الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الفيل VS الحمار الانتخابات النصفية الأمريكية.. صداع لـ «بايدن» وفرصة لـ «ترامب»

تشكل انتخابات التجديد النصفى للكونجرس أهمية بالغة حيث ستعكس ملامح السياسات الأمريكية خلال الفترة المتبقية من ولاية الرئيس الأمريكى چو بايدن، كما تمهد طريق أحد الحزبَيْن الديمقراطى والجمهورى فى انتخابات الرئاسة المقبلة والمقررة 2024.. وعلى مَرّ التاريخ، تُسَبّبُ الانتخابات النصفية قلقًا لأى رئيس؛ خصوصًا إذا كانت تتزامَن مع أزمات اقتصادية تعصف بالأوضاع الداخلية. وتُسمّى بالانتخابات النصفية لأنها تجرى بعد عامَيْن من الانتخابات الرئاسية.



 

النتيجة لها تأثير كبير على العامَيْن المتبقيَيْن من رئاسة چو بايدن كما أنه حتى الآن، تشهد النتائج الأولية لانتخابات التجديد النصفى العديد من المفارقات؛ حيث فازت المرشحة الديمقراطية مورا هيلى بمنصب حاكم ولاية ماساشوستس؛ لتكون بذلك أول مِثلية جنس تتقلد هذا المنصب، فيما فازت الجمهورية سارة هاكابى ساندرز بمنصب حاكم أركنسو؛ لتكون أول سيدة تحكم هذه الولاية، بخلاف أنها ابنة الحاكم السابق مايك هاكابى؛ لتكون بذلك أول ابنة تشغل منصب أبيها فى تاريخ أركنسو.

النتائج الأولية غير الرسمية؛ تشير إلى تحقيق الجمهوريين تقدمًا فى مجلس النواب، ولكنه وإن كان ليس ضمْن طموحهم قادرًا على إعاقة برامج الرئيس بايدن فى ملفات مهمة كالموقف من قضية الإجهاض وتغيُّر المُناخ والمساعدات الاقتصادية والعسكرية لأوكرانيا وحتى تعيين قضاة فى المحكمة الاتحادية العليا، والتأثير فى الملفات الدولية كالموقف من الحرب «الروسية- الأوكرانية» والعلاقات مع الصين وقضية تايوان والملف النووى الإيرانى والموقف من كوريا الشمالية والوجود الأمريكى فى آسيا، بينما تشير نتائج انتخابات مجلس الشيوخ إلى تقدُّم الديمقراطيين فى المحافظة على سيطرتهم عليه بفارق ضئيل، وهو ما تحقق سابقًا، ورُغْمَ تعادلهم مع الجمهوريين؛ فإن نائبة الرئيس كانت ترجّح كفة الديمقراطيين.

 الفيل والحمار

دائمًا تكون المنافسة فى الانتخابات التشريعية والرئاسية وانتخابات الولايات، بين الديمقراطيين «رمز الحمار»، والجمهوريين «رمز الفيل»، فهناك حزبان رئيسيان فى أمريكا، الحزب الديمقراطى الذى يُنظر إليه على أنه يسارى صاحب آراء ليبرالية تقدمية، والحزب الجمهورى الذى يُنظر إليه باعتباره يمينيًا ومحافظًا.

ووفقًا لتشكيل المجلس الحالى؛ فإن عدد النواب الديمقراطيين بمجلس النواب 222 (بينهم استقالتان فيتبقى 220) بينما الجمهوريون بمجلس النواب 213 نائبًا (توفى نائب فيتبقى 212)، وعدد النواب فى مجلس الشيوخ 50 للديمقراطيين ومثلهم للجمهوريين، لكن يملك الديمقراطيون الأغلبية عبر نائبة الرئيس كامالا هاريس التى تمتلك حق «كسْر التعادل»، من خلال التصويت بوصفها رئيسة مجلس الشيوخ.

ويحتاج الجمهوريون للسيطرة على زمام الأمور 5 مقاعد إضافية فى مجلس النواب، ومقعد واحد إضافى فى مجلس الشيوخ.

ورُغْمَ أن المشهد السياسى الأمريكى يطغى عليه حزبان أساسيان، الديمقراطى والجمهورى؛ فإن هناك أكثر من 54 حزبًا سياسيًا فى الولايات المتحدة، بينها 37 حزبًا تقدَّمَ فى عدة ولايات، ولكن هذا ليس مؤشرًا على تقدمهم شعبيًا فى الصف السياسى.

تحديات «بايدن»

تحدث بايدن للشعب الأمريكى قبل إعلان النتيجة وقال إنه مستعد للعمل مع الجمهوريين لخدمة الشعب الأمريكى. وأكد فى خطابه أن غالبية الأمريكيين يدعمون خطته الاقتصادية.

