الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

شاهد على مسئوليتنا: أهم 10 أفلام فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى

24 ساعة تفصلنا عن الحدث الأهم  الذى ينتظره جمهور الفن بمصر والعالم العربى بمنطقة «الشرق الأوسط»، وهو (مهرجان القاهرة السينمائى) فى دورته الـ44، الذى سيقام خلال الفترة من 13 إلى 22 نوفمبر الجارى فى دار الأوبرا المصرية.



ويتنافس فى هذه الدورة عدد من الأفلام فى أقسام المهرجان الرسمية. ورغم اختيار الدورة الحالية باقة من أفضل الأفلام لعام 2022، إلا أن مجلة «روزاليوسف» قررت أن تختار أقوى 10 أفلام فى هذه القائمة، لتشاهدها على مسئوليتنا، وهى: 

(آل فابلمان): يعرض فى الافتتاح، وهو فيلم درامى أمريكى من إخراج أحد أهم وأكثر الشخصيات تأثيرًا فى تاريخ السينما العالمية، والذى ترشح 14 مرة للفوز بجائزة الأوسكار، المخرج «ستيفن سبيلبرج».

تستند قصة الفيلم، التى تعد شبه سيرة ذاتية، إلى مراهقة «سبيلبرج» نفسه، والسنوات الأولى له كمخرج. ولكنه، يروى القصة من خلال قصة «سامى فابلمان»، وهو مخرج أفلام شاب طموح، نشأ فى فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية فى ولاية «أريزونا» الأمريكية، حيث يكتشف البطل سرًا عائليًا محطمًا، ومن ثم يستكشف كيف يمكن أن تساعده قوة الأفلام فى رؤية الحقيقة.الفيلم من بطولة «جابرييل لابيل». وقد حاز على إشادة من النقاد على نطاق واسع، فيما يخص أداء فريق الممثلين، إلى جانب إخراج «سبيلبرج»، والسيناريو، والتصوير.

جدير بالذكر، أن «سبيلبرج» قال فى عام 1999 إنه كان يفكر فى إخراج فيلم عن طفولته. ثم تمت كتابة المشروع بعنوان (سأكون فى المنزل) من قبل أخته «آن سبيلبرج». وبعدها، أتم العمل على مخطط الفيلم فى عام 2019 أثناء تصوير فيلم (قصة الحى الغربى). ثم بدأ العمل على سيناريو فيلم (آل فابلمان) فى أكتوبر 2020 أثناء عمليات الإغلاق التى سببتها جائحة كوفيد19-.

(19 ب): الفيلم المصرى المنافس فى المسابقة الرسمية والذى يدور حول حارس عجوز يعيش فى فيللا متداعية، ويراقب منزلًا مهجورًا يعتبره بمثابة منزله، ولكنه فجأة يصبح مهددًا، بسبب شاب يزور الحديقة، وهو ما يجعل الحارس يواجه مخاوفه. الفيلم من إخراج «أحمد عبدالله»، الذى علق فى وقت سابق أنه كتب هذا الفيلم فى فترة الانعزال أثناء جائحة كورونا، التى دعته لتأمل أفكار كالوحدة، والعزلة، ومرور الزمن. يشارك فى بطولة الفيلم «سيد رجب، ناهد السباعى، أحمد خالد صالح، عبدالعزيز مخيون، نبيل نور الدين، وفدوى عابد». 

(جزيرة الغفران): فيلم كوميدراما تونسى، يشارك أيضا فى المسابقة الرسمية، وتعود قوته للقصة الجريئة والحساسة التى يتناولها، إذ تدور أحداثه بين ثلاثينيات وخمسينيات القرن الماضى. ويستعرض مشكلة التعايش بين الأديان، والملامح البارزة لهذا الاختلاف. وتدور قصة الفيلم حول «أندريا»، الذى يتحتم عليه مواجهة مشاكله حتى يحل السلام على روحه الغاضبة، ليصبح قادرًا على مسامحة نفسه وأولئك الذين آذوه، ولكى يتمكن من تحقيق أمنية والدته الراحلة. الفيلم من إخراج «رضا الباهى»، الذى عرضت الكثير من أفلامه فى أهم مهرجانات العالم. 

(الابن): فيلم درامى يستند لمسرحية (Zeller) التى عرضت عام 2018، كما يعد الفيلم بمثابة متابعة لفيلم (الأب) لعام 2020، الذى حصل على الأوسكار من بطولة «أنتونى هوبكنز». قصة الفيلم تحكى قصة المراهق «نيكولاس» البالغ من العمر 17 عامًا، الذى يقرر بعد عامين من طلاق والديه، أنه لا يستطيع البقاء مع والدته «كيت»، فينتقل للعيش مع والده «بيتر» وشريكته الجديدة «بيث»، فيما يحاول الأب رعاية «نيكولاس» كما يتمنى لو كان والده قد اعتنى به بنفس القدر. الفيلم يعرض لأول مرة فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو من بطولة  «هيو جاكمان»، وإخراج «فلوريان زيلر»، صاحب فيلم (الأب). ويعرض الفيلم فى القسم الرسمى خارج المسابقة. 

