الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

رغم النتائج.. الديمقراطى يُعلن ثقته بالفوز فى انتخابات الكونجرس انتخابات «الحسم» الأمريكى

 وسط  أجواء غير مسبوقة بين استقطاب وانقسامات شديدة  فى الشارع الأمريكى، مع بدء انتخابات التجديد النصفى للكونجرس، جاء خطاب بايدن للشعب الأمريكى، الأربعاء، ليحمل رسائل طمأنة لحزبه الديمقراطى وشعبه، ويتعهد «لن يعود ترامب للبيت الأبيض».



ورغم أن التوقعات كانت تفيد بتقدم الجمهوريين على الديمقراطيين فى مجلس النواب، فقد نجح معسكر بايدن فى الحد من الأضرار التى كانت مرجحة.

وأضاف الرئيس الأمريكى، تعقيبًا على التوقعات التى سبقت الانتخابات بترجيح فوز الحزب الجمهورى فى الكونجرس، لن يحصل ذلك «الحزب الديمقراطى لم يخسر فى الانتخابات مثلما خسر الجمهوريون فى السنوات الأربع الماضية».

وتجرى انتخابات التجديد النصفى فى ثانى ثلاثاء بعد أول اثنين من شهر نوفمبر، حيث يتم التصويت على جميع مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 435، وكذلك 35 مقعدًا من أصل 100 لمجلس الشيوخ، بالإضافة لـ36 مقعدًا فى منصب حكام الولايات.

 ثقة الديمقراطيين

وفى خطوة تؤكد ثقة أعضاء الحزب الديمقراطى، أعلنت رئيسة مجلس النواب نانسى بيلوسى بصورة مفاجئة، أنها ستترأس وفدًا من الكونجرس فى رحلة إلى شرم الشيخ لحضور فعاليات قمة المناخ COP 27، وذلك قبل إعلان النتائج النهائية لعدد من الولايات الأمريكية فى انتخابات التجديد النصفى، رغم أنه من المتوقع أن تترك نانسى بيلوسى منصبها فى المجلس عقب الانتخابات، حال فوز الجمهوريين بأغلبية أعضاء النواب، وهو الاحتمال الأكبر حتى الوقت الراهن.

ومن جهة أخرى أعلن البيت الأبيض، صباح الخميس الماضى عن جولة خارجية للرئيس الأمريكى تستمر أسبوعًا، تضم مصر وآسيا يواجه خلالها بعض أكثر القضايا الشائكة فى السياسة الخارجية لبلاده.

ومن المتوقع أن يصل الرئيس الأمريكى، الجمعة، إلى مدينة السلام شرم الشيخ للمشاركة فى قمة  COP27  ثم التوجه بعد ذلك لحضور اجتماع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وقمة شرق آسيا فى كمبوديا فى 12 و13 نوفمبر، والاجتماع السنوى لمجموعة العشرين لأكبر اقتصادات عالمية فى إندونيسيا فى 14 و15 نوفمبر.

 الخسارة الحمراء

ورغم تقدم الحزب الجمهورى فى مجلس النواب، فإن النتائج الأولية لم تكن متوقعة للحزب وأعضائه، ووفق تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» كشف أن النتائج الأولية أوضحت تقاربًا قويًا بين الحزبين وهو الأمر الذى لم يتوقعه الجمهوريون، وكانت آخر استطلاعات للنتائج أوضحت حصول الجمهوريين على 209 أصوات فى مجلس النواب مقابل 191 صوتًا للديمقراطيين، وفى الشيوخ حصل الحزب الجمهورى على 49 صوتًا مقابل 48 للحزب الديمقراطى، إلا أن هذه ليست فى كل الولايات التى قد تستغرق أيامًا لحسم نتائجها.

تظهر النتائج الأولية لانتخابات التجديد النصفى الأمريكى، أداءً ضعيفًا للجمهوريين فى مقاعد الشيوخ والنواب، وتمكن الديمقراطيين من صد «الموجة الحمراء» التى كانت متوقعة.

ولم يكن أداء العديد من مرشحى الحزب الجمهورى المدعومين من الرئيس السابق دونالد ترامب جيدًا، بمن فيهم المرشح لمجلس الشيوخ محمد أوز، الذى خسر أمام حاكم ولاية بنسلفانيا جون فيترمان.

ورغم ذلك، فإن الساعات القليلة المقبلة قد تكشف عن تغيّر فى ميزان القوة بالنسبة للسيطرة على مجلسى النواب والشيوخ.

واعتبر مراقبون أن فوز الحاكم رون ديسانتيس يعد تحديًا لترامب فى ترشيح الحزب الجمهورى للرئاسة فى عام 2024، حسبما ذكرت شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية.

كما تشير النتائج إلى بقاء الرئيس جو بايدن المرشح الديمقراطى للرئاسة، بينما يواصل حزبه الدفاع عن القضايا المؤيدة لحق الاختيار فى صناديق الاقتراع.

