الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

فى اليوم العالمى لحقوق الطفل شكشوك أول قرية صديقة للطفل بالفيوم

بذلت الدولة جهودًا كبيرة من أجل حماية حقوق الطفل، ونحن نحتفل باليوم العالمى لحقوق الطفل الذى يوافق 20 نوفمبر من كل عام، ومصر كانت من أول الدول التى صدّقت على الاتفاقيات التى تحمى الأطفال؛ بل إنها ترجمتها إلى سياسات واستراتيچيات وخطط وبرامج استهدفت حماية حقوق أطفال مصر فى البقاء والحماية والمشاركة الإيجابية.



 

أطلق د.أحمد الأنصارى محافظ الفيوم، ود. سحر السنباطى أمين عام المجلس القومى للطفولة والأمومة، مبادرة «قرية صديقة للطفل»، وأعلنا قرية «شكشوك» أول قرية صديقة للطفل على مستوى الجمهورية.

وأكدت أمين عام المجلس القومى للطفولة والأمومة، أن اختيار القرية؛ يأتى استكمالاً أيضًا لأنشطة برنامج دعم الأطفال وتمكين أسرهم المموَّل من الوكالة الإيطالية للتعاون من أجل التنمية، بالإضافة إلى مشروع تنمية 50 قرية من القرى الأكثر احتياجًا بمحافظة الفيوم.

 إطلاق تطبيق «نبتة مصر»

ونحن نحتفل باليوم العالمى لحقوق الطفل لا يمكن أن نغفل اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى، بالطفل ودائمًا ما يؤكد على ضرورة الاستثمار فى البَشر وبناء الإنسان بشكل جيد، سواء صحيًا أو اجتماعيًا أو ثقافيًا، وهو ما انعكس فى عدد من المبادرات والقوانين التى كانت حصنَ أمان للطفل، نستعرضها فيما يلى:

حيث أعلن المجلس القومى للطفولة والأمومة عن إطلاقه لتطبيق إلكترونى «نبتة مصر»، الذى يتضمّن خدمات متعددة تسهيلاً على المواطنين فى التواصُل والإبلاغ، عن حالات تعرض الأطفال للخطر.

وأوضحت د.سحر السنباطى الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة، أن المجلس يسعى جاهدًا للتيسير على الأهالى الحصول على الخدمات المقدمة من قِبَل المجلس والإدارة العامة لنجدة الطفل؛ وذلك لفتح قنوات اتصال متعددة مباشرة مع المواطنين والأطفال.

ولفتت «السنباطى»، إلى أن المجلس يقدم حزمة من الخدمات من خلال هذا التطبيق وهى خدمات الإبلاغ والدعم والمشورة، كالإبلاغ عن حالات تعرُّض الأطفال للخطر والأطفال المفقودين والأطفال المعثور عليهم، بالإضافة إلى خدمات الدعم والمشورة الأسرية للأم والطفل. مؤكدة على السّرّيّة التامة لبيانات المتصلين والمُبلغين، فضلاً عن إتاحة حزمة من المعلومات «الصحية، والنفسية، والقانونية، وإرشادات عن أساليب التربية الإيجابية» والتى تهم الأسرة المصرية. 

 التزام مصر تجاه حقوق الطفل

د.طارق توفيق نائب وزير الصحة والسكان للسكان والمشرف على المجلس القومى للطفولة والأمومة، أكد التزام مصر تجاه حقوق الطفل قد توّج بتشريعات لحمايتهم والتى تمثلت فى دستور مصر 2014، وقانون الطفل المصرى رقم 12 لسنة 1996 والمعدل برقم 126 لسنة 2008 وبموجبه «تكفل الدولة حماية حقوق الطفولة والأمومة وترعى الأطفال وتعمل على تهيئة الظروف المناسبة لتنشئتهم التنشئة الصحيحة من جميع النواحى وفى إطار من الحرية والكرامة الإنسانية، كما أن مصر ملتزمة بحماية حقوق الطفل التى أقرتها المادة 80 من الدستور المصرى»، ونصت على أن «الدولة ملتزمة بتحقيق المصلحة الفُضلى للطفل فى جميع الإجراءات تجاهه والعمل على توفير الحماية والرعاية».

