الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

وسط البلد تحتفى بالفن والإبداع «حى القاهرة الدولى للفنون» بعيون ثلاث فنانات مصريات

للعام الثانى على التوالى تشهد منطقة وسط البلد حدثًا فنيًا بديعًا ومختلفًا؛ حيث تُقام النسخة الثانية من معرض «حى القاهرة الدولى للفنون» من تنظيم مؤسَّسة «آرت دى إيچيبت»، والذى يضم مجموعة من المَعارض الفردية والجماعية للفن المعاصر، بالإضافة إلى المشاريع الفنية المستقلة. وبعيدًا عن تجربة الجاليرهات التقليدية، تُقام فعاليات المَعرض الدولى فى 9 مواقع مختلفة بوسط البلد تمثل مزجًا بين التراث المصرى مع الفن المعاصر لتضم الأعمال الفنية لـ100 فنان من مختلف أنحاء العالم يشارك هذا العام من إيطاليا وتونس وإسبانيا والإمارات وبريطانيا والسودان وفرنسا والولايات المتحدة والسعودية.



من هذه الأماكن جاليرى الفلكى بمركز التحرير الثقافى فى الجامعة الأمريكية و«سينما راديو» بشارع طلعت حرب، وجاليرى أكسس و5 محال فى شارع النبراوى، وفاوندر سبيسس فى شارع الشيخ ريحان؛ حيث يمكن للجمهور أن يذهب فى تمشية مسائية أو صباحية لأحد محلات شارع النبرواى العتيقة ويستمتع بجولة فنية سواء من لوحات فنية أو منحوتات أو كولاچ أو صور فوتوغرافية أو فيديو آرت.

«حى القاهرة الدولى للفنون» بمثابة الخطوة الأولى للرحلة إلى النسخة الثانية من مَعرض «الأبد هو الآن» الدولى، والذى سيقام فى منطقة الأهرامات فى أواخر شهر أكتوبر الجارى، هو الأول من نوعه منذ أكثر من 4500 عام هى تاريخ بناء الأهرامات، والذى يقام تحت رعاية وزارة السياحة والآثار ووزارة الخارجية وهيئة تنشيط السياحة ومنظمة اليونسكو.

قابلت «روزاليوسف» ثلاث فنانات مصريات شاركن فى «حى القاهرة الدولى للفنون»، للاقتراب من تجربتهن الفنية فى هذا الحدث الدولى، والحديث عن مشاريعهن الفنية، وأهمية مشاركة الفنان لمشروعاته الفنية خارج جدران المَعارض والجاليرهات الرسمية، وعلاقه الجمهور بالفن التشكيلى.

 «فك الخَط الأنثوى».. عنوان المشروع الفنى لـ«سارة سعد» 

«رؤية محجوبة» أو «رؤية مفقودة» vision hidden عنوان واحدة من ثلاث لوحات «كولاچ على ورق من المشروع الفنى» فك الرؤية الأنثوية، تُشارك بهما الفنانة التشكيلية سارة سعد، فى «حى القاهرة الدولى للفنون»، وتعرض لوحاتها الثلاث فى واحدة من المحلات القديمة بشارع النبرواى بمنطقة وسط البلد.

«سعد» حاصلة على بكالوريوس من كلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية عام 2020 قسم التصوير الزيتى، واحدة من الفنانين/ ات القلائل المتخصّصين فى فن الكولاچ بمصر، فُتنت منذ صغرها بالكولاچ الذى كان يصنعه جَدّها على سبيل الهواية من تجميعه لقصاصات المجلات والجرائد.

«سعيدة للغاية بمشاركتى فى هذه الحدث الدولى لأول مرّة، مع (آرت دى إيچيبت) واهتمامهم بإنتاجى الفنى، وتقدمت بأكثر من مشروع فنى ووقع الاختيار على «الرؤية المحجوبة»، وسعيدة بالتواجد وسط فنانين عالميين قادمين من مدارس فنية متنوعة».. تحكى «سارة» عن أهمية مشاركتها فى «حى القاهرة الدولى للفنون».

وبسؤالها عن أهمية وجود مَعارض فنية خارج جدران القاعات التقليدية والجاليرهات المُنمقة للفنان وللجمهور، تقول سارة: «وجود هذه المَعارض المفتوحة يُساهم فى تقريب الفجوة بين الجمهور العام وعلاقته بالفن التشكيلى، واستمرار تنظيمها مع الوقت سيخلق رأيًا للجمهور غير المتخصص، الذى لا يُشترط أن يعجب الفنان فى البداية؛ لأنه مختلف عن الرأى الذى اعتاد عليه من شريحة متخصّصة ونقدى، لكن بمرور الوقت الجمهور العادى سيتربَّى لديه شغفٌ ورؤية وفهمٌ ووعىٌ بأن هناك فنونًا مختلفة بعيدًا عن تلك الأشياء المكررة التى اعتاد مشاهدتها، ويَصبح لدينا جمهور يدرك أن هناك فنونًا تشكيلية وليس الفن هو فقط السينما والمزيكا والمسرح». 