وأضاف: إنّ الانتخابات جرت دون أى تدخلات.. مشيرًا إلى أنه لم تحدث موجة ضخمة للجمهوريين كما توقعوا.. وأكد أنه سيدعو زعيمى الحزبَيْن الجمهورى والديمقراطى لمناقشة السياسات فى الفترة المقبلة، متعهدًا بمواصلة العمل مع كل الأطراف لخدمة الشعب الأمريكى.

وأكد: «فقدنا مقاعد محدودة فى الانتخابات النصفية ولكن الحزب الديمقراطى لم يخسر فى الانتخابات كما خسر الجمهوريون فى السنوات الأربع الماضية».

ومع ذلك، ترسم تقييمات بايدن فى استطلاعات الرأى صورة قاتمة عن أول عامَيْن له، بحسب ما أظهرته رويترز؛ حيث كانت الدلائل المبكرة إيجابية، لكن فى أغسطس 2021 وبعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان الذى تعرّض لانتقادات شديدة، تراجعت تقييماته إلى مستويات سلبية نادرًا ما يتعرض لها الرؤساء فى فترة الولاية الأولى. 

وبحلول صيف هذا العام 2022، أظهرت إجمالى استطلاعات الرأى فى RealClearPolitics أن 37 % فقط من الجمهور يوافق على الوظيفة التى كان يقوم بها بايدن كرئيس، بينما يعارض 57 % ذلك، وحتى الآن، لا يتجاوز معدل قبول سياسات بايدن 40 % فى متوسط جميع استطلاعات الرأى الأخيرة، ويبلغ معدل رفضها أكثر من 50 %؛ حيث يتمتع الديمقراطيون حاليًا بأغلبية ضئيلة فى مجلسَىْ النواب والشيوخ، لكن إذا تولى الجمهوريون زمام الأمور، فسيكونون قادرين على عرقلة الكثير مما يهدف إليه بايدن والديمقراطيون حتى الانتخابات المقبلة فى عام 2024.

وبحسب رويترز؛ فقد تلاشت آمال الرئيس الأمريكى چو بايدن فى أن ينال وحزبه عهدة رئاسية ثانية. وذلك بعدما قالت وزارة العمل الأمريكية فى تقرير لها، إن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع بنسبة 0.4 % الشهر الماضى بعد ارتفاعه بنسبة 0.1 % فى أغسطس.

فرص ترامب

ولا يزال الرئيس الأمريكى السابق متمسكًا باتهامه للحزب الديمقراطى بـ«سرقة» الانتخابات الرئاسية التى خسرها فى نوفمبر تشرين الثانى 2020 لصالح الرئيس الحالى چو بايدن. ويمثل هذا الاتهام ركنًا أساسيًا فى قرار ترامب لدعم مرشحين بعينهم فى الانتخابات النصفية. وبحسب شبكة «NBC»؛ فقد أعلن ترامب دعمه لنحو 170 مرشحًا فى انتخابات الحزب الجمهورى التمهيدية، غالبية هؤلاء المرشحين تأهلوا لخوض الانتخابات العامة فى نوفمبر 2022.

تمثل نتائج الانتخابات النصفية مؤشرًا مُهمًا للانتخابات المقبلة فى 2024، فإذا نجح المرشحون الجمهوريون فى تحقيق مكاسب انتخابية مهمة؛ ستتزايد احتمالات نجاحهم فى تحقيق مكاسب إضافية فى 2024، وستتزايد فرص عودة ترامب إلى الرئاسة بعد عامَيْن.

 حسم الانتخابات

وتدور المنافسة بين الحزبَيْن الجمهورى والديمقراطى على مجلس الشيوخ، حول ولايتى أريزونا ونيفادا، وهما اللتان ستحددان بشكل كبير أىّ الحزبَيْن سيملك الأغلبية فى المجلس، وفق ما أفادت شبكة «إم إس إن بى سى».

وضمن الجمهوريون 49 مقعدًا فى مجلس الشيوخ مقابل 48 للديمقراطيين، علمًا أن نائبة الرئيس كامالا هاريس تملك الحق فى التصويت فى حال تساوى الأصوات بين الحزبَيْن.

وإذا تمكن الديمقراطيون من السيطرة على نيفادا وأريزونا فإنهم سيضمنون السيطرة على مجلس الشيوخ.

ويسير السباق فى چورچيا فيما يبدو نحو جولة إعادة فى 6 ديسمبر المقبل؛ لأن أيًا من المرشحين الديمقراطى والجمهورى لم يحصل على 50 % المطلوبة للفوز.

وتمكن الحزب الديمقراطى من الحد من الأضرار أفضل مما كان متوقعًا فى انتخابات التجديد النصفى، وحرم الرئيس السابق دونالد ترامب من تشكيل حركة مَد فى الكونجرس، كان يراهن عليه للعودة مُجددًا إلى البيت الأبيض.

