الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

أكد فخره بما قام به الشيخ زايد آل نهيان فى حرب أكتوبر الرئيس السيسى: العلاقات «المصرية - الإماراتية» تزداد قوة عبر الزمن

شهد الأسبوع الماضى نشاطًا رئاسيًا مكثفًا حيث افتتح الرئيس السيسى المؤتمر الاقتصادى والذى عُقِد على مدار 3 أيام.. إضافة إلى اجتماعه مع وزراء الدول المصدرة للغاز.



كما ألقى الرئيس كلمة بمناسبة مرور 50 عامًا على العلاقات «المصرية - الإماراتية» وكلمة أخرى خلال النسخة الثانية من أسبوع الفرانكوفونية العلمية، إضافة لاجتماع مع الفريق أول محمد زكى وزير الدفاع نستعرض تفاصيله خلال السطور التالية.

 

50 عامًا من العلاقات «المصرية - الإماراتية»

قال الرئيس السيسى إن العلاقات بين مصر والإمارات ليست قائمة فقط على مشاعر الحب والأخوّة والصداقة الحقيقية؛ بل على الفهم الواقعى والعميق لظروف المنطقة والعالم بالكامل وتعزيز التعاون والمصالح المشتركة.

وأشار خلال كلمته بمناسبة مرور 50 عامًا على العلاقات «المصرية - الإماراتية» إلى أن تلك الأمور تزيد العلاقات «المصرية - الإماراتية» قوة واستدامة عبر الزمن، مؤكدًا أن التعاون الاقتصادى والاستثمارى وفى كل المجالات بين البلدين، يسير على أعلى مستوى.

ولفت إلى أن الآفاق للتعاون بين البلدين واعدة، وستعود بالخير الوفير على شعبى الدولتين وشعوب الوطن العربى أجمع.

وأكمل: «نحتفل اليوم بمناسبة غالية وعزيزة على قلب كل مصرى، وهى مرور 50 عامًا على العلاقات المصرية الإماراتية، التى تمثل نموذجًا مثاليًا للعلاقات الطيبة القوية التى تجمع بين دولتين وشعبين شقيقين، حيث تسود القيم الصادقة الحقيقية من الأخوّة والمودة والتوافق بين الشعبين، والتى نلمسها ونقدرها ونعتز بها».

وأردف: «وهنا أقول إن الشعبين المصرى والإماراتى دائمًا على قلب رجل واحد، كما أن العلاقات بين الدولتين وعلى اختلاف القيادات والحكومات، تظل نموذجًا لما يجب أن تكون عليه العلاقات المتميزة بين الدول العربية الشقيقة».

وأعرب عن فخره بالتفاهم وتبادل الرؤى مع الإمارات، بداية من المؤسس العظيم للدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، صاحب الموقف والمقولة التاريخية فى حرب أكتوبر بأن «البترول العربى ليس أغلى من الدم العربى».

وتابع: «وصولًا إلى رئيس الدولة الأخ والصديق العزيز محمد بن زايد آل نهيان، والأخ والصديق العزيز محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، وعلى مدار تلك العقود لم تتغير قوة العلاقات بل ازدادت رسوخًا، وظل التفاهم والإخاء بين البلدين عنوان العلاقات بينهما».

أسبوع الفرانكفونية العلمية

وفى كلمة مسجلة للرئيس السيسى، خلال افتتاح أعمال المؤتمر الوزارى الفرانكوفونى السادس بمصر.

قال الرئيس إن التقارب المتنامى بين مصر والوكالة الجامعية للفرانكوفونية يستحق كل تأييد ومؤازرة باعتبار مصر شريكًا استراتيجيًا للوكالة.

وأكد الرئيس السيسى، أن توقيع اتفاقية إنشاء مقر للوكالة الفرانكوفونية بجامعة القاهرة يعكس إرادة صادقة لتطوير وتوسيع مشروعات التعاون المشترك.  

 وتابع الرئيس السيسى، بالقول: «آمل أن يتم التعاون بين مصر والوكالة الفرانكوفونية بما يتناسب مع إيقاع العصر ومقتضيات مساراتنا التنموية وما يرتبط بها من متطلبات سوق العمل».