(رابى كورناز ضد جورج دبليو بوش): يشارك فى القسم الرسمى خارج المسابقة. ويعد أحد أقوى الأفلام من حيث القصة والإخراج، وهو فيلم روائى ألمانى فرنسى، مبنى على القصة الحقيقية لـ«مراد كورناز»، الشاب الألمانى من أصل تركى، الذى تم احتجازه بشكل غير قانونى فى «خليج جوانتانامو» فى عام 2001. يتتبع الفيلم ربة منزل تركية من «بريمن» فى «ألمانيا»، حيث تكتشف أن ابنها الأكبر «مراد» محتجز فى «باكستان» من قبل الحكومة الأمريكية لأكثر من خمس سنوات دون محاكمة أو دليل وتدخل فى معركة قضائية حتى تم الإفراج عنه فى عام 2006. ولكن، بعد ذلك تبين أن الحكومة الألمانية حاولت منع عودته من خلال إلغاء حقه فى الدخول. كما تعرض «مراد» للتعذيب المنهجى أثناء احتجازه خارج نطاق القضاء. وحتى عرض الفيلم، لم يتلق أى شكل من أشكال التعويض أو الاعتذار عن معاملته. هذه هى القصة الحقيقية التى يقدمها المخرج الألمانى «أندرياس دريسن» مع التركيز على الأم الشجاعة.

(شاطئ بعيد): خارج المسابقة أيضا يعرض هذا الفيلم الذى تتطرق حكايته المعاصرة إلى موضوعات عدم المساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة، من خلال صورة لامرأة شابة تكافح للبقاء على قيد الحياة ضد الصعاب. كما يركز –أيضًا- على حالة الفقر التى يواجهها الشباب فى مدينة «أوكيناوا» اليابانية، ويحكى الفيلم عن فتاة تبلغ من العمر 17 عامًا تركت المدرسة الثانوية، ثم صارت أمًا تعمل مضيفة فى ملهى ليلى مهلهل لإعالة عائلتها، بينما تتعرض فى بيتها للعنف الزوجى.الفيلم من إخراج اليابانى «ماساكى كودو»، الذى قال عن الفيلم، إنه مخصص لأمه التى وجدته وربته فى عصر العنف والتمييز الشديد ضد المرأة.

 

(جويلاند): يعرض ضمن أسبوع النقاد، وهو دراما باكستانية باللغة الأردية من سيناريو وإخراج «سايم صادق» فى أول فيلم روائى طويل له. ويركز الفيلم على «رنا»، العائلة المترابطة البطريركية، الذى يتوق أفرادها لولادة الذكور، فيما يقع الابن الأصغر فى حب راقصة، ويثير حبهما رغبة العائلة بأكملها نحو تمرد جنسى. هذا الفيلم هو أول فيلم باكستانى يُعرض فى مهرجانى «كان، وفينيسيا» حيث نال ترحيبًا حارًا وإشادة واسعة بعد عرضه، بينما تم اختياره ليمثل باكستان فى مسابقة الأوسكار.

 

(رحلة يوسف): يعرض فى مسابقة آفاق السينما العربية، حيث ينافس من خلاله المخرج «جود سعيد» - أحد أهم المخرجين السوريين حاليا- الفيلم تدور أحداثه حول عائلة «يوسف»، فى الوقت الذى خرج فيه الكثير من السوريين من بلادهم كلاجئين خوفًا من الحرب، إلا أن «يوسف» وعائلته خرجوا خوفًا على الحب، دون أن يعلموا ما تخبئ لهم الأيام فى بلاد جديدة وهوية تائهة. يركز الفيلم على واقع الحرب، وما تفرضه من ألم، يجبر الناس على النزوح بفعل الإرهاب، إلا من يحلم بتحقيق غد جديد ومختلف.

 

(فى مكان آمن): يعرض فى قسم البانوراما، وهو فيلم درامى سيرة ذاتية لمخرجه الكرواتى «يوراى ليروتيتش»، والذى قام أيضًا بدور البطل، ليعد الظهور الأول له على الشاشة. وتدور قصة الفيلم حول حادث تراجيدى يخلق هوة فى الحياة اليومية لعائلة من ثلاثة أشخاص، تتغير حياتهم جذريًا، فيحكى قصة رجل يحاول إنقاذ شقيقه الأصغر المكتئب من الانتحار. فاز الفيلم بمهرجان سراييفو السينمائى فى عام 2022 لأفضل فيلم روائى طويل، بالإضافة إلى جائزة أفضل تمثيل لـ«يوراى».

(العودة إلى التراب): فيلم درامى صينى يحكى قصة «ما» المتواضع البسيط، و«تشو» الخجولة، اللذان تجبرهما عائلتيهما على الزواج المدبر. ومن ثم تنشأ بينهما رابطة عطاء، حيث ينشئان حياة تحكمها إيقاعات العالم الطبيعى، ويجدان فى زواجهما الرعاية والراحة التى حرما منها حتى الآن، إلا أنه يركز -فى الوقت ذاته- على الصعوبات الشديدة التى يواجهها الأشخاص الأشد فقرًا. 

يركز الفيلم على الهدوء والجمال المتواضع فى هذه الحياة البسيطة فى المناطق الريفية فى الصين. وهو من إخراج «لي رويجون». ويعرض في قسم البانوراما.