الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الصحافة العالمية ترصد فعاليات قمة المناخ الطريق إلى إنقاذ الكوكب يبدأ من مدينة السلام

توجهت أنظار العالم إلى مدينة شرم الشيخ، مع انطلاق قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة COP 27 فى مدينة شرم الشيخ، ووصول قادة العالم لمدينة السلام، حيث سلطت الصحف الأجنبية والعربية الضوء على التنظيم المتميز والتحضيرات الكبيرة والجهد الجبار المبذول على مدار الساعة من أجل إنجاح الفعالية الأهم عالميا على مستوى المناخ، بالإضافة إلى الإشارة للإنجازات على مستوى الطاقة المتجددة وسبل تنمية مجالات الطاقة النظيفة، والترويج لشرم الشيخ كوجهة سياحية آمنة ومتميزة.



 الشرق الأوسط الأخضر

سلطت صحيفة الإندبندنت البريطانية، الضوء على مبادرة «الشرق الأوسط الأخضر» حيث بُنيت عليها الآمال العديدة فى حلول مناخية جذرية عابرة للحدود فى منطقة الشرق الأوسط.

وأشارت الصحيفة إلى أن لقاء المبادرة يجمع دول الخليج والشام وشمال إفريقيا على هامش فعاليات COP27 لمراجعة التقدم، حيث تواجه منطقة الشرق الأوسط تحديات شديدة على مستوى البر والبحر.

أوضحت الصحيفة البريطانية أن القمة الافتتاحية لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر كانت قد عقدت فى الرياض أكتوبر 2021، وأعلنت عن مجموعة من الإجراءات بعيدة المدى لدفع التعاون بين الدول والشركات فى منطقة تواجه مجموعة من التهديدات البيئية الخطيرة، بما فى ذلك نقص المياه والتصحر، بالإضافة إلى التأكيد على برنامج زراعة سيشهد 50 مليار شجرة جديدة فى جميع أنحاء الشرق الأوسط.

 محادثات عالمية.. وتجنب الخلافات

وجاء تقرير موقع قناة ABC News الأمريكية تحت عنوان «تداعيات الحرب ومطالبات المساعدات تلقى بظلالها على محادثات المناخ فى مصر» حيث أشار التقرير أنه خلال الكلمات الافتتاحية فى قمة المناخ COP27 فى مصر، صاغ قادة العالم والدبلوماسيون المعركة ضد الاحتباس الحرارى على أنها معركة من أجل بقاء الإنسان.

وأضافت القناة الأمريكية أنه على الرغم من عقود من محادثات المناخ حتى الآن، فشلت الدول فى الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى العالمية، وتعهداتها بالقيام بذلك فى المستقبل غير كافية لمنع المناخ من الاحترار إلى المستوى الذى قال العلماء إنه سيكون كارثيًا.

وأشارت ABC News أنه على الرغم من اجتماع قادة العالم على مدار أعوام سابقة فى محاولة للتوصل إلى خطط لتنفيذ جميع المبادرات السابقة لحل أزمات المناخ، فإن قمة شرم الشيخ الحالية مختلفة، حيث تميزت بروح التعاون بين أكبر ملوثين فى العالم - الولايات المتحدة والصين - بالإضافة إلى إدراك عالمى أن الفشل فى التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يضع البشرية على المسار الذى تختاره بنفسها إلى النسيان.

وأشار التقرير الأمريكى أنه فى نوفمبر الماضى، شهد العالم تغيرات فى الأوضاع الجيوسياسية: حرب مدمرة فى أوكرانيا، وارتفاع أسعار الطاقة والغذاء، وتزايد العداء بين الغرب من ناحية وروسيا والصين من ناحية أخرى، كل ذلك يجعل الظروف صعبة فى اجتماع يتطلب التعاون والإجماع، مضيفة، أن قمة كوب 27 استطاعت أن تجمع كل قادة العالم حول قضية واحدة، وتجنب الخلافات السابقة.

إشارة استغاثة للعالم

كما نقل موقع الإذاعة البريطانية BBC تقريرًا مع انطلاق فعاليات قمة المناخ، أوضحت فيه، أن قمة المناخ COP 27 جاءت بتحذير من أن كوكبنا «يرسل إشارة استغاثة».

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، قال إن السنوات الثمانى الماضية فى طريقها لتكون الأكثر دفئًا على الإطلاق.

وحسب تقرير BBC فإن اجتماع أكثر من 120 من قادة العالم هذه القمة جاء كضرورة قصوى لوضع خطط فعالة بين الدول حول العمل المناخى، من أجل فرصة أخيرة للعالم لمواجهة تغيرات المناخ وخسائره.

