الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

«من أجل حياة سعيدة» أحدث مبادرات الإفتاء الرقمية للحفاظ على الأسرة

مع بداية شهر أكتوبر أطلقت دار الإفتاء المصرية مبادرة جديدة بعنوان «من أجل حياة سعيدة» على مواقع التواصل الاجتماعى الخاصة بدار الإفتاء المصرية(فيس بوك - تويتر - انستجرام - تليجرام)، حيث استهدفت المبادرة المساهمة فى تأسيس أسرة مصرية متماسكة وأكثر استقرارًا، بجانب معالجة الخلافات داخل الأسرة، ومن ثَمَّ الحد من انتشار نِسَب الطلاق فى المجتمع وذلك بمعالجة أسباب هذه الظاهرة وآثارها السلبية، وإيراد جملة من النصائح والإرشادات التى تصلح أن تكون أساسًا متينًا لبناء علاقة قوية متماسكة بين كلا الزوجين.



حملة الإفتاء تضمنت عددا من المفاهيم التى يتم التركيز عليها أهمها بناء الوعى اللازم للشباب المقبل على الزواج من خلال توزيع الأدوار فى الأسرة على وجه التكامل والانسجام، بما يحفظ للأسرة استقرارها، ويحصنها من الوقوع فى الأزمات والمشكلات.

كما استهدفت الحملة تقديم الدعم المعرفى والمهنى للعمل على نجاح الأسر فى تحقيق أهدافها نحو السعادة والرفاهية، وتحصين بيت الزوجية ووقايته من التعرض للعواصف والمخاطر التى قد تهدد استقراره؛ وذلك بتقديم إجراءات عملية لمواجهة المشكلات وحلها، وترسيخ مبدأ الفضل والإحسان فى التعامل بين الزوجين، وما له من أثر على إرساء معانى الود والتراحم.، وكذلك ربط الزوجين بالإيمان بالله سبحانه وتعالى بما يضمن للأسرة استقرارها ورقيها وسعادتها.

ومن أسباب الحملة كما أعلنت دار الإفتاء تفعيل الشراكة والتعاون والتكامل بين الأزواج، لتأسيس العلاقة بينهم على المسئولية والاحترام، تجسيد الآداب الاجتماعية فى صلة الأهل والجيران والأقارب، وبيان حدود هذه العلاقات، وبناء القدرة على إدارة رشيدة لميزانية الأسرة، من خلال الموازنة بين الدخل والإنفاق، وما فى ذلك من الوقاية من الأزمات الاقتصادية، وطرق التعامل معها حال حصولها.

ولم تغفل الحملة المنظور التربوى حيث تم التركيز على إرشاد الزوجين إلى كيفية تربية الأولاد، والتعامل معهم نفسيًّا وسلوكيًّا، واجتماعيًّا؛ باعتبار أن الأسرة هى بيئة الأبناء الأولى، ويؤثِّر استقرارها فى تكوين سماتهم الشخصية وسلوكهم تجاه غيرهم.

 تفاصيل الحملة 

من جانبه أوضح د.أحمد رجب مدير وسائل التواصل الاجتماعى فى دار الإفتاء المصرية أن الحملة يقوم عليها إدارة السوشيال ميديا، وهى عبارة عن بوستات وفيديوهات سيتم تسجيلها وهى خلاصة تجارب دار الإفتاء فى الطلاق والزواج، والمشكلات التى كانت تأتى للدار ويتم بحثها والإجابة عنها، وكيفية مواجهته إضافة إلى عرض خلاصة دورات الإرشاد الزواجى والأسرى التى عقدتها دار الإفتاء للمقبلين على الزواج.

أضاف أن الحملة ستستمر على مدار ستة أشهر، وتقوم بشكل يومى بالنشر على جميع مواقع التواصل الاجتماعى الخاصة بدار الإفتاء ولن تكون مجرد نشر ولكن وسيتم خلال الحملة رصد تعليقات الناس وتساؤلاتهم ويتم التجديد للحملة باستمرار للإجابة على التساؤلات التى تواجه الناس.

 

 صفحة لـ«تنمية الأسرة»

جهود دار الإفتاء المصرية الرقمية لتيسير طرق التواصل والتفاعل مع الأسرة المصرية، وتقديم كل ما يهمها فى شئون الاستشارات الدينية؛ شملت أيضا إطلاق صفحة إلكترونية منبثقة عن بوابتها الإلكترونية الرئيسة تحت عنوان: (تنمية الأسرة). 