وبالنسبة لجورجيا، فمن المرجح أن يتجه السيناتور الديمقراطى الحالى رافائيل وارنوك والمنافس الجمهورى هيرشل ووكر إلى انتخابات الإعادة الشهر المقبل التى قد تحدد الحزب الذى يسيطر على مجلس الشيوخ.

 تراجع ترامب

ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، تقريرًا أوضحت خلاله أنه حتى بعض مستشارى ترامب اعتبروا نتائج الانتخابات النصفية «جرحًا» لمستقبله السياسى، حيث تلقى ترامب اللوم من أعضاء الحزب الأحمر على الأداء المخيب للآمال من قبل العديد من المرشحين الذين دعمهم.

وفى إشارة إلى تضاؤل مكانة ترامب وعدم اليقين فى الآونة الأخيرة، يشجع بعض الحلفاء القدامى للرئيس السابق على تأجيل إعلان ترشحه للرئاسة الذى كان يخطط له الأسبوع المقبل، بعد عدم تحقق «المد الأحمر»، وفق الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن ديفيد أوربان، كبير مستشارى حملة ترامب الفائزة عام 2016: «الجمهوريون فى مناطق كبيرة من الولايات كانوا يعتمدون على دونالد ترامب لتحقيق النصر، لكن ذلك لم يتحقق، لقد خذلوا».

وقالت الصحيفة: إن السبب الذى دفع مستشارى ترامب لتأجيل إعلان ترشحه للرئاسة هو جولة الإعادة فى مجلس الشيوخ فى جورجيا، إذ لا يزال الأمل قائمًا فى فوز  أسطورة كرة القدم الأمريكية هيرشل ووكر، ضد الديمقراطى رافائيل جى وارنوك، بعد تعادلهما بنسبة 50 %.

وتقول الصحيفة إن ترامب كان حريصًا على القفز مباشرة إلى سباق 2024، لكن نتائج الانتخابات حتى الآن فشلت فى إضافة الانفجار الذى كان يأمل ترامب فى الاستفادة منه.

 الفوز المشروط

وفق تقرير لموقع «القاهرة الإخبارية»  أوضح أن الفوز فى انتخابات التجديد النصفى، التى تعتبر الأهم بالنسبة للسياسة الأمريكية بعد انتخابات الرئاسة، يجب الفوز بنصف أعضاء المجلسين 1 +، وأن التغيرات فى سيطرة الحزب الجمهورى قد تؤدى إلى تغيير السياسة الأمريكية سواء فى الداخل أو الخارج، كما أن هذه النتائج تعتبر مؤشرًا للانتخابات الرئاسية فى 2024، إما أن يستمر الحزب الديمقراطى فى البيت الأبيض لفترة رئاسية ثانية للرئيس جو بايدن، أو ينجح الحزب الجمهورى فى الفوز بالمكتب البيضاوى.

وأضاف التقرير الذى جاء تحت عنوان « بالأرقام.. من الأقرب لحسم الأغلبية فى الكونجرس الأمريكي؟»: إن الحزب الذى يسعى إلى الأغلبية فى مجلس الشيوخ يحتاج 51 مقعدًا من أصل 100 مقعد.

وقد فاز الحزب الجمهورى، وفق مؤشر وكالة « أسوشيتد برس» الرقمى لاحتساب نتائج التصويت، بـ 19 مقعدًا فى مجلس الشيوخ، بينما يشغل 29 آخرين خارج الانتخابات، وقد خسر مقعدًا واحدًا لصالح الديمقراطيين، حتى الوقت الراهن.

وأبرز الفائزين فى الشيوخ، تيد باد (ولاية نورث كارولاينا)، وجى دى فانس (ولاية أوهايو)،  ورون جونسون (ولاية ويسكونسن).

أما الحزب الديمقراطى، فإنه يملك 46 مقعدًا، إلى الآن فى مجلس الشيوخ، حيث ضمن 12 مقعدًا، مضيفًا مقعدًا واحدًا.

وأبرز الفائزين فى نتائج التصويت، ماجى حسان (ولاية نيوهامشر)، وجون فيترمان (ولاية بنسلفانيا).

أما مجلس النواب، فسيتطلب على أى من الحزبين الحصول على 218 مقعدًا.

وقد ضمن حزب الجمهوريين (الحزب الأحمر) حتى الآن 204 مقاعد، حيث كسب 3 مقاعد إضافية خلال تعداد الأصوات، بينما تمكن الحزب الديمقراطى (الحزب الأزرق) من الفوز بـ 176 مقعدًا، إلا أنه خسر 6 مقاعد.

أما حكام الولايات الـ36 من أصل 50 ولاية، وفق مؤشر « أسوشيتد برس»، يمتلك الحزب الجمهورى حتى الآن 24 مقعدًا، فى حين خسر مقعدين، وفاز بـ 16، فى حين يمتلك ثمانية مقاعد لا تشملها الانتخابات.

أما الحزب الديمقراطى، فقد حظى حاليا بـ 21  مقعدًا، حيث كسب مقعدين، وفاز بـ 15 مقعدًا، فى حين يمتلك ستة مقاعد لا تشملها الانتخابات.