الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

حملة الـ 16 يومًا مستمرة: مصر تحارب العنف ضد المرأة وتعترف بحق «ذات الهمة»

فى إطار حملة الـ16 يومًا من الأنشطة للقضاء على العنف ضد المرأة التى أطلقها المجلس القومى للمرأة تحت شعار «كونى»، عَقدت لجنة المرأة ذات الإعاقة بالمجلس لقاءً تحت عنوان: «كيفية مناهضة العنف ضد المرأة ذات الإعاقة»، وذلك بالتعاون مع وحدة دعم المرأة ومركز خدمات الطلاب ذوى الإعاقة بجامعة عين شمس.



شهد اللقاء حضور عدد كبير من المسئولين؛ حيث استعرضت مها هلالى مقرر مناوب لجنة المرأة ذات الإعاقة بالمجلس ومستشار وزيرة التضامن لشئون الإعاقة والتأهيل، دورَ لجنة المرأة ذات الإعاقة بالمجلس، مشيرة إلى أنواع الإعاقات، كما تطرّقت إلى كيفية مساعدة الأشخاص ذوى الإعاقة من خلال مهارات التواصل معهم والتطوع، مشيرة إلى أهمية تثقيف الآخرين باستخدام وسائل التواصل الاجتماعى لنشر الوعى من خلالها، وأكدت على أهمية وجود الخطط والسياسات التى تحقق المشاركة الكاملة للشخص ذى الإعاقة فى شتى مناحى الحياة، دون أى شكل من أشكال التمييز لضمان التمتع الكامل له بجميع الحقوق والحريات الأساسية على قدم المساواة مع الآخرين.

 الإطار الحقوقى للمرأة ذات الإعاقة

فيما أكدت داليا عاطف عضو لجنة المرأة ذات الإعاقة، على الإطار الحقوقى للمرأة ذات الإعاقة، والمواد المَعنية بالمرأة فى الاتفاقية الدولية للأشخاص ذوى الإعاقة، التى جاءت كأول دستور مصرى يعترف بأن المرأة ذات الإعاقة صاحبة حق وليس رعاية فقط، مشيرة إلى التطور التاريخى للقوانين وأهم الحقوق الواردة بالقانون رقم 10 لعام 2018، ومؤكدة على أنها تعتبر المرّة الأولى التى يكون هناك قانون يضع أول تعريف جامع مانع للأشخاص ذوى الإعاقة ويكفل ضم كل شرائح الإعاقة تحت مظلته.

وأوضحت د.شريفة مسعود المدير التنفيذى للمؤسّسة التربوية للتدخل المبكر وبناء القدرات وعضو لجنة المرأة ذات الإعاقة، مفهوم العنف ضد النساء، والتمييز المضاعف ضد النساء ذوات الإعاقة اللاتى يتعرضن له لكونهن ذوات إعاقة، مشيرة إلى أسباب هذه الانتهاكات، واستراتيچيات التعامل مع قضية النساء ذوات الإعاقة (الوقائية - الحماية - التجريم).

فيما عرضت د.هند الهلالى مدير وحدة دعم المرأة بجامعة عين شمس، الدور الداعم لوحدة دعم المرأة بجامعة عين شمس للطلاب والطالبات من ذوى الإعاقة لخَلق بنية تعليمية آمنة داخل الحرم الجامعى.

وأكدت د.غادة فاروق نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون خدمة المجتمع، على مفهوم العنف الموجّه للمرأة وأشكاله وأسبابه، مطالبة بضرورة مناهضة العنف ضد المرأة ذات الإعاقة.

 دور مركز خدمات الطلاب  ذوى الإعاقة

هذا فى الوقت الذى أبرزت فيه د.رنا الهلالى مدير مركز خدمات طلاب ذوى الإعاقة، دور مركز خدمات الطلاب ذوى الإعاقة وأهدافه، وأشارت إلى الرسالة التى يقدمها المركز داخل الجامعة؛ لدمج وإعداد الطلاب ذوى الإعاقة بالمجتمع الجامعى، وبناء قدراتهم ليصبحوا كوادر مؤهلة ومحترفة ومتميزة، لمواكبة متطلبات سوق العمل.

