الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

رئيسة مهرجان الموسيقى العربية تقدم كشف حساب كاملاً جيهان مرسى: بعض الفنانين لا يزال لديهم عقدة الافتتاح والختام!

نجاح كبير حققه مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية فى دورته الـ31، وقد ظهر جليًا طوال أيام المهرجان، حيث شهدت غالبية الحفلات إقبالاً جماهيريًا كبيرًا، ورفعت بعضها لافتة «كامل العدد»، كما تصدر البعض الآخر (الترند) على مواقع التواصل الاجتماعى بمجرد انتهاء البث اليومى لتلك الحفلات على قناة الحياة، وبالتزامن مع إسدال الستار على الدورة الـ31 من المهرجان حاورنا مديرة المهرجان الفنانة «جيهان مرسى»، وسألناها عن تفاصيل تلك الدورة.. وإلى نص الحوار:



نبدأ حوارنا من الإقبال الجماهيرى الكبير على حفلات المهرجان، كيف تمت ترجمة هذا الإقبال ماديًا؟ هل حقق المهرجان هامش ربح كبيرًا؟ وهل زادت نسب بيع التذاكر بالمقارنة بالأعوام الماضية؟

ـ لقد انتهيت هذا العام من التجهيز للمهرجان مبكرًا، من حيث التعاقد مع الفنانين، ووضع جدول الحفلات، وبالتالى فتحنا باب الحجز مبكرًا، وهو ما يفسر نفاد تذاكر بعض الحفلات فى وقت قياسى، وأحمد الله أن المهرجان أصبح له جمهوره الذى ينتظره سنويًا، كما أنه أصبح قادرًا على استقطاب فئات عمرية مختلفة، وما يهمنى أننا صنعنا مهرجانًا عالميًا، وبشكل عام المبيعات مرضية جدًا، لكنى لا أملك الأرقام الدقيقة، ولا أستطيع المقارنة بين هذا العام والأعوام السابقة، لكن ما أستطيع الجزم به هو أن المهرجان قد تمكْن من تغطية تكاليفه، وفى النهاية نحن لسنا جهة قابلة للربح.

تم تجهيز مسرح النافورة ليستقبل ألفى متفرج يوميًا، بالإضافة إلى التقنيات المستحدثة والتى انعكست على جودة الصوت والصورة، ولكن سقوط الأمطار تسبب فى نقل الفعاليات إلى داخل المسرح الكبير، مما جعل البعض يتساءل لماذا لا تقام الحفلات داخل المسرح الكبير تفاديًا للتقلبات الجوية؟

- هذا الأمر قدرى، وخارج عن سيطرتنا، ومع ذلك كان لدينا علم باحتمالية هطول الأمطار قبل الحفل بوقت كافٍ، واستعددنا للظرف الطارئ، وحتى تأخُرنا عن موعد الحفل لمدة ساعتين انتظارًا للجمهور الذى تعطل فى الطريق بفعل المطر، وقد نقل التليفزيون الحفل على الهواء مثل كل ليلة حتى لا يشعر الجمهور بأى تغيير، لكن لا يمكن استمرار المهرجان داخل المسرح الكبير، حيث إنه لا يستوعب سوى ألف ومائة متفرج فقط، بالإضافة إلى أن النقل التليفزيونى للحفلات التى تقام فى الهواء الطلق به نوع من الإبهار، وقد نالت الأجواء استحسان الجمهور.

 لكن هل اشتراطات السلامة الأمنية متحققة على هذا المسرح؟

ـ بلا شك، كل اشتراطات السلامة الأمنية متوافرة، فنحن نعمل بفكر مؤسسى، وليس فكرًا فرديًا، ولدينا خبراء، وفى كل بلد نزورها نجد إشادات كبيرة بتجربتنا.

 أعلنتم فى المؤتمر الصحفى عن تكريم 17 شخصية من بينهم الفنانة «إسعاد يونس» التى أحدث خبر تكريمها ضجة كبيرة لأن ليس لها إسهام موسيقى، وفوجئ الجمهور ليلة الافتتاح بعدم تكريمها، هل تسببت تلك الضجة فى التراجع؟

ـ الضجة لم تدفعنا للتراجع، وكنت أتمنى من مثيريها أن يعلموا أن تكريم إعلاميين هو تقليد متبع من قبل المهرجان وليس أمرًا مستحدثًا، أما سبب غيابها فهو أنها تعانى من كسر فى قدمها ولم تتمكن من الحضور.

 ولماذا لم ترسل من يتسلم عنها التكريم بالإنابة؟

ـ قيمة التكريم فى أن يتسلمه المكرم بنفسه، ولا مانع من تأجيل تكريمها للعام القادم حتى تحضره بنفسها.

