الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

مسلسل ضرب الأزواج..؟

يا عينى على المرأة الأمريكية الناصحة والمسترجلة.. وقد وضعت أمامها هدفًا واضحًا محددًا.. هو كسر أنف الرجل.. ومرمغة كرامته فى التراب.. فإذا برجال أمريكا الأشداء.. الذين يصورونهم فى أفلام هوليوود الخادعة.. كنموذج للرجولة والشهامة والفروسية.. إذا بهم يعانون الإحباط والاكتئاب والذل الحريمى.



 

وقد تدهورت بهم الأحوال وتدحدرت الدنيا.. فوقف الأخ جيمس بوند والكابتن رامبو والمدعو روكى.. وقفوا فى الطابور أمام حضرة الضابط.. وسيادة القاضى.. يشكون عنف الزوجات الفاتنات.. وقد تزايدت حالات إطلاق الرصاص بالمسدسات الحريمى.. وارتفعت حوادث اغتيال الأزواج على يد الزوجات حبيبات القلوب.. وآخر الإحصائيات الرسمية تؤكد أن 66 فى المائة من حوادث إطلاق الرصاص.. تتم بفعل النساء.. اللاتى يفضلن إطلاقها على رجالهن.. من باب العشم وحسم الخلافات الزوجية الطارئة.. وأن 38 فى المائة من الكسور والرضوض والكدمات التى يتعرض لها الرجال.. تتم على أيدى الزوجات الجميلات.. اللاتى يفضلن الحسم المبكر للمشاكل والعواطف والأنواء الزوجية.. فى حين أن 76 فى المائة من حالات انتحار الرجال.. بسبب القسوة المتعمدة من شريكة العمر..

فيفضل حضرة جيمس بوند ساعتها.. مغادرة الدنيا الفانية.. تخلصًا من الهموم والمشاكل.. طبقًا لنظرية بيدى لا بيد المدام..!!

وأكدت الدراسة العلمية التى قامت بها منظمة «المساواة المنزلية».. أن الرجل الأمريكى الذى يتعدى سن الستين.. هو الأكثر عرضة للعنف الحريمى.. وأن حالات ضرب الأزواج وقد وقفوا على أعتاب الشيخوخة.. هى الأكثر شيوعاً وانتشارًا.. وأن دفاتر المستشفيات هناك تسجل ارتفاعًا ملحوظًا لحوادث ضرب الأزواج فى سن المعاش!!

وتفسر المنظمة الأمريكية أسباب عنف النساء.. بأن الزوجة فى سن الشباب غالبًا ما تؤجل عقاب زوجها أو محاسبته على ما يغضبها من تصرفاته.. على اعتبار أنها هى الأكثر حرصًا على استمرار الحياة الأسرية..

 

والحفاظ على الاستقرار النفسى لفلذات القلوب.. لكنها - أى المرأة - وقد بلغ زوجها من العمر أرذله.. تقرر العقاب فجأة.. فتقف له على الواحدة.. وترفع شعار الصمود والتصدى.. فلا تسامح بعلها على أخطائه الصغيرة.. وتبدأ معه مرحلة الحساب المؤجل.. وتفتش فى الدفاتر القديمة عن أخطاء الماضى.. وتبحث فى صحيفة سوابق الزوج عن جرائم منسية.. ارتكبها فى لحظة طيش أو غضب فى حق الزوجة والأبناء.. ليبدأ مشوار الحساب والعقاب..!!

ولأن بنات حواء لم يمارسن العنف فى الماضى.. ولا يعرفن أصول العقاب.. ولا يؤمن بمسألة التدرج فى المواجهة.. فإذا ضربها زوجها قلمًا.. ردت عليه بقلم مماثل.. فإن الزوجة الأمريكية غالبًا ما تلجأ إلى سلاح الردع الشامل.. بما يعنى أنها تبدأ بالأسلحة النارية وبالتحديد المسدسات الصغيرة.

وفى محاولة لحصار آثار العنف الحريمى.. ورغبة منها فى تقليل الأضرار.. ووقف المذابح اليومية فى البيوت..

 اضطرت منظمة «المساواة» الأمريكية مؤخرًا لافتتاح سلسلة من النوادى الرياضية فى الأحياء السكنية المختلفة.. خصيصا للأزواج الذين يتعرضون للعنف الحريمى.. للتدرب على أساليب الدفاع عن النفس.. وتنمية عضلاتهم لمواجهة قسوة حبيبة القلب.. وتزويدهم بالنصائح اللازمة لعدم استفزاز الزوجات.. مع تقديم الخبرات المكتسبة من أزواج تعرضوا للعنف.. وعلى رأسها ارتداء السترات الواقية من الرصاص أثناء التواجد فى عش الزوجية..

 

وتجنب النقاش الحاد مع الزوجات.. مع تزويدهم بأرقام تليفونات مخصوصة للطوارئ.. فى حال وقوع الاعتداء الغاشم.. بالإضافة إلى تخصيص بيوت وفنادق رجالى.. يلجأ إليها حضرة الزوج.. إذا ما أحس بأن المدام تنوى الإجهاز عليه فى ساعة صفا..!!

لا أعرف والحال كذلك.. لماذا يتشطر علينا الأمريكان..؟!

لماذا يستعرضون عضلاتهم مع أطفالنا ونسائنا وشيوخنا..؟!

وهل عنف المرأة الأمريكية مع زوجها فى البيت.. يبرر عنف رجالهم على أراضينا المغتصبة؟!