وتُعَبّر «سعد» عن سعادتها بعرض لوحاتها بالمَهرجان، فى أحد المحلات القديمة بشارع النبرواى يقع بمكان شعبى وليس جاليرى مغلقًا، موضحة: «الجمهور غير المتخصص يثرى رؤية الفنان أيضًا».

 ما هو الكولاچ؟

«فن يأخذ الصور من سياقاتها، ويضعها فى سياقات أخرى، ومن ثم يصنع فكرة أو معنى جديدًا عكس التصوير الزيتى painting كفنانة تخلقين شيئًا من العدم، أمّا الكولاچ فتصنعيه كفنانة من أشياء موجودة بالفعل، وهو كفن استخدم منذ نشأته للتعبير عن القضايا وفن له رسالة وحركة ويُحدث صدمة للجمهور؛ الذى يرى فكرة جديدة بلوحة كولاچ مصنوعة من أشياء بالفعل موجودة، ولكن فى سياقات أخرى غريبة «تقول الفنانة التشكيلية سارة سعد».

 الكولاچ فن لا يزال غير معروف فى مصر

وعن انتشار فن الكولاچ بالمَشهد الفنى المصرى، تُوضح سارة : «لا يزال غير موجود أو منتشر بقوة، ربما منذ عامين ظهر فنانون / ات أعدادهم قليلة للغاية، ونأمل فى المزيد والانتشار، حتى إننى تعلمته بشكل ذاتى؛ لأنه لا تزال محاضراته الأكاديمية محدودة للغاية تكون فى ورشة عمل قصيرة مدتها يومان تتناول الحديث عن الكولاچ وكيفية التعامل معه كوسيط واستخدام الورق كتكنيك فنى مثل الموزاييك للخروج بنتيجة مطابقة للتصوير الجدارى، ولكن ما أمارسه فى لوحاتى وأعمالى الفنية من الكولاچ أشبه بتصميم الجرافيك، ولكن على الورق بالأدوات الموجودة، وهذا يسمح لى كفنانة بخلق تصميم مصنوع من الصدفة أكثر.

 «فك الخط الأنثوى.. عنوان المشروع الفنى لـ«سارة» بحى القاهرة الدولى للفنون بوسط البلد

«شاركتُ بثلاث لوحات فى المعرض، لثلاث سيدات تم أخذهن من خارج صورهن الأصلية، ووضعتهن فى سياقات ثانية، ويستطيع المُشاهد يرى بوضوح أن النساء الثلاثة يختبئن خلف شىء ما من اختياراتهن سواء كانت، أيديهن، ملابسهن أو حتى من الشمس يختبئن».. تحكى «سارة» عن مشروعها الفنى المشاركة به فى القاهرة الدولى للفنون.

تُكمل: «الثلاث لوحات من مشروع فنى كامل بدأته يتحدث عن فكرة الوجود الأنثوى وتساؤلاتها، وما الذى تَخفيه المرأة لكى تتمكن أن تُسمَع أو تُرَى؟ أو تستطيع أن تدرك بالطريقة التى تريدها، ما الذى تخفيه وليس ما الذى تُظهره؟ وهذا concept مهم ومركب ولطيف جدًا توقفت أمامه وأردت تحليله من خلال العمل الفنى؛ لأنه مفهوم يَمنحك رؤية واسعة لتتعرف على الشخص الذى أمامك من خلال ما يخفيه وليس ما يظهره»؟!. 

 سارة سعد: «لا أصنف نفسى نسوية؛ ولكن أومن بالعدل كحق للجميع»

توضح: «كامرأة وفنانة أعلم وأفهم أن هناك أشياء كثيرة تخفيها النساء ولا يستطعن البوح عنها، لا يستطعن القيام بسلوك معين أو فعل معين، وتضطر المرأة أو تقرر إرداتها ارتداء ملابس معينة من أجل مراعاة اعتبارات تحيط بها، ولتظهر بالصورة اللائقة أو الصورة التى تحميها من نظرة المجتمع والناس وفرض مجموعة رؤى عليها غير صحيحة».