وتُعنى هذه الصفحة بنشر كلِّ ما يتعلَّق بالأسرة والمجتمع، من مقالات وفتاوى معتمدة من دار الإفتاء المصرية فى كلِّ المسائل التفصيلية الخاصة بعقد الزواج ومقدماته ومآلاته؛ من إنجاب ورعاية ونفقة وحقوق ينبغى مراعاتها، وذلك من خلال فتاوى مقروءة ومجموعة من الفتاوى المرئية وفيديوهات الموشن جرافيك.

كما حرصت الدار على عرض أحد إصدارات الدار وهو (كتاب دليل الأسرة فى الإسلام) فى جزءين، يحتوى على إرشادات ونصائح اجتماعية بضوابط شرعية. 

وتحتوى الصفحة على ركن يختص بمسائل فقه المرأة، وهى الفتاوى الشرعية التى تحتاج إليها المرأة ويكثر السؤال عنها؛ سواء فى العبادات أو المعاملات أو الحقوق وغيرها مع اختلاف حالتها الاجتماعية ودَورها فى المجتمع. 

كما تهدف الدارُ من خلال هذه الصفحة إلى توعية المقبلين على الزواج، وكذلك توعية المتزوجين بالفعل، من خلال إعلامهم بالأحكام الشرعية التى تساهم فى توفير بيئة صحية هادفة،

 تأهيل المتزوجين «أون لاين» 

 من جهة أخرى وفى إطار سعى دار الإفتاء المصرية لخدمة المجتمع والعمل على صيانة الأسرة المصرية، أطلقت دار الإفتاء البرنامج السادس عشر لإعداد المقبلين على الزواج وتأهيلهم، وقد التحق به ما يزيد على 1300 متدرب، ويتمُّ تقديمه وجهًا لوجه بالتزامن مع عرضه من خلال تطبيق «زووم» لتحقيق الاستفادة القصوى منه، وتحقيقًا لاستراتيجية التحوُّل الرقمى التى تنتهجها الدار. 

ويعد هذا البرنامج طفرة فى مجاله من حيث الشكل والمضمون؛ فقد عملت دار الإفتاء المصرية على تطوير شكله، فجمعت بين الحضور المباشر للمتدربين فى مقرِّ مركز التدريب بدار الإفتاء، وبين بثِّ محاضرات البرنامج -لأول مرة- على شبكة الإنترنت. 

ويشتمل البرنامج التأهيلى للمقبلين على الزواج على عدة محاور مهمة، على رأسها المحور الشرعى، وهو يقدِّم المعالجة الشرعية لبناء الأسرة، وقواعدها ونظمها وآثار عقدها، وكذلك المحور الشخصى، حيث يقدِّم معالجة لتأسيس علاقة بين الزوجين تسودها المودة والمحبة، فيما يتضمَّن المحور الطبى تقديم معالجة طبية لحماية جوانب الأسرة الصحية وتطويرها، بينما يقدم محور إدارة الأسرة معالجةً اقتصادية وإدارية واجتماعية.

ويهدف البرنامج إلى توعية المقبلين على الزواج بأساسيات الحياة الزوجية ومقومات السعادة، بما يكفل للزوجين عيشًا سعيدًا ومستقبلًا مشرقًا، وبناء الوعى اللازم للشباب المقبل على الزواج من خلال توزيع الأدوار فى الأسرة على وجه التكامل والانسجام، بما يحفظ للأسرة استقرارها، ويحصِّنها من الوقوع فى الأزمات والمشكلات. 

 دورات أزهرية

من جهة أخرى نظم مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، مؤخرا احتفالية لتكريم الدفعة الثانية من مجتازى دورات «تأهيل المقبلين على الزواج»، والتى يعقدها المركز ضمن برنامجه «التوعية الأسرية والمجتمعية.. أسرة مستقرة = مجتمع آمن»،

وقال الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن الواقع الذى نحياه مليء بالقضايا والمشكلات التى تحتاج إلى حلول، ومن أبرزها مشكلات الزواج الذى تحولت إلى معضلة وقضية ينبغى أن يتكاتف من أجلها الجميع.

 

يُذكر أن مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية قد أعلن من خلال برنامجه للتوعية الأسرية والمجتمعية عن تنظيم عدد من الدورات التدريبية لتأهيل المقبلين على الزواج، بهدف التعرف على المفاهيم الدينية، والمجتمعية، واكتساب مهارات التعامل بين الزوجين، وضوابط العلاقات الأسرية، وتراعى محاورها الأبعاد الدينية والنفسية والاجتماعية والطبية، حيث قام على إعدادها علماء متخصصون فى هذه المجالات. 

ويتيح المركز هذه الدورات مجانًا، ويمكن للراغبين فى الالتحاق بها التسجيل من خلال هاتف رقم 19906، أو عبر موقع مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية على الإنترنت.