الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

النوم سلطان!

وقفتْ الزوجة الأمريكية أمامَ المحكمة تشكو العلم والعلماء.. مؤكدة أن دكاترة علم النفس من الرجال يحاولون تشويه صورة المرأة وتقديمها فى مَظهر الكسولة المُهملة.. التى تنام على نفسها.. بدليل ذلك التقرير الأخير الصادر عن جامعة ميتشجان الذى يؤكد أن الزوجة تنام أكثرَ من زوجها بنحو مائة وثمانين ساعة سنويًا.. وأن حالة النوم الزائد تنتاب الزوجة بَعد الزواج مباشرة.



 

قالت الزوجة الأمريكية المدافعة عن الجنس الناعم واللطيف.. إن نوم الزوجة الزائد مائة وثمانين ساعة سنويًا يعنى أنها تنام أكثر من زوجها أسبوعًا كاملاً فى العام.. أو ما يوازى سبعة شهور خلال ثلاثين سنة من عُمْر الزواج.. بما يؤكد أن الزوجات يعشن حالة غيبوبة متقطعة مع أزواجهن!.

مندوب جامعة ميتشجان الذى استدعته المحكمة.. وقف يضرب كفًا بكف، وتساءل عن أسباب انزعاج حواء من الاكتشافات العلمية التى ترصد أحوالها وتضعها تحت الميكروسكوب.. قال إن المرأة تنام أكثر من زوجها لأنها تشعر بالأمن والأمان والاستقرار النفسى والعاطفى فى حضرة الزوج حبيب القلب وقد أنفقت الوقت والجهد والتفكير للإيقاع به وإدخاله عش الزوجية مكبلًا بخاتم الزواج ومحملا بالهدايا وبما لذ وطاب مما تشتهيه المرأة.. وساعتها تشعر الزوجة بأنها حققت ما تصبو إليه وقد بلغت المراد من رب العباد.

فى حين يبدأ الرجل فى التوتر والقلق.. بما يحرمه النوم الطبيعى والهادئ.. وقد شعر أنه تسرّع فى الارتباط بذلك الكائن الغريب الذى ينام بجواره يشبه تلك التى أحبها زمان وكتب فيها قصائد الغَزَل العنيف!.

قال العالم الأمريكى إن الدراسات والأبحاث العلمية تؤكد أن العلاقة الزوجية ما هى إلا علاقة شد وجذب بين الطرفين.. فالمرأة تسعى للمزيد من إحكام السيطرة على حبيب القلب.. فتنجب له طفلًا واثنين وخمسة.. وتسعى لإغرائه بما لذب وطاب من أصناف الطعام حتى يشعر أنه لا غنَى له عن حواء حبيبة القلب!.

وفى حين يسعى الرجل للفكاك من فخ الزوجية والخلاص من أسْر المدام.. أو ذلك المخلوق الناعم الذى يمارس دور السّجّان.. فيطلق ذقنه وينكش شعره عسَى أن يفرج عنه السّجان ويسمح له ببعض الحريات التى تكفلها له مواثيق حقوق الإنسان!.

قال الشاهد الأمريكى المُحايد.. إن المشكلة الحقيقية هى غياب الحوار بين الزوجين.. وفى الصباح تكون الزوجة مشغولة بإعداد الإفطار وتجهيز الأولاد لمشوار المَدرسة.. وبَعد الظهر لا تستطيع الكلامَ معها لأنها فى المطبخ رُكنها المفضل الذى لا تسمح للرجل بالتسلل إليه.. وفى المساء هى منهكة بالحكايات مع الأهل والجيران.. أمّا فى آخر الليل حين يبدأ النقاش الجاد.. فإذا بها بعيدة جدًا بحجة أنها فى حاجة إلى النوم أكثر من الرجل!.

اقترح العالمُ الأمريكى أن تكون عقود الزواج لفترة محدودة.. ستة شهور مثلًا.. ثم تجدد تلقائيًا ما لم يعترض أحدُ الطرفين.. وبهذا يضمن كلٌ من الزوجة والزوج استمرار علاقة الزواج برضاء وقبول كلا الطرفين!.

المثير أن الزوجة الأمريكية اعترضت تمامًا على اقتراح الشاهد.. وأصرّت على أن يكون الزواج مؤبدًا.. ولا يجوز الإفراج فى منتصف المدة!.