الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

المرأة المصرية تتقدم بمشروعاتها الذكية فى قمة المُناخ

تساهم المرأة المصرية بمشروعات وأفكار مبتكرة لخدمة قضايا المُناخ والتنمية المستدامة، وكان لها دور قوى وفعّال فى طرح تلك المشروعات التى تعمل بشكل قوى على التمكين الاقتصادى لعدد كبير من السيدات، بالإضافة إلى العمل على تقليل الانبعاثات الحرارية وإنتاج منتجات مصرية بجودة عالمية قادرة على المنافسة. ويتم طرح تلك المشروعات الخضراء الذكية فى مؤتمر قمة المُناخ «cop27» المنعقد حاليًا بمدينة شرم الشيخ والذى يشهده العالم بأسْره.



 المبادرة الوطنية

شهدت فعاليات المؤتمر الوطنى للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، والمنعقد برعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، الإعلان عن المشروعات الـ 18 الفائزة ضمْن المبادرة وكذلك الـ 27 مشروعًا سفيرًا بالمحافظات، كما تم تكريم الفائزين وتوزيع الجوائز عليهم، وذلك بحضور د. مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وعدد من الوزراء والمحافظين.

وضمّت فعاليات المؤتمر جولة تفقدية لرئيس الوزراء والوزراء لمَعرض المشروعات المتأهلة على مستوى المحافظات، فضلاً عن عرض مجموعة من الأفلام التى استعرضت المبادرة آراء الخبراء من لجنة التحكيم الوطنية، كما تم عرض فيلم قصير حول أبرز المشروعات المتأهلة والفائزة فى المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية.

 سيارات جديدة تعمل بالغاز الطبيعى

وخلال الفعاليات تم تقديم جوائز خضراء خاصة لتكريم المبادرة الرئاسية لإحلال السيارات المتقادمة بسيارات جديدة تعمل بالغاز الطبيعى، Green Go، كما تم تكريم د.جميل حلمى مساعد الوزيرة لشئون متابعة خطة التنمية المستدامة للحصول على شهادة ترشيد للمجتمعات الريفية الخضراء عن قرية فارس- محافظة أسوان.

 قرية فارس

المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية هى مبادرة تنموية تتسق جميعها مع التوجه الجاد للدولة المصرية للتحول الأخضر وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة التى حددت ملامحها «رؤية مصر 2030».

وقد تم خلال فعاليات المؤتمر إطلاق مُبادرة «القرية الخضراء»، والتى تستهدف تأهيل قرى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» للتوافق مع أحدث المعايير البيئية العالمية، بشراكةٍ مثمرة بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والمحافظات وشركة إيكونسلت للاستشارات الهندسية والبيئية والجمعية المصرية للأبنية الخضراء كجهة تقييم مستقلة.. موضحة أن ذلك التعاون بدأ بتحديد مجموعة من المعايير الموضوعية لاختيار إحدى القرى التى يمكن تنفيذ المبادرة بها، ولتكن نموذجًا يمكن تعميمه على 175 قرية مصرية خلال الفترة المقبلة.. مشيرة إلى اختيار قرية فارس بمحافظة أسوان؛ حيث جرى العمل خلال الأشهر الستة الماضية لتأهيل القرية للحصول على شهادة «ترشيد» للمجتمعات الخضراء، ولتكن تلك قرية فارس أول قرية مصرية تحصل على هذه الشهادة.

كما أشارت المبادرة إلى إصدار 27 تقريرًا لتوطين أهداف التنمية المستدامة على مستوى المحافظات، بالتعاون بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وزارة التنمية المحلية، والقيام بمطابقة تلك التقارير مع الـ 17 هدفًا من أهداف التنمية المستدامة.. موضحة أن العام المقبل سيشهد استعراض من 4 إلى 5 محافظات للتقارير الوطنية الطوعية على مستوى المحافظات، فى سابقة هى الأولى من نوعها على مستوى الدول العربية، بوحود محافظات تستعرض التقارير الوطنية الطوعية المحلية على المستوى الدولى.