وأكد الدكتور طارق توفيق، أن اليوم العالمى للطفل يأتى هذا العام مواكبًا  للقمة العالمية لتغيُّر المُناخ، والتى شهدت مشاركة فعالة من الأطفال فى فعاليات القمة التى استضافتها مصر فى مدينة شرم الشيخ ولأول مرّة فى المؤتمرات العالمية للمُناخ، مما يؤكد تعزيز مصر لحق الطفل فى المشاركة فى القضايا التى تتعلق بهم، كما يؤكد اهتمام العالم ومصر بصفة خاصة بالتزاماتها تجاه إنفاذ حقوق الطفل، ووضع قضايا حماية وحقوق الطفل على أولوية أچندة دول العالم أجمع.

 تضمين تغيُّر المُناخ فى الخطة السنوية للمجلس القومى للطفولة والأمومة للعام المالى 2023 - 2024

وأضاف: ولأول مرّة تم تضمين تغيُّر المُناخ فى الخطة السنوية للمجلس القومى للطفولة والأمومة للعام المالى 2023 - 2024. مشيرًا إلى أن الأطفال من أكثر الفئات تأثرًا بظاهرة تغيُّر المُناخ؛ مما يتطلب تدخلات لوضع الحلول من خلال إعداد بحوث ودراسات عن تأثيرات تغيُّر المُناخ على صحة الأطفال البدنية ومدى تأثيرها على الجهاز التنفسى وأيضًا الحالة التغذوية للأطفال والتوعية بها وتأثيراتها على معدل النمو لديهم وصحتهم النفسية.

وقال الدكتور طارق توفيق: إن مصر حققت نتائج ملموسة فى المؤشرات الخاصة بخفض معدل وفيات الأطفال دون الخامسة وانخفاض معدل وفيات الرضع. لافتًا إلى أن الاستثمار فى الطفولة من أولى اهتمامات الدولة لما له من أثر على مستقبل الوطن وعلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لذا يشهد أطفال مصر طفرة نوعية فى حماية حقوقهم، وكانت مصر دائمًا فى صدارة الدول التى تسعى لتمكين الأطفال من خلال عدة تدابير على مستوى السياسات والتشريعات التى تحمى الطفل، فقد تم إطلاق الإطار الاستراتيچى الوطنى والخطة الوطنية للطفولة والأمومة 2018 - 2030، والذى يتفق تمامًا مع أهداف التنمية المستدامة رؤية مصر 2030.

وأضاف: إن المجلس القومى للطفولة والأمومة يجدّد التزامه وحرصه الدءوب وعمله المتواصل من أجل رعاية وحماية وتعزيز حقوق الطفل فى ضوء دوره المنوط به بما له من آليات داعمة لحقوق الطفل ومنظومة الحماية التى أقرها دستور مصر وقانون الطفل والمتمثلة فى لجان حماية الطفولة فى المحافظات وخَط نجدة الطفل 16000 وبما ينتهجه من التنسيق مع كل المؤسَّسَات الرسمية والأهلية الداعمة والمَعنية بحقوق الطفل.

 تعزيز حقوق الأطفال وحمايتهم من المَخاطر

وأشار إلى أنه فى سبيل قيام المجلس بدعم وتعزيز حقوق الأطفال وحمايتهم من المَخاطر، وكذلك التأكيد على مبدأ المشاركة وحرية التعبير؛ فقد تم تنفيذ أنشطة خطة المجلس القومى للطفولة والأمومة للعام 2022-2023 والتى ترتكز على الإطار الاستراتيچى للطفولة والأمومة ووفق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، وفى إطار المبادرات الرئاسية «حياة كريمة» والمشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية الذى أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتضمنت أولويات العمل والبرامج العديد من القضايا التى شملت قضايا حماية الأطفال من الخطر ودعم حقوق الأطفال وتمكين أسرهم، وتفعيل دور المجتمع المدنى ومناهضة ختان الإناث وزواج الأطفال وتنمية الطفولة المبكرة ورعاية ودمج المراهقين ورفع الوعى المجتمعى بأساليب التربية الإيجابية، ومناهضة عمل الأطفال ومكافحة الهجرة غير المشروعة للأطفال والاتجار بالبَشر وتمكين الفتيات ودعم مشاركة الأطفال وغيرها من الملفات التى تستهدف تعزيز حقوق الطفل ومصلحته الفُضلى.