 أنصفتم الموسيقار «على إسماعيل» بتكريمه بمناسبة مئويته، فلماذا لم يحدث الأمر نفسه مع «منير مراد» الذى تصادف مئويته هذا العام أيضًا، والذى تراجع أحد المهرجانات عن تكريمه، أما كان يجب على مهرجان الموسيقى العربية أن ينصفه هو الآخر؟

ـ «على إسماعيل» علامة من علامات الموسيقى، وتكريمه فى المهرجان ساهم فى إعادة تعريف الجمهور به، ورغم أن مئويته ستوافق يوم 28 ديسمبر القادم، فإننى قررت أن أحتفل به فى المهرجان مبكرًا، أما «منير مراد» فقد مرت مئويته، واحتفلنا به بإقامة حفل فى الأوبرا منذ أشهر.

 قبل ثلاثة أعوام أحدثت مشاركة «محمد الشرنوبى» أزمة بسبب المشاكل القانونية بينه وبين المنتجة «سارة الطباخ» وفى هذا العام انسحب «الشرنوبى» بسبب نفس الأزمة، لماذا سمح المهرجان له بالمشاركة مجددًا رغم استمرار المشاكل؟ 

ـ «الشرنوبى» ابن الأوبرا، وغنى بها منذ أن كان عمره 10 سنوات، ولأنى لا أتعاقد مع منتجين، وأتحدث للمطرب بشكل مباشر، غضبت منى المنتجة فى السابق، وشنت حملة ضدى، لكنها لم تستطع أن تمنعه من الغناء، وعندما اتصلت به فى العامين التاليين صارحنى بأن المشاكل بينه وبينها مستمرة، لكنى عندما حدثته هذا العام أكد لى أنه فسخ التعاقد معها، وبالتالى أعلنت عن وجوده فى المهرجان، لكن «سارة الطباخ» أحضرت أوراقًا تفيد باستمرار الخلاف وكان الفيصل اللجوء للشئون القانونية فى الأوبرا.

تذكرة راغب علامة هى الأغلى حيث وصل ثمنها إلى 3100 جنيه، فما تفسير ذلك؟

ـ «راغب» لأول مرة يشارك بالمهرجان، وسعر التذكرة الكبير كان لعدد محدود من المقاعد ليشعر أصحابها بالتميز، أما بقية المقاعد فكان سعرها فى المتناول، والحقيقة لا أستطيع أن أعطى الفنان أجرًا أقل مما تعود عليه فى الخارج.

  تعتبر المشاركة اللبنانية هى الأعلى هذا العام بالمقارنة بالخليج الذى لم يأت منه نجوم هذا العام، فما السر؟

ـ بعض الفنانين اللبنانين جاءوا متبرعين، أما بالنسبة للمشاركة الخليجية فقد حضر العام الماضى «عبادى الجوهر»، لكن اللغة الخليجية صعبة قليلاً على جمهور الأوبرا، ومع ذلك أتمنى أن تشهد الأعوام القادمة غناء فنانين مثل: «أحلام وحسين الجسمى، وماجد المهندس».

 البعض انتقد مشاركة الفنان اللبنانى الشاب «سعد رمضان» 6 مرات فى المهرجان رغم وجود مطربين شباب مصريين لم تتح لهم فرصة المشاركة؟

ـ «سعد» أصبح له جمهوره الذى ينتظره، وأنا أرحب بأى صوت عربى، أما بالنسبة لشباب المطربين فكثيرًا ما فتحت المجال لأصحاب الأصوات الجيدة، وفى النهاية لا يمكن محاسبتى إلا على مطربى الأوبرا، وجميعهم مشاركون فى المهرجان. 

 صرحت من قبل أن من لم يغنِّ فى المهرجان خسران، هل كنت تقصدين «أنغام»؟

ـ لا، فالسبب فى عدم مشاركتها هذا العام هو أنها قد أقامت حفلاً فى الأوبرا منذ وقت قريب، وهذا ما سنتداركه الأعوام القادمة، والحقيقة أننى لا أتذكر من كنت أقصد تحديدًا بهذه الجملة، لكن أقصد بها كل من أعرض عليه المشاركة ولا أشعر منه بالتجاوب، وكل من لا تزال لديه عقدة الافتتاح والختام ويرفض المشاركة فى سواهما. 

 

 قبل أسابيع استنكر فنان الجاز العالمى «يحيى خليل» فى حواره معى عدم دعوته للمشاركة فى المهرجان، ولا سيما أنه يقدم الجاز الشرقى ويعتمد كثيرًا على الألحان العربية فما رأيك؟

ـ على المستوى الشخصى أحب «يحيى خليل»، لكن طبيعة الفن الذى يقدمه لا يجعل من مهرجان الموسيقى العربية هو المكان المناسب له.

 وماذا عن غناء كارول سلامة باللغة الإنجليزية فى حفلتها؟

ـ «عادى» هو نوع من الاستعراض المناسب لطبيعة غنائها.