أوكرانيا بين التقسيم و«مرتزقة» الإرهاب

بدأت الحرب «الروسية - الأوكرانية» تتجه نحو مسار جديد؛ ليس تصعيدًا على الناحية العسكرية فحسب؛ ولكن بالمخاطر التى قد تتسبب فيها الأحداث المتصاعدة فى ساحة الحرب وتأثيرها على القارة الأوروبية كلها، وربما المؤشرات الأخيرة توضح أن حل الأزمة ربما يكون من خلال تقسيم أوكرانيا، الشرق لروسيا، أما الغرب فيتجه للجارة بولندا، حيث عمل «الصاروخ الطائش» الأوكرانى على إحداث خطوة جديدة للسيطرة على شرق البلاد بهدف تأمين المنطقة من صواريخ طائشة جديدة.

وللمرة الأولى بدأت دول الغرب الأوروبى فى الحديث بصورة علنية عن المخاطر التى تهدد القارة العجوز من الحرب الدائرة فى أوكرانيا، فروسيا نجحت فى زعزعة الاستقرار الأوروبى، أما الغرب فأصبح يواجه أخطارًا متزايدة يومًا تلو الآخر، بعد أزمة الطاقة  وهزات الاقتصاد المتتالية إلى انهيار الحكومات، أصبحت أوروبا الآن تتحدث عن خطر الإرهاب وجماعات المرتزقة التى قد تتسلل الى الداخل الأوروبى بسبب فتح باب التطوع فى أوكرانيا، ليس هذا فحسب بل كشفت حكومات الغرب عن بيع أسلحة المعونات العسكرية لأوكرانيا فيما يعرف بـ«Dark Web» عبر شبكات الإنترنت وبروز تجارة السلاح فى أوروبا بصورة كبيرة.. كل هذه المعطيات تطرح التساؤل الأهم.. هل بدأ الغرب التخلى عن أوكرانيا؟