وينتهز المجلس القومى للطفولة والأمومة هذه المناسبة ليجدّد التزامَه ودعمه الكامل لإنفاذ حقوق الأطفال وعلى رأسها «حقه فى حياة كريمة، والمشاركة وعدم التمييز، وتحقيق المصلحة الفُضلى»؛ وذلك لبناء أطفال أقوياء، ويتطلع إلى المستقبل بأمل وتفاؤل بأن ما يتم بذله من جهد فى سبيل أطفالنا هو السبيل الأكثر ضمانًا لتحقيق التنمية والرخاء لوطننا العزيز.

 مبادرة «دوّى»

تم تدشين أنشطة وفعاليات المبادرة الوطنية لتمكن الفتيات «دوّى» التى تُعَد صيحة الفوز والانتصار لحقوق الأطفال، والتى ينفذها المجلس بالتعاون مع يونيسيف، وبالشراكة مع عدد من الوزارات، منها وزارة الثقافة، ووزارة الشباب والرياضة، ووزارة الصحة، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة التضامن الاجتماعى، ويأتى ذلك فى إطار الأنشطة التى يتبناها المجلس لتوفير بيئة آمنة صديقة للطفل والأم فى الأماكن الأولى بالرعاية وفى إطار الجهود المبذولة لتمكين الفتية والفتيات من أجل تحسين حياتهم ومهاراتهم.

وتهدف المبادرة إلى تمكين الفتيات فى مصر بحصولهن على المعرفة الكافية والمهارة اللازمة للنجاح، والدعم من الأسرة والمجتمع، وأن الهدف الأساسى من هذه المبادرة هو تغيير الوعى المجتمعى تجاه حقوق الطفل والممارسات الضارة التى تسلبه هذه الحقوق؛ ولا سيما القضايا المتعلقة بالصحة والتعليم والعادات والتقاليد، والتغلب على المفاهيم المغلوطة تجاه البنات.

 اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث

تم تشكيلها فى مايو 2019 برئاسة مشتركة بين المجلس القومى للمرأة والمجلس القومى للطفولة والأمومة؛ بهدف توحيد جهود مؤسَّسَات الدولة ومنظمات المجتمع المدنى المَعنية؛ للقضاء على ختان الإناث.

وتضم فى عضويتها ممثلين عن كل من وزارات التربية والتعليم، الصحة والسكان، التضامن الاجتماعى، الشباب والرياضة، الثقافة، الأوقاف، العدل، الداخلية، والمجلس القومى للسكان، وعضوية كل من هيئات «النيابة العامة والجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء والأزهر الشريف والكنائس المصرية والهيئة الوطنية للإعلام»، إلى جانب عضوية المجالس القومية «للإعاقة وللسكان ولحقوق الإنسان» بالإضافة إلى المجتمع المدنى، والاتحاد العام للجمعيات الأهلية.

وأطلقت اللجنة حملة «احميها من الختان»، وتم تنفيذها مرتين خلال السنوات 2019 - 2021، وصلت إلى ما يقرب من 76 مليون اتصال توعوى من أنشطة التواصل التوعوى كطرْق أبواب، ندوات، لقاءات جماهيرية وتدريب فرق عمل، كما نُفذت أنشطة أخرى فى مجال التوعية الإعلامية وغيره من الأنشطة.

 حملة أمانى دوت كوم

ومن جهة أخرى؛ أطلق المجلس القومى للطفولة والأمومة، حملة «أمانى دوت كوم» من أجل حماية الفتيات والأطفال من العنف عبر الإنترنت، وذلك بالتعاون مع اليونيسيف، وبتمويل من الاتحاد الأوروبى، وتهدف المرحلة الأولى من الحملة إلى رفع مستوى الوعى بين الأطفال والآباء ومقدمى الرعاية بالإجراءات والتدابير المتعلقة بحماية الأطفال والنشء من التهديدات الجديدة التى قد يواجهونها فى عالم الإنترنت، أو التعرض لمحتوى ضار، أو الإساءة، فضلًا عن توفير وسائل للإبلاغ عن هذه الجرائم، والتى تتمثل فى خَط نجدة الطفل 16000.

وتهدف الحملة لمعالجة مسألة حماية الأطفال والنشء من الفضاء الإلكترونى؛ لا سيما أن التعرض للعنف أمرٌ يبعث على القلق والغضب الشديدين نظرًا لطبيعة المحتوى عبر الإنترنت والذى يمكن الوصول إليه بشكل غير محدود، بالإضافة إلى افتقار الوعى لدَى الكبار والأطفال بشأن مخاطر الإنترنت.