الجانب الصحى أساتذة من وزارة الصحة وأطباء، وساعدنا فى الجانب الدينى رجال الدين من الأزهر والكنيسة، ووضعنا المحتويات وقمت بصياغتها فى شكل رسائل لتصل للشباب بشكل أسرع، وعملنا دليل «مودة» وأرسل للمجلس الأعلى للجامعات لمراجعته وإقراره وتم التطبيق بشكل فعلى فى 2019.

 قصص نجاح

أضاف «والى»: بدأنا فى أول 5 جامعات بتدريب مدربين وذلك فى المحافظات التى ترتفع بها حالات الطلاق، وعملنا فرقًا تدريبية داخل الجامعات لديها المحتوى ودربناهم على كيفية توصيل المحتوى للطلبة ومهارات أخرى، وبعد تدريب الأساتذة بالجامعة ليقوموا بتدريب مدربين (ToT) يتم تدريبهم على مدار يومين على المحتويات الخاصة بالدليل ومهارات تقديم الدليل للطلاب، كما تنظم لهم الوزارة خطة فى كل جامعة لتدريب عدد معين من الطلبة وذلك تحت إشراف نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب وفنّى ومنسق إدارى مسئول عن تجميع الأوراق والتقارير، ويتم توثيق هذا التدريب. كما أن الجلسات تدريبية وليست نقاشية بها تفاعل مع الطلاب وبها قصص نجاح، وفى المرحلة الثانية اشتغلنا على 6 جامعات أخرى لنصل إلى 11 جامعة فى 2020 ولكن توقفنا بسبب الكورونا ورجعنا فى 2022 للتعميم على كل الجامعات المصرية من خلال «ToT» وهذه المبادرة تابعة للتعليم العالى فقط، ولكن المشروع لم يكتفِ بالتعليم العالى إنما يمتد للشباب والرياضة وأيضًا صندوق «تحيا مصر» بالتعاون مع الجمعيات الأهلية فى كل محافظات مصر ويشمل «حياة كريمة» وتوسعنا لنشمل الشباب والمخطوبين وحديثى الزواج ومشورات أسرية وأيضًا تم تدريب المجندين بوزارة الدفاع ووزارة الداخلية على الرسائل الخاصة بالجانب الاجتماعى والثقافى والنفسى والصحى والشرعى والدينى فيما يخص بناء أسرة سليمة.

 مخاطر الحمل

ومن جانبها تقول د.عفاف أبو العلا، استشارى الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة ومدرب معتمد بمشروع «مودة»: نعمل على الشباب من سن 18-25 سنة من خلال 4 محاور، وهى مشورة ما قبل الزواج والمحور الثانى الفحص الطبى أمّا المحور الثالث فنوضح أهمية تحاليل المخطوبين ما قبل الزواج وآخر محور هو التطعيمات التى تحصل عليها الزوجة قبل الزواج. 

فيما يخص المحور الأول ننصح المخطوبين بأهمية حصولهم على معلومات ما قبل الزواج مثل السّن المناسبة للزواج والسن القانونية، فسن 18 سنة قانونية ولكن ليست مناسبة للحمل، فالسن المناسبة للحمل من 20-35 سنة للمرأة فما قبل خطر وهناك أضرار ومضاعفات وبعد سن الـ35 حمل خطر له آثاره ومضاعفاته، فعند الزواج فى سن 18 ننصح بتأجيل الحمل حتى سن 20، وذلك لتفادى مخاطر الحمل وأيضًا فى السنوات الأولى للزواج قد يحدث طلاق، لذا لا بُد أن ينتظر الطرفان لفهم بعضهما أكثر واستقرار الأسرة ثم نفكر فى الإنجاب لأن فترة الخطوبة أحيانًا تكون غير كافية لاكتشاف كل طرف للآخر ومعرفة إمكانية استمرار العلاقة الزوجية. فمشكلة الانفصال تعود على الأطفال بشكل أكبر وأيضًا ننصح الفتاة باستخدام وسائل آمنة لمنع الحمل فقد يكون لديها مفاهيم مغلوطة عن هذه الوسائل، وأيضًا ننصح بإنجاب طفلين فقط، كما ننصح بضرورة الفصل بين الطفل الأول والثانى وضرورة مشاركة الزوج لزوجته أثناء فترة الحمل ودعمها نفسيًا فى كل مراحل الحمل والذهاب معها للطبيب أثناء الولادة، والاهتمام بالتطعيمات أثناء أو بعد الحمل. ولا بُد من مشاركة الزوج القرار مع زوجته أثناء استخدام وسيلة منع الحمل والذهاب معها للطبيب.

