جوزك على ما تعوديه.. فاتورة الكهرباء 

من غير تفكير أى زوج مصرى أصيل عنده اعتقاد قوى إن مراته هى السبب الرئيسى فى ارتفاع فاتورة الكهرباء، مش لا سمح الله استهلاكهم كأسرة هو السبب أو ارتفاع الأسعار بصفة عمومية.

فى اعتقاد عند الأزواج أن الزوجة مشاركة فى شركة الكهرباء وإن فى علاقة وطيدة ما بينها وبين الشركة، وأن عندها أسهم فى الشركة.

حرام عليكم يا رجال.. لقد هرمنا من كمية اللوم التى تقع علينا مع وصول أى فاتورة أو قدوم المحصل سواء كانت فاتورة كهرباء أو غاز أو تليفون أو حتى فاتورة المياه أى رقم حتى لو معقول تلاقى الزوج ماسك الفاتورة ومصاب بضربات قلب سريعة ونظرات ثاقبة تشبه نظرات الفنان أحمد السقا فى فيلم (الجزيرة) وهو خارج من السجن وبيعود الجزيرة مرّة أخرى لكى ينتقم.

وحينها يذهب الزوج إلى الزوجة بنفس النظرة يتهمها بتقصيرها وأنها السبب فى ارتفاع الفاتورة، وطبعًا هى مش بتبقى كلمتين وخلاص أبدًا دى بتبقى حلقة نقاشية تشمل العديد من الفواتير ويبدأ الزوج بالتحليل والتنقيب وطبعًا بتنتهى بلوم الزوجة، ولو الزوجة بدأت فى الدفاع عن نفسها وتبرئة نفسها من ارتفاع الفاتورة، يبدأ الزوج فى تأكيد تورطها فى كل القضايا وممكن كمان يؤكد لها دورها الأساسى فى اختفاء الأرز من مصر واحتمال تورطها فى حرب روسيا على أوكرانيا.

فعليكى سيدتى الجميلة بسماع الكلمتين دون الخوض فى أى نقاشات معه مع كلمة «حاضر» وبعض الإيماءات بالوجه تؤكد على اقتناعك الكامل بمسئوليته عن الحادث، وحتعدى على خير إن شاء الله، لكن النقاش والدفاع عن نفسك حيؤدى بيكى إلى العديد من الفواتير والقضايا الكبرى ممكن تؤدى بيكى إلى أبوزعبل، لأن وقت وصول الفاتورة ده بيكون صعب جدًا عليهم، فنعذرهم ونعدّى اليوم.