 750 ألف جنيه

قال السفير هشام بدر المنسق العام للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية: إن المبادرة تمثل فكرة غير مسبوقة عالميًا، أحدثت حراكًا مجتمعيًا بين المحافظات واستعراضًا لأفضل المشروعات التى تساهم فى إيجاد حلول مصرية لقضية تغيير المُناخ.

كما أعلن تقديم وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية جوائز نقدية للمشروعات الفائزة.. موضحًا أن المركز الأول سيحصل على جائزة نقدية بقيمة 750 ألف جنيه، والمركز الثانى على جائزة بقيمة 500 ألف جنيه، والمركز الثالث على 250 ألف جنيه.. مشيرًا إلى مساهمة فودافون بمبلغ مليون جنيه للفائزين بفئة المرأة، فضلًا عن تقديم منظمات الأمم المتحدة دعمًا للمشروعات فى صورة بناء للقدرات، أو دعم فنى أو نقدى طبقًا للاختصاص.

تضمنت المشروعات الـ18 الفائزة بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية فئة مشروعات المرأة مشروع تصميم قاطع ثلاثى الأبعاد من إعادة تدوير النفايات الإلكترونية عن محافظة الإسكندرية الحائز على المركز الأول، وعن محافظة القاهرة فاز مشروع الخردة باب رزق بالمركز الثانى فئة مشروعات المرأة، ومشروع مبادرة صاحبات اليد الذهبية عن محافظة الفيوم والذى أحرز المركز الثالث فئة مشروعات المرأة.

وقامت «روزاليوسف» بعمل لقاءات مع الفائزات بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية فئة مشروعات المرأة:

 إدارة عجلة الإنتاج

تقول سمر سعيد معوض، التى أحرزت المركز الثالث عن مشروع مبادرة صاحبات اليد الذهبية عن محافظة الفيوم: أنا بنت محافظة الفيوم وحاصلة على دكتوراه الفلسفة فى الخدمة الاجتماعية قسم التنمية والتخطيط بكلية الخدمة الاجتماعية جامعة الفيوم، وماچستير إدارة الأعمال جامعة ميزورى 2018، ومقيد بجامعة أسلسكا للحصول على ماچستير إدارة الأعمال الحكومية 2021 ومدرب معتمد من الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة 2018، وقمت بالعديد من الأبحاث التى تم نشرها فى الكثير من الجهات سواء فى جامعة الفيوم، جامعة قابوس، جامعة عجمان، جامعة الكويت وجامعة القصيم، تقدمت بهذا المشروع وهو مبادرة صاحبات اليد الذهبية؛ وذلك لأن لى خبرة فى هذا المجال فأعمل منذ 2012 بجمعية فى الفيوم يتم تمويلها من منظمة الغذاء ومنظمة العمل الدولية لتمكين السيدات وتدريبهن على أسلوب المعيشة المستدام، وأعمل كمدرب بمجال ريادة الأعمال لتدريب رائدات المجلس القومى للمرأة بالفيوم ضمن حملات طرْق الأبواب، فأعمل على تدريب السيدات على ريادة الأعمال وكيفية عمل مشروع خاص بهن، فوجدت أن هؤلاء السيدات لديهن أطفال متسربون من التعليم أو فى فصول مجتمعية فكان حرصنا أن يكون للأم دخل ثابت فتستطيع أن تعلم أبناءها ولا يتسربون من التعليم، وعملت دراسة على ذلك فبدأت أقيس العائد الاجتماعى نتيجة تمكين المرأة اقتصاديًا على الأسرة وعلى تعليم الأبناء والاهتمام بهم، وبعد أن أصبحت عضوًا بالمكتب الفنى لمحافظة الفيوم وجدت أن هناك توجهًا من الدولة والمحافظة بدعم الحِرَف التراثية التى تشتهر بها الفيوم مثل منتجات السَّعف، فمع الخبرة وتوجه المحافظة درسنا مشاكل السيدات رغم امتلاكهن صنعة أو حرفة لماذا لا يستطعن التخلص من حالة العوز والاحتياج بذلك الشكل، فمعظم هؤلاء السيدات من مستحقى «تكافل وكرامة»، ولماذا لا يستطعن تحقيق هامش ربح معقول رغم أن ما يتم إنتاجه مطلوب داخل مصر وخارجها.