تُقاطعنى «سارة» عندما أُذيل حديثها بأن الكولاچ والفن التشكيلى قادر على الاشتباك مع قضايا وحقوق المرأة وأنها تبدو فنانة تشكيلية نسوية بامتياز، لتقول: «لا أصنف نفسى نسوية، ولكن أومن بالعدل كحق للجميع، بالطبع أنا ضد الختان ومع المساواة فى التعليم والأجر والحقوق والواجبات بين النساء والرجال؛ لكن لوحاتى ليس دعوة للتحرر؛ ولكن دعوة للتفكير عمّا نُظهره ونُخفيه، وأن ما نخفيه أصبح جزءًا أكبر من هويتنا التى نظهرها ونعلن عنها، وحاولت الطرح فى اللوحات سؤال عمّا ماذا لو كانت النساء فى مأمن حقيقى يسمح لهن أن يظهرن من أنفسهن ما يُردنه أو يبحن به من أفكار؟..

 لوحاتى دعوة للتفكير فى «الهوية الأنثوية»

تستطرد «سعد»: «لوحاتى مجرد دعوة للتفكير فى مفهوم «الهوية الأنثوية»؛ لأن كثيرًا يدور الحديث عن المصطلحات الكبرى كالعدلة والمساوة وتهميش للهوية الأنثوية، وتنميط فكر يعادى نعومتها وأنها عيب، ولكن أردت النظر لها كتجربة إنسانية مختلفة مليئة بالمشاعر والأحاسيس، وأتوقع أن فك الخط الأنثوى سيكون بداية ونقطة انطلاقة لمشروعاتى الفنية المقبلة».

 الفن التشكيلى قادر على الاشتباك مع كل قضايا المجتمع

وتختتم الفنانة التشكيلية حديثها باتفاقها التام أن الفن التشكيلى قادر على الاشتباك مع كل القضايا؛ وبخاصة قضايا النساء.. مشيرة إلى أن الصورة النمطية المأخوذة عن الفن التشكيلى بأنه قاصر على تلك البورتريهات الجميلة لامرأة تجلس فى الشرفة أو فازة زهور على طاولة أو منظر طبيعى جمالى، ولكن نحن كفنانين/ ات سواء جيلنا الحالى أو أساتذتنا اشتبكوا مع قضايا كثيرة شخصية وعامة واجتماعية مهمة فى لوحاتهم/ ن.

 فاطمة أبو دومة: سعيدة بمشاركتى مع «آرت دى إيچيبت» ووصول الفن للشارع وللجميع 

فاطمة أبو دومة، فنانة بصرية وتشكيلية، تشارك بمجموعة صور فوتوغرافية فى مَعرض الصور الذاتية للفنانين/ ات. تعبر «أبو دومة» عن سعادتها بإقامة هذا المَعرض الدولى واختيار مؤسّسة آرت دى إيچيبت تنظيمه فى منطقة وسط البلد.

تقول أبودومة:  «منطقة عزيزة على قلبى، وانتقلت للسكن فيها منذ عام 2016، وسعيدة بالأحداث الثقافية والفنية التى تقام فى وسط البلد؛ لكونها مكانًا عريقًا وثريًا وشاهدًا على تاريخ ملىء بالثقافة والفن، وفخورة بالعمل مع آرت دى إيچيبت بصفتهم من أكبر المنظمين للحركات الفنية بمصر حاليًا». 

وترى «فاطمة» أنها تفضّل عرض لوحاتها أو صورها فى قصر قديم أو بيت مهجور.. مشيرة إلى «أن اختيار مؤسّسة آرت دى إيچيبت لمنطقة وسط البلد وشوارعها العتيقة مثل تحويل محلات شارع النبراوى لصالات عرض غير مألوفة، فكرة تخلق محاكاة وحوارًا بين العمل الفنى والمكان، وتكسر تلك التوقعات المسبقة عن طريقة حضور الجمهور للمَعارض فى جاليرهات بجدران بيضاء وإضاءة دقيقة». 

وتضيف: «سعيدة بعرض لوحاتى فى المهرجان الدولى داخل أحد المحلات القديمة وأن يجاور المَعرض تلك القهوة الشعبية البسيطة، وهو يُساهم فى وصول الفن للشارع وللجمهور العام، والوصول لشريحة جديدة من الجمهور غير المهتم ليتمكن من الاطلاع على المشهد الفنى المصرى بسهولة وربما يصبح مُهتمًا مستقبلاً».

 الصور الذاتية للفنان تخلق بُعدًا ثالثًا للفكرة والصورة

تُشارك «فاطمة» بمجموعة من صورها الفوتوغرافية الذاتية ضمن عشرة فنانين/ ات آخرين خلال معرض CONDITIO HUMANA AND THE INNER IMAGE 2022” ضمن فعاليات مهرجان «حى القاهرة الدولى للفنون»، ويحتفى المَعرض بأعمال المصورين/ات المعاصرين الذين يسجلون أنفسهم ووطنهم وأحوالهم الداخلية جنبًا إلى جنب مع الكتلة الثقافية ظاهرة الصور الذاتية لتصوير الذات.