فقد فاز فى بنسلفانيا الديمقراطى چون فيترمان، بعد أمسية سادها توتر شديد وعملية شاقة لفرز الأصوات، ما يعطى أملًا لبايدن فى الاحتفاظ بالسيطرة على مجلس الشيوخ؛ حيث كان الجمهوريون يتمتعون حتى الآن بتقدم طفيف فى استطلاعات الرأى.

وباتت التشكيلة النهائية لمجلس الشيوخ مُعَلقة الآن على أربعة مقاعد: أريزونا ونيفادا وچورچيا وويسكونسن، وهو عدد كبير من الولايات، إذ إن فرز الأصوات يمكن أن يتطلب أيامًا عدة.

ويتمتع المعسكر الديمقراطى، الحزب الحاكم، بأغلبية ضئيلة فى مجلس النواب وأغلبية أصغر فى مجلس الشيوخ، وهو بالتالى فى موقف دفاعى أمام الحزب الجمهورى الذى يسعى لرؤية «المَد الأحمر» يجتاح واشنطن فى انتخابات ستحدد نتائجها المناخ السياسى الذى سيخيم فى البلاد على مدار العامَيْن المقبليْن.

وتشير استطلاعات الرأى إلى اكتساح الجمهوريين غالبية مقاعد مجلس النواب والبالغة 435 مقعدًا، بينما يسعى الديمقراطيون جاهدين لانتزاع غالبية مجلس الشيوخ أو على الأقل الاحتفاظ بالوضع الراهن الذى يتقاسم فيه الطرفان السيطرة على الشيوخ (50/50) وترجح كفتهم نائبة الرئيس كامالا هاريس بوصفها رئيسة المجلس.

 إعادة التصويت

وأقرت السُّلطات الانتخابية فى ولاية چورچيا بالولايات المتحدة الأمريكية، إعادة الانتخابات على مقعد مجلس الشيوخ فى 6 ديسمبر المقبل.

وبهذا القرار يرجح أن يتأجل الحسم فى مجلس الشيوخ حتى معرفة الحزب الفائز بمقعد چورچيا.

فيما لا يزال الصراع مشتعلاً حول مجلس الشيوخ؛ حيث يتقدم الجمهوريون فى السباق على مجلس الشيوخ بـ49 مقعدًا مقابل 48 لصالح الديمقراطيين.

ويحتاج الحزب الجمهورى للفوز بـ 51 مقعدًا من أصل 100 فى مجلس الشيوخ لنيل الأغلبية، فيما تقتصر مهمة الحزب الديمقراطى على الفوز بـ 50 مقعدًا فقط كون صوت نائب الرئيس (رئيس مجلس الشيوخ) مرجحًا حال تساوى الأصوات.

 انتقام من الديمقراطيين

ووفقًا لموقع «يو إس إيه توداى» الإخبارى، فى حال سيطرة الجمهوريين على الكونجرس فإنه ستتم الدعوة لإجراء تحقيقات مع عدد من المسئولين الديمقراطيين، إضافة إلى محاولة عزل الرئيس.

وعندما سيطر الديمقراطيون على مجلس النواب عام 2019، بدأوا سلسلة من التحقيقات ضد إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، ومعاملاته التجارية، بما فى ذلك تحقيقات حول إقراراته الضريبية، وكذلك فى 2021 والدور الذى لعبه فى الهجوم على الكابيتول، وهو ما يرجح أن يفعله الجمهوريون مع الرئيس چو بايدن وإدارته.

ويبدى الجمهوريون استعدادًا للقيام بالأمر ذاته إذا سيطروا على مجلس النواب العام المقبل؛ حيث أكدوا اعتزامهم إجراء الكثير من التحقيقات فى برامج بايدن والمعاملات المالية لابنه هانتر بايدن.

كما يمكن لأغلبية الحزب الجمهورى أن تفتح أيضًا تحقيقات فى انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان ووزارة العدل.

وتعهد زعيم الأقلية فى مجلس النواب كيفين مكارثى، الذى سيكون رئيسًا لمجلس النواب فى حال سيطرة الحزب الجمهورى على المجلس، بفتح تحقيق فورى فى تفتيش مكتب التحقيقات الفيدرالى منتجع الرئيس السابق ترامب مار إيه لاغو.

 تصويت عقابى

فى العادة تكون انتخابات تجديد المنتصف بمثابة التصويت العقابى ضد سياسة الرئيس الحالى، ويكون تأثيرها محليًا أكثر منه على السياسة الدولية للولايات المتحدة الامريكية التى تحكمها مؤسَّسَات الدولة العميقة مع وجود مساحة مريحة للرئيس للمناورة فيها، ولكن قد تترك شخصية الرئيس أثرها وهو ما حدث فى حقبة الرئيس ترامب الذى قدّم ما يعرف بالسياسة الترامبية التى كانت تتجاوز رؤية المؤسّسات العميقة؛ خصوصًا فى ملفات العلاقات مع روسيا والصين وكوريا الشمالية والشرق الأوسط وتحديدًا فى العلاقة مع السعودية.