 جامعة الفيوم

أضافت: وجدنا مجموعة من التحديات تواجه تلك السيدات منها التسويق، كما أنه ليس لديها إمكانية لشراء الخامات لتصنع وتحقق هامش ربح، فأغلبية الوقت تأخذ الخامات من تاجر وتعمل لحسابه والتاجر يعطيها أجرة الصنعة، وهو يقوم بتسويقها فلا تستطيع أن تحقق هامش ربح، بالإضافة إلى عدم وعى السيدات فحتى إذا حصلت على قرض لا تستطيع عمل المشروع؛ بل تقوم بإنفاقه إمّا على زواج الأبناء أو شراء أجهزة منزلية أو شراء منزل ثم ترجع مرة أخرى لحالة العوز، هذا بالإضافة إلى إخراج المنتج بشكل تقليدى غير مبتكر، فبدأنا نعمل على هذه التحديات ونضع حلولاً فكانت أول خطوة هى تدريب السيدات على ريادة الأعمال والتدريبات الفنية لتحسين جودة المنتج وإخراجه بشكل مبتكر، وبدأنا بالاتفاق مع جامعة الفيوم على عمل أبليكيشن عليه أسماء كل الموردين فى مجال السَّعف وتوفير ذلك للسيدات فتستطيع أن تصل لهم بذاتها ويتم إشراكهن ببعض المنصات المجانية مثل منصة «أيادى مصر» وغيرها للتسويق، وذلك عن طريق توزيع تابلت على جزء من المستهدفين، فيتم استهداف 500 سيدة فى البداية ويتم تدريبهن على كل أعمال الريادة والتدريبات الفنية ثم ننتقى منهن 100 سيدة وفقًا للتعليم والخبرة وإمكانية التعلم واكتساب المهارات ونوزع عليهن التابلت وندربهن على استخدامه والوصول للمنصات والموردين وغيره بحيث تستطيع هؤلاء السيدات تكوين تكتلات اقتصادية قوية تعمل على إدارة عَجلة الإنتاج ويتم بعد ذلك دمجهن فى جهاز تنمية المشروعات ليوفر لهن تمويلاً بقروض ميسرة

 مخلفات صديقة للبيئة

وأضافت: المشروع هو تدوير للمخلفات الزراعية كالنخيل وقش الأرز نقوم بلف السّعف على قش الأرز، والسّعف صعب التخلص منه وصعب الفرم فى الماكينات لأنه يكسر تروس الماكينة فيقومون بحرقه هو وقش الأرز، فأول شىء نمنع حرق هذه المخلفات التى تتسبب فى الانبعاثات، بالإضافة لعمل منتجات منزلية من هذه المخلفات صديقة للبيئة ومستدامة وبديلة للبلاستيك.

وتؤكد: أعمل مع قيادة مستنيرة تدعم الأفكار والمقترحات فأنا عضو فى المكتب الفنى بمحافظة الفيوم، ولم أضع فى اعتبارى المسابقة أو الفوز، ولكن أعمل فى هذا الاتجاه من قبل وقدمت هذه الأفكار لمكتب المحافظ قبل المسابقة، ثم جاءت المسابقة فقدمت المقترح، وبالفعل قائمون عليه فبعد دراسات استمرت 4 شهور والخروج بنتائج وإيجاد حلول والخروج بمقترح وتعديله، ولكن حتى يتم التنفيذ نحتاج لتمويل كبير حتى نقوم بالتدريب وتوفير ما تحتاج إليه السيدات، ولكن مستمرون فى الدراسات والمقترحات، وهناك تعاون بين المحافظة وجامعة الفيوم فبدأت كلية التربية النوعية تدفع الطلاب لعمل مشرعات التخرج تستهدف تدوير مخلفات النخيل والتصميمات المبتكرة والعملية للمنتجات، وأيضًا هناك جلسات مع جهاز تنمية المشروعات والجمعيات الأهلية لمحاولة إيجاد التمويل لهذه الأفكار.

