الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

أكد أن أمتنا العربية صاحبة تاريخ عريق وإسهام حضارى ممتد.. الرئيس السيسى: ثقوا فى أن مصر ستضع دومًا نصب أعينها تماسك الكيان العربى

ثقوا فى أمتنا العربية.. فهى صاحبة تاريخ عريق وإسهام حضارى ثرى وممتد.. وما زالت تلك الأمة تمتلك المقومات اللازمة لمستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا، وعلى رأسها عزيمتكم وعقولكم وسواعدكم.. وثقوا فى أن مصر ستضع دومًا نصب أعينها تماسك الكيان العربى، وصونه وحمايته، وستظل دائمًا حاضرة دعمًا لكم، وستبقى على أبوابها مفتوحة أمام كل أبناء العرب فى سبيل الدفاع عن حاضرهم ومستقبل الأجيال القادمة.. بهذه الكلمات وجه الرئيس السيسى رسالة للأمة العربية مفادها أن المصير العربى واحد.. وأن الكيان القومى العروبى جسد واحد.. إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى!



رسائل الرئيس 

ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسى، كلمة له فى القمة العربية الـ31 بالجزائر، حيث أكد أهمية التكاتف العربى والوحدة العربية لمواجهة الأزمات العالمية الحالية.

وأن مصر لن تدخر جهدًا فى سبيل دعم جامعتنا العربية «بيت العرب» بما يحقق مصالح شعوبنا الشقيقة.

وأكد الرئيس أن انعقاد قمتنا العربية دعوة لاستلهام روح القومية العربية من أجل الحفاظ على هويتنا والدفاع عن حقوق شعوبنا، وما قد يؤلم أشقاءنا بالمغرب العربى سيمتد إلى مصر والمشرق العربى ودول الخليج، وأن عدم الاستقرار فى دول المشرق أو فلسطين إنما تمتد آثاره إلى المغرب العربى.

وأردف الرئيس أن تهديد أمن الخليج هو تهديد لنا جميعًا، كما أن أمننا القومى العربى هو كل لا يتجزأ، وأنه يتعين علينا تبنى مقاربة مشتركة وشاملة تهدف إلى تعزيز قدراتنا الجماعية على مواجهة مختلف الأزمات.

وأضاف الرئيس إن ضمان قوة وحدة الصف العربى هى خطوة أساسية على صعيد تأسيس علاقات جوار إقليمى مستقيمة، كما تظل مصر طامحة وراغبة فى تحقيق شراكة فعلية فيما بين دولنا.

وأكد السيسى أن المضى قدمًا على طريق اللحاق بركب التقدم يتطلب العمل الجاد لتسوية مختلف أزمات عالمنا العربى وعلى رأسها القضية الفلسطينية. 

وقال الرئيس: تظل المبادرة العربية للسلام تجسيدًا للتماسك ولرؤيتنا المشتركة بما يكفل إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها «القدس الشرقية».

وأضاف: نحتاج لمزيد من العمل العربى الجماعى حتى فى التعامل مع الأزمات الجديدة التى جاءت لاحقة على القضية الفلسطينية فى ليبيا وسوريا واليمن والعراق.

وواصل فى كلمته قائلًا: أشارككم رغبتنا فى دعمكم لمساعينا الحالية فى ليبيا الشقيقة للتوصل فى أسرع وقت إلى تسوية سياسية بقيادة وملكية ليبية خالصة دون إملاءات خارجية. 

كما شدد الرئيس على أهمية الاستمرار فى حث إثيوبيا على التحلى بالإرادة السياسية وحسن النوايا اللازمين للتوصل لاتفاق قانونى ملزم بشأن «سد النهضة الإثيوبى».

 وأعرب عن تطلعه لاستقبال الزعماء العرب فى مصر، يومى «7 و8» نوفمبر 2022، «بقمة شرم الشيخ لتنفيذ تعهدات المناخ».

لقاءات مع الرؤساء على هامش القمة 

والتقى الرئيس السيسى، على هامش مشاركته فى القمة العربية فى الجزائر، مع عدد من القادة والملوك والرؤساء، من بينهم الرئيس التونسى قيس سعيد، والرئيس الجزائرى عبدالمجيد تبون، ونائب رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن راشد، والأمير الحسين بن عبدالله ولى عهد الأردن.

 كما التقى الرئيس الصومالى حسن شيخ محمود، وذلك على هامش مشاركته فى القمة العربية فى الجزائر.

وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى  باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أكد اعتزاز مصر بعلاقاتها التاريخية مع الصومال، وحرصها على مصالح الشعب الصومالى الشقيق فى إطار دولة موحدة مستقرة وقوية، فضلا عن دعم الصومال للتعامل مع مختلف التحديات التى يواجهها، خاصة خطر التطرف والإرهاب، مشيرًا إلى استعداد مصر لمواصلة تقديم الدعم للصومال لبناء وترسيخ مؤسسات الدولة، وتفعيل مختلف أوجه التعاون الثنائى مع الصومال، لا سيما على الأصعدة الاقتصادية والتجارية وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لمواجهة أزمات الجفاف وتدريب الكوادر الفنية الصومالية.

