الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

تلبية لدعوة أمير قطر.. الرئيس السيسى يشارك فى افتتاح بطولة كأس العالم

نشاط رئاسى مكثَّف قام به الرئيس السيسى  على الصعيدين الداخلى  والخارجى، الأسبوع الماضى. فى الشأن الخارجى، شارك الرئيس فى  افتتاح بطولة كأس العالم بدعوة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، كما التقى الرئيس التركى  رجب طيب إردوغان.



زيارة قطر

توجه الرئيس إلى دولة قطر الشقيقة (الأحد الماضى)  لحضور حفل افتتاح كأس العالم لكرة القدم، الذى  أقيم بالعاصمة الدوحة.

مشاركة الرئيس تأتى  تلبيةً لدعوة شقيقه الأمير تميم بن حمد آل ثانى، أمير دولة قطر، وذلك فى  ضوء العلاقات الأخوية الوثيقة التى  تربط بين مصر وقطر.

 كما أجرى الرئيس السيسى  قبل مغادرته مقر إقامته بالعاصمة القطرية الدوحة، اتصالًا هاتفيًا مع الأمير تميم بن حمد آل ثانى، أمير قطر.

حيث تقدم الرئيس بالتهنئة لقطر قيادةً وشعبًا على نجاح حفل افتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم وانطلاق البطولة بشكل مشرِّف يليق بمكانة الدول العربية، كما أعرب عن التقدير لكرم الضيافة وحسن الاستقبال، مؤكدًا عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين.

من جانبه، أعرب سمو أمير دولة قطر عن خالص الامتنان والتقدير لحضور الرئيس حفل افتتاح كأس العالم وزيارته ضيفًا عزيزًا على الدوحة والتى من شأنها أن ترسِّخ قوة العلاقات الثنائية الأخوية بين البلدين، خصوصًا مع التطور الإيجابى  الذى  تشهده على جميع الأصعدة خلال الفترة الأخيرة.

لقاء الرئيس التركى

كما التقى الرئيس السيسى  مع الرئيس التركى  إردوغان بالدوحة، حيث تصافح الرئيس السيسى مع الرئيس التركى  إردوغان، وتم التأكيد المتبادل على عمق الروابط التاريخية التى  تربط البلدين والشعبين المصرى  والتركى، كما تم التوافق على أن تكون تلك بداية لتطوير العلاقات الثنائية بين الجانبين.

أسبوع الاتحاد الإفريقى  لإعادة الإعمار والتنمية

وفى  كلمة للرئيس بمناسبة «أسبوع الاتحاد الإفريقى  لإعادة الإعمار والتنمية»،  أكد الرئيس السيسى استمرار مصر فى  بذل كافة الجهود الرامية لدعم سبل استدامة السلام وترسيخ الاستقرار فى  القارة الإفريقية، داعيًا الشركاء الدوليين لاستمرار دعمهم لتعزيز جهود القارة نحو غدٍ أفضل.

وقال الرئيس السيسى  إن احتفال الاتحاد الإفريقى  بالنسخة الثانية لأسبوع إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد الصراعات تحت عنوان «نحو إبراز ملف إعادة الإعمار والتنمية فى  إفريقيا: زيادة التوعية واستدامة السلام»، إنما يسلط الضوء على مدى الاهتمام الذى  نوليه جميعًا لهذا الملف المهم.

وأضاف إن هذه النسخة تأتى  تزامنًا مع تزايد العديد من التحديات والأزمات على المستويين الإقليمى  والدولى؛ وهو الأمر الذى  يبرز أهمية تعزيز جهودنا المشتركة لتنفيذ محاور سياسة إعادة الإعمار والتنمية فى  الدول التى  شهدت صراعات عبر الأدوات المختلفة؛ وعلى رأسها دعم المؤسسات الوطنية، وتعزيز قواعد وأسس الحكم الرشيد، وتنمية سبل استدامة السلام، بما يحول دون الانزلاق فى  دائرة الصراعات.

وتابع الرئيس السيسى: «فى السياق ذاته، وإيمانًا من مصر بأهمية هذا الملف لدول قارتنا الإفريقية ومحوريته فى  تعزيز وحماية أمن واستقرار مواطنيها، وبصفتى رائدًا لملف إعادة الإعمار والتنمية على مستوى القارة، فقد أوليت أهمية خاصة للجهود فى  هذا الصدد، بما فى  ذلك استضافة مصر لمركز الاتحاد الإفريقى  لإعادة الإعمار والتنمية باعتباره إحدى الأدوات الرئيسية فى  إطار بنية السلم والأمن الإفريقية، واتصالًا بالدور المهم المنتظر لهذا المركز فى  دعم سبل التنمية بدول القارة».

وأكد الرئيس تطلع مصر لقيام مفوضية الاتحاد الإفريقى بالإسراع نحو اتخاذ كافة الإجراءات الفورية لتفعيل عمل المركز واعتماد هيكله الوظيفى؛ ليتسنى له الاضطلاع بالدور المنوط به، لا سيما فى  ظل التحديات التى  تموج بها قارتنا، والتى  تستلزم التعامل معها دون إبطاء، ليتزامن ما تقدم مع الجهد الموازى  والمهم لمراجعة سياسة الاتحاد الإفريقى  لإعادة الاعمار والتنمية وتطوير أدواتها التنفيذية بما يزيد من فعالية الجهود الخاصة بإعادة الإعمار والتنمية.

