جوزك على ما تعوديه.. أزمة منتصف العمر

هى أزمة يمر بها الرجال عند منتصف العمر، ودى بتبدأ من منتصف الأربعينيات إلى منتصف الخمسينيات، وحينها يشعر الرجل أنه بحاجة إلى التغير، وطبعًا أول شىء بييجى على دماغه أنه يغيره هو حياته بشكل عام، وطبعًا ده ممكن جدًا يشمل الزوجة، وده بيكون نوع من أنواع التمرد على شكل الحياة إللى عايشها الروتين والمصاريف وإحساس إنه مجرد مكنة ATM، طبعًا ده مش مبرّر نهائى إن زوجته تكون أول المتغيرين؛ لكن قصدى أنه بيقرّر يعيش شبابه المتأخر مع واحدة غالبًا ما بتكون أصغر منه ومن زوجته تعيّشه الفترة اللى شايف أنه معشهاش.

الأزمة دى معروفة جدًا بالنسبة للرجال وبيحصل فيها تمرُّد كبير على نوع الحياة اللى عايشها وبيشعر الرجل إن حياته راحت هباء، وبيبحث عن الحب والاهتمام مع أخرى وممكن العلاقة تصل إلى الزواج.

لكن عزيزى الرجل؛ أحب أقول لك إنك احتمال كبير أوى تاخد أكبر مقلب فى حياتك، وست الكل اللى فاكر إنها حتعيّشك أحلى سنين عمرك حتشعر معاك بعد فترة إنك كبير عليها وإنك مش من نفس جيلها وسرعان ما حتتخلص منك.

هذه الأزمة دمّرت العديد من الزيجات وشرّدت العديد من الأبناء، وفعلاً هى ملهاش حل، يعنى مينفعش أقول إن لو فى اهتمام من قِبَل الزوجة لن تحدث الأزمة، أبدًا، يا ما كان فى علاقات كلها مبنية على الحب والتفاهم وفى الآخر تكتشف أنها كانت عايشه الوهم الكبير.

أنا حقيقى معنديش لا تفسير ولا الحل للمشكلة، اللى أقدر أقوله إنكم عيشوا مع بعض واستمتعوا ببعض وحاولوا إنكم تعيشوا جزء من وقتكم لنفسكم بعيد عن الروتين والالتزامات الخاصة بالأبناء حتى ولو يوم فى الشهر، استمتعوا ببعض واسمعوا لبعض بلاش فكرة هو أنا كده ولو عاجب، لازم نتغير ونسمع لبعض ونعرف كل واحد بيحب إيه وبيكره إيه، بلاش نظام إنك تاخد شريكك على أنه شخص مضمون ومكمل معاك حتى ولو فيك كل العبر؛ لا أرجوكم راجعوا بعض وغيِّروا من بعض للأحسن ودائمًا الصراحة مهمة جدًا، وربنا معانا ويقوّينا على هذا الرجل المتصابى.. على فكرة إحنا معندناش أزمة منتصف العمر، فى أزمة آخر العمر فقط.