ويُعد تقدم الجمهوريين فى انتخابات الكونجرس هو تصويت احتجاجى ضد سياسات بايدن، وهو مؤشر واستفتاء على شعبية وأداء سياسات الرئيس بايدن خلال العامَيْن الماضيَيْن.

 الإنفاق الأعلى

وفقًا لأرقام وإحصاءات رسمية؛ فقد تجاوزت التكلفة الإجمالية لانتخابات التجديد النصفى 16.7 مليارات دولار، وهو رقم أعلى من ضعف الرقم القياسى السابق الذى رصد عام 2018 بواقع 7.1 مليار دولار.

وأنفق المرشحون الفيدراليون واللجان السياسية 8.9 مليار دولار، بينما دفع مرشحو الولايات ولجان الأحزاب ولجان إجراءات الاقتراع 7.8 مليار دولار فى الدعاية.

وقالت المديرة التنفيذية لمنصة «أوبن سيكرتس» المسئولة عن رصد الأرقام شيلا كرومهولز، إن «أى انتخابات نصفية أخرى لم تشهد نفس القدر من إنفاق الأموال على مستوى الولايات والمستوى الفيدرالى، مثل انتخابات 2022».

وأكدت المتحدثة: «استنادًا إلى البيانات التى أبلغ عنها للجنة الانتخابات الفيدرالية حتى 1 نوفمبر، تم بالفعل إنفاق ما يزيد قليلا على 7.5 مليار دولار على انتخابات التجديد النصفى الفيدرالية لعام 2022، ومن المتوقع أن ينفق المرشحون الفيدراليون واللجان السياسية 8.9 مليار دولار».

وتشهد 5 ولايات الإنفاق الأعلى فى سباقات الكونغرس الأمريكى، وهى بنسلفانيا وچورچيا وأريزونا ونيفادا وويسكونسن.

واجتذبت هذه الولايات أكبر قدر من الإنفاق الخارجى خلال الانتخابات، سواء من الديمقراطيين أو الجمهوريين؛ نظرًا لاحتدام الصراع فيها، كما أنه من المتوقع ارتفاع وتيرة جمع التبرعات من قِبَل الحزبَيْن لدعم المرشحين.

وتذهب أموال الداعمين فى هذه الانتخابات على الحملات الدعائية وتنفيذ بعض الوعود الانتخابية، وتخصيص جزء منها للإصلاحات عامة وتطوير البنية التحتية.

 المساعدات لأوكرانيا

إذا سيطر الحزب الجمهورى على مجلس النواب فإن استمرار المساعدات الأمريكية لأوكرانيا ستكون موضع شكوك، فقد قال نواب جمهوريون فى مجلس النواب إنهم سيحدون أو يوقفون التمويل لأوكرانيا.

وأكدت النائبة الجمهورية عن ولاية چورچيا مارجورى تايلور جرين إن «أوكرانيا لن تتلقى أى سنت إضافى» لدعمها فى ظل الحرب مع روسيا.

كما عبّر وزير الخارجية الأوكرانى دميترو كوليبا عن مخاوف بلاده من تأثير أى تغيير فى السياسة الأمريكية تجاه الحرب.

وأكدت كييف أن أى وقف أو حتى تخفيض للمساعدات الأمريكية، هو بمثابة ضربة قاصمة إلى أوكرانيا ويغير مسار الحرب بشكل كبير.

ورأى المحلل السياسى الأمريكى، أندرو بويفيلد «إن الأوضاع الحالية تمنح حظوظا أكبر للجمهوريين؛ حيث تأتى فى وقت مضطرب للغاية بالنسبة للسياسة الأمريكية والأوضاع العالمية كذلك ارتفاع مستوى التضخم ووصوله لمعدلات قياسية لم يصلها منذ 40 عامًا.

وأوضح أن نتائج الانتخابات النصفية السلبية للحزب الحاكم تعد نوعًا من الاحتجاج على سياسات الرئيس فهى بمثابة استفتاء، وتأثيرها سيكون واسعًا على الرئيس؛ حيث إن سيطرة الجمهوريين على الكونغرس ستحد من قدرته على تنفيذ أچندته للفترة المتبقية.

وأشار إلى أن خسارة بايدن انتخابات التجديد النصفى ستكون بمثابة دفعة قوية لترامب وتدريب لانتخابات الرئاسة 2024، وستكون حظوظه أقوى مع تراجع شعبية بايدن بشكل كبير فى استطلاعات الرأى.