وعلى هامش اللقاء تم عرض فقرة فنية من طالبات وطلاب الجامعة من الأشخاص ذوى الإعاقة السمعية والبصرية.

 للعنف أشكال أخرى

كما نظمت لجنة الإعلام بالمجلس القومى للمرأة أولى فعالياتها بندوة افتراضية تحت عنوان «للعنف أشكال أخرى» تحت رئاسة د.سوزان القلينى عضو المجلس القومى للمرأة ومقررة اللجنة وأستاذ الإعلام؛ بهدف رفع الوعى بقضايا العنف ضد المرأة والحد من جميع صور التمييز ضدها والتعرف على أهم المشكلات التى تواجه السيدات والفتيات، وقد حضر الندوة عدد كبير من مقررى الفروع للمجلس وأعضاء لجنة الإعلام والإعلاميين والأكاديميين من مختلف مؤسّسات الدولة. 

افتتحت د.سوزان القلينى الندوة بعرض ورقة بحثية عن المرأة فى المحتوى البرامجى والدراما ودعم قيم المواطنة وحقوق الإنسان، دراسة تتبعية من 2016-2022.

 حضور المرأة فى مختلف المجالات دون إقصاء أو تمييز

وأشارت الدراسة إلى انعكاس ظهور المرأة فى وسائل الإعلام وعلاقته بقيم المواطنة وحقوق الإنسان، وتؤكد لجنة الإعلام بالمجلس القومى للمرأة على مسألة حضور المرأة فى مختلف المجالات دون إقصاء أو تمييز. 

وتؤكد اللجنة على الدعوة إلى أهمية مقاربة النوع الاجتماعى فى تناوُل القضايا التى تهم المرأة، والقضايا التى تشغل المجتمع ككل وتستطيع المرأة أن تؤكد حضورَها فيها من خلال دراستها وخبرتها وتخصُّصها، وتدعو اللجنة جميع المؤسّسات الإعلامية للعمل على تجاوُز الصور النمطية فى التناوُل الإعلامى للمرأة وتأكيد حضورها وقوته وتأثيره وفقًا لأدوارها المتعددة فى الحياة العامة. 

وقد قامت لجنة الإعلام بالمجلس القومى للمرأة بالعمل على الاهتمام بحضور المرأة فى وسائل الإعلام ومشاركتها فى الشأن العام واتخاذ القرار، وقامت بمتابعة المحتوى البرامجى والدراما على مدار سبع سنوات متتالية منذ عام 2016 حتى عام 2022، وقامت أيضًا بإصدار التقارير التى تتضمن نسب مشاركة المرأة وحضورها فى البرامج والأعمال الدرامية التى تعمق رؤية المجتمع للمرأة، وتمكينه لها لأداء جميع أدوارها بتفهم ومساندة، لما لوسائل الإعلام من دور كبير فى بناء الوعى وتعزيز الانتماء والتعريف بالحقوق والواجبات والارتقاء بالإنسان وتطوره لمساعدة المجتمع ليشارك الجميع فى ترسيخ المواطنة وحقوق الإنسان، والالتفاف حول المشروع القومى للدولة؛ خصوصًا أن البرامج والدراما المذاعة عبر وسائل الإعلام، من أهم أدوات التعبير عن قضايا المجتمع، وانتقال المفاهيم، وتبادل الخبرات والثقافات وترسيخ الأفكار، وتبنّى المبتكرات، لدرجة تفوق جميع المؤسّسات، 

 الاهتمام بتحسين صورة المرأة داخل الدراما

وتحدثت.د.ليلى عبدالمجيد أستاذ الإعلام بكلية الإعلام، جامعة القاهرة، عن دور الإعلام فى مناهضة العنف ضد المرأة من خلال وسائل الإعلام المختلفة والاهتمام بتحسين صورة المرأة داخل الأعمال الدرامية والبرامجية التى تحظى بنسب المُشاهدة والترند. مشددة على وجوب وضع ضوابط مهنية للمشهد الإعلامى وتفعيله فى مختلف الجهات، والتقليل من مَشاهد العنف فى وسائل الإعلام. مشددة على ضرورة احترام حياة الضحايا فى الإعلام، كما طالبت بضرورة الاهتمام بالمرأة المعاقة داخل وسائل الإعلام المختلفة من خلال استخدام لغة الإشارة والالتزام بالتصنيف العمرى فى الدراما.