وأضف التقرير أن قمة المناخ بشرم الشيخ تأتى وسط توترات جيوسياسية وضغوط بشأن من سيدفع ثمن الأضرار الناجمة عن الاحتباس الحرارى، والتى وصفها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش فى رسالة إلى المؤتمر «بوقائع الفوضى المناخية».وقال رئيس الوزراء البريطانى، ريشى سوناك، إن العالم يجب أن «يفى بإرث» قمة جلاسكو فى العام الماضى، حينما تعهد مكتب رئيس الوزراء بأكثر من 200 مليون جنيه إسترلينى من التمويل البريطانى لحماية الغابات والاستثمار فى التقنيات الخضراء.لكنه واجه انتقادات فى الداخل تزامنت مع انعقاد القمة الجديدة بسبب قرار الحكومة إصدار المزيد من التراخيص للتنقيب عن النفط والغاز فى بحر الشمال واستمرار معارضتها لطاقة الرياح البرية الجديدة.

 بطاقة تحذير لتغير المناخ للعالم

أكدت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أن النخبة البيئية العالمية تجتمع هذا الأسبوع فى مدينة شرم الشيخ السياحية فى مصر لحضور قمة المناخ COP 27، مؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وهى أكبر مبادرة منسقة فى العالم لمحاولة معالجة تغير المناخ.

وأضاف تقرير الصحيفة الأمريكية، أن خلال قمة جلاسكو السابقة تم وضع ميثاق للدو الغنية للوفاء بتعهداتها السابقة وتقديم ما لا يقل عن 100 مليار دولار سنويًا كمساعدات مالية للدول النامية فى الوقت الذى تتعامل فيه مع الآثار المدمرة لتغير المناخ. 

وبعد عامين من الموعد النهائى الأولى، لا يزال العالم الصناعى مقصرًا، وفقًا لتقرير مرحلى نشرته حكومتا ألمانيا وكندا. كانت هناك بعض إعلانات التمويل الجديدة هذا العام - 2 مليار دولار إضافى سنويًا من اليابان، إلى جانب صندوق استثمار مناخى جديد من النرويج. لكن التقرير قال إن 100 مليار دولار الموعودة لن يتم تسليمها قبل عام 2023.

ومن المتوقع أن خلال قمة المناخ الحالية فى شرم الشيخ التوصل إلى اتفاق ملزم من الدول الغنية لتنفيذ هذه الوعود، خاصة وأن لمصر تاريخ طويل فى صنع السياسات البيئية، وباعتبارها مضيفة، فإنها ستؤثر على جدول أعمال المؤتمر.

 إفريقيا تؤكد مواجهتها لأزمة المناخ

من جهة أخرى، أبرز الصحف الإفريقية أهمية انعقادة قمة المناخ فى أحد دول القارة السمراء، حيث انعكس ذلك على التأكيد لقادة دول العالم باتحاد قادة الدول الإفريقية فى مواجهه الأزمات المناخية والتى تاتى تاثيراتها على افريقيا بصورة كبيرة.

ووصفت صحيفة «جرافيك» الغانية القمة بأنها « تعد واحدة من أكبر التجمعات لقادة العالم لتسريع الإجراءات نحو تحقيق أهداف اتفاق باريس بشأن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ».

وأضافت الصحيفة، أن الرئيس الغانى نانا أكوفو-أدو سوف يستعرض جهود بلاده فى مواجهة أضرار تغير المناخ، خلال حضوره مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، بشأن تغير المناخ «كوب 27» التى تنظم حاليا فى مدينة شرم الشيخ المصرية. 

وأوضحت الصحيفة فى تقريرها أنه بصفته رئيس وفد غانا للمؤتمر، سيلقى أكوفو-أدو بيانًا حول موقف غانا بشأن تغير المناخ، بالإضافة إلى الإجراءات التى تم وضعها لمكافحة التهديد الذى يمثله.

بدورها أكدت صحيفة «فانجارد» النيجيرية أنه يتعين على الحكومات الإفريقية المُشاركة فى فعاليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 27) المطالبة بالعدالة المناخية والوقوف فى صف واحد ضد «شهية» الوقود الأحفورى، التى زادت بشكل كبير فى شمال الكرة الأرضية مع استمرار الأزمة الروسية - الأوكرانية، وأيضًا ضد الحلول الخاطئة التى من شأنها أن تعرقل الحلول المناخية الحقيقية وتؤخرها.

وتساءلت الصحيفة -فى تقريرها عما إذا كانت الحكومات الإفريقية التى ستحضر كوب 27 فى مصر ستحدد وتتذكر محنة شعوبها التى تقف فى الخطوط الأمامية لأزمة المناخ العالمية، وهل سيتذكرون الديون التاريخية المستحقة على الأفارقة والمطالبة بلا خوف بتمويل المناخ أو ما يُعرف دوليا باسم تعويض الخسائر والأضرار؟!.