 الحرف التراثية

وأتمنى أن يتحقق المشروع وتستطيع السيدات إيجاد دخل مناسب لأسرهن وأيضًا أتمنى أن يتم تعميمه على كل الحرف التراثية التى تشتهر بها الفيوم، فقرية النازلة مشهورة بالفخار، أيضًا لدينا قرى مشهورة بالحرير وأخرى بالجريد فيتم عمل تكتلات اقتصادية لكل الحرف الموجودة بالفيوم. 

 تدوير النفايات الإلكترونية

ومن جانبها تقول د.منى طمان الفائزة بالمركز الأول فئة مشروعات المرأة عن مشروع تصميم قاطع ثلاثى الأبعاد من إعادة تدوير النفايات الإلكترونية عن محافظة الإسكندرية: عرفت عن المسابقة على مواقع التواصل الاجتماعى وأنا عضو بالمجلس القومى للمرأة فرع الإسكندرية وكان للمجلس دور فى التوعية بالمسابقة ونشرها، اخترعت جهاز قاطع ثلاثى الأبعاد للأخشاب وأشكال أخرى، وهذا الجهاز تم تصميمه من إعادة تدوير الأجهزة الإلكترونية التالفة، حصلت على المركز الأول فى فئة مشروعات المرأة بالمشروعات الخضراء الذكية، وأنا نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة قادة المستقبل الدولية ومحاضر دولى فى تكنولوچيا التعليم والتعليم الإلكترونى وعضو ومحاضر فى الجمعية العربية لعلوم المواد بمعهد الدراسات العليا والبحوث جامعة الإسكندرية ومستشار فى تكنولوچيا وتطوير التعليم بشركة Guidepoint للاستشارات العالمية الأمريكية والمنسق العام لجائزة الشيخة فادية الصباح للمبتكرات بجمهورية مصر العربية ومؤلف كتاب فلسفة التربية الحديثة. ولى خبرة أكثر من 17 عامًا فى مجال تكنولوچيا التعليم والتدريب، كما أننى مدرب مدربين معتمد من مركز ديبونو الشرق الأوسط فى مهارات التفكير الإبداعى. وحصلت على العديد من الجوائز ففزت بالمركز الأول على مستوى الشرق الأوسط فى برمجة الألعاب التعليمية، جائزة الإبداع للشيخ صباح الأحمد، جائزة الابتكار للشيخة فادية الصباح، جائزة التعليم الإلكترونى، حاصلة على وسام صانعات التغيير على مستوى الوطن العربى، وجائزة MEWIIN العالمية للمبتكرين والمخترعين، وحاصلة على جائزة أفضل محاضر دولى إلكترونى على مستوى العالم لعام ٢٠٢١، وجائزة أفضل معلم دولى العالمية ٢٠٢١، وجائزة سيدات العالم المنجزات لعام ٢٠٢١، محكم فى مسابقة Stevie العالمية لعام ٢٠٢١، ومحكم دولى فى مسابقة IKCC kids programming code 2021، وحصلت على جائزة المعلم العالمى لعام ٢٠٢١ من ASK، وحصلت على جائزة الإبداع فى مسابقة Mewiin للمبتكرات على مستوى الشرق، كما حصلت على جائزة Innovative Educator from Microsoft 2022.

 غير متوافر

وأضافت طمان: الهدف الرئيسى للمسابقة أخضر وذكى هو أن يحافظ المشروع على البيئة من التلوث ويدخل به العنصر التكنولوچى والتحول الرقمى،  وكان مشروعى مطابقًا للمواصفات فتم قبولى وتبليغى من وزارة التخطيط بالتكريم، فالمشروع هو إعادة تدوير النفايات الإلكترونية فصممت الجهاز من قطع الغيار التى لا يستطيع التخلص منها أو إعادة تدويرها كالطابعات فصممت منه جهازًا ثلاثى الأبعاد وبرمجته فهو قاطع ثلاثى الأبعاد يتم استخدامه فى الديكور، كما ينتج منه منتجات مختلفة ويستخدم فى بعض الصناعات وفى مجال الهندسة، وهذا الجهاز موجود، ولكنه غالٍ جدًا ومكلف وغير متوافر، لذا تصنيعه من المخلفات شىء مذهل، كما تستطيع الكثير من السيدات عمل هذا الجهاز فى المنزل ثم يتم مساعدتها فى البرمجة فيوفر لهن دخلاً للأسرة.