وأكد الشيخ أسامة الأزهرى مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، أن الدين الإسلامى يحترم المرأة ويعطيها كل الحقوق والتعامل مع المرأة على أنها إنسان ومواطن وعدم التمييز بينها وبين الآخر، كما شدد على توجيه الخطاب الدينى الذى يناهض العنف وأشكال الانتقاص من قدر المرأة، والاهتمام بمراجعة الفتاوَى الصادرة عن المرأة والأسرة والمجتمع لمناهضة العنف، وتجريم ختان الإناث.

 وأوضحت الإعلامية سارة حازم بقناة  «DMC»، أن بعض الإعلاميين يقومون بتغطية شاملة لقضايا المرأة ولكن أثناء الفعاليات فقط. مطالبة بزيادة الاهتمام بمناقشة قضايا المرأة على مدار العام، مع إتاحة فرص تدريب للإعلاميين من قبل المؤسّسات الحكومية وغير الحكومية التى تعمل فى مجال المرأة؛ وذلك لزيادة وعيهم بقضايا المرأة وتسليط الضوء عليها.

وأشارت الإعلامية نهال طايل مذيعة برنامج تفاصيل على قناة صدى البلد، إلى ضرورة زيادة التغطية الإعلامية لقضايا المرأة وتسليط الضوء عليها وتشجيع الفتيات على الإبلاغ عن أى انتهاكات لهن سواء بالتمييز أو التحرش. 

وختمت د.سوزان القلينى رئيسة لجنة الإعلام، الندوة بمجموعة من التوصيات، منها: الإعلان عن الوسائل التى يتم الإبلاغ بها عن العنف والابتزاز، ضرورة تشجيع الفتيات للإبلاغ عن العنف الذى يتم التعرض له، تصحيح صورة المرأة فى المقررات التعليمية على مستوى المدارس والجامعات، الاهتمام بتحسين الصورة فى المَشاهد الدرامية والبرامجية التى تسعى إلى نسب المُشاهدة والترند، بالإضافة إلى التعامل مع المرأة على أنها إنسان ومواطن وعدم التمييز بينها وبين الآخر، والتقليل من المَشاهد التى تَعرض العنف فى وسائل الإعلام، وزيادة الاهتمام بالمحتوى الإعلامى الإيجابى الذى يعرض المرأة على أنها معول بناء وليست معول هدم للأسرة والمجتمع، الاهتمام بتصحيح القوانين والتشريعات التى تهدر حقوق المرأة، تفعيل المؤشرات والتقارير التى تصدرها الجهات المَعنية للحد من العنف مثل لجنة الإعلام ولجنة ذوى الإعاقة بالمجلس القومى للمرأة، استخدام لغة الإشارة والالتزام بالتصنيف العمرى فى الدراما، والاهتمام بالوسائط والألعاب الإلكترونية التى توجه إلى الطفل والتى تحمل الكثير من مَشاهد العنف.

كما أوصت بالاهتمام بالفتاوَى الصادرة عن المرأة والأسرة والمجتمع لمناهضة العنف، الاهتمام بالخطاب الدينى الذى يناهض العنف وأشكال الانتقاص من قدر المرأة.. ضرورة تأهيل الإعلاميين والتعاون مع مؤسّسات المجتمع المدنى المهتمة بقضايا المرأة، الاهتمام بالصورة النمطية للمتحدثين عن حقوق المرأة سواء الذكور أو الإناث، الحد من الأساليب التى تنتهك المرأة سواء من العنف الموجه من الرجل للمرأة أو من المرأة ضد المرأة، وجود ضوابط مهنية للمَشهد الإعلامى وتفعيله من مختلف الجهات، وأخيرًا الحد من أساليب التخويف فى التغطيات الإعلامية فى حوادث العنف والتركيز على دور مؤسّسات الدولة فى تحقيق الأمن والأمان للسيدات والفتيات.