تحكى «أبو دومة» عن مجموعتها الفوتوغرافية: «أشعر بالارتياح عندما أعرض تجربتى الفنية الذاتية عن عرض تجربة شخص آخر، وفكرة الصورة الذاتية تخلق بُعدًا ثالثًا للموضوع وللصورة عندما يكون الفنان هو من يقف أمام وخلف الكاميرا».

 فاطمة أبودومة: مشروعى الفنى كان نتاج فترة العزلة أثناء جائحة كورونا

تضيف: «الصور المشاركة فى المَعرض التقطها أثناء فترة العزلة وقت جائحة كورونا 2020، وبدأت المشروع آنذاك بتساؤلات حول الخصوصية، توقف الحياة، الاعتناء بذواتنا، علاقتنا بمكونات حياتنا الطبيعية فى البيوت، شخصيًا علاقتى توطدت بمنزلى أثناء هذه الفترة، أصبحت أرى مكوناته بصورة أكثر حميمية عن تلك الأيام التى كنا نلتقط فيها الأنفاس سريعًا بالمنزل ثم نعود للشارع من جديد».

«شعرت بالسعادة والارتياح لخروج هذا المشروع للنور، وكان خير معين لتجاوز فترة الذروة للجائحة الثقيلة والمرهقة نفسيًا وجسديًا؛ حيث استخدمت أدواتى وكاميرتى وتلك الجدران الأربعة للمنزل والنوافذ، فلم يكن متاحًا الخروج من المنزل واختيار لوكيشن بالشارع».. تحكى الفنانة البصرية عن رحلتها الفنية والشخصية لإنجاز مشروعها الفنى عن العزلة وقت جائحة كورونا.

 الأبيض والأسْوَد للتعبير عن القلق والحزن

تفسر «أبودومة» اختيار الأبيض والأسْوَد لمجموعة صورها قائلة: «هما لونان ساحران، ربما لشعورنا بالنوستالچيا معهما، ولكن قررت اختيارهما فى سلسلة صورى الذاتية للتعبير عن العزلة والخوف والتوتر والحزن أيضًا الذى كان يغلف مشاعرنا أثناء فترة الجائحة». 

فاطمة رمضان: حاولت تصوير رحلة الإنسان كترس متهالك فى لوحاتى « 24 ساعة»

‏«24 Houers أو 24 ساعة» عنوان العمل الفنى الذى تشارك به الفنانة التشكيلية فاطمة رمضان بمعرض «حى القاهرة الدولى للفنون» والذى يضم مجموعة لوحات تعكس حياة الإنسان وشقاءه اليومى.

تستهل «فاطمة» حديثها قائلة: «سعيدة باختيار آرت دى إيچيبت لعدد من لوحاتى للمشاركة فى النسخة الثانية لهذا الحدث الفنى المهم الذى يثرى المشهد الفنى التشكيلى بمصر، ويدعم شباب الفنانين/ ات ويدمجهم مع خبرات فنانين عالمين وكبار من مصر وعدة دول مختلفة». 

وتضيف: «24 ساعة هو مشروع فنّى، عبرت فيه عن رحلة الإنسان اليومية كترس صغير فى عَجلة الحياة، يستيقظ صباحًا للذهاب للعمل وشراء الطلبات والعودة للمنزل والنوم قليلاً، ثم العودة للعمل من جديد، حاولت تصوير أن رحلة الإنسان كترس متهالك فى 24 ساعة، يكرر نفس الأدوار والمهام، ولكن يتخلل هذه العَجلة اليومية مشاعر مختلفة من الفرح، الحزن، المَلل، الوحدة، السعادة وغيرها».

فاطمة رمضان، هى فنانة تشكيلية حاصلة على بكالوريوس الفنون الجميلة من جامعة المنيا عام 2009، حصلت على منحة وزارة الثقافة المصرية عام 2016 إلى الجزائرلإقامة فنية وتبادل ثقافى، كما شاركت فى العديد من الملتقيات الفنية بعدة دول تونس، لبنان، المغرب، وحصلت على عدة جوائز من صالون الشباب المصرى من وزارة الثقافة، وقدمت أول مَعارضها الفردية عام 2017 فى إسبانيا، وتوالت المَعارض وتنتظر الجديد الخامس فى 6 نوفمبر المُقبل.

ترى «فاطمة» أن وصولها للفكرة أصعب مرحلة فى عملية إبداعها الفنّى نحو رسم لوحة، وترى أنها تستلهم أفكار مشاريعها الفنية من الحياة اليومية البسيطة، ثم تأتى مرحلة التنفيذ واختيار الأدوات وتصفها بأسهل مرحلة.. توضح: «لا يشترط أن يجلس الفنان التشكيلى على اللوحة وينتهى منها مرة واحدة، لكن أتركها وأعود لها من جديد للنظر لها من عدسة جديدة من أجل رؤية مكتملة أبحث عنها فى النهاية».