واختتم الرئيس كلمته بالتأكيد على استمرار مصر فى  بذل كافة الجهود الرامية لدعم سبل استدامة السلام وترسيخ الاستقرار فى  دولنا الإفريقية، بالتنسيق مع أشقائه رؤساء الدول والحكومات الإفريقية، ودعوتهم فى  هذا السياق لتضمين المحاور الخاصة بسياسة إعادة الإعمار والتنمية فى  خططهم الاقتصادية، اتساقًا مع أهداف «أجندة 2063»، داعيًا كافة الشركاء الدوليين لاستمرار دعمهم لتعزيز جهود القارة نحو غد أفضل.

تنمية جزيرة الوراق

على صعيد الشأن الداخلى  اجتمع الرئيس مع الدكتور مصطفى مدبولى  وعدد من المسئولين حيث تناول الاجتماع تطوير وتنمية جزيرة الوراق.

وقد وجَّه الرئيس بإشراك وزارة التضامن الاجتماعى  والجمعيات الأهلية ذات الخبرة الناجحة فى  العمل الميدانى  الخدمى  والمجتمعى  لتعزيز جهود الدولة للتطوير العمرانى  لجزيرة الوراق وتزويدها بالخدمات المتكاملة فى  إطار تخطيط هندسى  حديث ومنظَّم، وكذلك تدقيق وحوكمة البيانات على أرض الواقع لتنفيذ التطوير على الوجه الأمثل ولتلبية احتياجات وطلبات الأهالى  بما فى  ذلك التعويضات ذات الصلة.

وقد تم فى  هذا الإطار عرض الموقف التنفيذى  الخاص بالمخطط الاستراتيجى  لتطوير وتنمية جزيرة الوراق، لا سيما ما يتعلق بإنشاء الأبراج السكينة الحديثة بوحدات صغيرة وكبيرة المساحة، فضلًا عن جهود رفع كفاءة البنية التحتية للمنطقة، خصوصًا أعمال الكهرباء ومد مسارات الكابلات لمحطات التحويل الكهربائية، إلى جانب أعمال تغذية المياه والصرف الصحى، وكذلك تصميمات شبكة الطرق الداخلية.

المشروعات القومية التنموية

وفى  اجتماع آخر للرئيس مع اللواء أ.ح هشام سويفى  رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وعدد من المسئولين، حيث تناول الاجتماع استعراض جهود توفير المعدات والآلات الخاصة بالمشروعات القومية التنموية على مستوى الجمهورية.

وقد اطلع الرئيس فى  هذا الإطار على جهود توفير الآلات والمركبات مختلفة الاستخدامات لصالح عملية التنمية الشاملة فى الدولة، موجهًا بالتوسع فى  جهود توطين صناعة الآلات والمعدات الثقيلة بالتعاون بين مختلف الجهات المعنية من القطاعين العام والخاص،  وذلك فى  إطار استراتيجية التوطين المحلى لصناعة مستلزمات الإنتاج كهدف استراتيجى  وفقًا لمعايير الجودة العالمية.

العمل الدعوى  المجتمعى  وتدريب الأئمة

كما اجتمع الرئيس الأربعاء مع الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف. حيث تناول الاجتماع «متابعة جهود وزارة الأوقاف لتعزيز العمل الدعوى  المجتمعى  وتدريب الأئمة». وقد وجَّه الرئيس بتطوير برامج تدريب وتأهيل الأئمة بالنظر لدورهم المهم فى  نشر الخطاب الدينى  المستنير الذى  يهدف إلى إعمال العقل فى  فهم مستجدات الحياة وفق صحيح الدين وثوابت الشرع الشريف، وملء أى  فراغ دعوى  كان قائمًا من قبل.

كما اجتمع الرئيس أيضًا مع كل من وزير الأوقاف، واللواء محمد أمين مستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية، ومحمد عبدالنبى  مساعد وزير الأوقاف لشئون هيئة الأوقاف، وتناول الاجتماع متابعة جهود إدارة أصول هيئة الأوقاف وتنميتها.

وقد شدد الرئيس على الأهمية البالغة لأصول ومال الوقف وما تمثله من خصوصية شديدة تستوجب؛ ليس فقط الحفاظ عليها؛ ولكن حسن إدارتها وتنميتها، والعمل الدءوب على التحصيل الدقيق لمستحقات الأوقاف بالقيمة السوقية العادلة صونًا للوقف.

كما وجه الرئيس بتضافر جهود كافة أجهزة الدولة المعنية لسرعة تنفيذ جميع الأحكام الصادرة لصالح هيئة الأوقاف، وسرعة الفصل فى  قضايا الوقف المتداولة حاليًا فى  القضاء.

وقد عرض الدكتور مختار جمعة تطور إيرادات هيئة الأوقاف التى  بلغت فى  العام المالى  2021/2022 حوالى  2.035 مليار جنيه، بزيادة قدرها 216 مليون جنيه عن العام المالى  2020/2021، فى  حين حققت هيئة الأوقاف فى  الربع الأول من العام المالى  الحالى  نسبة زيادة فى  الإيرادات قدرها نحوى  22 ٪ عن الفترة نفسها من العام المالى  السابق، كما عرض الموقف الخاص بالأحكام القضائية الصادرة لصالح هيئة الأوقاف وما تم تنفيذه منها.

الاجتماع شهد أيضًا قيام وزير الأوقاف بعرض جهود الوزارة فى  مجال البر ومشروع صكوك الأضاحى  والإطعام، وذلك فى  ضوء توجيهات السيد الرئيس لكل مؤسسات الدولة بتكثيف برامجها للحماية الاجتماعية، موضحًا أن مشروع الصكوك يحظى بثقة المواطنين ويتطور عامًا بعد عام، حيث بلغ إجمالى  ما تم تحصيله من صكوك هذا العام نحو  218 مليون جنيه، وذلك بزيادة تقدر بنحو 75 مليون جنيه وبنسبة زيادة نحو 53 ٪ عن العام الماضى.