وأضاف الرئيس، إن مصر تشيد بجهود الوكالة الفرانكفونية وأن القاهرة تستضيف النسخة الثانية الأسبوع العالمى لما له من أهمية، حيث أنه يعد فرصة لتبادل خبرات البحث العلمى ولتبادل الحوار والخبرات المختلفة بين الباحثين.

الموقف التنفيذى لمدينة الفنون والثقافة

على صعيد الشأن الداخلى، اجتمع الرئيس السيسى الأربعاء مع الفريق أول محمد زكى وزير الدفاع والإنتاج الحربى وعدد من المسئولين.. 

الاجتماع تناول متابعة سير الأعمال والموقف التنفيذى للعاصمة الإدارية الجديدة، خاصةً مدينة الفنون والثقافة.

وقد تم فى هذا الإطار تقديم عرض عام للمنشآت التابعة لمدينة الفنون والثقافة، والمقامة على مساحة نحو 127 فدانًا، خصوصًا مكتبة العاصمة التى تشمل مجموعة من الكتب والمقتنيات النادرة، ومتحف عواصم مصر الذى يعرض آثارًا لعدد من عواصم مصر على مدار التاريخ، ومتحف الفنون الذى يعرض العديد من اللوحات الأثرية والحديثة، ومتحف العملات، فضلًا عن دار الأوبرا الجديدة التى تعد أكبر دار أوبرا فى الشرق الأوسط، وتضم قاعة رئيسية تصل سعتها إلى  نحو 2200 فرد مقامة وفقًا لأحدث وأرقى التقنيات الهندسية العالمية من صوتيات وأنظمة عرض، إلى جانب مسرح للموسيقى تصل سعته إلى نحو 1200 فرد مؤهل وفقًا للمعايير الدولية لاستقبال الحفلات الموسيقية العالمية، وكذلك مسرح للدراما  والأداء الحركى يتسع إلى نحو 630 فردًا، وذلك فى إطار طراز معمارى فريد وثرى.

وقد وجه الرئيس بدراسة الاستعانة بالخبرات العالمية العريقة المتخصصة فى مجالات الفنون والثقافة، وذلك للتعاون فى نظم الإدارة والتشغيل على نحو يتواكب مع القدرات والإمكانات فائقة التطور التى تتمتع بها مدينة الفنون والثقافة، وبما يعظم من قيمتها كأيقونة ومنارة للإبداع الفنى والفكرى والثقافى لمصر فى ظل الجمهورية الجديدة، وكذلك للإنسانية جمعاء.

برقيات تهنئة

فى الشأن الخارجى، تقدم الرئيس السيسى بخالص التهنئة للرئيس الصينى شى جين بينج، بمناسبة إعادة انتخابه لفترة رئاسية جديدة، متمنيًا له التوفيق والنجاح، فى قيادة الصين الصديقة نحو مزيد من النجاح والازدهار والتقدم، وتطلع الرئيس لاستمرار التعاون والعمل المشترك مع الرئيس شى جين بينج من أجل ترسيخ التعاون المشترك فى إطار العلاقات الثنائية المميزة بين مصر والصين ودفعها لآفاق أرحب بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقين.

كما تقدم بالتهنئة إلى جورجيا ميلونى على توليها رئاسة الحكومة الإيطالية، متمنيًا لها خالص التوفيق فى قيادة إيطاليا الصديقة نحو المستقبل الذى يتسق مع حضارة وتاريخ هذا البلد العريق، وأكد الرئيس على التطلع للعمل معها لتعزيز العلاقات الثنائية «المصرية - الإيطالية» فى إطار الشراكة الراسخة التى تجمع مصر وإيطاليا فى جميع المجالات، كما وجه السيسى الدعوة للمشاركة فى القمة العالمية للمناخ COP 27 بشرم الشيخ الشهر المقبل، مؤكدًا ثقته أن الجمهورية الإيطالية الصديقة قادرة على القيام بدور إيجابى بنـاء خلال القمة المرتقبة. ‏

كما قدم الرئيس التهئنة أيضًا إلى ريشى سوناك على توليه رئاسة الحكومة البريطانية، متمنيًا له وافر التوفيق والنجاح، كما تطلع للعمل المشترك والتعاون معه لترسيخ مسيرة العلاقات الثنائية المميزة بين البلدين والشعبين الصديقين، من أجل التعاون والبناء وتحقيق الأمن والاستقرار ونشر السلام فى العالم.