جوزك على ما تعوديه.. مراتى مسافرة وحعمل حفلة
رغدة أبورجب
طبعًا دى بتكون الأمنية والحلم لكن الحقيقة والواقع بيكونوا عكس كده تمامًا، لا؛ دماغكم راحت لبعيد.
هو مش بيكون متضايق علشان اللهفة والاشتياق ولوعة البُعد والكلام الكبير ده أبدًا.
هو بيحصل له شوك من كم المسئوليات اللى بتكون على عاتقه، هو فى البداية بيعتقد إن الموضوع سهل وإن الزوجات مش بيعملوا الذّرّة وإن المشاكل دائمًا بتكون من عند الزوجة سواء معاه أو مع الأولاد، يعنى بالبلدى كده هى صانعة المشاكل وإن بمجرد زوال الزوجة سيتمكن من السيطرة على الأولاد وبالتالى على زمام الأمور. وطبعًا ده فى الحلم؛ لكن الحقيقة مختلفة تمامًا.
أيوه ما هو لمّا السّت ربنا بيكرمها وتسافر سواء شغل أو فسحة الزوج بيلبس يا ولداه فى أحباب الله.
فا بيكون عنده أحلام الخروج مع أصحابه والسّهر إلى ما بَعد منتصف الليل وحاجات كتيرة جدًا.
لكن الصدمة بتكون قوية جدًا، طلبات الأولاد ومواعيد تمارينهم ودروسهم ومذاكرتهم أقوى بكتير من قدراته.
مع إن قدراته كبيرة وبيعمل أصعب إكسل شيت فى الكوكب وعنده قدرة عجيبة فى مواصلة الشغل لساعات طويلة، لكن عند منطقة الأولاد وتفاصيلهم بتكون مشكلة بَس مع الوقت بتتحل.
وده بالرغم من التوضيبات اللى بتكون الأم أساسًا مجهزاها.
بَس بالرغم من كل ده إلا أنه بيكون فى سعادة ولمعة كده فى العينين تلاقيها مع كل زوج مراته مسافرة أو عند مامتها… وكأننا بنعذبهم فى البيت.
وده طبعًا بيكون شعور متبادل من الزوجة دى بقى ممكن نتكلم عنها فى مقالة تانية.
طبعًا شابوه كبير لكل رجل أصيل يعطى لزوجته حرية السفر وتوليه مهام الأولاد إبان شغله؛ لأنها فعلاً بتكون عملية شاقة؛ خصوصا لو فى فترة مَدرسة.
المهم إن الزوجة بترجع تكتشف تقدير الزوج لها ولأعمالها البطولية، وغالبًا ده بيكون رأى الأولاد أيضًا لأن غالبًا ما بيعانوا مع الأب لعدم إلمامه بجميع تفاصيلهم اليومية.
ومن هنا نقول: الأم تصنع المعجزات، بَس عادى.. ممكن نتخلى عن المعجزات لفترة حتى نتمكن ونعاود مرّة أخرى.