 أمراض معدية

وتابعت «أبوالعلا»: إن التاريخ الطبى مهم معرفته للمخطوبين كالأمراض الوراثية فى حالة زواج الأقارب وأيضًا هل هناك أمراض مزمنة كالضغط والسكر وأمراض القلب أو الكلى وغيرها، فكل الأمراض لها تأثير بعد الزواج عند حدوث حمل، لذا لا بُد من الرعاية الصحية الجيدة، وأيضًا تحاليل الزوجين قبل الزواج مهمة جدًا وأبسط الأمور صورة الدم أهم شىء بها نسبة الهيموجلوبين، وفحص الـ RH سالب أو موجب لأنه يؤثر على الأم والجنين، وتحليل البول لمعرفة وضع الكلى وعمل سكر عشوائى والتطعيمات التى لا بُد أن تأخذها الزوجة قبل الزواج مثل تطعيم التهاب الكبدى الفيروسى (B) وتطعيم التهاب الحصبة الألمانى حيث يتم نقلها للجنين وتحدث تشوهات للجنين، ونهتم أن الأطفال تأخذ هذه التطعيمات بعد الولادة مباشرة ولكن هناك بعض الأمهات تخشين على أطفالهن من التطعيمات أو تهمل ذلك لذا ننصحهن بضرورتها. وأيضًا ننصح بعدم الزواج المبكر وعدم ختان الإناث. 

وأكدت «أبوالعلا» على أهمية التحاليل قبل الزواج وأن البعض الذى يحصل على الشهادة من دون فحص يضر بنفسه؛ لأنه قد يكتشف أن أى طرف لديه مرض مُعدٍ فيسبب ضررًا للآخر وأيضًا قد يعدى الجنين، فأمراض مثل الإيدز والالتهاب الكبدى الوبائى قد لا تظهر أعراضها ويكون الشخص مصابًا بها.

 مفهوم الزواج

وفى سياق متصل يقول أحمد شبل عبدالبارى مدرب مدربين فى مشروع «مودة» ومسئول متابعة مدربين بمحافظة بورسعيد: نعمل فى «مودة» على الوقاية من المشاكل التى تواجههم وأيضًا التأهيل الجيد للشباب لتكوين حياة أسرية تتمتع بالسعادة وبناء البيت على المودة، ففى البداية لا بُد أن يعرف كل طرف نفسه أولاً ثم يعرف الطرف الآخر كيف يكتشف ذاته ومهاراته ويعرف أن الآخر له احتياجات مختلفة وميول مختلفة، ليس شرطا أن يكون الطرفان متطابقين ممكن الاختلاف لكن المهم كيف يتعلم كل طرف التعامل مع هذا الاختلاف، ونعرف نوعيات الأسَر الموجودة بالمجتمع المصرى ونعمل ورش عمل تعكس الخبرات الموجودة فى الأسر المحيطة بهم ونعمل على تحليلها ونتعلم كيفية فحص المشكلة ومعرفة أسبابها وكيفية التعامل معها والتوصل لحلول، نقدم حلولاً مرجعية بمادة علمية يستطيع الشاب أو الفتاة الرجوع لها فى أى وقت، كما نركز على النقاط الرئيسية التى تعمل على بناء العلاقة بين الطرفين وأيضًا المعايير المناسبة لاختيار الشريك، وما مفهوم الحب ومفهوم الزواج، وكيفية التغلب على المشاكل لاستمرار الحياة الزوجية، كما نعمل على التربية الأسرية الإيجابية ومفهوم الطفل والتعامل مع الأبناء والعنف وتأثيره ويتم دمج ذلك مع دراسات حالات فعلية من خلال سيكودراما.

 الخرس الزوجى

وأكد «عبدالبارى» أن البرنامج ثرى يتمكن من خلاله الشباب من بناء أسرة سليمة وقوية ويستطيع أيضًا تحويل المشكلة لأداة تقربهم أكثر من بعضهم، وتحذرهم من بعض المشاكل التى تواجه الأسرة مثل الخرس الزوجى الذى يؤدى إلى الانعزال والانطواء وتوجيه اتهامات كل طرف للآخر بالخيانة، وأيضًا تدخُّل الأهل الذى يهدم الحياة الزوجية، كما يتعلم التعاطف والمواجدة فيضع كل طرف نفسه مكان الآخر ويحاول أن يفكر بأسلوبه. وأتمنّى أن يصل البرنامج لكل شخص مقبل على الزواج لأنه يصحح الكثير من المفاهيم ويوضح بعض الأمور التى قد لا يتنبه لها الزوجان مما تعمل على هدم الحياة الزوجية وزيادة حالات الطلاق.