«بوتان»
منى رضوان
السَّفَرُ والترحال من أجمل ما يمكن عمله وحاجة ممتعة إنك تشوف الدنيا.
من أكتر البلاد اللى عنها وعن شعبها حواديت وحكايات هى مملكة «بوتان»، بلد فريدة وفيها حاجات مسمعناش عنها بالمرّة.
بوتان بلد جبلية فى الطرف الشرقى من جبال الهمالايا وتقع بين الهند والصين، ديانتها الغالبة هى البوذية.
البلد المميزة دى مفيهاش مشردين أو ناس بلا مأوى، كل الناس لها بيوت واللى ملوش بيت بياخد حتة أرض وبيتبنى له عليها بيت.
الشعب تعداده حوالى 800 ألف نَسَمة وكلهم لهم تأمين صحى مدى الحياة.
الحكومة البوتانية خدت على عاتقها الاحتفاظ بالثقافة والطابع المميز لها والمأخوذ معظمه من الديانة البوذية فعملوا قانون للبس الزى الوطنى فى كل الأماكن العامة، وكمان منعوا التليفزيون والإنترنت للحفاظ على هويتهم اللى مدخلش عندهم غير سنة 1999.
بوتان فيها تفضيل للسّتات فى كل شىء، التملك لأى أراضى أو ممتلكات أو مواشى بتروح للابنة مش للابن والراجل هناك هو اللى لازم يُكوِّن نفسه بنفسه.
فى بوتان العُرف بيسمح أن السّت يكون لها زوجين، واحد بيبقى معاها والتانى بيخرج لرعاية الماشية وبيتبادلوا الأدوار. والجدير بالذكر أن شعب بوتان ممنوع يتزوج من أجانب وكل الزواج منهم فيهم.
بوتان بلد No Smoking بنسبة %100 وممنوع فيها زراعة التبغ أو التجارة فيه - أى سايح بيجيب أى تبغ بيدفع مصاريف غالية علشان يدخلّه البلد ومينفعش يشربه فى أى أماكن عامة.
بمناسبة السياحة بقى؛ فتحت بوتان أبوابها لها سنة 1974 والسفر هناك جماعى مش فردى للمجموعات المكونة من 3 افراد فأكتر- لو قَل العدد بيندفع مصاريف زيادة وعند السفر كل المصاريف بتدفع مقدمًا وفى تعريفة يومية لكل سايح فى اليوم (من 200 إلى 250 دولار أمريكى).
البيئة هى أهم حاجة فى بوتان، %60 منها غابات وفى سنة 2015 الشعب زرع 50 ألف شجرة فى ساعة زمن وتعتبر البلد الوحيدة اللى هواها خالى من الكربون.
البوتانيون شعب نباتى كله تقريبًا وأكلهم كله معتمد على الرز والفلفل الحار.
كل الزراعة هناك عضوية ولا يتم استخدام أى مواد كيماوية.
بوتان مفيهاش إشارات مرور وبيتم تنظيم السير بشكل يدوى عن طريق رجل المرور اللى كشكه فى الشوارع عبارة عن تحفة جمالية.
مطار بوتان من أصعب المطارات فى هبوط وإقلاع الطيارات لأنه بين جبال الهمالايا وبيعدّى على بيوت مأهولة بالسكان ويقال إن فى 8 طيارين فقط هم المؤهلون للهبوط فى مطار بارو فى بوتان.
وأخيرًا بوتان عندها من ضمْن مؤشرات الحكومة حاجة اسمها مؤشر السعادة، وده بيتحسب عن طريق استفتاء من الشعب عن مدى سعادتهم وسلامهم النفسى، وفى سنة 2006 صنفت مجلة «بيزنس ويك» بوتان أسعد بلد فى آسيا، وثامن أسعد بلدان العالم.
يلا جهّزوا شُنطكم وحَصّلونى.