وتابعت طمان: إن وزارة التخطيط عملت مجهودًا كبيرًا فى هذه المسابقة، وهذه المبادرات تنمى الوعى وتشجع الشباب على العمل، وأتمنى أن يتوسع المشروع بشكل كبير، ولدىَّ أيضًا أفكار أخرى لتدوير النفايات الإلكترونية وإنتاج أجهزة جديدة مفيدة تحقق دخل للكثيرين.

 الذكاء الاصطناعى

وفى ذلك السياق تقول أ. د. وهاد سمير الأستاذ بالمعهد العالى للفنون التطبيقية مدينة 6 أكتوبر والفنانة التشكيلية الحاصلة على المركز الثانى عن مشروع الخردة باب رزق بمحافظة القاهرة: تقدمت بالمشروع من خلال المجلس القومى للمرأة، فأنا عضو بالمجلس القومى للمرأة والمشروع ينطبق عليه كل الشروط فهو أخضر وذكى والتكرار والمرأة وهو مشروع قائم وليس فكرة جديدة، فأنا أعمل به منذ 2008، والمشروع هو «الخردة باب رزق» وتم تسميته بذلك لأن الخردة تعتبر موارد ومصر غنية بهذه الموارد، فلدينا مستهلكات عديدة نتخلص منها، ولكن نستطيع إعادة استخدامها والاستفادة بها، فكل بيت به ثروة قومية فما يتم التخلص منه بالمنزل يأخذه الآخرون للاستفادة به مثل البلاستيك والأقمشة القديمة وعلب الكانز والأجهزة الكهربائية التالفة والريموت والطابعة والساعات القديمة وغيرها الكثير من الأشياء التى تلفت ونقوم بإلقائها فى سلة المهملات؛ بل ندفع أموالاً للتخلص منها، كل ما هو قديم أعمل به، فأعمل فى الحُلى والملابس وقطع تستخدم فى الديكور.

 زيرو تكلفة وزيرو نفايات

وأضافت: قمت بتدريب أكثر 22 ألف سيدة على مستوى المحافظات وعملت ورش عمل فى جميع الجامعات المصرية وعملت مع مؤسّسات وجمعيات ودربت سيدات تبع المجلس القومى للمرأة، فأنا عضو حركة نساء من أجل المُناخ 2022 وصاحبة مبادرة «صنعة فى إيديا.. أمان ليا» وأقوم بعمل دورات تدريبية وندوات لتعليم الحرف اليدوية التقليدية المصرية وكيفية المحافظة على التراث فى مصر، وفى كل محافظة أستخدم الخامات المتوفرة بها، وأكثر شىء نخل البلح آخذ الليف الأحمر والجزوع قبل أن تنشف وأعمل بها منتجات، فأنا أعمل من زيرو تكلفة وزيرو نفايات وبواقى الأخشاب وجزوع شجر، كما أعمل معالجة للزجاج وأستخدمه وأيضًا الـ cd أعيد استخدامه وأعمل منه منتجات، وبواقى الخيوط والجلود والأقمشة والخردة للسيارات والأسلاك، فكل هذه مواد تستخدم لإنتاج منتجات أخرى.

وأتمنى أن يدخل بمشروعى التكنولوچيا والنانو والذكاء الاصطناعى، ولكن هذا تكلفته مرتفعة فأحتاج إلى تمويل أو جهة تتبنى الفكرة، وأتمنى أيضًا من خلال «حياة كريمة» أن تجد كل امرأة عملاً، ومن الممكن العمل بشكل جماعى داخل الأسرة ومن خلال المنتجات التالفة، فأى سيدة تستطيع العمل من داخل المنزل ومن دون تكلفة.