من جانبه، أكد الرئيس الصومالى حرص الصومال على تعزيز التشاور والتنسيق مع مصر بشأن مختلف الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن تطوير التعاون الثنائى على مختلف المستويات، مشيرًا إلى ما يجمع البلدين الشقيقين من علاقات تاريخية على المستويين الرسمى والشعبى، ومشيدًا بدور مصر التاريخى فى مساندة الصومال وما تقدمه من دعم فى مختلف المجالات.

وذكر المتحدث الرسمى، أن اللقاء تطرق إلى متابعة نتائج الزيارة الأخيرة للرئيس الصومالى إلى القاهرة فى شهر يوليو الماضى بهدف تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية، بالإضافة إلى تبادل الرؤى بشأن تطورات مختلف القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما المتعلقة بأمن البحر الأحمر.

كما استعرض الرئيس الصومالى آخر مستجدات الوضع الداخلى فى بلاده، والخطوات الجارى اتخاذها لاستعادة الأمن والاستقرار بالصومال والتغلب على التحديات المختلفة التى تواجهه، وعلى رأسها خطر الإرهاب.

أيضًا التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى الأربعاء مع رشاد العليمى، رئيس مجلس القيادة الرئاسى اليمنى، وذلك على هامش مشاركته فى القمة العربية فى الجزائر.

حيث أكد متانة العلاقات التاريخية التى تجمع بين البلدين حكومة وشعبًا، والموقف المصرى الثابت إزاء دعم وحدة وسيادة الدولة اليمنية الشقيقة وسلامة مؤسساتها الوطنية، مشددًا على استعداد مصر لدعم أمن واستقرار اليمن، واللذين يمثلان أهمية بالغة للأمن القومى المصرى، وذلك فى إطار أمن المنطقة العربية ومنطقة البحر الأحمر، الأمر الذى يفرض مواصلة الجهود الرامية لتجديد الهدنة فى اليمن على النحو الذى يمهد الطريق للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار ويفسح المجال أمام جهود التسوية السياسية، بما يضمن وحدة وسلامة أراضيها ويلبى طموحات الشعب اليمنى.

وأعرب رشاد العليمى عن التقدير لمواقف مصر الداعمة لأمن واستقرار اليمن والمحيط الإقليمى ككل، مستعرضًا تطورات الأوضاع فى بلاده، وجهود الحكومة لاستعادة السلام والاستقرار، والتحديات التى تواجه الشعب اليمنى الشقيق نتيجة لتدهور الوضع الإنسانى.

كما التقى الرئيس السيسى بنظيره التونسى قيس سعيد حيث أكد الرئيس تطلع مصر إلى تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين إلى إطار مستدام من التكامل الاقتصادى والتعاون الاستراتيجى، ودعم مصر لكافة الجهود الجارية الحثيثة لمواصلة مسيرة التنمية والإصلاح فى تونس.

من ناحيته، أكد الرئيس التونسى، عمق الروابط التى تجمع بين البلدين الشقيقين، وحرص بلاده على الارتقاء بالتعاون مع مصر إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، لمصلحة الشعبين الشقيقين، وكحجر أساس للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمى وإعادة التوازن للمنطقة، فى ضوء الأهمية المحورية لمصر إقليميًا ودوليًا.

وأعرب سعيد، عن تطلع بلاده إلى الاستفادة من التجربة المصرية الناجحة فى تنفيذ المشروعات التنموية والإصلاحات الاقتصادية الشاملة، فضلا عن الاطلاع على الجهود المصرية الحثيثة فى مكافحة الإرهاب والتطرف.

وقال المتحدث الرسمى، إن اللقاء شهد استعراض سُبل دفع العلاقات الثنائية المتينة بين البلدين الشقيقين فى مختلف المجالات، إلى جانب التشاور بشأن أبرز القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

أيضًا التقى الرئيس السيسى مع الرئيس عبداللطيف رشيد، رئيس العراق حيث أعرب الرئيس السيسى عن الاعتزاز بعمق ومتانة العلاقات «المصرية - العراقية»، والتى تعززها أواصر الأخوة والتفاعل المجتمعى بين الشعبين الشقيقين، مؤكدًا حرص مصر على الدفع بأطر التعاون الثنائى مع العراق الشقيق نحو آفاق جديدة ومتنوعة فى شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، ومشددًا فى هذا الصدد على ثوابت السياسة المصرية تجاه العراق، والتى تتمحور أبرزها حول دعم وحدة العراق وسيادته على كل أراضيه، بما يحافظ على أمن واستقرار العراق ويساهم فى الحيلولة دون عودة ظهور التنظيمات الإرهابية به.

كما ثمن رئيس العراق الدور المصرى البارز فى تعزيز آليات العمل العربى المشترك فى مواجهة الأزمات والتحديات الراهنة بالمنطقة، معتبرًا إياها نموذجًا يحتذى به فى الحفاظ على الاستقرار والنهوض بالأوضاع التنموية والاقتصادية والاجتماعية فى الوطن العربى.

وأضاف المتحدث الرسمى إن الرئيسين تبادلا كذلك وجهات النظر حول عدد من القضايا العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، واتفق الجانبان على ضرورة تكثيف التنسيق لمواجهة التحديات التى تعانى منها المنطقة، وبما يحقق آمال شعوبها فى العيش فى سلام واستقرار.